وفقاً لدراسة جديدة، يحصل الأطفال الصغار من حول العالم على ما يقرب من نصف السعرات الحرارية من الأطعمة فائقة المعالجة الضارة، بما في ذلك الزبادي المنكه وحبوب الإفطار الكاملة.

ويرتفع هذا الرقم إلى 59% من إجمالي السعرات الحرارية بحلول الوقت الذي يصل فيه الأطفال إلى سن السابعة، بحسب ما توصل إليه باحثون من جامعة لندن .

وحذر الخبراء من أن أنماط الأكل في السنوات الأولى من العمر يمكن أن تؤدي إلى عادات تستمر حتى مرحلة البلوغ، وأضافوا أن منتجات العناية بالبشرة غير المطابقة للمواصفات التي يتم تسويقها للأطفال تحتوي في كثير من الأحيان على كميات زائدة من الملح والسكر.

وحلل الفريق بيانات 2591 طفلاً ولدوا في المملكة المتحدة في عامي 2007 و2008، حيث سجل آباؤهم ما أكلوه وشربوه على مدار 3 أيام.

وكانت المنتجات الغذائية غير المشبعة الأكثر شيوعًا التي يستهلكها الأطفال الصغار - الذين كانوا في عمر 21 شهرا عندما سجل آباؤهم أنظمتهم الغذائية - هي الزبادي المنكه وحبوب الإفطار الكاملة، وهي منتجات يُنظر إليها عادة على أنها صحية.

بحلول سن السابعة، كانت الأطعمة غير المغلفة الأكثر شيوعًا هي الحبوب الحلوة والخبز الأبيض والحلويات.

قالت الدكتورة رانا كونواي، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "الأطعمة شديدة المعالجة ليست كلها سيئة لصحتنا، والأطعمة التي يتناولها الأطفال الصغار عادة في دراستنا هي تلك التي يُنظر إليها على أنها صحية للغاية".

ومع ذلك، تحتوي بعض الحبوب الكاملة والزبادي المنكه على مستويات عالية من السكر والملح المضافين، ووجدت دراستنا أن الأطفال الصغار الذين يستهلكون المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة لديهم أيضًا كمية أكبر من هذه المكونات.

وبصرف النظر عن السكر والملح، فإن النظام الغذائي الذي يتضمن الكثير من الأطعمة فائقة التصنيع من غير المرجح أن يجعل الأطفال يعتادون على النكهات الطبيعية للأطعمة الكاملة وبالتالي من غير المرجح أن يشجعهم على تناول الطعام الصحي في وقت لاحق من الحياة."

ووجد الباحثون أيضًا أن الأطعمة فائقة المعالجة التي تم استهلاكها في عمر 21 شهرًا تتنبأ باستهلاك الأشعة فوق البنفسجية في عمر 7 سنوات.

كان الأطفال الصغار الذين استهلكوا أكبر قدر من عوامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية أكثر عرضة بنحو 9.4 مرات لأن يكونوا في المجموعة الأكثر استهلاكًا لعوامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية في سن السابعة مقارنة بالأطفال الصغار الذين استهلكوا أقل نسبة من عوامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.

وقال فريق البحث إن هذا قد يعزى جزئيًا إلى طبيعة هذه الأطعمة "ذات المذاق اللذيذ"، لأنها تميل إلى أن تكون أطعمة تحتوي على نسبة أعلى من الدهون أو السكر أو الملح.

وقالت المؤلفة الرئيسية البروفيسور كلير لويلين: "إن أنماط الأكل في السنوات الأولى مهمة، لأنها تساعد في وضع عادات يمكن أن تستمر خلال الطفولة وحتى مرحلة البلوغ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاطفال النظام الغذاء السعرات الحرارية المنتجات الغذائية السكر الأشعة فوق البنفسجیة الأطفال الصغار الأطعمة فائقة

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تسلط الضوء على فوائد تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد

خلُصت دراسة حديثة نشرتها "مجلة ذا لانسيت لصحة الأطفال والمراهقين"، اليوم الأربعاء، إلى أن تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد يعد مؤشرا جيدا للصحة العامة، حيث وجدت أن المرضى الشباب أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية بعد الإصابة الفعلية بالفيروس من التعرض لآثار جانبية بعد التطعيم.


ونقل موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي عن الدراسة المنشورة أن الإصابة الأولى بكوفيد لدى من تقل أعمارهم عن 18 عاما ترتبط بمخاطر صحية نادرة لكنها خطيرة تستمر لعدة أشهر، وذلك استنادا إلى بيانات سابقة من ملايين المرضى البريطانيين الشباب خلال الفترة بين عامي 2020 و2022.


وفي المقابل، تقول الدراسة: "تقتصر المخاطر التي تتم ملاحظتها بعد التطعيم الأول على الفترة التي تلي التطعيم مباشرة، وهي أقل بكثير من تلك التي تتم ملاحظتها بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد (سارس كوف -2)، مشيرة إلى لقاح فايزر.
وتقدم هذه الدراسة بعض الإجابات على سؤال حساس للغاية منذ بداية جائحة كوفيد في 2020 "هل ينبغي تطعيم الشباب، بالنظر إلى أن المخاطر المرتبطة بعدوى فيروس كورونا المستجد (سارس -كوف2) تبدو أقل بكثير من مخاطر كبار السن؟"…..


وتجيب الدراسة أنه يمكن للقاحات فايزر وموديرنا - الذي غاب إلى حد كبير عن حملات التطعيم - أن تسبب، في حالات نادرة، مشكلات في القلب؛ ومع ذلك، فإن مخاطر الإصابة بأمراض القلب الناجمة عن الاصابة بعدوى كوفيد أعلى بكثير، حتى لدى الشباب، من تلك المرتبطة بلقاح فايزر. وأدرج مؤلفو الدراسة "الانسدا الخثاري، وقلة الصفيحات الدموية، والتهاب عضلة القلب، والتهاب التامور" بين هذه المضاعفات.


وخلصوا إلى أن هذه النتائج "تدعم فكرة أن الاستمرار في تطعيم الأطفال والشباب إجراء فعال للصحة العامة".


ومع ذلك، بينما تمكن الباحثون من تقييم عواقب العدوى لدى جميع من تقل أعمارهم عن 18 عاما، إلا أنهم قاموا بذلك فقط بالنسبة للتطعيم لمن تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عاما، نظرا لندرة إعطاء اللقاح للأطفال الاقل من 5 اعوام.


بدوره، أوضح طبيب الأطفال آدم فين - الذي كان مستقلا عن الدراسة - من خلال رد لمركز الإعلام العلمي في المملكة المتحدة :"إن الأهم من ذلك هو أن هذه النتائج تتعلق بسلالات كوفيد التي كانت منتشرة آنذاك، وليست بالسلالات الأقل خطورة المنتشرة في الوقت الحالي". 


ففي فرنسا، على سبيل المثال، يُسمَح بتطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد ويُعفَى من تكاليفه، لكن لا تشجعه السلطات الصحية تحديدا، فهي تستهدف في المقام الأول الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طباعة شارك دراسة حديثة صحة الأطفال تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد إعطاء اللقاح للأطفال

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر: تلف القلب في منتصف العمر قد يزيد مخاطر الخرف لاحقا
  • دراسة تؤكد منافع تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد-19
  • أطعمة ومشروبات تساعد على تقوية المناعة في نوفمبر
  • عوض تاج الدين: 94% من الأدوية التي نستخدمها مصنعة بمصر
  • مصر تقترب من الاكتفاء الدوائي.. عوض تاج الدين: 94 % من الأدوية التي نستخدمها مصنعة بمصر
  • لبناء العضلات والتخلص من السمنة.. 13 نصيحة لأكل صحي يوميًا
  • دراسة: 47% من الآباء بالشرقية يفتقرون للمعرفة الكافية بـ”إساءة الطفل“
  • دراسة حديثة تسلط الضوء على فوائد تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد
  • دراسة إسرائيلية تحذر من توسع النفوذ الإيراني في شمال أفريقيا
  • سر العمر الطويل لا يكمن في الجينات فقط.. تعرف على الأطعمة المضادة للشيخوخة