“كأنما ضُربت بقنبلة ذرية”، شهادة جرّاح بريطاني تطوّع للعمل في غزة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
يروي الجراح المتقاعد نظام مامود تجربة تطوّعه في مستشفى ناصر بقطاع غزة مدّة شهر ما بين أغسطس وسبتمبر، وذلك بعد عودته إلى المملكة المتحدة.
يقول مامود، البالغ من العمر 62 عاما، إنه كان يشهد “تدفقاً يوميا للضحايا”؛ ما بين 10 إلى 20 حالة وفاة يوميا، بالإضافة إلى نحو 40 إصابة خطيرة.
ويشير الرئيس السابق لقسم زراعة الأعضاء في مؤسسة “غاي آند سانت توماس” التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بإنجلترا، إلى أن معظم الضحايا كانوا من النساء والأطفال.
يقول البروفيسور مامود إن المستشفى الذي تعرض لهجوم من قِبل الجيش الإسرائيلي في فبراير، كان آخر مستشفى في غزة “يعمل بكامل طاقته” قبل الهجوم، مشيراً إلى أن الأطباء كانوا يتعاملون مع اثنتين إلى ثلاث “كوارث جماعية” يومياً، عقب القصف والهجمات بالطائرات المسيرة.
Nizam Mamodeقال الجراح المتقاعد إن مناطق من غزة كانت تبدو وكأن “قنبلة ذرية قد أُسقطت عليها”نظام مامود، الذي عمل سابقاً في مناطق نزاع أخرى، يقول إن الوضع في غزة “مختلف تماما عن أي شيء رأيته في حياتي؛ منذ اللحظة التي تعبر فيها الحدود إلى غزة، تشعر وكأن قنبلة ذرية قد أُسقطت على المدينة”.
ويضيف: “لأميال على مدّ البصر ثمة أنقاض .. تقود سيارتك لمدة 30 دقيقة، ولا تكاد تصادف أحدا، فقط بعض المسلحين، ثم تصل إلى المنطقة المركزية من غزة حيث مليون ونصف شخص مكتظين في مساحة صغيرة جدًا، داخل خيام”.
ويتابع الجراح مامود: “كنا نتعامل بشكل أساسي مع أشخاص فقدوا أطرافهم .. أكثر ما صدمني هو معرفتي أن هذا الوضع استمر يوماً بعد يوم، على مدار سنة كاملة حتى الآن.. لم يكن هناك مجال لأي تراجع .. كنا نتعامل مع هؤلاء الضحايا يوميا”.
وجرى تنسيق زيارة البروفيسور مامود إلى غزة بالتعاون مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين، وهي مؤسسة خيرية تعمل منذ عام 1982. وقد أعرب مامود عن استعداده للعودة إلى غزة في حال تم استدعاؤه.
Nizam Mamodeالبروفيسور مامود: الضحايا كانوا في الغالب من النساء والأطفاليذكر أنه في السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، شنّت حركة حماس هجوماً على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف نحو 250 آخرين.
وُصف هذا الهجوم بـ”الأكثر دموية” في تاريخ إسرائيل، وحسب المعلومات المتاحة حتى سبتمبر/أيلول 2024، يُعتقد أن حوالي 100 شخص لا يزالون محتجزين في غزة.
وعلى أثر هذا الهجوم، شنت إسرائيل حملة عسكرية في غزة، أسفرت حتى الآن عن مقتل 41,689 شخصا، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن الحملة لا تستهدف المدنيين، متهماً حماس باستخدام السكان كدروع بشرية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
مزاح ثقيل..تفاصيل جديدة حول إقالة وزير بريطاني
بعد أيام من قرار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بإقالته وتعليق عضويته في حزب العمال، ظهرت رسائل جديدة تكشف أن وزير الدولة لشؤون الصحة أندرو غوين مزح مزاحا ثقيلا بشأن قتل زميل له في البرلمان بمعول، وقال إنه يجب ترهيبه ومضايقته باعتباره أحد أفراد المجتمع البارزين.
وأفادت صحيفة الإندبندنت أن الوزير السابق أُقيل من منصبه بسبب نشره رسائل "جنسية" و"عنصرية" على تطبيق واتساب على الإنترنت وصف فيها ناخبة بأنها "عجوز شمطاء"، قائلا إنها تعيش في منزل "قذر".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إخباري: ما صحة الروايات عن الصراع في الكونغو الديمقراطية؟list 2 of 2إعلام إسرائيلي: حماس ترفع لهيب النار ولن ترضخ لتهديد ترامبend of listأما صحيفة تلغراف فأوضحت أن نقاشا دار في المجموعة حول النائب البرلماني أندي فيرديل، حيث تحدث وقتها المسؤول السابق عن مجموعة حزب العمال في مجلس ستوكبورت عن وفاة ليون تروتسكي الثوري الروسي.
فأجاب غوين عندئذ: "يمكننا إعادة تمثيلها من أجله، يمكنه أن يكون ليون، هل لدى أحدكم فأس؟".
واغتيل تروتسكي في أغسطس 1940 على يد رامون ميركادر، وهو عميل ستاليني ضربه على رأسه بمعول.
وفي الرسائل الأخيرة التي اطلعت عليها صحيفة تلغراف، ورد أن غوين سأل في نقاش حول نائبة: "هل هناك دورة تدريبية على الإنترنت عن كيف ترهب وتضايق أحدهم"؟.
إعلانوأشارت صحيفة إندبندنت إلى أن حزب العمال أوقف أيضا 11 مستشارا من حزب العمال، بمن فيهم زوجة غوين وزميله عضو البرلمان أوليفر رايان، الذي انتخب في يوليو/تموز، بسبب مشاركته في مجموعة "تريغر مي تيمبرز" على منصة واتساب، والتي ينتمي أعضاؤها إلى مجلسي الحكم المحلي في منطقتي تامسايد وستوكبورت في مانشستر الكبرى.
وأعرب رايان، الذي كان عضوا في المجموعة بين عامي 2019 و2022، عن أسفه لعدم التحدث علنا في ذلك الوقت عن التعليقات التي عدّها "غير مقبولة تماما".
وعلقت عضوية النائبين غوين ورايان في حزب العمال الذي ما يزال يحقق في مدى انتشار الرسائل في المجموعة، في حين دعا حزب المحافظين المعارض غوين إلى التنحي عن منصبه كنائب في البرلمان وإجراء انتخابات فرعية بسبب ذلك.
وذكرت الصحيفة البريطانية في تقريرها أنها اتصلت بغوين للتعليق على الموضوع، لكنه لم يرد.