القهوة أم الشاي.. أيهما يسبب أضرار أكثر على القلب والدماغ
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
وصلت دراسة دولية أجريت على أكثر من 25 ألف شخص إلى أن شرب أكثر من 4 أكواب من القهوة يومياً يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنحو 40%.
وفي الوقت نفسه، أدى تناول نفس الكمية من الشاي إلى خفض المخاطر بنحو الخمس، وأشار الباحثون إلى السبب في ذلك قد يكون أن الأشخاص الذين يشربون القهوة بشكل متكرر قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في القلب مثل ارتفاع ضغط الدم، وهو ما يزيد من خطر السكتة الدماغية.
وفي الدراسة التي نشرت في يوليو في المجلة الدولية للسكتة الدماغية ، قام الباحثون بتجنيد 26950 بالغًا من 32 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة وكندا، وقد نجوا حوالي نصفهم من السكتة الدماغية في الأيام القليلة الماضية.
كان متوسط أعمار المشاركين 61 عامًا، وكان معظمهم من الرجال. وكان معظم المرضى يعانون أيضًا من زيادة الوزن، وهو عامل خطر للإصابة بالسكتة الدماغية.
وأجرى المشاركون استبيانات حول تاريخهم الطبي ونظامهم الغذائي ونشاطهم البدني وعوامل الخطر الأخرى للسكتة الدماغية مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم.
وسأل الباحثون المشاركين حول عدد أكواب القهوة التي يشربونها يوميًا، والشاي الأخضر الصيني أو الياباني، والشاي الأسود، وأنواع أخرى من الشاي.
ولم يشرب نحو واحد من كل خمسة مشاركين أي مشروب، في حين اكتفى نحو نصف المشاركين بتناول الشاي وحده، وشرب نحو 15 % منهم القهوة فقط، في حين استهلك نحو واحد من كل خمسة منهم المشروبين معاً.
ووجد الفريق أن شرب 4 أكواب أو أكثر من القهوة يوميا يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 37%، ومع ذلك، فإن شرب نفس الكمية من أي نوع من الشاي يقلل من الخطر بنسبة 19%.
كان الشاي الأسود، الأقل في إجمالي مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 29%، في حين أدى الشاي الأخضر إلى انخفاض المخاطر بنسبة 27%.
لم يعثر الباحثون على أي رابط بين شرب ثلاثة أكواب أو أقل من القهوة والسكتة الدماغية.
وأشار الباحثون أن الإفراط في شرب القهوة قد يكون له تأثير ضار لأن أولئك الذين شربوا هذه الكمية الكبيرة من القهوة كانوا يميلون إلى الإصابة بمعدلات أعلى من مشاكل مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدل ضربات القلب.
وتحتوي القهوة على مستويات من الكافيين أعلى من تلك الموجودة في الشاي، حوالي 80-100 مليجرام لكل كوب سعة ثماني أونصات مقارنة بـ 50 مليجرام في الشاي.
لقد ثبت أن الكافيين يعزز إطلاق الأدرينالين، مما يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم، على مدى فترة طويلة من الزمن، يمكن لهذه التأثيرات أن تؤدي إلى إتلاف الأوعية الدموية في الدماغ، مما يزيد من خطر الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية.
ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن إضافة الحليب إلى أي نوع من الشاي ينفي جميع الفوائد المحتملة المرتبطة بالسكتة الدماغية.، ولم ينظر الفريق إلى تأثير السكر أو الشراب أو التوابل أو الإضافات الأخرى إلى القهوة أو الشاي.
وقال الفريق إن هذا قد يكون بسبب أن الحليب يمنع مضادات الأكسدة، وهي جزيئات مقاومة للأمراض موجودة في القهوة والشاي، والتي ثبت أنها تقلل الالتهاب الذي قد يؤدي إلى السكتة الدماغية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القهوة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية القلب والدماغ ضغط الدم زيادة الوزن بالسکتة الدماغیة یزید من خطر من القهوة من الشای
إقرأ أيضاً:
دراسة: الامتناع عن الفطور يرفع خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة طوكيو للطب عن وجود علاقة واضحة بين تخطي وجبة الإفطار وزيادة احتمالات الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو أحد أكثر الأمراض انتشارًا في العالم خلال السنوات الأخيرة، ويُصيب ملايين الأشخاص دون أن تظهر عليهم أعراض واضحة في البداية.
وبحسب الدراسة، التي شملت أكثر من 9 آلاف مشارك تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا، تبيّن أن الأشخاص الذين لا يتناولون الإفطار بانتظام يعانون بنسبة أعلى من اضطرابات التمثيل الغذائي، مما يؤثر بشكل مباشر على تراكم الدهون على الكبد وأوضحت النتائج أن الجسم يعتمد بشكل كبير على وجبة الصباح في تنظيم مستويات السكر والدهون في الدم، وأن تخطيها يؤدي إلى خلل هرموني يزيد من مقاومة الأنسولين، وهي أحد أهم العوامل المسببة للكبد الدهني.
وأشار الباحثون إلى أن الامتناع المتكرر عن الإفطار يجبر الجسم على الدخول في حالة “الجوع الصباحي”، ما يجعله يخزن الدهون بصورة أكبر خلال الوجبات التالية، خاصة إذا كانت غنية بالكربوهيدرات أو الدهون المشبعة. كما لاحظت الدراسة أن المشاركين الذين لا يتناولون الإفطار كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول الضار مقارنة بمن يلتزمون بوجبة صباحية متوازنة.
ووفقًا للخبراء، فإن وجبة الفطور المثالية يجب أن تحتوي على مزيج من البروتينات الخفيفة، مثل البيض أو الزبادي، بالإضافة إلى الألياف الموجودة في الفواكه والشوفان، مع تقليل السكريات السريعة التي تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في السكر ثم انخفاضه سريعًا، مما يزيد من الشعور بالجوع طوال اليوم. كما نصحت الدراسة بضرورة تناول الإفطار خلال ساعة من الاستيقاظ للحصول على أفضل استفادة.
وأكد الأطباء المشاركون في البحث أن تناول وجبة الفطور لا يقتصر دوره على تحسين الطاقة والتركيز خلال اليوم فحسب، بل يلعب دورًا محوريًا في حماية الكبد والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. وأضافوا أن الوقاية من الكبد الدهني تعتمد على عدة عوامل، أبرزها الالتزام بمواعيد الوجبات، وممارسة النشاط البدني، وتقليل استهلاك الدهون الصناعية والسكريات.
وتأمل الجهات الصحية أن تساهم هذه النتائج في رفع الوعي بأهمية وجبة الفطور، خاصة بين الشباب الذين يتجاهلونها بسبب ضيق الوقت أو العادات اليومية السريعة، مؤكدين أن الاهتمام بتلك الوجبة قد يكون خطوة بسيطة لكنها فعالة للحفاظ على صحة الكبد على المدى الطويل.