لماذا استهدفت إسرائيل هاشم صفي الدين؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
اتفق محللان سياسيان على أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني هاشم صفي الدين تعكس تغير سياسة الاغتيال لديه، حيث تهدف لاغتيال الحزب بشكل كامل دون الاكتفاء باغتيال قياداته.
وأكد مصدر أمني لبناني للجزيرة اليوم السبت أن حزب الله فقد الاتصال مع صفي الدين بعد الضربات المكثفة التي شنها الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت في الساعات الأولى من فجر الجمعة.
وقال إيهاب جبارين -الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي- إن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية تتطلب نظرة أشمل وأعمق في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن المعايير التي اتخذتها إسرائيل هذه المرة تختلف عن سابقاتها، خاصة في سياق استهداف حزب الله.
وأضاف جبارين أن إسرائيل، التي اعتادت استهداف القيادات الوسطى، تسعى الآن إلى ما وصفه بـ"اغتيال الحزب ككل"، وليس مجرد اغتيال قيادة بعينها، وأوضح أن هذا النهج يتجلى في الاستهداف الممنهج والدوري للقيادات.
ولفت الكاتب المختص إلى تطور الأساليب الإسرائيلية في تنفيذ عمليات الاغتيال، وأشار إلى ظهور إستراتيجيات جديدة، منها سياسة العقاب الجماعي التي تستهدف الحاضنة الشعبية للقيادات المستهدفة.
وأكد الكاتب أن إسرائيل باتت تأخذ التهديدات الإيرانية على محمل الجد، خاصة بعد وصول "الخط الأحمر" إلى حسن نصر الله، مشيرا إلى أن الثقة الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية والأميركية بعدم تصاعد الموقف إقليميا قد تزعزعت.
ونوه جبارين إلى وجود "تأتأة" إسرائيلية في تسمية الأهداف، مشيرا إلى محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لخلط الأوراق".
وأضاف أنه تم التخطيط مسبقا لعمليات الاغتيال، وأن التوغل الإسرائيلي الحالي قد يكون ذريعة لتنفيذ أهداف أخرى، لافتا إلى أن إسرائيل قد تؤجل اتخاذ قرارات مصيرية بشأن العملية البرية إلى ما بعد ذكرى السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
صدمة شاملة
بدوره، اتفق الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، فيصل عبد الساتر، مع جبارين في أن إسرائيل تسعى الآن لما يمكن وصفه بـ"اغتيال الحزب"، وهو نهج يتجاوز استهداف أفراد بعينهم إلى إحداث صدمة شاملة، حسب تعبيره
وأضاف أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى بث الرعب وإظهار القدرة على القضاء على أهداف متعددة بضربة واحدة، لافتا إلى أن استهداف قيادة حزب الله، وعلى رأسها الأمين العام حسن نصر الله، يمثل محاولة لضرب الهيكل الأساسي للحزب.
وأشار إلى الثقل النوعي والإستراتيجي الذي يمثله نصر الله، الذي وصفه بأنه شكّل "كاريزما مختلفة جدا" لدى الجمهور العربي والإسلامي المؤمن بفكرة المقاومة.
وعن إستراتيجية حزب الله الحالية، أكد عبد الساتر أن الحزب "مبدع ومفاجئ" في تعاطيه مع الأحداث، مشيرا إلى تصاعد الزخم العسكري بشكل كبير، حيث تم إطلاق أكثر من 750 صاروخا خلال أسبوع واحد، مع توسيع نطاق الاستهداف ليصل إلى مدينة طبرية.
ويرى عبد الساتر أن حزب الله يتقدم بوتيرة متسارعة، ويمنع أي توغل بري إسرائيلي، وأرسل رسالة واضحة لإسرائيل مفادها أن قدراته الصاروخية تفوق تقديراتها.
وتردد اسم هاشم صفي الدين المولود عام 1964 مؤخرا كخليفة محتمل لأمين عام حزب الله حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن إسرائيل غارات دموية على لبنان أسفرت عن سقوط نحو ألفي قتيل وآلاف الجرحى ونزوح مئات الآلاف.
ولاحقا، توغلت إسرائيل بريا في جنوب لبنان، حيث تواجه مقاومة شرسة من مقاتلي حزب الله.
وإلى جانب التصدي للتوغل البري، يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ بوتيرة متصاعدة على المستوطنات في شمال إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أن إسرائیل مشیرا إلى صفی الدین نصر الله حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الميليشيات الحوثية تعلن استهداف مواقع جنوب إسرائيل
أعلنت الميليشيات الحوثية في اليمن، اليوم الجمعة، تنفيذ عملية نوعية مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، استهدفت أهدافاً حيوية جنوب إسرائيل.
وقال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الميليشيات الحوثية في بيان"إن العميلة المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق نفذت بعدد من الطائرات المسيرة وحققت أهدافها بنجاح".
وأضاف "سنتعامل مع أي تصعيد إسرائيلي أمريكي على اليمن بتصعيد مماثل - لن نتردد في استهداف المنشآت الحيوية للعدو الإسرائيلي والتحركات العسكرية للعدو الأمريكي التي تستهدف اليمن".
إسرائيل تنفذ ضرباتها على اليمن دون موافقة مجلس الوزراء الأمني
https://t.co/4bL5EhkjcU
وأوضح سريع أن "استمرار الجرائم في غزة " لن يؤدي إلا إلى مزيد من ضربات قوات الميليشيات المسلحة والعمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق.
وشدد بالقول: "عملياتنا لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
جاء هذا البيان بالتزامن مع مسيرات حاشدة نفذها الحوثيون في ميدان السبعين بصنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرتهم، تضامناً مع غزة، تحت شعار "مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار ..وجاهزون لردع أي عدوان".
يشار إلى أن إسرائيل قصفت رداً على هجمات الحوثيين، ميناء الحديدة وصنعاء في اليمن العام الجاري كان أخرها أمس الخميس.