كشفت دراسة جديدة قامت بها مجموعة من العلماء عن جينات مرتبطة بأحد أكثر الأمراض العصبية شيوعا، والتي بواسطتها تمكنوا من تحسين التشخيص والعلاج.

حددت الدراسة الجديدة جينات فردية، ومجموعات جينية، ومتغيرات جينية تزيد من خطر الإصابة بالصرع، وهي اكتشافات حيوية لتحسين التشخيص والعلاج لواحدة من أكثر الحالات العصبية شيوعًا.

وقد تم الاعتراف منذ فترة طويلة بدور المساهمات الجينية في الصرع، ومع ذلك فإن تحديد النطاق الكامل للتأثيرات الجينية على الصرع يظل صعبا.

وأكدت الدراسة أن الصرع يمكن أن يختلف بشكل كبير بين الأشخاص من حيث أسبابه وشدته، والطريقة التي يتجلى بها.

وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "يبلغ معدل انتشار الصرع من 4-10 لكل 1000 فرد في جميع أنحاء العالم".

وتحدث هذه المتغيرات في الجينات المرتبطة بإشارات الخلايا العصبية، والتي تحافظ على المسارات الكهربائية في الدماغ حتى تعمل بشكل صحي ومن المنطقي أن يؤدي الاضطراب في هذه المناطق إلى النوبات والأعراض الأخرى التي تأتي مع الصرع.

وركز فريق البحث على الإكسومات في جزيئات الحمض النووي، وهي أجزاء من شفرتنا الجينية التي تشفر بشكل مباشر تسلسلات الأحماض الأمينية التي تشكل البروتينات.

وتلعب الاختلافات في هذه الإكسومات دورًا مهمًا في التأثير على مخاطر المرض بشكل عام، مما يجعلها مناسبة لاستكشاف الروابط المحتملة في الصرع.

ومن خلال عملية تسلسل الإكسوم الكامل (مسح أجزاء الحمض النووي الأكثر احتمالا أن يكون مرتبط بالمرض)، قام العلماء بمقارنة جينات 20979 شخصًا مصابًا بالصرع بجينات 33444 شخصًا لا يعانون من الاضطراب العصبي.

وبحث العلماء عن متغيرات نادرة للغاية "ultra-rare"، أو تغييرات صغيرة في ترميز الجين تؤثر على إنتاجه. وكانت هذه التغييرات الصغيرة في ترميز الجين موجودة فقط في الأشخاص المصابين بالصرع، وهذا يشير إلى أنها تلعب دورًا في جعلنا أكثر عرضة للإصابة به.

وتوصل الفريق إلى سبعة جينات محددة، وثلاث مجموعات جينية، وأربعة متغيرات جينية محددة، داخل الجينات وكانت كلها أدلة بيولوجية في الحالة الغامضة لكيفية نشأة الصرع.

وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإن البحث مستمر عن تقنيات يمكن من خلالها التلاعب بهذه الجينات من خلال العلاجات، ومنع تعطيل المسارات الكهربائية للدماغ بطرق تسبب الصرع

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمراض العصبية الـصـرع الخلايا العصبية الحمض النووي الأحماض الأمينية البروتينات

إقرأ أيضاً:

دراسة: قصور القلب يعجل من شيخوخة الدماغ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين من جامعة ميشيغان الطبية، أن الأشخاص المصابين بقصور القلب يعانون من تدهور أسرع في الوظائف الإدراكية وفقا لما نشرته مجلة mail.ru.

قام فريق البحث بتحليل البيانات الطبية لحوالي 30 ألف شخص بالغ ممن يعانون من قصور القلب، وأظهرت النتائج أن هؤلاء المرضى كانوا يعانون بالفعل من ضعف كبير في الذاكرة والانتباه ومهارات حل المسائل الذهنية عند بدء الدراسة وأنه وبعد سبع سنوات من اكتشاف حالات قصور القلب لديهم كانت شيخوختهم المعرفية قد تدهورت بما يعادل 10 سنوات من التدهور المعرفي عند الأشخاص العاديين وكان الانحدار في معدل الذكاء واضحا بشكل خاص بين كبار السن والنساء.

ونصح القائمون على الدراسة مرضى قصور القلب بإجراء مراقبة منتظمة لصحة أدمغتهم وحالتهم المعرفية والإدراكية وأشاروا إلى أن العديد من المرضى لا يدركون فعلا خطورة حالتهم الصحية وغالبا ما يتجنب أطباؤهم أيضا المحادثات الصريحة معهم والتي تتعلق بحالتهم الصحية والإدراكية.

وتظهر نتائج الدراسة أنه من المهم للغاية التعرف بسرعة على ضعف الإدراك لدى الأشخاص المصابين بقصور القلب وهذا سيسمح للأطباء بتعديل العلاج وتحسين نوعية حياة المرضى.

مقالات مشابهة

  • علاقة محتملة بين إصابة الأم بالسكري والتوحد لدى الأطفال.. دراسة توضح
  • احتجاجات طلابية تعلق الدراسة بشكل كامل في جامعة عدن
  • دراسة: قصور القلب يسرّع شيخوخة الدماغ
  • دراسة: قصور القلب يعجل من شيخوخة الدماغ
  • دراسة تحليلية تكشف فجوة تنافسية بين الأخضر ونظرائه الآسيويين
  • دراسة تكشف عن تلوث خطير في بحيرة مصرية مهمة
  • دراسة: الغبار يسبب القلق والضيق والاكتئاب
  • دراسة تكشف علاقة تناول السوائل بقصور القلب
  • دراسة صادمة تكشف عن إنذارات مبكرة للموت القلبي المفاجئ.. تعرف عليها
  • «تحارب أمراض خطيرة».. دراسة جديدة تكشف فوائد ممارسة الرياضة أسبوعيًا