ربع سكان إسرائيل يفكرون بمغادرتها
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
5 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: يشير تقرير قناة “كان” الإسرائيلية إلى أن نحو ربع الإسرائيليين فكروا في مغادرة البلاد خلال العام الماضي، مما يعكس قلقًا متزايدًا بين السكان.
هذه الظاهرة تتأثر بعدة عوامل، من بينها الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية. ومع التصعيد الحالي في غزة وجنوب لبنان، من المتوقع أن يكون هذا الرقم قد ارتفع.
الوضع الأمني المتوتر وعدم الاستقرار الإقليمي يؤثران بشكل مباشر على الشعور بالأمان الشخصي لدى المواطنين الإسرائيليين. فالهجمات الصاروخية والمواجهات المتصاعدة مع الفصائل الفلسطينية في غزة و”حزب الله” في لبنان تزيد من شعور التهديد اليومي، مما يدفع البعض للتفكير بجدية في ترك البلاد بحثًا عن الأمان والاستقرار في أماكن أخرى.
بالإضافة إلى الجانب الأمني، يعاني المجتمع الإسرائيلي من حالة استقطاب داخلي متزايد نتيجة للخلافات السياسية حول عدد من القضايا مثل الإصلاح القضائي والسياسات تجاه الفلسطينيين. هذه الانقسامات تجعل العديد من الأفراد يشعرون بالإحباط من الوضع السياسي والاجتماعي الحالي، مما يزيد من رغبتهم في البحث عن مستقبل أكثر استقرارًا خارج البلاد.
كما أن للأسباب الاقتصادية دورًا أيضًا، إذ أن الأزمات المالية وارتفاع تكاليف المعيشة تجعل الحياة في إسرائيل تحديًا بالنسبة للعديد من المواطنين. مع تراجع الفرص الاقتصادية وارتفاع الضغوط المعيشية، يفكر الكثيرون في البحث عن فرص أفضل في دول أخرى.
ومن المتوقع أن يكون التصعيد الحالي في غزة وجنوب لبنان قد دفع المزيد من الإسرائيليين إلى التفكير في مغادرة البلاد، حيث يضيف إلى عوامل القلق ويعمق الإحساس بعدم الاستقرار.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.