أمهات نازحات في غزة يعانين لرعاية مواليدهن
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تحتضن رنا صلاح من سكان غزة ابنتها ميلانا -التي ولدت قبل شهر واحد- بين ذراعيها في خيمة أجواؤها خانقة ويتكدس فيها نازحون، وتتحدث عن الشعور بالذنب الذي ينتابها لإنجابها صغيرتها وسط الحرب والمعاناة.
تقول رنا من مخيم في دير البلح وسط قطاع غزة، "لو كان الأمر بيدي لما حملت أو أنجبت في الحرب لأن الحياة مختلفة تماما، لم نعش مثل هذه الحياة من قبل".
وتشكو قائلة "أنجبت مرتين من قبل وكانت الحياة أفضل وأسهل بالنسبة لي وللطفل. الآن أشعر وكأنني ظلمت نفسي والطفلة لأننا نستحق أن نعيش حياة أفضل من هذه".
ولدت ميلانا في خيمة مستشفى بعد إجراء عملية قيصرية لوالدتها بسبب مضاعفات حمل عانت منها. لم تتمكن الأسرة من العودة إلى المنزل بسبب الحرب لتنتقل من خيمة إلى أخرى مع استمرار النزوح.
ميلانا واحدة من نحو 20 ألف طفل ولدوا في قطاع غزة على مدى العام الماضي، وفقا لإحصاءات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وقتل العدوان الإسرائيلي ما يربو على 41 ألفا و500 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما تحوّل جزء كبير من القطاع الفلسطيني إلى أنقاض، ونزح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم.
خطر العدوى
تحاول رنا ترطيب بشرة رضيعتها بقطعة كارتون مقوى، مشيرة إلى أن الحرارة تضر بجلدها.
وتقول "بدل أن نرجع إلى بيوتنا، نتنقل من خيمة لآخرى.. والأمراض منتشرة والمياه ملوثة".
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن خدمات ما بعد الولادة تراجعت بشكل كبير في قطاع غزة، وبالتالي فإن النساء اللاتي يعانين من مضاعفات لا يحصلن بشكل كاف على الرعاية اللازمة لهن ولأطفالهن.
وقال مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة لشرق المتوسط ريك برينان إن سوء التغذية يشكل تهديدا لحديثي الولادة وخاصة إذا كانت أمهاتهم غير قادرات على الرضاعة الطبيعية في وقت لا تتوفر فيه إمكانية الحصول على بدائل للبن الأم.
وأضاف برينان أن النزوح والتنقل المستمر يضران بحديثي الولادة ويعرضهم إلى مخاطر العدوى.
تقيم منار أبو جراد في ملجأ، كان في السابق مدرسة، تديره وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). ولدت ابنتها الصغرى سحر في الرابع من سبتمبر/أيلول السابق أيضا بعملية قيصرية. واستشهد زوجها في الحرب.
عندما علمت بأنها بحاجة إلى عملية قيصرية للولادة غمرها القلق حيال كيفية رعاية طفلاتها الأخريات.
وتقول منار "عندي ثلاث بنات. صرخت.. كيف سأحمل الماء؟ كيف سأنظف بناتي؟ كيف أساعدهن وزوجي غير موجود، استشهد".
تداعب الفتيات الرضيعة سحر الملفوفة في سرير بجوار الأم منار التي تقول "وصلت إلى مرحلة لا أقدر فيها على تحمل مسؤولية هذه البنت.. الحمد لله وجدت بعض المساعدة هنا".
وأوضحت أنها اقترضت ما تستطيع من الأسرة، وتستخدم حفاظة واحدة يوميا للرضيعة لأنها لا تستطيع تحمل تكلفة المزيد.
وأوضحت "لا توجد مع نقود لأشتري الحفاظات أو الحليب لها".
تتوق منار لأن تضع الحرب أوزارها حتى تعود إلى منزلها حتى لو كان مجرد خيمة بجوار أنقاض بيتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
اتحاد أمهات مصر : جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 جيد ومريح للطلاب
أصدرت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، بيانا إعلاميا أكدت خلاله إن جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 الذي اعتمده وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اليوم يمكن وصفه بأنه جيد بشكل عام
وقالت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور : أن بدء جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 بإمتحانات المواد غير المضافة للمجموع ، سيقلل رهبة وقلق الطلاب من الامتحانات
كما أكدت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، أن جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 يتيح فترة زمنية معقولة بين معظم الامتحانات وهي 3 أيام، أما آخر امتحان بالنسبة للعلمي علوم والأدبي، الأحياء والإحصاء فيتاح للطلاب أسبوع تقريبا قبلها.
وأضافت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، أن جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 لطلاب علمي رياضة ، يتيح بين امتحان الرياضة البحتة والرياضة التطبيقية 3 أيام فقط، مشيرة إلى أنها تلقت بتعديل مواعيد امتحانات علمى رياضة ليكون الوقت كافيا .
و وجهت عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، نصائح للطلاب، قائلة : "أهم حاجة تنظيم الوقت ، والتركيز على تقوية نقاط الضعف ، والمراجعة أولا بأول ، وحل نماذج امتحانات متعددة للتعود على طريقة الأسئلة .
وعلى جانب آخر ، تفاعل الأهالي على صفحة اتحاد أمهات مصر وائتلاف أولياء الأمور، في الفيسبوك، بتعليقات تعبر عن آراءهم في جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 المعتمد اليوم ، حيث قالت ولي أمر: "الحمد لله الفرق بين مواعيد الامتحانات مناسب والترتيب كمان كويس جدا"، بينما ذكرت ولي أمر أخري: "بالنجاح والتوفيق، بس ليه وقت الرياضة ساعتين والوقت مش بيكفى الطلبة ودى كانت شكوى فى السنين اللى فاتت".
واستكملت ولي أمر: "جدول مضغوط وفترات قليلة بين المواد، الله المستعان ربنا معاهم ويوفقهم اللهم آمين"، وتابعت أخري: "مش حلو الجدول، المواد الصعبة قبلهم تلات أيام، والإحصاء أسبوع، طيب كان خلي التاريخ قبله أسبوع".