ترامب يعود إلى بنسلفانيا حيث تعرض لمحاولة اغتيال
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
احتشد أنصار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، السبت، لحضور تجمع انتخابي في الموقع نفسه الذي نجا فيه المرشح الجمهوري من رصاصة كادت أن تكون قاتلة في يوليو الماضي، وهي لحظة صادمة في السباق إلى البيت الأبيض الذي لا يزال يخيم عليه تهديد العنف السياسي.
وفي مقاطعة باتلر في غرب بنسلفانيا، سيظهر ترامب إلى جانب جاي دي فانس، مرشحه لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر، إضافة إلى أقارب ضحايا الهجوم الذي تعرّض له في 13 يوليو، ورجال إنقاذ والملياردير إيلون ماسك.
وأكد ماسك أنه سيتحدث في تجمع ترامب الانتخابي في تغريدة على "إكس".
Headed to Pennsylvania to speak at the @realDonaldTrump rally in Butler!
— Elon Musk (@elonmusk) October 5, 2024
وكان ترامب قد صرّح مرارا بأنّه يريد العودة إلى موقع إطلاق النار الذي قُتل فيه رجل وأُصيب اثنان من الحاضرين، قبل أن يقوم عناصر من جهاز الخدمة السرية بقتل القنّاص.
وقال المرشح الجمهوري في تجمّع حاشد أُقيم في ميلووكي قبل أيام "أصبحت باتلر مكانا مشهورا للغاية، إنّها أشبه بنصب تذكاري الآن".
من جهتها، أكدت حملة ترامب أنّه "تلقّى رصاصة من أجل الديموقراطية" في باتلر، في إشارة الى تعرضه لإصابة طفيفة في أذنه. وأكدت أنّه سيتحدث هذه المرة من خلف زجاج واقٍ من الرصاص.
في زيارته الأخيرة إلى باتلر، لم تكد تمضي ست دقائق على بدء الرئيس السابق خطابه، حتى سُمع صوت إطلاق ثماني طلقات نارية بينما كان يدير رأسه لينظر إلى مخطّط إحصاء للهجرة.
يومها، تراجع ترامب قليلا وأمسك بأذنه ثمّ انحنى مختبئا خلف منصّته بينما هرع عناصر الخدمة السرية المولجين حمايته إلى المسرح المقام في الهواء الطلق دون أي عوائق، لحمايته من الرصاص.
وأثناء إخراجه من المكان محاطا بالحراس الشخصيين، رفع ترامب قبضته وهتف قائلا للحشد "قاتلوا، قاتلوا، قاتلوا"، بينما كانت الدماء تسيل على وجهه، ممّا منح حملته صورة رمزية.
منذ فترة، أوضح ترامب أن "أول ما قلته كان "كم عدد القتلى؟" لأنه، كما تعرفون، كان هناك حشد ضخم. على مدى الرؤية".
لكن في الواقع، كانت كلماته الأولى التي سُمعت عبر ميكروفون المسرح، "دعني آخذ حذائي"، وهو ما أكدته الشاهدة إيرين أوتنريث التي كانت تجلس في الصف الأول خلال التجمع.
وفي الوقت نفسه، توجهت المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس منافسة ترامب إلى ولاية كارولاينا الشمالية السبت للقاء رجال إنقاذ وسكان متضررين جراء الإعصار هيلين الذي تسبب بموجة من الدمار في أكثر من عشر ولايات أميركية ومقتل أكثر من 200 شخص.
وتحول الإعصار إلى مادة للسجال السياسي، حيث انتقد ترامب استجابة المؤسسات الفدرالية للكارثة وزعم بدون تقديم أي دليل أن إدارة هاريس-بايدن اختلست أموال الإغاثة وأعطتها للمهاجرين.
أثارت محاولة الاغتيال صدمة كبيرة على الساحة السياسية. وانضم الرئيس الديموقراطي جو بايدن الى عدد من قادة دول العالم الذين تواصلوا مع ترامب ليتمنّوا له السلامة.
ساهمت حادثة إطلاق النار في خفض حدّة الحملة الانتخابية، لكن لفترة وجيزة، قبل أن تعود التوترات الى حالها.
وعلى رغم إصابته الطفيفة في الأذن اليمنى برصاصة أطلقها توماس كروكس من بندقية من نوع "آي آر-15"، خرج ترامب سالما من هذا الهجوم.
غير أنّ جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية الرؤساء والمرشحين للانتخابات وكبار الشخصيات الأجنبية، تعرّض لانتقادات لاذعة لفشله في تأمين المبنى من حيث أُطلقت الأعيرة النارية، والواقع على بعد مئات الأقدام من المسرح حيث كان ترامب يلقي خطابه.
وكانت محاولة اغتيال قطب الأعمال هذه، الأولى من بين سلسلة من الأحداث التي هزّت البيت الأبيض وتُوّجت بانسحاب بايدن المفاجئ من السباق الانتخابي عن الحزب الديموقراطي لصالح نائبته كامالا هاريس.
وفي 15 سبتمبر، أُلقي القبض على رجل بعد رؤيته في ملعب ترامب للغولف في فلوريدا يحمل بندقية وكاميرا، في ما وصفه مكتب التحقيقات الفدرالية بأنّه محاولة اغتيال ثانية.
تعقيبا على ذلك، بات مؤيدو الرئيس الجمهوري السابق يتحدثون عن مؤامرات، واعتبروا أنّ خطاب الديموقراطيين عن أنّ ترامب يشكّل تهديدا للديموقراطية الأميركية كان في الواقع تحريضا عليه، وهي مقاربة لطالما روّج لها ترامب.
وفي ظل هذه الأجواء، لم يتردّد بائعو التذكارات في التجمّعات الانتخابية في صنع قمصان ومقتنيات تخلّد نجاته التي أظّهروها وكأنها معجزة.
وأدى إطلاق النار في باتلر إلى مقتل أحد المشاركين في التجمّع الانتخابي وهو كوري كومبيراتور الذي كان مسؤولا في مجال الإطفاء، وقالت السلطات إنّه قُتل أثناء محاولته حماية أفراد عائلته. كذلك، أُصيب اثنان من الحاضرين بجروح.
وقال ترامب في ميلووكي تحضيرا لعودته الى باتلر "سنكون هناك السبت. سيكون حدثا كبيرا حقا، سيكون أمرا مميزا، سنحتفل بحياة كوري... وأريد أن أحتفل بالشخصين اللذين أصيبا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
روبيو: ترامب الوحيد في العالم الذي يستطيع جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الشخص الوحيد في العالم الذي يستطيع جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
أضاف وزير الخارجية الأمريكي بأنهم في أمريكا جاهزون للانخراط مجددا مع الأوكرانيين إذا كانوا مستعدين للسلام، في بادرة انفراجة ممكنة إذا ما أبدت أوكرانيا عزمًا في المضي قدمًا.
أردف وزير الخارجية الأمريكي بأنه لا يمكن تحقيق السلام دون الحديث مع روسيا ومعرفة مطالبها، ذاكرًا إنه سأل نظرائه الأوروبيين عن خطتهم لإنهاء الحرب في أوكرانيا وإنه لم يخرج بشئي فلم يسمع أفكارا من أي منهم.
يأتي ذلك فيما ذكر المتحدث باسم الحكومة البريطانية، بأن رئيس الوزراء كير ستارمر وميلوني رئيسة وزراء إيطاليا اتفقا على أهمية التحالف عبر الأطلسي لمواجهة التحديات وأكدا عزم لندن وروما على الوقوف إلى جانب كييف مهما طال الوقت.