نداءات استغاثة من جزيرة توتي لرفع حصارها من قبل الدعم السريع
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أطلقت غرفة طوارئ جزيرة توتي وسط العاصمة السودانية الخرطوم نداء استغاثة عاجلا لمنظمات العمل الإنساني، مطالبة بالتدخل الفوري لإجلاء الأسر العالقة داخل الجزيرة، وذلك بعد انعدام مقومات الحياة نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مواطني المنطقة.
وكشفت غرفة طوارئ توتي -للجزيرة نت- عن نهب الدعم السريع للطعام من المطابخ المشتركة بقوة السلاح ونهب المحلات التجارية وتخريب ونهب المركز الصحي والعيادة الخارجية والصيدليات.
وأضافت الغرفة أن الجزيرة ستصبح خالية من الغذاء تماما خلال أسبوع واحد، مع انقطاع تام لمياه الشرب منذ يونيو/حزيران 2023، حيث توقف الإمداد المائي في ظل انقطاع التيار الكهربائي.
وكان السكان يعتمدون على شراء الوقود لتشغيل مضخات المياه، لكن مع الارتفاع الكبير في تكاليف شراء المياه وانتشار قناصة الدعم السريع شرقي الجزيرة، أصبح من المستحيل على المواطنين جلب المياه من النيل.
وتعاني جزيرة توتي من أوضاع صحية كارثية، حيث أدت الظروف الإنسانية القاسية إلى وفاة أكثر من 500 شخص حتى الآن، ما بين وفيات طبيعية وحوادث رصاص طائش أو قصف. كما تفتقر الجزيرة إلى الأدوية والرعاية الصحية، مما أدى إلى انتشار الحميات والأمراض. كما تم توثيق اعتقالات واسعة شنتها قوات الدعم السريع، حيث تم احتجاز أكثر من 30 شخصًا، وتوفي 6 منهم في المعتقلات جراء التعذيب وسوء المعاملة.
ووفقا لمصادر محلية استهدف الجيش السوداني عقب بدء هجومه على مواقع للدعم السريع في محوري الخرطوم والخرطوم بحري، ارتكازات الدعم السريع في جزيرة توتي، لتقوم القوات باستبدال القوة الموجودة في الجزيرة.
ووثقت غرفة طوارئ توتي اعتداء قوات الدعم السريع على المواطنين وتقييد حركتهم والتنكيل بكل من يتحرك في الطرقات ومنعهم من الخروج من الجزيرة، ومداهمة المنازل وشن حملة اعتقالات وطلب فدية نظير إطلاق صراح المعتقلين، مع زيادة معدل الوفيات نتيجة لانتشار الحميات وانعدام الدواء.
https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=122176358708159430&id=61554782911235&mibextid=oFDknk&rdid=xr16y6BVAi6hKhm4
وتجاوز عدد المعتقلين 30 شخصا وتوفي منهم 6 أشخاص بمعتقلات الدعم السريع، وذلك بحسب غرفة طوارئ توتي.
من جهتهم، قال محامو الطوارئ إن قوات الدعم السريع اقتحمت 15 منزلا واعتدت بالضرب بالسياط على السكان بمن فيهم النساء إضافة للتهديد بالقتل، وذلك عقب تقدم الجيش في مناطق الخرطوم والخرطوم بحري.
ودعا محامو الطوارئ لضرورة الضغط على الدعم السريع لوقف الانتهاكات تجاه المدنيين والسماح بمرور الحالات الإنسانية ووصول الخدمات الطبية إلى داخل الجزيرة.
ويعاني مواطنو جزيرة توتي -منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي- من انتهاكات الدعم السريع والحصار المفروض على المدنيين، حيث فرضت رسوم مالية لمغادرة الجزيرة قُدّرت بنحو ملياري جنيه سوداني (حوالي ألف دولار).
وتقع جزيرة توتي وسط العاصمة السودانية الخرطوم، حيث يلتقي النيلان الأبيض والأزرق في منطقة المقرن، ويحدها جنوبا القصر الجمهوري، وشرقا القيادة العامة للجيش، مما جعلها محورا للاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع جزیرة توتی غرفة طوارئ
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن مقتل 60 عنصراً من قوات الدعم السريع في الفاشر
نجحت قوات الجيش السوداني والقوات المساندة من صد هجوم عنيف شنّته عناصر الدعم السريع متسللة باتجاه المحور الجنوبي الغربي لمدينة الفاشر”.
وذكرت الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني المنتشرة في الفاشر، اليوم الخميس في بيان لها : “قُتل 60 من عناصر مليشيا الدعم السريع، وأصيب 52 آخرون، وفر باقي المهاجمين، مخلفين وراءهم القتلى والجرحى”.
ونبه البيان إلى أن قوات الدعم السريع قصفت الفاشر مدفعياً على فترات متقطعة، ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين وإصابة 40 آخرين، بينهم نساء بإصابات بليغة”.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من هجوم لـ”الدعم السريع” على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور وإعلانها السيطرة عليه بعد اشتباكات مع الجيش السوداني والقوات المساندة له، خلّفت 400 قتيل وعشرات آلاف النازحين حسب الأمم المتحدة. وتواصل قوات الدعم السريع القصف المدفعي على مدينة الفاشر ومخيمات النازحين حولها متسببة في سقوط قتلى وجرحى بصورة شبه يومية.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس،
وكانت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي على منصة إكس، قد قالت في وقت سابق ، إن مئات الآلاف من المدنيين في شمال دارفور محاصرون بالصراع، مؤكدة أنه لا ينبغي لأحد أن يضطر إلى الاختيار بين الجوع والقصف.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن لإنقاذ الأرواح، واستعادة الكرامة، ونشر الأمل”.