أخنوش يؤكد بقمة الفرنكوفونية على تشبث المغرب بقيم التنوع الثقافي واللغوي
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم السبت بباريس، على تشبث المغرب بقيم المنظمة الدولية للفرنكفونية، من قبيل التنوع الثقافي والتعددية اللغوية، التي تعمل المملكة على تعزيزها من خلال برامج التعليم والتشغيل لفائدة الشباب على الخصوص.
وقال السيد أخنوش، الذي كان يتحدث خلال جلسة نقاش في اليوم الثاني من القمة الفرنكفونية التاسعة عشرة التي اختتمت أشغالها اليوم السبت في القصر الكبير بالعاصمة الفرنسية، إن” المغرب، العضو في المنظمة الدولية للفرنكفونية منذ عام 1981، يتقاسم القيم التي تمثلها هذه المنظمة، مثل التنوع الثقافي والتعددية اللغوية.
ومثل السيد أخنوش صاحب الجلالة الملك محمد السادس في قمة الفرنكوفونية التي انعقدت على مدى يومين تحت شعار “الإبداع والابتكار وريادة الأعمال باللغة الفرنسية”.
وفي مداخلة له خلال المائدة المستديرة التي تمحورت حول موضوع “الابتكار وريادة الأعمال من أجل تشغيل الشباب”، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد اللطيف ميراوي، وسفيرة جلالة الملك في باريس، سميرة سيطايل، استعرض رئيس الحكومة الإصلاحات التي قام بها المغرب، بقيادة جلالة الملك، في مجال التعليم، مؤكدا أن الحكومة جعلت من إصلاح التعليم إحدى أهم أولوياتها.
وفي معرض تطرقه إلى تحديات التعدد اللغوي وقابلية الشباب للتشغيل، أكد السيد أخنوش أن تعلم اللغات يلعب دورا أساسيا في تحسين قابلية شبابنا للتشغيل، حيث أنه يتيح اكتساب مهارات شاملة وولوج سوق العمل على نطاق أوسع، ليس فقط في بلدهم الأصلي، ولكن أيضا على الصعيد الدولي”.
وبعد أن شدد على أهمية التحول الرقمي كرافعة مركزية، أكد السيد أخنوش على ضرورة إدماج الب عد المتعلق بالولوجية إلى التقنيات الحديثة، لا سيما وأن الرقمنة تشكل “خزانا مهما لخلق فرص العمل، خاصة بالنسبة للشباب”.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الحكومة إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030″، التي تم إطلاقها قبل أيام قليلة، والتي تشكل من هذا المنطلق واحدة من الرافعات الرئيسية في خارطة الطريق الحكومية لتعزيز التشغيل، وذلك بهدف تكوين 100 ألف شاب سنويا بحلول عام 2026 في مجال التكنولوجيا الرقمية، وإلى خلق 240 ألف منصب شغل مباشر في الاقتصاد الرقمي.
وعلى هامش القمة، أجرى السيد أخنوش سلسلة من المحادثات الثنائية، لا سيما مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، ووزير الإعلام اللبناني زياد مكاري.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: السید أخنوش
إقرأ أيضاً:
ملتقى شباب المعرفة ينطلق في المغرب 20 و21 الجاري
دبي: «الخليج»
أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تنظيم الدورة الثالثة من «ملتقى شباب المعرفة» في المملكة المغربية، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» يومي 20 و21 فبراير، تحت شعار «المعرفة هي المستقبل».
يهدف الملتقى إلى دعم الشباب وتحفيز الإبداع والابتكار في تطوير مسارات نقل ونشر وتوطين المعرفة في العالم. كما يفتح الحدث فضاء تفاعلياً يتيح لهم فرص التواصل مع الخبراء، وتوسيع معارفهم، والتعاون مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.
ويُضيء «الملتقى» عبر نقاشاته على قضايا محورية، مثل تعزيز الانتعاش الاقتصادي عبر المعرفة والمهارات، وأهمية بناء الشبكات والشراكات، إلى جانب إرساء منظومة معرفية شاملة. كما يبحث دور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في إعادة تشكيل منظومات التعليم والعمل والابتكار، والتحديات والفرص التي يوفرانها، بالتركيز على سدّ الفجوات التعليمية، وتزويد الشباب بمهارات الاستعداد للمستقبل، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتمكين القادة الشباب من توظيف المعرفة لإيجاد حلول مبتكرة تسهم في ترسيخ التماسك الاجتماعي ودعم ريادة الأعمال ودفع عجلة التنمية المستدامة.
وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة: «تُضفي المشاركة الفاعلة للشباب من العالم الإسلامي بعداً استراتيجياً للملتقى، حيث تعكس تجاربهم قوة المعرفة في مواجهة التحديات وصناعة التغيير الإيجابي. ونحن في المؤسسة ملتزمون بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتفعيل دور القادة الشباب، وإرساء منظومة معرفية تواكب طموحاتهم، وتسهم في تعزيز مسارات التنمية المستدامة».
وقال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، إن استضافة الملتقى الدولي بمقر المنظمة في الرباط، يأتي تتويجاً لاحتفائها بعامها للشباب الذي حظي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وشهد الكثير من الأنشطة الموجهة لفائدة شباب العالم الإسلامي في التكنولوجيا والإبداع والابتكار وتعزيز قيم السلام والتعايش والحوار الحضاري.
وقال الدكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «يعكس الملتقى رؤيتنا بضرورة تمكين الشباب، ليكونوا في طليعة مسيرة الابتكار والتنمية المستدامة. وتسهم المناقشات في صياغة حلول مستدامة لمواجهة تحديات المستقبل. ونحن في مشروع المعرفة، ملتزمون بتوفير الأدوات والشراكات التي تتيح للشباب توظيف إمكاناتهم لإحداث تأثير إيجابي ملموس في مجتمعاتهم».
وعلى مدار يومين يتضمن الملتقى حلقات نقاشية تفاعلية، يبحث من خلالها الخبراء وصنّاع القرار والقادة الشباب دور التكنولوجيا والابتكار في إحداث أثر إيجابي في المجتمعات.