الجديد برس:

أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وبحق المساجد ودور العبادة والمقابر .

ودعت، في بيان اليوم السبت، كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الواضحة ضد الإنسان وضد الأديان، وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي وكل من يسانده كامل المسؤولية عن استهداف النساء والأطفال والشيوخ والمساجد ودور العبادة والمقابر واستمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

وطالبت وزارة الأوقاف دول العالم الحر أجمع والمنظمات الدولية والأممية والمؤسسات الإسلامية بالتدخل الفوري والعاجل، واتخاذ خطوات عملية من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومحاسبته على ممارساته الإجرامية تجاه المدنيين العزل والمساجد ودور العبادة.

وأضافت: “لقد تعمّد الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه النازية استهداف المؤسسة الدينية ومقدراتها الوقفية بشكل ممنهج ومدروس، ظاناً أنه بذلك سينهي رسالتها السامية، إلا أننا نؤكد أن وزارة الأوقاف مستمرة بكل ما تملك من مقدرات وكوادر وموظفين في أداء الرسالة الدينية”.

وأشارت إلى أن عدد الشهداء الذين ارتقوا من موظفي وزارة الأوقاف ودعاتها وأئمتها بلغ 238 شهيداً، في حين وصل عدد المعتقلين من موظفيها 19 معتقلاً، مؤكدةً أن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي دمر 814 مسجداً تدميراً كاملاً، واستهدف 19 مقبرة، وألحق خسائر فادحة بمقدرات الوزارة خلال سنة كاملة من حرب الإبادة على قطاع غزة.

وأردفت قائلاً: “يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاك جميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية بالاعتداء المستمر على قطاع غزة، واستهداف البشر والشجر والحجر ضمن حرب إبادة جماعية واضحة المعالم على مرأى ومسمع من العالم أجمع. وقد خلّفت الحرب أكثر من 50 ألفاً من الشهداء والمفقودين، وما يزيد على 96 ألف جريح، ودمرت المساجد والمقابر، والمقار الإدارية، والمقدرات الوقفية، إذ بلغ إجمالي تكلفة الخسائر والأضرار التي تعرضت لها وزارة الأوقاف نحو 350 مليون دولار حتى الآن”.

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي “دمر 814 مسجداً تدميراً كاملاً من أصل نحو 1245 مسجداً في قطاع غزة، بما نسبته 79%، وتسبب بأضرار جزئية بليغة لنحو 148 مسجداً، ودمر 3 كنائس تدميراً كلياً، ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين، كما حدث في مصلى مدرسة التابعين في مدينة غزة”.

وبحسب إحصاءات الوزارة، استهدف الاحتلال 19 مقبرة منتشرة في محافظات قطاع غزة من إجمالي عدد المقابر البالغة 60 مقبرة، إذ دمر 8 مقابر تدميراً كلياً، و11 مقبرة تدميراً جزئياً، ونبش القبور، وسرق الآلاف من جثامين الأموات والشهداء ومثّل بهم بعد قتلهم بطرائق همجية وحشية، مشيرةً إلى أن الإحصائية المتعلقة بالمقابر لم تكتمل بعد نظراً إلى صعوبة الوصول إلى عدد منها في ظل استمرار العدوان.

وطال الاستهداف أيضاً، بحسب إحصاءاتها، 11 مقراً إدارياً وتعليمياً، بما نسبته 79% من إجمالي عدد المقار الموجودة في قطاع غزة البالغة 14 مقراً، إذ دمر 9 مقار تدميراً كلياً، على رأسها المقر الرئيس للوزارة، ومقر إذاعة القرآن الكريم التابعة لها، ومديرية أوقاف خان يونس، ومركز الآثار والمخطوطات، ومدرسة الأوقاف الشرعية للبنين، وكلية الدعوة الإسلامية “فرع الشمال”.

كذلك، دمرت القوات الإسرائيلية 9 مركبات تابعة للوزارة، 6 منها دمرت كلياً، و3 تضررت بأضرار بالغة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی وزارة الأوقاف قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعية

كتب أستاذ العلوم السياسية والمؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو أن الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار يوشك أن يحول قطاع غزة إلى "مقبرة جماعية"، في سياق حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير المسبوقة في الشدة والعنف والمدة.

وأشار الكاتب -في عموده بصحيفة لوموند- إلى أن هذه الحرب، رغم تعهد نتنياهو مرارا بتحقيق "نصر شامل" فيها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لم تعزز سوى قبضة الحركة على القطاع، وقضت على أي بديل سياسي أو اجتماعي لها، بل وخنق القصف المتواصل الاحتجاجات الأخيرة المناهضة لها.

وذكر فيليو بالإسرائيليين المحتجزين في غزة، وقال إن 24 منهم فقط ما زال يعتقد أنهم على قيد الحياة في غزة، وهذا يزيد من قلق أحبائهم، وأكد أن إطالة أمد الحرب لا يضمن سوى تماسك الائتلاف اليميني المتطرف، والحفاظ على سلطة نتنياهو، رغم المحاكمات والفضائح العديدة التي استهدفته.

وتابع أستاذ العلوم السياسية أن هذه الحرب التي أصبحت غاية في حد ذاتها لدى نتنياهو، دمرت قطاع غزة بالفعل، بعد قتل أكثر من 51 ألف شخص، مع عدد مماثل من الضحايا غير المباشرين بسبب الجوع والأوبئة، وانعدام الرعاية الصحية، والإرهاق العام للسكان، حيث يعاني حوالي 4 آلاف طفل من سوء تغذية حاد، في وقت يستمر فيه حصار الجيش الإسرائيلي المحكم للقطاع منذ ما يقرب من شهرين.

إعلان مجزرة 23 مارس/آذار

وما كانت كارثة إنسانية بهذا الحجم لتتواصل -حسب فيليو- لولا منع وسائل الإعلام الأجنبية من الوصول إلى قطاع غزة، وقتل نحو 200 صحفي فلسطيني، إضافة إلى قتل 400 من عمال الإغاثة، بينهم 15 عامل إنقاذ فلسطينيا في مدينة رفح، تعرضوا للقصف أثناء بحثهم عن زملائهم المفقودين، وأنكرت إسرائيل في البداية قتلهم، قبل أن تقر بعد شهر بوجود "أخطاء".

وبالفعل قامت مطالبات ملحة بإجراء تحقيقات مستقلة ودولية، ولكن إسرائيل رفضتها باستمرار، وحذرت مجموعة من 12 منظمة غير حكومية دولية من "انهيار تام" للمساعدات الإنسانية، في ظل غياب "ضمانات تمكن فرقنا من أداء عملها بأمان تام"، كما أدانت منظمة أطباء بلا حدود الغارات التي لم تعد تستثنى منها المواقع الإنسانية، وقالت إن "غزة أصبحت مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يهبون لمساعدتهم"، وأضافت "هذا ليس فشلا إنسانيا، بل خيار سياسي وهجوم متعمد على شعب، ينفذ في ظل إفلات تام من العقاب".

وحتى اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفعت صوتها في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي ألحق أضرارا بمبناها الرئيسي في قطاع غزة مرتين، وقالت إنها تدين "بأشد العبارات" أي إجراء يعوق قدرتها على تقديم "المساعدة والحماية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة في بيئة إنسانية متقلصة باستمرار".

وخلص فيليو إلى أن نتنياهو وحكومته يظهران، بمهاجمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استخفافهم لا بالقانون الدولي الإنساني فقط، بل أيضا بحياة مواطنيهم المحتجزين في القطاع الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • 700 ألف فلسطيني بلا طعام وتحذيرات من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
  • 16 شهيدًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ الفجر
  • في عمليات منفصلة.. الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال 3 مقاومين فلسطينيين
  • استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيامًا للنازحين جنوب قطاع غزة
  • اليونيسف: غزة تحوّلت إلى مقبرة أطفال.. يواجهون الموت والجوع بلا رحمة (فيديو)
  • حماس : جلسة “العدل الدولية” خطوة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة في غزة
  • الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع والتعطيش كوسيلة حرب ممنهجة
  • مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
  • عاجل - غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة تودي بحياة 24 شهيدًا
  • استشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي مقهًى وسط قطاع غزة