نسبة %64 .. زواج السعوديين من الخارج
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
كشف المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية في السعودية عن دراسة حديثة تناولت اتجاهات المجتمع السعودي نحو زواج السعوديين من غير السعوديين. وتناولت الدراسة الأسباب التي تدفع البعض لاختيار شريك حياة من خارج محيطهم الاجتماعي. وأظهرت النتائج التي اطلعت عليها “العربية.نت” أن نسبة السعوديين الذين يتجهون للزواج من الخارج بلغت نحو 64.
وأشارت الدراسة، التي أعدها الدكتور محمد التوم من جامعة الإمام محمد بن سعود، إلى أن العوامل التي تؤثر في اتخاذ هذا القرار تشمل غياب صلة القرابة بين الزوجين، التقدم في العمر، وزيادة الحاجة للرعاية في بعض الحالات. كما أن ارتفاع تكاليف الزواج والعلاقات العاطفية بين الطرفين وفشل الزيجات السابقة بين السعوديين، كانت أيضاً من بين الأسباب المؤثرة.
وأكدت الدراسة أن زيادة حالات الزواج من غير سعوديين قد تؤدي إلى تغيرات في النسيج الاجتماعي والثقافي داخل الأسرة السعودية، مما قد يؤثر على تعزيز الهوية الثقافية للمجتمع. ومع ذلك، أشارت الدراسة إلى أن هذه الزيجات قد تسهم في توسيع الاتصال الاجتماعي والانفتاح الثقافي، وفق ما نشره المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية.
في هذه الأثناء، أشار تقرير صادر عن الهيئة العامة للإحصاء في عام 2020 إلى أن عدد عقود الزواج التي كان أحد طرفيها غير سعودي بلغت 4.502 عقداً، وذلك وفقاً للعقود المسجلة لدى وزارة العدل السعودية فقط.
الأيام البحرينية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“كانت واحةً خضراء”.. كشف أثري عن واقع السعودية قبل 8 ملايين سنة
السعودية – كشفت هيئة التراث السعودية، امس الأربعاء، أن “المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة”، لافتة إلى أن تلك الفترة الزمنية تشير إلى أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية.
وقالت الهيئة في بيان إن هذا الاكتشاف يقود إلى إمكانية وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، ومنها: التماسيح، والخيل، وأفراس النهر، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وتزدهر هذه الأنواع الحيوانية في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء.
وأفادت الهيئة بأنها توصلت لذلك الاكتشاف عبر دراسة علمية معنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونا كهفيا تعرف محليا بـ”دحول الصمان”، موضحة أنها اكتشفت أن أرض المملكة “كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة”.
وتأتي هذه الدراسة ضمن مخرجات مشروع “الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة بالمملكة، وفق بيان هيئة التراث.
من جهته، أوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة عجب العتيبي، في مؤتمر صحفي اليوم بالرياض، أن “الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يعد أيضا من أطول السجلات المناخية بالعالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة”.
ويُشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي السعودية بيئة خصبة وصالحة للحياة، على عكس طبيعتها الجافة الحالية.
وأشار إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور.
ووفقا للنتائج، كانت صحراء المملكة التي تعد اليوم أحد أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض “حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات إفريقيا، وآسيا، وأوروبا”.
وفي السياق، أبرزت الدراسة أهمية الجزيرة العربية بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين إفريقيا وآسيا وأوروبا؛ مما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية”.
وشارك في الدراسة 30 باحثا من 27 جهة مختلفة محلية ودولية، أبرزها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من دول مختلفة شملت ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، بحسب بيان الهيئة.
واستخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات، وذلك من خلال تحليل دقيق للترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية، شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لتبيان مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، مما ساعد على الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين.
وأوضح الباحثون في دراستهم أن هذه المراحل الرطبة أدت دورا أساسيا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة.
الأناضول