هزاع المنصوري: الشراكة الدولية تشكل مستقبل استكشاف القمر
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
دبي: يمامة بدوان
أكد هزاع المنصوري، مدير مكتب رواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، أهمية الشراكة طويلة الأمد بين المركز ووكالة «ناسا» الأمريكية، والتي تشكل مستقبل استكشاف القمر، من خلال «محطة الفضاء القمرية»، حيث تسهم دولة الإمارات في بناء «وحدة معادلة الضغط»، التي تعتبر من أكثر الأجزاء أهمية في المحطة القمرية، التي تدعم مهمات السير خارج المحطة ونشر العلوم وإرساء المركبات الفضائية للالتحام بالمحطة في المستقبل.
وقال إن «ناسا» رأت في مركز محمد بن راشد للفضاء شريكاً ذا إمكانيات عالية، بسبب الالتزام الذي يظهره في رحلات الفضاء البشرية، في ظل وجود 4 رواد فضاء إماراتيين جاهزين لأي مهمة مستقبلية.
جاء ذلك في البودكاست الرسمي لمركز جونسون للفضاء في هيوستن، تكساس، بعنوان «البوابة: إلى المستقبل»، والذي نشرته «ناسا»، في الحلقة 356 بالموسم الأول، وقدّمه غاري جوردان، وأعاد مركز محمد بن راشد للفضاء نشره على «إكس».
وأوضح المنصوري أن الشراكة مختلفة تماماً عن أن تكون مجرد جزء من مهمة واحدة فقط، حيث لدينار مختلف الفرق والمهندسين والعلماء في الوطن، ونعمل على نقل المعرفة، لذلك سنذهب مع ناسا وشركاء آخرين إلى القمر والمريخ في المستقبل. وذكر أنه بالنسبة لمهندسي المركز، ستكون المرة الأولى التعامل مع تطوير وحدة معادلة الضغط «بوابة الإمارات»، خاصة أنهم وعلى مدار سنوات طويلة، عملوا على بناء وتصنيع أقمار اصطناعية، لكنها المرة الأولى لهم في تطوير وحدة «تشمل البشر»، وهم قادرون على فعل ذلك بالتأكيد. وأشار المنصوري إلى أن مهمته على متن المحطة الدولية في سبتمبر 2019، جعلته يدرك أهمية وحدة معادلة الضغط، لأنه بدونها لا يمكن للرواد الخروج لتأدية مهام خارج المحطة.
وأشار إلى أنه كجزء من الاتفاق مع «ناسا»، سترسل دولة الإمارات أول رائد فضاء إماراتي إلى المحطة القمرية، للبدء في نشر «وحدة معادلة الضغط»، وذلك ضمن برنامج وطني مستدام، يشمل الهبوط على سطح القمر، والقيام بمهمة أخرى إلى محطة الفضاء الدولية.
وتطرق المنصوري إلى سيرته الذاتية ومدينته التي وُلد فيها «ليوا»، وبداية شغفه باستكشاف الفضاء في طفولته.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هزاع المنصوري مركز محمد بن راشد للفضاء الإمارات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وحدة معادلة الضغط
إقرأ أيضاً:
الأرض "والدة" القمر.. دراسة علمية تُذهل العالم
كان القمر رفيقا سماوياً للأرض لأكثر من 4 مليارات عام، غير أن تكوينه ربما كان كارثياً، وقد يكون ولد من الأرض بالطريقة الصعبة.
وكان من المُعتقد منذ فترة طويلة أن القمر ولد من اصطدام كارثي بين الأرض وكوكب أولي بحجم المريخ، يُدعى "ثيا"، لكن بحثاً جديداً يتحدى هذه النظرية القديمة، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وقام فريق من العلماء من جامعة غوتنغن ومعهد ماكس بلانك، لأبحاث النظام الشمسي، بتحليل نظائر الأكسجين في الصخور القمرية، واكتشفوا دليلاً آخر حول كيفية تشكل القمر وكيفية حصول الأرض على مياهها.
وتشير الدراسة إلى أن القمر تشكل على الأرجح إلى حد كبير من مادة وشاح الأرض، مع الحد الأدنى من مشاركة "ثيا".
وكان الهدف من البحث هو التحقيق في أصل القمر والتاريخ المبكر للمياه على الأرض، وتم إجراء تحليل نظائر الأكسجين على 14 عينة قمرية، في حين تم إجراء 191 قياساً على المعادن الأرضية للدراسة.
واستخدم الباحثون تقنية "فلورة الليزر" المحسنة، حيث تتضمن هذه الطريقة استخدام الليزر لاستخراج الأكسجين من عينات الصخور، وكشفت القياسات عن تشابه كبير بشكل ملحوظ في وفرة نظير الأكسجين 17 (17O) بين العينات من كل من الأرض والقمر، وحير هذا الاكتشاف العلماء لسنوات، مما أكسبه لقب "أزمة النظائر"، وتشير هذه الأزمة في الكيمياء الكونية إلى اللغز القديم المتمثل في أن الأرض والقمر لهما تركيبات نظائرية متشابهة، وخاصة في الأكسجين.
وهذا التشابه غير متوقع لأن النظرية السائدة لتكوين القمر، فرضية التأثير العملاق، تتوقع أن يكون للقمر توقيع نظير مختلف بشكل كبير بسبب تورط كوكب أولي منفصل (ثيا).
ويقول البروفيسور أندرياس باك، المدير الإداري لمركز علوم الأرض بجامعة غوتنغن: "أحد التفسيرات هو أن ثيا فقد غطائه الصخري في تصادمات سابقة ثم اصطدم بالأرض في وقت مبكر مثل قذيفة مدفع معدنية، وإذا كانت هذه هي الحالة، فإن ثيا سيكون جزءاً من نواة الأرض اليوم، وكان القمر ليتشكل من مادة مقذوفة من غطائها، وهذا من شأنه أن يفسر التشابه في تكوين الأرض والقمر".
الماء والنيازك
كما ألقت الدراسة الضوء على تاريخ المياه على الأرض.
حيث تقترح فرضية القشرة المتأخرة أن مياه الأرض تم توصيلها بعد حدث تكوين القمر.
وتقترح هذه النظرية أن سلسلة من التأثيرات من النيازك الغنية بالمياه أوصلت كميات كبيرة من المياه إلى الأرض،و وجد الباحثون أنه يمكن استبعاد العديد من أنواع النيازك كمصدر لمياه الأرض. وبدلاً من ذلك، تدعم البيانات بقوة فكرة أن فئة من النيازك تسمى "كوندريتات إنستاتيت"، ربما تكون قد نقلت غالبية مياه الأرض.
وتدعم النتائج الفرضية القائلة بأن الماء ربما وصل إلى الأرض في وقت مبكر من تكوينها - وليس فقط من خلال التأثيرات المتأخرة - ورغم ذلك، بما أن البيانات الجديدة تظهر أن هذا ليس هو الحال، فيمكن استبعاد العديد من أنواع النيازك كسبب للقشرة المتأخرة، بحسب ما ذكر مايك فيشر، المؤلف الأول للدراسة.