الجديد برس:

في الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى” التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، عقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم السبت اجتماعاً وطنياً وصفته بـ”الهام”، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، إضافة إلى شعوب الأمة العربية والإسلامية.

وجاء في بيان الفصائل الفلسطينية: “ما زال الاحتلال الإسرائيلي يمارس في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني أبشع صور القتل والتجويع والتهجير والتدمير الممنهج لكل مناحي الحياة في غزة، كما يواصل الاستيطان والاقتحامات المتواصلة والاغتيالات الميدانية، إضافةً إلى عربدة المستوطنين في الضفة المحتلة، والاستمرار في تهويد القدس وإنهاء الوجود الفلسطيني في عاصمتنا الأبدية”.

وأضاف البيان: “كما يقوم الاحتلال بتغيير الواقع الديني والجغرافي للمسجد الأقصى المبارك عبر الاقتحامات والسيطرة الزمانية والمكانية، مع دعوات قادة الاحتلال بإقامة كنيس يهودي فيه، وممارسة التمييز العنصري على شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل، والتعذيب والسلوك الفاشي ضد أسرانا الأحرار في سجون الاحتلال”.

وأمام هذا المشهد، وجهت الفصائل الفلسطينية التحية إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته اللذين أكدت أنهما “أفشلا بصمودهما وثباتهما مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني”.

ورأى بيان الفصائل أن معركة طوفان الأقصى “أحدثت تحولاً استراتيجياّ في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وكشفت حقيقته للعالم بأسره”؛ كما أنها “جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال المجرم بحق شعبنا الفلسطيني ومواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال الصهيوني وداعميه”.

بيان الفصائل الفلسطينية شدد على أن “المقاومة مستمرة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس”،مطمئنةً أن “المقاومة بكافة أجنحتها بأفضل حال، وتعمل بتنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال”.

كما شدد البيان على أن “الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب”، وأن هذه القضية “تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية”، مجددة تشديدها على أن “أي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال الإسرائيلي”.

وإذا أكد البيان بأن “لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الاعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة”.

كما دعا بيان الفصائل الشعب الفلسطيني ومقاومته في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وفي جميع الساحات والجبهات إلى “تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة والانخراط بشكل أكبر في معركة طوفان الأقصى لوقف الإبادة الجماعية، وحماية المسجد الأقصى، ووقف تهويد القدس، والاستيطان، وإنهاء التمييز العنصري، ووقف المعاملة غير الإنسانية لأسرانا الأحرار”.

الفصائل الفلسطينية دعت أيضاً إلى “عقد حوار وطني جامع استكمالاً لمخرجات اجتماع موسكو وبكين لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

وفي اليوم 365 للعدوان، يواصل الاحتلال إبادته الوحشية في قطاع غزة والضفة، ويقوم بارتكاب المجازر، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف، مرتكبةً مجازر إضافية ضد المدنيين، وسط وضعٍ إنساني كارثي نتيجة الحصار.

ووفق آخر إحصائية لوزراة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت لتصل إلى 41.825 شهيداً و96.910 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023. مع العلم أن هذه الحصيلة لا تشمل الشهداء الذين لم تصل جثامينهم إلى مستشفيات القطاع.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

برلماني: استمرار دخول المساعدات الإنسانية لغزة يعكس التزام مصر بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني

أشاد النائب الدكتور علي مهران، عضو لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، بالدور الريادي الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك من خلال استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.

وقال مهران، في بيان له، إن هذا الدعم يأتي في إطار التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.

وأوضح عضو صحة الشيوخ، أن دخول 150 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وغاز الطهي والوقود إلى قطاع غزة، يعكس التزام مصر بتقديم كل ما يمكن من دعم لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني نتيجة الحصار والتصعيد.

وأكد النائب الدكتور علي مهران، أن هذه الشاحنات تأتي ضمن سلسلة متواصلة من المساعدات التي توجهها مصر منذ بداية الأزمة، مشيرًا إلى أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية والسياسية لدعم الحلول السلمية التي تضمن استعادة الحقوق الفلسطينية.


وأشار عضو صحة الشيوخ، إلى أن هذا الدعم المصري لا يقتصر فقط على المساعدات الإنسانية، بل يمتد إلى الجهود المبذولة على المستوى الإقليمي والدولي لوقف التصعيد العسكري وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون عوائق.


وشدد النائب الدكتور علي مهران، على أن استمرارية فتح معبر رفح وتسهيل دخول المساعدات يعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين المصري والفلسطيني، ويؤكد أن مصر ستظل دائمًا داعمًا قويًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

واختتم عضو صحة الشيوخ بيانه، بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومستدام، مؤكدًا أن مصر ستواصل دورها المحوري حتى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • العشائر الفلسطينية تثمّن موقف مصر الرافض لمخططات التهجير
  • "الخارجية الفلسطينية" تُحذِّر من تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني
  • “الخارجية الفلسطينية” تُحذِّر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني
  • صفقة القرن بعد خمس سنوات.. فشل أمريكي وخذلان عربي وانتصار للمقاومة
  • الاحتلال يبعد 4 محررين بصفقة التبادل عن الأقصى
  • قيادي بحماس: العدوان الصهيوني على الضفة لن يوقف ضربات المقاومة الفلسطينية
  • "العالم الإسلامي": موقف المملكة من القضية الفلسطينية يمثل قيمها الثابتة
  • حماس: الشعب الفلسطيني ومقاومته سيشكلان درعًا حصينًا لحقوقهم وأهدافهم
  • السعودية: أوضحنا موقفنا من الحقوق الفلسطينية للإدارة الأمريكية السابقة والحالية
  • برلماني: استمرار دخول المساعدات الإنسانية لغزة يعكس التزام مصر بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني