أمين صندوق الأطباء للمحافظين: ما الفائدة من التصالح في عيادات وضعها مقنن من الأساس؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
كتب - أحمد جمعة:
وجه الدكتور أبوبكر القاضي، أمين صندوق نقابة الأطباء، وأمين مساعد اتحاد المهن الطبية، ومقرر لجنة المنشآت بالنقابة العامة للأطباء، تساؤلات للمحافظين حول قرار التصالح للمنشآت الطبية القديمة والمرخصة وتحويلها إداريًا.
وقال: "ما الحكمة وما الفائدة من ذلك؟ وما هو العائد على المريض المصري غير تحمل أعباء مالية إضافية؟".
وأشار في بيان، إلى أن هناك العديد من المحافظات أرسلت خطابات إنذار للأطباء لتقنين أوضاع عياداتهم وتحويلها من سكني إلى إداري، على الرغم من أن هؤلاء الأطباء لم يخالفوا القانون حتى يتم تقنين أوضاعهم. موضحًا أنه طبقًا للقانون رقم 153 لسنة 2004 الخاص بالمنشآت الصحية، والذي ينص على أنه لا يجوز لمنشأة طبية مزاولة نشاطها إلا بترخيص من المحافظ المختص واستخراج رخصة تشغيل من العلاج الحر، وقد تم هذا الإجراء بالفعل من قبل الأطباء، فأين المخالفة حتى يكون هناك تقنين؟".
وأضاف: "أين المباني الإدارية في 90% من محافظات مصر، خاصة في القرى والأحياء الشعبية؟ هذا يعني أن هذه الأماكن ستحرم من الخدمة الطبية، في الوقت الذي تساهم فيه هذه المنشآت الخاصة في علاج ما يقارب من 70% من المرضى المصريين".
وأكد أن نتيجة هذا التعسف ستضاف أعباء مالية على كاهل المريض المصري، أو قد ينتج عن ذلك عدم توفير الخدمة الطبية في الأحياء الشعبية والقرى التي تعج بمحدودي الدخل، كما أن أقرب مستشفى في معظمها قد يبعد أكثر من 30 كيلومترًا، فأين يذهب المريض؟".
وأشار إلى أن هناك محافظات كبيرة لا توجد بها مبانٍ إدارية جديدة، في الوقت الذي تتزايد فيه الكثافة السكانية، مؤكدًا أن هذه الإجراءات ستزيد من جعل بيئة العمل الطبي بيئة منفرة للأطباء، مما يزيد من هجرة الأطباء. لذلك، طالبنا بلقاء مع وزيرة التنمية المحلية لحل المشكلة لصالح المواطن قبل الطبيب".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني حكاية شعب حسن نصر الله سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي نقابة الأطباء أبوبكر القاضي
إقرأ أيضاً:
نقابة الأطباء لـ«الأسبوع»: تدني الأجور يدفع الآلاف للهجرة سنويًا.. ولا نتقاضى رسومًا مقابل سفرهم
هجرة الأطباء.. تصدّرت أزمة نقص الكوادر الطبية المشهد الإعلامي مجددًا، مع تراجع أعداد الأطباء والممرضين وتدني الرواتب، ما دفع الكثير إلى الهجرة خارج البلاد، وهو ما يهدد استقرار المنظومة الصحية، بحسب ما صرّح به نقيب الأطباء.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أبو بكر القاضي، أمين صندوق النقابة العامة للأطباء، وأمين مساعد اتحاد المهن الطبية، إن هجرة الأطباء تمثل مشكلة كبيرة، خاصة في ظل تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل التي تحتاج إلى كوادر طبية متكاملة.
رفض مقترحات فرض رسوم على الأطباء الراغبين في السفرورفض «القاضي»، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، المقترحات التي دعت لفرض رسوم مالية على الأطباء الراغبين في السفر للخارج أو اشتراط سداد ما يسمى بـ«فاتورة التعليم»، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات غير دستورية، إذ أن حق التعليم مكفول للجميع وليس فقط لطلاب كليات الطب.
وأوضح «القاضي» أن الأسباب الرئيسية لهجرة الأطباء تتمثل في العامل المادي، وتحديدًا تدني الأجور، قائلًا: «الطبيب بيدرس سبع سنوات، وبعد التخرج ينتظر فرصة لتكوين مستقبله وأسرة، لكن مع تدني المرتبات، يبدأ التفكير في السفر للخارج حيث تتراوح الأجور هناك بين 5 و10 أضعاف ما يحصل عليه في مصر».
وتابع: «الطبيب سيفكر مثل تفكير الشباب في كسب وقت من عمره إذا سافر من 5 لـ 6 سنوات، وهذا تفكير كل الشباب في الوقت الحالي».
فتح العيادات الخاصة وصعوبة التراخيصوأشار أمين صندوق النقابة العامة للأطباء، إلى أن بعض الأطباء يفضلون البقاء وفتح عيادات خاصة، لكنهم يصطدمون بواقع صعب، منها صعوبة الحصول على تراخيص، وارتفاع تكاليف إنشاء العيادات، إلى جانب التعقيدات الإدارية مثل اشتراط الشقق الإدارية.
واستطرد: «على سبيل المثال، يُشترط لفتح العيادات أن تكون العيادة إداري، طيب هذا الطبيب الذي يسكن في قرية أو في مركز أو في منطقة ليس بها شقق إدارية يعمل ايه؟، أو طبيب ساكن في القاهرة الشقة الإداري هتساوي كام اليوم؟، يعني هيجيب المبالغ من فين علشان يجيب سكن إداري علشان يعوض المرتب ويقدر يعيش عيشة كريمة، ويدخل بقى حماية مدنية وحماية المستهلك وغيره».
رفع الميزانية وتسهيل الإجراءاتواعتبر أمين صندوق النقابة العامة للأطباء، أن الحل يتمثل في رفع ميزانية وزارة الصحة بما ينعكس على أجور الأطباء، وتسهيل استخراج التراخيص، وتوفير بيئة عمل جاذبة تحمي الأطباء وتوفر لهم المستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أن الطبيب هو أول من يواجه الجمهور في حالات الطوارئ، وفي غياب المستلزمات، يُحمّل المسؤولية رغم عدم تقصيره.
كما لفت إلى أن الاعتداءات المتكررة على الأطباء داخل المستشفيات تؤثر نفسيًا على العاملين وتجعلهم غير قادرين على الاستمرار بالعمل داخل البلاد.
وأوضح «القاضي» أن الأرقام الدقيقة للهجرة يصعب تحديدها، لكن المؤشرات تشير إلى ارتفاعها، إذ أن عددًا كبيرًا من الأطباء الجدد لا يستلمون العمل، فيما يشير عدد طلبات الحصول على «كارنيه طبيب حر» إلى نحو 7000 طلب العام الماضي، وهو مؤشر على عدم ارتباطهم بالقطاع الحكومي.
واختتم «القاضي» حديثه بالرد على بعض التصريحات التي اتهمت النقابة بدعم سفر الأطباء للاستفادة من الرسوم، مؤكدًا أن الأطباء لا يدفعون رسومًا مقابل الهجرة، وأن دور النقابة هو حماية المهنة والطبيب والمريض.
اقرأ أيضاًنقابة الأطباء: سداد فاتورة التعليم للحد من الهجرة أفكار حمقاء
أمين صندوق الأطباء: فرض رسوم على سفر أعضاء المهن الطبية للخارج «غير دستوري»