صحيفة الاتحاد:
2024-10-06@00:30:36 GMT

في الفلسفة: تأمل في النقطة اللانهائية

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

في 1 ديسمبر 1930 استقل الأديب الفرنسي أنطوان دو سانت اكزوبيري طيارته. كانت صبيحة جميلة، وغطى سراب المجهول على أنفاسه. حلق عالياً ثم اختفى كشعاع من الضوء، ابتلعه ظلام المجهول. لم يعرف لحد الآن مصير صاحب «أرض البشر». هل اجتاز حاجز الزمن وانتقل إلى عالم آخر؟ أم أنه ذهب يحلق بأجنحة الحرية، مستكشفاً سر الوجود.

ففي ظل هذا الكون المليء بالألغاز والغموض تتحول الحياة إلى متاهة كبيرة. وكما قال في روايته تلك: «القوة الحقيقية للإنسان تنبع من داخله، من إرادته وتصميمه على التحليق عالياً».
لطالما تم النظر إلى الوجود، خصوصاً في الفلسفة الأنوارية العقلانية، على أنه مجال معطى قابل للحساب. فالغموض والالتباس هما أمران عارضان سيتمكن العقل من استجلائهما. والحال أنه بداية من الفلسفة المعاصرة سيبدأ هذا الاعتقاد في التزحزح. لقد أصبح الغموض والتعقيد بنية أساسية مكونة للوجود. فالحياة تشبه متاهة لا نهائية مليئة بالعراقيل والتحديات، على عكس النسق الهيجيلي الخاضع للترتيب المنطقي الصارم، يبدو عالمنا مليئاً بالتناقضات غير القابلة للحل، والاختلافات الصعبة المعالجة. «الهوية اللانهائية» كما سماها جيل دولوز والتعدد الذي يستحيل اختزاله داخل وحدة متطابقة. في المتاهة لا توجد قواعد أو ترتيبات محددة، بل فقط تدفق لا نهائي للتعدد والاختلاف. هيراقليطية من دون هدف محدد تسعى إليه، باستثناء التحرر والنمو الذاتي. 
في كتابهما «ألف هضبة»، يؤكد جيل دولوز وفليب غواتاري، أن الواقع ليس كياناً مستقراً وثابتاً، بل هو عبارة عن شبكة من الأسطح المتعددة، المتداخلة والمترابطة مع بعضها بعضاً. لذلك يستخدم الكاتبان فكرة الريزوم أو الجذمور، والمقصود به أن الأفكار والمفاهيم تمتد على شكل جذور متفرعة وعرضية، تماماً كما تفعل النباتات، عندما تمد جذورها بشكل متشابك ومعقد داخل التربة، منتجة تبرعمات وتفرعات لا نهائية. وإذا كان الحال كذلك فهذا معناه أن قراءتنا للواقع، لا يمكن أن تكون خطية ومباشرة. لابد من تطوير طرق جديدة وغير تقليدية، من أجل فهم الوجود والتفاعل معه. 
هل الوعي مرض؟ يقول الفيلسوف الإسباني أونامونو: «إن الإنسان لكونه إنساناً، لكونه يمتلك الوعي، هو قياساً بالحمار أو السرطان حيوان مريض، والوعي مرض». إن ما يود أن يكشف عنه أونامونو في هذا القول، هو الطابع المزدوج للوعي البشري. إنه من ناحية يجلب الألم والمعاناة للإنسان، عكس باقي الكائنات التي تظل سعيدة في لا وعيها، وفي اندماجها التام مع الطبيعة. لكنه من ناحية أخرى يمكننا من فهم الوجود، وفهم مأساتنا في هذه الحياة، بل وتحقيق العديد من الإنجازات بفضله. قد يظهر كما لو أن أونامونو يقوم بتجريح غير مبرر للوعي، عندما يعتبره مرضاً. سيتفق الجميع على أن الوعي ليس دائماً مصدراً للتعاسة والألم، لأنه بفضله انتقلنا من الكهوف إلى التفكير في تعمير النجوم. ولكن في الحقيقة فإن نقطة القوة في فكرته، هي إشاراته إلى الطابع المفارق للوعي، والذي يحول دون أن يتم اختزاله فقط في مجرد الإدراك الذهني، أو الصيغ العقلانية الحسابية، التي يمكن أن يقدمها العلم على سبيل المثال.
يرتد الوعي في بعض لحظاته كي يكون عبارة عن تجربة باطنية، غير أنه في حقيقته لا بد أن يكون عبارة عن إحاطة شاملة واستطلاع واسع للسراديب المكونة لهذه المتاهة. فالوعي في علوه لا يعني أنه انفلات خارج العالم، أو رفضا للمعطى. بل هو رحلة شاقة أحياناً، ومشوقة في أحايين أخرى. شاقة لأنها تمتزج بالخوف والألم والمعاناة. ومشوقة لأنها أيضاً تمتزج بالإرادة والشجاعة والحرية. 
الوعي كانفصال الخروج من المتاهة يعني تحقيق الحرية، واكتشاف الحقيقة، وتطوير النمو الشخصي، عبر الصبر واكتساب الحكمة والمعرفة. كما يشير إلى فك الارتباط، والتحرر من الحجب والقيود التي يفرضها الواقع المزيف. اكتشاف طرق مختلفة وجديدة للتفكير والتصرف. الأمر لا يعني إذاً الهروب من الواقع ورفضه، بل توسيع أفقنا المعرفي، وتفتيح أذهاننا من أجل فهم ما هو قائم. بطريقة أخرى يقتضي الخروج من المتاهة، الشك في طبيعة الواقع المفروض علينا، مما يستلزم حضور قوة الإدراك.
إن الحرية تحيل بداية إلى تشكيل وعي جديد، يتجاوز الحدود المفروضة علينا. الغوص في طبقات الأسطح المتعددة، والاستعداد لاستكشاف المجهول. إدراك الترابطات الخفية بين كافة العناصر. فما الفلسفة سوى جاهزية الوعي لاستقبال الجديد.
يجب أن نتذكر هنا نقطة أساسية وهي أننا إذا كنا قادرين على الهروب من المتاهة، فهذا يعني أن وعينا لا يتطابق مع العالم المعطى، بل هو يعلو عليه. إن كل وعي هو وعي بالانفصال عن العالم المادي والمعطى المباشر. هذا المنظور للوعي يختلف تماماً عما تحاول العلوم التجريبية، وبالضبط علم الأعصاب تطويره حالياً. عندما تختزل الوعي إلى مجرد عمل للجهاز العصبي وللنورونات، مما يعني في نظرها أنه يمكننا أن نفك شفرته، بل تخزينه داخل الشرائح الإلكترونية، ومحاكاته في الذكاء الاصطناعي.
الوعي والعلو أن الحياة رحلة معقدة، مؤلمة، لكنها في الآن ذاته مشوقة، لأنه رغم الألم والمعاناة فهي تسمح لنا بإمكانية عيش تجربة الانفصال عن المتاهة التي تطوقنا، والاتصال بمبدأ أعلى وحقيقة سامية، تعلو على عالم الظاهر. التأمل في النقطة اللانهائية للألف التي بحث عنها خورخي بورخيس.
كل وعي هو وعي بشيء أكبر، شيء يتجاوز حدود ونطاق الوعي ذاته. ثمة نظريات كثيرة تؤكد اليوم هذا الطرح: نظرية الوعي الكوني. والوعي الكمومي. ثم نظرية الوعي الروحي. إضافة إلى العديد من الظواهر التي لا يمكن إنكارها، لأنه تمت معاينتها تجريبياً، بل تم قياسها بواسطة أجهزة طبية دقيقة. مثل تجارب الاقتراب من الموت Near death expérience والخروج من الجسد، وتجارب التخاطر وتحريك الأشياء عن بعد Psychokinésie وتجارب الاستشفاء الذاتي.
نفس الفكرة كذلك نجدها عند الفيلسوف الأميركي طوماس ناجل الذي يؤكد أن هناك جوانب من الواقع لا يمكن فهمها بالكامل، باستخدام المنهج التقليدي للمعرفة، فهي جوانب ستظل تفوق قدراتنا على الفهم والتفسير، متجاوزاً بذلك التفسيرات الاختزالية للعقل. ستظل دائماً هناك أشياء غير قابلة للحل، خاصة في ضوء النموذج المعرفي التقليدي. إن هذا هو ما يمكن أن نسميه بالغموضية الجديدة أو الإلتباسية the ambiguity التي ترفض كون العالم المادي، هو المعطى الفيزيائي الوحيد الذي يمكن للعقل التعامل معه. في مقاله الشهير: ماذا يعني أن يكون شعورك كوطواط؟ يتناول طوماس ناجل لغز الوعي البشري ويستكشف الفجوة الحاصلة بين الإدراك العلمي الموضوعي للعالم، وتجربة الوعي الذاتية. إن بعض الظواهر على سبيل المثال، أن يفكر الإنسان كوطواط قد لا تكون قابلة للفهم بالكامل من خلال العلم لأن هذا الطائر يعيش تجربة وعي خاصة مختلفة جذرياً عن تجربتنا، حتى وإن عرفنا كل شيء عن الطبيعة البيولوجية لدماغ الوطواط. هذا الالتباس الأنطولوجي، هو ما نعيشه اليوم وهو ما ستزداد حدته في المستقبل. المجهول على تخوم المتاهة، بل هو في قلب المتاهة الجديدة. 

أخبار ذات صلة في الأدب: خروج المنتصر من التيه في السينما: نمو داخلي للعقل والروح

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفلسفة الثقافة السرطان

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل حول دور الإعلام في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة

نظمت وزارة الصحة والسكان ورشة عمل تحت عنوان "الصحة للجميع" حول دور الإعلام المسؤول في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة وتحقيق الاستدامة، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، والتي انعقدت على مدار يومين 2 و3 من شهر أكتوبر الجاري 2024، بحضور مميز لعدد من المراسلين الصحفيين المعتمدين لدى وزارة الصحة والسكان.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ورشة العمل تضمنت عدداً من الحلقات النقاشية التي تضمنت (الأثر الاجتماعي الاقتصادي للتغذية السليمة في السنوات الأولى من حياة الطفل، أهمية خلق مناخ إعلامي داعم للسلوك الصحي في المجتمعات، سد الفجوة المعلوماتية مع الجمهور، دعم النظم الصحية الغذائية بمصر، أفضل الممارسات الدولية في مجال مكافحة السمنة وسوء التغذية، التحقق من الصور والفيديوهات في وسائل الإعلام)، فضلاً عن تنظيم مناقشات جماعية بالاشتراك مع خبراء التغذية الإيجابية حول القضايا الرئيسية والرسائل المؤثرة في الأسر المصرية، واستراتيجيات معالجة العوائق الثقافية عبر وسائل الإعلام.

ولفت "عبدالغفار" إلى أن الدكتوره عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، أكدت خلال كلمتها بورشة العمل، على اهتمام الدولة بتعظيم الخدمات الصحية التي تُقدم للمواطنين، فضلاً عن توصيل المعلومات الصحيحة بشكل حرفي وحقيقي دون تضارب بين العلم والإعلام.

وأشارت "الألفي" إلى أهمية دعم وسائل الإعلام للدور الذي تبذله الوزارة لتوعية المواطنين بأساليب التغذية السليمة ونشر الوعي الصحي، والتعاون والتنسيق المكثف لتغيير المفاهيم الخاطئة ودعم التوعية الصحيحة وعلى رأسها التغذية السليمة خاصةً في السنوات الأولى من حياة الطفل.

وتابعت "الألفي" أن الوزارة لم تكتفي بتعزيز الاهتمام بالتغذية الصحيحة في الايام الأولى من حياة الطفل فقط من خلال مبادرة "الألف يوم الذهبية"، ولكن حرصت الوزارة على إطلاق مبادرة "بداية ذهبية" وذلك ضمن المبادرة الرئاسية لتنمية بناء الانسان "بداية"، والتي تستهدف الـ 6 سنوات الأولى للطفل، حيث أن الدراسات أثبتت أن 85٪؜ من قدرات الانسان حتى نهاية عمرة تعتمد على تلك الفترة من حياته.

وأكدت "الألفي" خلال كلمتها أن وسائل الإعلام أحد أهم الأدوات للتنمية البشرية والبداية الجديدة للإنسان، وذلك من خلال عدد من الخطوات من بينها (زيادة الوعي حول أهمية التغذية الصحيحة، تقديم البرامج والمقالات والابتكارات لدعم التغذية السليمة، إطلاق الحملات ضد الوجبات السريعة الغير صحية، الوصول إلى العائلات محدودة الدخل وتوعيتهم بأن التغذية الصحيحة لا تحتاج لتكاليف مرتفعة).

وتضمنت ورشة العمل استعراض الدكتور حسام عبدالغفار للدور الحيوي لكافة أنماط وسائل الإعلام في توعية الجمهور بالقضايا الصحية الهامة وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم، فضلاً عن استعراض المهارات المطلوبة للصحفي الصحي والتي تتضمن (فهم العلوم الطبية، الكتابة الواضحة، التفكير النقدي).

كما تناول "عبدالغفار" التحديات التي تواجه الصحافة الصحية والتي تتضمن ( عدم التحقق من المعلومات، الإفراط في التبسيط، استخدام لغة تقنية معقدة، إغفال الجوانب الأخلاقية، التحيز في التقارير، عدم تحديث المعلومات، إهمال الجمهور المستهدف، عدم استشارة الخبراء)، لافتاً إلى أن عدم الالتزام بتلك المحاور قد يتسبب في استحداث أزمة غير حقيقية.

وأكد "عبدالغفار" على الدور المحوري لوسائل الإعلام في تعزيز الوعي ونشر المعرفة والوعي الصحي، وتحسين الممارسات والتأثير على اتخاذ القرارات الصحية الأفضل، ودعم البحث العلمي من خلال تسليط الضوء على الأبحاث العلمية الحديثة وتحليلها ، فضلاً عن تشجيع اتخاذ القرارات المستنيرة، وتثقيف وتوعية المجتمع.

ولفت "عبدالغفار" إلى الاتفاق وتنسيق العمل بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ووسائل الإعلام على توحيد اللغة الطبية التي يخاطب بها الجمهور، فضلاً عن جائزة دورية لأفضل موضوع صحفي توعوي طبي.

كما شدد من جانبه الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، على أهمية تكثيف التعاون مع منظمة اليونيسيف والمنظمات المعنية ووسائل الإعلام للعمل من خلال فكر مشترك ليصبح هناك مردود توعوي بالمجتمع، من خلال نقل رسائل صحية توعوية سليمة، من بينها الإجراءات الوقائية للعديد من الأمراض، والتوعية بمنظومة التطعيمات، مؤكداً أن الإعلام يساهم بشكل كبير في توعية المواطنين لتبني أساليب تغذوية ووقائية صحية.

وأضاف "حماد" أن للتطعيمات أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة المواطنين في مختلف مراحلهم العمرية وحمايتهم من العديد من الأمراض، بما يحتم علينا رفع درجة الوعي لدى المواطنين وتسليط الضوء على الوعي الصحي الوقائي.

ومن جانبها حرصت ميس تينا، رئيس برنامج الاعلام من أجل تعديل السلوك بيونيسيف مصر، على توجيه الشكر لوزارة الصحة والسكان على التعاون المشترك المستمر، لتحقيق الاهداف المشتركة وتحقيق الأمن الصحي للمواطنين من مختلف الجوانب، لافته إلى قوة الاعلام ودوره المحوري في إحداث تغييرات جذرية في الوعي الصحي بالمجتمع المصري، فضلاً عن التصدي للمفاهيم الصحية الخاطئة، حيث أكدت على خلق الاعلام لفرص واعدة ومتميزة لتسليط الضوء على القضايا الصحية والحيوية والهامة من خلال قوة تحويلية لصياغة المفاهيم الصحيحة.

وأكدت الدكتورة، سحر خيري، عميد معهد التعذية، على السمنة تُعد من الأمراض التي يجب التصدي لها بشكل مكثف حيث أن هناك 43٪؜ من الأطفال يعانون من أمراض سواء التغذية، التي قد تصل الأضرار الناتجة عنها  إلى الوفاه، بما يحتم علينا تعزيز الوعي الصحي حول الأمر بين الأسر وأساليب التغذية الصحيحة، فضلاً عن انها تشكل عبءً مزدوجاً على الدولة، حيث يؤثر اقتصادياً وصحياً على المجتمع.

بينما أوضحت الدكتورة نجلاء عرفه، نائب مدير برنامج التغذية بيونيسيف مصر، أن أمراض سوء التغذية المرتبطة بالطعام الغير صحي تحتم علينا تكثيف وتنسيق العمل مع وسائل الإعلام لتعزيز التوعية الصحية السليمة بين الجمهور والتركيز على نتائجها مستقبلياً في تحسين جودة الحياة للمواطنين.

ومن جانبه أكد الدكتور أيوب جوادله، المستشار الإقليمي للتغذية بمنظمة الصحة العالمية، على أهمية تكثيف التعاون المشترك مع وزارة الصحة والسكان ومنظمة اليونيسيف لتوفير بيئة توعوية صحية للمواطنين، حيث استعرض أفضل الممارسات الدولية في مجال مكافحة السمنة وسوء التغذية، فضلاً عن استعراض معدلات السمنة بين الأطفال والمراهقين والبالغين، لافتاً إلى أهمية رفع الوعي المجتمعي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

أكد الدكتور محمود عبدالحليم، أستاذ مساعد الإعلام بجامعة عين شمس، على دور وسائل الإعلام المحوري في نشر المعلومات الصحية الصحيحة التي تعزز بدورها الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة للمواطنين، لافتاً إلى اهمية بة تحقيق الشراكات مع الجهات المختلفة خاصةً حول الازمات الصحية والأوبئة، لما يمتلكه الاعلام من دور هام في مواجهة الجوائح الصحية.

مقالات مشابهة

  • في الأدب: خروج المنتصر من التيه
  • في السينما: نمو داخلي للعقل والروح
  • كلباء يكسب البطائح بـ «ثلاثية»
  • رئيس ‎ضمك بعد الفوز على الشباب: ما فيه مستحيل في الدوري.. فيديو
  • مبروكة: سننشر الوعي الثقافة بجميع أنحاء ليبيا
  • الدويري يحذر حزب الله من النقطة القاتلة - تفاصيل
  • ضمك يتغلب على الشباب بهدف نظيف
  • ورشة عمل حول دور الإعلام في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة
  • تعزيز الوعي الوظيفي في إدارة المال العام