جوجل والجنيه.. دعم لـ«الصناعة المحلية» أم عقاب لصنّاع المحتوى؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة أثارت نقاشًا واسعًا، أعلنت شركة جوجل عن قرارها بدفع عائدات الإعلانات لصناع المحتوى في مختلف البلدان بالعملة المحلية، بما في ذلك مصر حيث سيتم الدفع بالجنيه المصري بدلًا من الدولار الأمريكي. هذا القرار أثار جدلًا بين صناع المحتوى المحليين والخبراء الاقتصاديين، إذ تتباين الآراء حول ما إذا كان هذا التحول يمثل دعمًا للصناعة المحلية أم عقابًا لصناع المحتوى الرقمي في مصر.
الإحباط هو العنوان الأبرز الذي يشعر به العديد من صناع المحتوى في مصر. بعد أن كانوا يعتمدون على الدولار كمصدر مستقر للدخل، يواجهون الآن تحديًا جديدًا قد يؤثر على مستقبلهم المهني. فالتكاليف المرتفعة المرتبطة بالإنتاج والتسويق الرقمي أصبحت عبئًا أكبر عندما يتم دفع العائدات بالجنيه المصري.
وهناك مخاوف حقيقية من أن يؤدي هذا القرار إلى تقليص جاذبية صناعة المحتوى الرقمي المصري، حيث سيصبح الاستثمار في هذا المجال أقل جاذبية وأقل ربحية.، مما قد يُشكل ضربة قاسية لصناع المحتوى الذين يعتمدون على تلك الإيرادات لتغطية تكاليفهم التشغيلية مثل شراء المعدات التقنية والاشتراكات في البرمجيات التي عادة ما تُسدد بالدولار.
ولأن صناع المحتوى المصريين لا يعملون فقط ضمن حدود مصر؛ بل يسعون للتوسع إلى أسواق دولية، حيث يتنافسون مع محتوى من مختلف أنحاء العالم. الدفع بالجنيه المصري قد يضع هؤلاء في موقف أقل تنافسية مقارنة بصناع المحتوى من دول أخرى يحصلون على عائداتهم بعملات أكثر استقرارًا. هذا الفرق في العائدات قد يؤثر على قدرتهم في تمويل تحسينات الإنتاج أو في زيادة جودة المحتوى، مما يضعف فرصهم في اجتذاب المزيد من المشاهدات والإعلانات الدولية.
من جانب آخر، هناك من يرى أن قرار الدفع بالجنيه قد يساعد على تقليل انتشار المحتوى غير المناسب أو المتدني الجودة، حيث سيتعين على صناع المحتوى الآن توجيه جهودهم نحو إرضاء جمهور محلي أكثر انتقائية وأقل تأثيرًا من الأسواق الدولية. في هذا السياق، يمكن أن يؤدي القرار إلى تشجيع إنتاج محتوى يتناسب مع الثقافة والقيم المحلية، ولكن يظل السؤال قائمًا حول ما إذا كانت هذه التوجهات ستقلل من حجم الابتكار والإبداع الذي يتطلب تمويلًا ودعمًا ماليًا كبيرًا.
على الرغم من التحديات هناك بعض الطرق التي يمكن أن يتكيف بها صناع المحتوى مع هذا القرار. قد تكون إحدى الحلول زيادة التركيز على الشراكات المحلية مع العلامات التجارية المصرية التي تعتمد على السوق المحلي. إلى جانب ذلك، يمكن لصناع المحتوى الاستفادة من المنصات التي تتيح خيارات دفع متنوعة. ولتعويض الفرق في العائدات، قد يتطلب الأمر زيادة حجم المحتوى الموجه للجمهور المحلي، مما يمكن أن يعزز من الإيرادات على الرغم من الانخفاض في قيمة العملة.
في النهاية قرار جوجل بدفع عائدات الإعلانات بالجنيه المصري يمثل تحديًا كبيرًا لصناع المحتوى في مصر. على الرغم من أنه قد يساهم في دعم الصناعة المحلية وتعزيز الهوية الثقافية للمحتوى، إلا أنه يأتي مع مخاطر حقيقية تتعلق بتقليص الإيرادات وتراجع القدرة التنافسية على الساحة الدولية.
يبقى السؤال: هل ستستطيع صناعة المحتوى الرقمي في مصر التكيف مع هذا التحدي الجديد، أم أن هذا القرار سيفتح الباب أمام مشكلات أكبر؟
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جوجل الصناعة المحلية اعلانات جوجل عائدات الإعلانات صناع المحتوي اعلانات بالجنیه المصری لصناع المحتوى صناع المحتوى هذا القرار فی مصر
إقرأ أيضاً:
توقيع 4 بروتوكولات تعاون بين التنمية المحلية وصناع الخير ومؤسسات العمل الأهلي
شهدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اليوم التوقيع علي 4 بروتوكولات للتعاون بين وزارة التنمية المحلية ومؤسسة صناع الخير للتنمية وعدد من المؤسسات الأهليه والمجتمعية وذلك علي هامش مشاركتها في فعاليات المؤتمر السنوي لمؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي بأحد فنادق القاهرة، الذي أقيم تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بعنوان “الشراكات الفعالة للطريق نحو الاستدامة”.
حضر المؤتمر محمد جبران وزير العمل و السفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي والدكتور مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير والدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء السابق.
وقع علي البروتوكول الأول الخاص بالوزارة مع مؤسسة صناع الخير للتنمية، الدكتور خالد قاسم مساعد وزيرة التنمية المحلية للتطوير المؤسسي ودعم السياسات وهاني عبدالفتاح المدير التنفيذي لمؤسسة صناع الخير، بهدف دعم التدريب على ريادة الأعمال والشمول المالي.
وبمقتضى البروتوكول يتم التعاون بين الطرفين لدعم التمكين الاقتصادي والتعريف بمفاهيم الشمول المالي والتحول الرقمي لإظهار الدور الإنتاجي في المجتمع المصري و ذلك من خلال برنامج تدريبي متكامل تم تصميمة وفقاً للمعايير الدولية التي تضمن تحقيق أهدافه ويستهدف الشباب على مستوى المحافظات والمراكز والقرى ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
من جانبها أعربت الدكتورة منال عوض عن سعادتها بتوقيع بروتوكولات التعاون التي تعزز من فاعلية العمل التنموي، إلى جانب إطلاق استراتيجية "صناع الخير" للخمس سنوات القادمة، والتي نأمل أن تكون خطوة جديدة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في وطننا العزيز.
كما تضمنت باقي بروتوكولات التعاون التي شهدتها وزيرة التنمية المحلية والوزراء بروتوكول تعاون بين صناع الخير ومؤسسة البنك التجاري الدولي لمواصلة تنفيذ مبادرة لمصر نبنى أجيال لتقديم الدعم الطبى الشامل لطلاب المدارس فى مواجهة الامراض الأكثر تاثيراً على تحصيلهم الدراسى.
وجاء بروتوكول التعاون الثالث مع مجموعة إي فينانس للاستثمارات المالية والرقمية ويستهدف مواصلة التعاون فى مجال التمكين الاقتصادي من خلال دعم مراكز استدامة بمحافظتي الفيوم والجيزة، ومواصلة التعاون فى الارتقاء بالقرى الأشد احتياجاً من خلال إعادة إعمار المنازل المتهالكة بها، ومواصلة التعاون فى دعم 200 طالب من طلاب الجامعات التكنولوجية النابغين غير القادرين من خلال مبادرة تكافؤ بمنحهم منح دراسية تغطي مصروفاتهم الدراسية.
وجاء البرتوكول الرابع بين صناع الخير مع مؤسسة بنك مصر لمواصلة تنفيذ مبادرة عنيك فى عنينا لدعم أعداد أكبر من المواطنين غير القادرين فى الحد من مسببات العمى من خلال تنظيم القوافل الطبية المتخصصة فى مجال الكشف على أمراض العيون .