منذ فجر السبت .. حزب الله يشن 13 هجوماً على الشمال المحتل
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
سرايا - أعلن "حزب الله"، منذ فجر السبت، عن 3 تصديات منه لتوغلات ومحاولات توغل لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان، إضافة إلى شن 13 هجوما على شمال إسرائيل، أبرزها قصف قاعدة "رامات ديفيد" وشركة "أتا" للصناعات العسكرية.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى نهاية يوم الجمعة، عن 1181 قتيلا و3318 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، يرد "حزب الله" على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
** 3 تصديات
وفي إطار تصديه للقوات الإسرائيلية التي تحاول غزو لبنان من مناطقة الجنوبية، قال "حزب الله"، في سلسة بيانات عبر منصة "تلغرام" حتى الساعة 21:30 "ت.غ"، إنه "قصف بصلية صاروخية تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي بمنطقة خلة عبير في بلدة يارون اللبنانية".
وأضاف أنه "استهدف بصاروخ موجه دبابة من نوع ميركافا أثناء تقدمها إلى مرتفع الباط بمحيط بلدة مارون الراس اللبنانية، وأصابها بشكل مباشر، ما أوقع طاقمها بين قتيل وجريح".
وتابع أن مقاتليه "تصدوا لجنود من العدو حاولوا، فجر السبت، التقدم مجددا باتجاه محيط البلدية في بلدة العديسة اللبنانية، ودخلوا معها في اشتباكات".
** 13 هجوما
وفي إطار هجماته على شمال إسرائيل السبت، قال "حزب الله" إنه "قصف بالصواريخ وقذاف المدفعية تحركات وتجمعات لجنود إسرائيليين بموقعي بياض بليدا وجل الدير العسكريين، ومستوطنات كتسرين ودان وكفرجلعادي وكفريوفال والمنارة".
وأضاف أنه "قصف بصليات صاروخية مدينة صفد، ومستوطنتي كرمئيل وسعسع، وثكنة معاليه غولاني"، فضلا عن "استهداف قاعدة رامات ديفيد بصلية من صواريخ فادي 1".
وتابع الحزب أنه "قصف شركة أتا للصناعات العسكرية قرب مدينة سخنين برشقة صاروخية".
وأوضح الحزب أن هجماته هذه تأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، وردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين".
على الجانب الإسرائيلي، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء السبت، إنه تم رصد إطلاق أكثر من 135 صاروخا من لبنان على مناطق عدة في شمال إسرائيل منذ ساعات الصباح.
فيما تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سماع دوي صفارات الإنذار في عدة مستوطنات بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل طيلة السبت.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "حزب الله"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة 1948، لأنه يضرب العقيدة الأمنية المترسخة في المجتمع الإسرائيلي القائمة على مبدأ "نقل المعركة إلى أرض العدو"، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها تل أبيب.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنشئ موقعين عسكريين بقمة جبل الشيخ السوري المحتل
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، عن عزم جيش الاحتلال إنشاء موقعين عسكريين على قمة جبل الشيخ المحتل جنوب غرب سوريا، زاعمة أن عمالا "من قرى درزية سيبدؤون العمل في الجولان المحتل الأحد المقبل".
وقالت الإذاعة "لن نغادر جبل الشيخ السوري حتى إشعار آخر، وعلى العكس، فقد تم إنشاء موقعين للجيش الإسرائيلي على قمة الجبل"، مضيفة أن أحد مواقع جيش الاحتلال في قمة الجبل "هو موقع سوري وجدته القوات مهجورا وتحتله الآن".
وحسب الإذاعة "توجد قوة من نيبال في موقع تابع للأمم المتحدة، لكنها لا تدخل في أي احتكاك مع الجيش الإسرائيلي".
وزعمت الإذاعة أن المنطقة، التي يحتلها الجيش الإسرائيلي حاليا، كانت مسرحا لتهريب أسلحة من سوريا إلى حزب الله اللبناني، خاصة وأن المنطقة تهيمن على كامل الحدود السورية اللبنانية.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي "يحتفظ بشريط أمني يبلغ عرضه 15 كيلومترا في بعض المناطق بجنوبي سوريا، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة السورية المحتلة".
ومنذ 3 أشهر يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ السوري، وهو أبعد نقطة عن حدود إسرائيل.
والأحد الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الحكومة ستسمح قريبا لعمال دروز من سوريا بالعمل في مستوطنات مرتفعات الجولان المحتلة، بزعم تعزيز العلاقات مع الطائفة الدرزية.
إعلانوبينما تؤكد الإدارة السورية الجديدة حمايتها لجميع طوائف البلاد دون تمييز ضمن وطن واحد، تردد إسرائيل ادعاءات عن تعرض الدروز في سوريا لاعتداءات، وهو ما تعتبره دمشق ذريعة لانتهاك السيادة السورية.
يذكر أن إسرائيل تحتل معظم مساحة هضبة الجولان السورية منذ عام 1967، واستغلت أحداث الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 ووسعت رقعة احتلالها، بما في ذلك المنطقة السورية العازلة، كما دمرت آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.