أسرار تكشف لأول مرة عن إغتيال نصرالله وهنية .. كيف خطط الموساد لتنفيذ العمليات؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
سرايا - كشفت مسؤولة كبيرة سابقة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" عن كواليس تنفيذ عمليات الاغتيال المحددة التي تتم ضد الأهداف المطلوبة في الزمان والمكان المناسبين.
وقالت المسؤولة الكبيرة السابقة في الموساد سيما شين: "يجب أن تعرف الشخص المطلوب، ما يحبه وما يكرهه، وأين يعيش ومن الأشخاص المهمون في حياته، وإذا كنت تريد قتله أثناء الاستحمام، فيجب أن تعرف عدد الدقائق التي يستحم فيها".
وأضافت: "يجب أن تغوص في هذه الأمور، وفي حياته الخاصة، وكلما عرفت أكثر، زاد احتمال فهمك له ومن ثم التكيف مع مسارات العمل بشكل أعلى بكثير، ليس هناك شك على الإطلاق"، مشيرة إلى أن "الجانب الآخر (الهدف) يرتكب الأخطاء في كثير من الأحيان".
وتابعت شين: "عندما تعتزم القيام بشيء من هذا القبيل (القضاء على مسؤول كبير) يجب عليك أولا أن تتعرف على شخصيته وسلوكه وأجندته وما يحدث في حياته الشخصية. عليك أن تتعرف على الأماكن التي يتردد عليها في كثير من الأحيان، وهذا يتطلب الكثير من العمل، والكثير من الفهم للهدف الذي تجمع معلومات عنه. لقد وصل الأشخاص الذين شاركوا في هذه المجموعة إلى مستوى عال جدا من الإلمام بالتفاصيل الدقيقة عن المستهدف".
وقالت بشأن إذا ما كان الهدف يتمتع بشهرة عامة كبيرة: "أعتقد، على سبيل المثال، أن إسماعيل هنية قُدر ببساطة أنه في الأماكن التي يشعر فيها بالأمان، وأن ليس هناك ما يدعو للقلق، فإسرائيل لن تفعل أي شيء هناك.. وبطبيعة الحال، وجهت حماس أصابع الاتهام إلى إسرائيل، التي تجنبت حتى الآن قبول المسؤولية عن الاغتيال المفاجئ في العاصمة الإيرانية. ومنذ ذلك الحين، أضيفت عدة عمليات اغتيال أخرى، بما في ذلك الضربة الدقيقة لمبنى الضاحية الذي كان فيه حسن نصر الله".
وردا على سؤال "عندما يكون لديك هدف في مرمى البصر، إلى متى يمكن أن تستمر ملاحقة المخابرات له؟"، أجابت شين: "قد يستغرق الأمر وقتا طويلا، اعتمادا على حركة الهدف. في العادة، تستغرق الأمور وقتا أطول، إنها الحرب، كما أن احتمال ارتكاب الهدف لخطأ، أكبر.. وقد يكون من الأسهل في بعض الأحيان، في ظل فوضى الحرب، استخدام جميع أنواع التدابير التي قد يكون من الصعب استخدامها في موقف روتيني. هناك أيضا أماكن لا تفعل فيها إسرائيل كل الأشياء المتاحة، ولذلك يمكن أن يستمر الأمر لفترة طويلة في بعض الأحيان".
وأضافت: "أفترض أنه منذ لحظة اندلاع الحرب ومنذ لحظة إعلان رئيس الوزراء أنه سيتم القضاء على كامل قيادة حماس يوما أو آخر، تم تشكيل فرق خاصة، كما أن هناك فرقا في جهاز -أمان- تعمل على البحث عن محمد الضيف، حتى يجدوه أخيرا".
وتابعت: "الضرر الذي لحق بمعظم قيادة حماس والمطاردة المستمرة ليحيى السنوار، الذي تم تعريفه على أنه "منقطع الاتصال" بعد هجوم في غزة. يأخذ معلومات استخبارية، وبفضلها تمكنا من إحكام دائرة العمليات".
عندما سُئلت شين عن قدرات جمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة التي تؤدي إلى التصفية، أجابت: "إنه دائما مزيج من جميع أنواع الأساليب، وهناك أيضا مزيج من التكنولوجيا والذكاء البشري، اعتمادا على المكان وما لديك، إنه أمر بالغ الأهمية والتعقيد".
وأوضحت: "من أجل جمع معلومات استخباراتية عن شخص ما في طهران أو عن شخص ما في بيروت، تحتاج إلى ربط عدة قدرات معا. ولا شك أن التكنولوجيا تقدمت كثيرا جدا في العقود الأخيرة، وهي توفر خيارات لأولئك الذين يتعين عليهم اتخاذ القرار بشأن كيفية المضي قدما."
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مغردون: هجرة الموساد فخ أمني بغطاء إنساني لتهجير أهالي غزة
منذ استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، تعالت الأصوات داخل الحكومة الإسرائيلية الداعية إلى تهجير سكان غزة وإعادة الاستيطان في القطاع، خاصة بعد مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" على مقترح قدّمه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، يقضي بإنشاء مديرية خاصة تُعنى بتهجير الفلسطينيين من القطاع، وذلك قبل عدة أسابيع.
وستتولى "مديرية التهجير" ما وصفه وزير الدفاع الإسرائيلي في بيانه بـ"الانتقال الطوعي لسكان قطاع غزة إلى دولة ثالثة لمن يبدون رغبة في ذلك"، مع مراعاة أحكام القانون الإسرائيلي والدولي، وستعمل المديرية بالتنسيق مع المنظمات الدولية والجهات الأخرى وفقا لتوجيهات المستوى السياسي الإسرائيلي، وستنسق أنشطة الوزارات الحكومية المعنية في هذا الشأن.
ويأتي إنشاء هذه المديرية الجديدة -التي تتناغم مع طروحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب– في سياق حرب الإبادة المتواصلة على غزة، وسط دعوات من وزراء في الحكومة الإسرائيلية إلى قصف وتدمير مستودعات الأغذية، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية بهدف دفع السكان إلى الهجرة.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يكتفِ الاحتلال بذلك، بل قام ببث وتسويق شائعات بين سكان القطاع بشتى الطرق حول "الهجرة"، مما أثار جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط تحذيرات من التعامل مع هذه الشائعات.
إعلان مصطلح ناعم لمشروع تهجير ممنهجوفي هذا السياق، أوضح الناشط خالد صافي عبر منصة إكس أن جهات مشبوهة تابعة للاحتلال تسوّق لفكرة "الهجرة الطوعية" عبر حملات مضللة تستهدف مشاعر الناس وتستغل واقع الحرب، بينما الهدف الحقيقي هو تفكيك النسيج المجتمعي الفلسطيني.
احذروا "هجرة الموساد".. فخ أمني بغطاء إنساني
في ظل الحرب والحصار، تسوّق جهات مشبوهة تابعة للاحتلال الإسرائيلي لفكرة "الهجرة الإنسانية" لأهالي غزة، في حملة تبدو للوهلة الأولى إنقاذية، لكنها في حقيقتها فخ أمني واستخباري خطير.
???? خلف الستار:
– الحملة تقودها خلية مشبوهة بإدارة… pic.twitter.com/J0q2QFh7gQ
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) April 21, 2025
من جانبه، كشف الناشط حكيم أن رقم محامٍ إسرائيلي يُدعى يورام يهودا، صاحب مكتب محاماة في تل أبيب، انتشر بين أهالي غزة. وقد حاول عدد من الأشخاص داخل وخارج القطاع التواصل مع الرقم للاستفسار عن "الهجرة الطوعية".
تحذير من التواصل مع الموساد والمخابرات وأعوانهم .
انتشر بين أهالي غزة رقم المحامي الاسرائيلي يورام يهودا صاحب مكتب محاماة في تل أبيب ..
حاول أكثر من شخص من غزة وخارج غزة الاتصال مع صاحب الرقم للاستفسار عن الهجرة الطوعية
أولا يجيب على الاتصالات وعلى نفس الرقم عدة اشخاص يتحدثون…
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) April 21, 2025
وأوضح أن المفاجأة كانت أن من يجيب على هذا الرقم هم عدة أشخاص يتحدثون العربية بطلاقة -ويُرجّح أنهم من جهاز الموساد- ويقومون بطرح أسئلة حساسة على المتصلين.
التهجير موت مضاعف لا نجاة منهبينما كتب الصحفي عميد شحادة "التهجير بالنسبة للفلسطينيين ليس نجاة، بل موت مضاعف. فبينما يراه البعض بديلا عن الموت، تُثبت تجارب اللجوء والذل والطعن بالظهر أن الفلسطيني لا يجد حضنا يحتضنه سوى وطنه".
وأضاف عبر صفحته على موقع فيسبوك "فلسطين وحدها تشبهنا وتحتوينا، وهي ملاذنا من عالم صامت على إبادتنا. الحقيقة المؤلمة؟ الفلسطينيون اليوم يهربون من هذا العالم، لا إليه".
إعلانأما الناشط عبد الله شرشرة، يرى أن الإعلانات المتداولة ليست عشوائية، بل إنها جزء من مخطط منظم. وأشار إلى أن الوقت قد حان ليدرك الغزيون أنهم محاطون بأشخاص بنوايا غير بريئة.
لم يتركوا مكراً ولا خداعاً إلا مارسوه
مارسوا الإجرام بأبشع صوره، ألقوا بكل ما يملكون من قوة وبمساعدة أمريكا والغرب على غ.ز.ة .
وما زالت تقاوم وما زالت تؤلمهم وما زالت تقف بثبات رغم الألم والجوع
— Qais لابُد من غـ زة «????????????????» (@BallackMic92066) April 21, 2025
كما أشار مغردون إلى أن من يردون على الاتصالات يتحدثون العربية بطلاقة، ويرجّح أنهم ضباط موساد يسعون لاستغلال شوق الناس للخروج من جحيم الحرب كفرصة لاختراق المجتمع واستدراج أبنائه.
وكتب أحدهم محذرا: "انتبهوا من الانسياق وراء ضباط المخابرات الإسرائيلية، هذه مشاريع تجنيد، لا هجرة ولا نيلة! لا تتحيّن الفرصة وتركض ورا الأوهام، بدك تهاجر؟ استنى بعد الحرب واطلع بطريقة شرعية وين ما بدك. ركام غزة خير من مذلة المهجر واللجوء".
حقائق مهمة وخطيرة حول ما يُشاع عن "هجرة جماعية من #غزة":
في الوقت الذي تتناقل فيه بعض المنصات وعناصر #شبكة_افيخاي روايات عن هجرة جماعية من غزة إلى أوروبا، من المهم توضيح الأمور التالية للرأي العام:
1. لا توجد موجات هجرة جماعية مسجلة من غزة. السكان في غالبيتهم متمسكون بأرضهم رغم…
— تيسير البلبيسي (@Taysirbalbisi) April 21, 2025
وأشار آخرون إلى أن مشروع تهجير الفلسطينيين من غزة قد بدأ فعليا، وأن الاحتلال الإسرائيلي لم يعد يخبئ نواياه، فبعد إنشاء "مديرية التهجير" الخاصة بتنظيم خروج الفلسطينيين من القطاع، بدأت تصل رسائل لبعض المواطنين تدعوهم لمقابلات على حاجز نتساريم، بحجة "بحث إمكانية الهجرة".
ورغم أن البعض يراها خطوة استكشافية، فإنها في الحقيقة تمهيد لمرحلة تهجير ممنهجة قادمة.
إعلان تحذيرات حكوميةكذلك حذر المكتب الإعلامي الحكومي من شائعات يبثها الاحتلال حول الهجرة من غزة، مؤكدا أنها جزء من حملة خبيثة يقودها الاحتلال "الإسرائيلي" لزعزعة صمود شعبنا وضرب وعيه الوطني.
وقال المكتب الحكومي، في بيان صحفي، أمس الاثنين، إننا "نتابع ما تم تداوله مؤخرا عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي من منشورات ومعلومات مُضللة تتعلق بترتيبات مزعومة للهجرة الجماعية من قطاع غزة، حيث يتولى ذلك شخصيات جدلية بالتعاون مع جهات خارجية، وتروج لسفر العائلات الفلسطينية عبر مطار "رامون" إلى دول مختلفة حول العالم".
وأكد بشكل قاطع أن هذه المعلومات عارية تماما من الصحة، وهي جزء من حملة خبيثة وممنهجة تهدف إلى زعزعة صمود شعبنا الفلسطيني، والنيل من وعيه الوطني، ودفعه نحو الهجرة القسرية تحت ضغط المعاناة والحرب.