قائد القيادة المركزية الأمريكية يجتمع برئيس أركان الاحتلال للتنسيق للرد على إيران
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
التقى قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا، اليوم السبت، برئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، للتنسيق بشأن الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.
واجتمع مايكل كوريلا اليوم السبت إلى إسرائيل، برئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، وكبار قادة هيئة الأركان العامة، ومن المتوقع أن يلتقي بوزير الدفاع يوآف غالانت، في وقت لاحق.
الاستعدادات للرد على إيران مستمرة
وذكر الجيش الإسرائيلي اليوم أن "الاستعدادات للرد على إيران مستمرة، وأن إسرائيل لا تنوي المرور على الهجوم دون رد كبير وحازم".
ولفتت هيئة البث العام الإسرائيلية إلى أن "الولايات المتحدة عبر قيادتها المركزية، تدير تحالفا دوليا وإقليميا في الشرق الأوسط، ساهم في اعتراض صواريخ باليستية كانت متجهة من إيران نحو إسرائيل، يوم الثلاثاء الماضي"، وأضافت أنه "من المحتمل أن تشارك الولايات المتحدة في الهجوم الذي تخطط له إسرائيل ضد إيران".
وتدرس إسرائيل خيارات للرد على هجوم إيراني بصواريخ باليستية والذي شنته إيران ردا على الحملة العسكرية الإسرائيلية في لبنان، والاغتيالات التي نفذتها إسرائيل بحق الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وفي مقابلة مع "القناة 12" الإسرائيلية، قال عضو الكابينيت، الوزير جدعون ساعر الذي عاد مؤخرا لحكومة بنيامين نتنياهو، إنه في إسرائيل "لم يتم اتخاذ القرار بعد بشأن كيفية الرد على إيران".
ويعقد بنيامين نتنياهو في وقت لاحق اليوم المزيد من المشاورات بشأن الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني، فيما تسعى الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية لمنع إسرائيل من استهداف منشآت النفط الإيرانية.
أسعار النفطوارتفعت أسعار النفط بسبب احتمال قيام إسرائيل بمهاجمة منشآت النفط الإيرانية، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس الجمعة إنه "لو كان في مكان إسرائيل لفكر في بدائل عن قصف حقول النفط الإيرانية"، مضيفا أنه "يعتقد أن إسرائيل لم تتوصل بعد إلى كيفية الرد على إيران".
وعندما سئل في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عما إذا كان يعتقد أن نتنياهو، يحاول عبر رفض الحلول الدبلوماسية التأثير على نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، أجاب بايدن قائلا: "لا أعرف إذا كان يحاول التأثير على الانتخابات أم لا، لم تفعل أي إدارة أكثر مني لمساعدة إسرائيل".
وأشار الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إلى أنه يستعد لـ"هجوم كبير" على الأراضي الإيرانية، مشيرا إلى أنه "لا يستبعد أن ترد طهران وتطلق صواريخ مرة أخرى باتجاه إسرائيل"، وذلك في إحاطة صحفية لوسائل إعلام إسرائيلية ودولية، ما يزيد المخاوف الغربية من اندلاع نزاع واسع النطاق في الشرق الأوسط.
وفي البيت الأبيض، يخشون من أن تؤثر مهاجمة منشآت النفط الإيرانية على أسعار النفط والاقتصاد العالمي، قبل شهر من الانتخابات الأمريكية، حيث ذكرت صحيفة "هآرتس" أن "إدارة بايدن وعدد من الدول الأوروبية المؤيدة لإسرائيل تخشى أن يؤدي الهجوم على منشآت النفط إلى زيادة احتمالية نشوب حرب إقليمية شاملة قد تضر بدول أخرى في المنطقة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قائد القيادة المركزية الأمريكية رئيس أركان الاحتلال إيران الهجوم الصاروخي الإيراني هرتسي هاليفي النفط الإیرانیة منشآت النفط على إیران للرد على
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر يُحذر: أي هجوم على منشآت إيران النووية قد يؤدي لكارثة بيئية بالمنطقة
حذَّر رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة محطة بوشهر المطلة على الخليج العربي، قد يتسبب في كارثة بيئية ومائية تؤثر على جميع دول المنطقة.
خطر يهدد مياه الخليجوفي مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، القريب من الرئيس السابق دونالد ترامب، كشف الشيخ محمد أن قطر أجرت محاكاة لآثار مثل هذا الهجوم، وتوصلت إلى أن البحر سيصبح ملوثًا بالكامل، مما سيؤدي إلى نفاد المياه العذبة في قطر خلال ثلاثة أيام.
وأشار إلى أن بلاده زادت من سعة تخزين المياه منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال تواجه خطرًا مشتركًا مع بقية دول الخليج في حال وقوع كارثة نووية أو بيئية.
تداعيات خطيرة على المنطقةوأكد رئيس الوزراء القطري أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي إلى تلويث مياه الخليج بالكامل، مما سيؤثر على إمدادات مياه الشرب في قطر وبقية دول الخليج التي تعتمد على تحلية مياه البحر. كما سيؤدي ذلك إلى تدمير الحياة البحرية، مما يتسبب في انهيار الثروة السمكية في المنطقة.
وشدد على أن ضرب "نووي" إيران سينتج عنه مخاطر بيئية وصحية طويلة الأمد، تؤثر على سكان الخليج العربي.
موقف قطر من التصعيد العسكريأكد الشيخ محمد أن قطر تعارض أي عمل عسكري ضد إيران، وأنها ترى أن الحل يجب أن يكون دبلوماسيًا بين واشنطن وطهران. وأضاف أن إيران أبدت استعدادها لإصلاح علاقاتها مع دول الجوار، مما يعزز فرص التوصل إلى حل سياسي بدلاً من المواجهة العسكرية.
تأتي هذه التصريحات في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه دعا إيران إلى المحادثات النووية، لكنه قال أيضًا: "أفضل التوصل إلى اتفاق سلام، لكن الحل الآخر (العمل العسكري) يظل خيارًا".
وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولايته الأولى، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
محطة بوشهر النووية في دائرة الخطرتمتلك إيران محطة للطاقة النووية في بوشهر على ساحل الخليج، لكن منشآت تخصيب اليورانيوم، التي تعد أساسية في إنتاج الأسلحة النووية، تقع على بعد مئات الكيلومترات في الداخل.
وتخشى دول الخليج من أن أي ضربة عسكرية لهذه المنشآت قد تؤدي إلى كارثة نووية تمتد تداعياتها إلى جميع دول المنطقة.