“نيويورك تايمز”: كيف يؤثر تصاعد الصراع في الشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مخاطر اتساع الحرب في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للاقتصاد العالمي، موضحةً أن الخطر الأكبر يتمثل في الارتفاع المستمر في أسعار النفط.
ولفتت الصحيفة إلى التحذيرات التي أطلقها الاستراتيجيون المتخصصون في مجال الاستثمار، منذ نحو عام عند بدء الحرب في قطاع غزة، ومفادها أن “حرباً أوسع نطاقاً قد تندلع في الشرق الأوسط، ما يؤدي إلى تقليص إمدادات النفط العالمية، والتسبب بموجات صدمة في جميع أنحاء الاقتصاد العالمي”.
ومنذ ذلك الحين، “تجاهلت الأسواق بصورة عامة هذا الاحتمال”، بحسب ما أضافته الصحيفة، التي أشارت إلى أن “سعر النفط ظل منخفضاً إلى حد كبير، مع طمأنة التجار إلى وفرة الكميات المتاحة للعرض عالمياً”.
لكن بعد أن شنت إيران عملية “الوعد الصادق 2″، مساء الأول من أكتوبر الحالي، بدأت أسعار النفط في الارتفاع، إذ بدا أن “السوق بدأت تأخذ في الاعتبار خطر الصراع الإقليمي المتنامي”، وفقاً لـ”نيويورك تايمز”.
وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة عن تينا فوردهام، وهي المحللة السياسية العالمية السابقة في شركة “Citi” المالية وتدير حالياً شركة استشارية مستقلة، قولها إن “المستثمرين بدؤوا أخيراً ينتبهون إلى الشرق الأوسط، بعد أن قرروا أن الأحداث فيه لن تؤثر في شيء”.
وإذ أشارت فردهام إلى أن الظروف في الشرق الأوسط لم تنضج لتشكل “عاصفةً” ذات مخاطر كبيرة في الاقتصاد في الوقت الحالي، فإنها حذرت من أن “المخاطر تتجمع معاً في وقت لم تشعر خلاله أنظمة السوق بالراحة بعد، لأننا تجنبنا هبوطاً اقتصادياً حاداً”.
كذلك، أكدت “نيويورك تايمز”، أن أسعار النفط “تُعد أكبر عامل خطر اقتصادي عالمي”، مشيرةً إلى أن إيران “تنتج نحو 2% من إمدادات النفط العالمية، التي تبيع معظمها للصين”.
وأضافت أن العبء الأكبر على الاقتصاد العالمي سيكون “إذا منعت طهران الوصول إلى مضيق هرمز”، الذي يربط الخليج ببحر العرب، لأن نحو 20% من نفط العالم يمر من هناك.
وبينما لا تزال أسعار النفط أقل مما كانت عليه قبل عام، وعلى الرغم من وجود الكثير من النفط الذي يمكن عرضه للبيع. فإن حرباً إقليمية ضخمة “قد تؤدي إلى توقف إنتاج النفط”، بحسب ما أكده مات جيرتكين، كبير الاستراتيجيين في “BCA Research”.
في هذا السياق، لفتت “نيويورك تايمز” إلى أن توقف إنتاج النفط “قد يؤدي إلى تأجيج التضخم”، إذ تُعدُّ أسعاره “مكوناً رئيساً لأسعار المواد الغذائية”.
وفي الوقت الذي بدأت فيه أجزاء كبيرة من العالم في السيطرة على التضخم، فإن الزيادة المستدامة في أسعار النفط “قد تؤدي إلى نوبة جديدة من التضخم، وقد تؤثر في أسعار الفائدة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: نیویورک تایمز الشرق الأوسط أسعار النفط إلى أن
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: هذه سيناريوهات ما ستؤول إليه هدنة غزة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الهدنة التي تستمر 6 أسابيع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم يتضح بعد هل ستصل إلى نهايتها، وتنتهي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين في غزة، أم أن القتال سيستأنف من جديد قبل نهايتها.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير من القدس بقلم آرون بوكسرمان- أن المسؤولين الإسرائيليين وحماس سيبدؤون بموجب الاتفاق، بعد 16 يوما من وقف إطلاق النار، في التفاوض على إنهاء الحرب، وإطلاق سراح باقي المحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدف تدمير حماسlist 2 of 2كاتب روسي: هذه دلالات الاتفاق الإستراتيجي بين روسيا وإيرانend of listبَيد أن القادة الإسرائيليين كانوا مصرّين على أنهم لن ينهوا الحرب حتى يتم تدمير حماس، وذلك ما ظهر أنه لم يحدث، عندما انتشر مسلحو حماس يوم الأحد في أجزاء من غزة، وبعضهم يلوح بالبنادق في شاحنات صغيرة، في استعراض للسلطة أمام الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وقد احتفظت كل من إسرائيل وحماس ببعض أوراق المساومة، فحتى نهاية الهدنة، سيبقى لدى حماس نحو ثلثي المحتجزين الـ98 المتبقين، وتبقى إسرائيل تحتل أجزاء من غزة وتحتجز سجناء كبارا، بينهم الشخصية السياسية الأيقونية مروان البرغوثي، ولذلك سيكون على الحكومة الإسرائيلية أن تختار بين إعادة المحتجزين إلى ديارهم وتدمير حماس، وقد يهدد الخيار الأول قبضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على السلطة.
إعلان
شقوق عميقة
وفي غضون ذلك، اتفق الجانبان على تأجيل التوصل إلى اتفاق حاسم بشأن نهاية الحرب ومستقبل غزة، وهما يأملان أن يلعب وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما لصالحهما، كما قال شلومو بروم، العميد الإسرائيلي المتقاعد، موضحا أن حماس على وجه الخصوص، "تأمل أن تمنع الديناميكية الجديدة إسرائيل من العودة إلى القتال".
وبالفعل أدى قرار قبول وقف إطلاق النار المؤقت -حسب الصحيفة- إلى إحداث شقوق عميقة داخل الائتلاف الحاكم المليء بالمتشددين، إذ استقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، احتجاجا على مجلس الوزراء وسحب حزبه "القوة اليهودية" من الائتلاف يوم الأحد، كما هدد حزب الصهيونية الدينية، بقيادة بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب أيضا، إذا فشل نتنياهو في تجديد القتال بعد انتهاء الهدنة التي تستمر 42 يومًا.
وإذا ما انسحب حزب سموتريتش فإن حكومة نتنياهو سوف تحتفظ بأقل من نصف المقاعد في الكنيست، وهو ما قد يؤدي إلى سقوطها وإجبارها على إجراء انتخابات جديدة، ولكن نتنياهو أكد أن وقف إطلاق النار مؤقت حتى الآن، وزعم أن إسرائيل تحتفظ بحق العودة إلى الحرب إذا "كانت مفاوضات المرحلة الثانية غير فعالة"، مضيفا أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيدعم قراره.
وتأكدت هشاشة الهدنة صباح الأحد عندما لم تسلم حماس على الفور قائمة بالرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، مما أدى إلى تأخير وقف إطلاق النار 3 ساعات تقريبا، ويقول المحللون إن الاتفاق سوف يشهد على الأرجح العديد من الاختبارات المماثلة على مدى الأسابيع القليلة المقبلة مع قيام الجانبين باستعراض عضلاتهما.
ومن ناحيتها، دعت عائلات المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة الحكومة الإسرائيلية إلى إعادتهم إلى ديارهم من خلال الوفاء بجميع مراحل الصفقة، وقالت نوح أرغاماني، وهي رهينة محررة لا يزال صديقها في الأسر، إن قلبها تحطم لأنه لن يفرج عنه في هذه الجولة، وأضافت أن "التقدم الذي تحقق في الأيام القليلة الماضية يشكل خطوة مهمة للغاية، ولكن الصفقة لابد أن تتم بالكامل، في جميع مراحلها".
إعلان