زنقة 20. مالقا – مراسلة خاصة من : بياتريس سيمو

حذرت كارولينا إسبانيا، وزيرة الاقتصاد والمالية والصناديق الأوروبية والمتحدثة باسم الحكومة الأندلسية، من العواقب الوخيمة التي قد يخلفها الإلغاء الأخير لاتفاقية الصيد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب على الأسطول الأندلسي.

وفي مقابلة مع جريدة Rue20 Español، بمدينة مالقا، قالت الوزيرة والبرلمانية الإسبانية عن الحزب الشعبي : “إن هذا القرار حول إتفاق الصيد يضر بأسطول الصيد الأندلسي، ونحن نتحدث بشكل أساسي عن حوالي 45 قاربًا، خاصة من خليج قادس”.

وشددت المتحدثة بإسم حكومة الأندلس، على الضرورة الملحة لمعالجة هذا الوضع بالقول : “نأمل أن تبدأ حكومة إسبانيا المركزية هذه الحوارات في أقرب وقت ممكن للتوصل إلى بعض التوافق والاتفاق، لأن أسطول الصيد الأندلسي هو بالفعل أحد أكثر الأساطيل تضرراً و ” وكلما تم حلها بشكل أسرع، كلما كان ذلك أفضل”.

وشددت البرلمانية لميكروفون Rue20 Español على أنه بعد هذا القرار، هناك تخوف من أنه لن يتمكن الصيادون الأندلسيون من الصثد إلا في مناطق الصيد الوطنية المحدودة، وهو ما يمثل خسارة كبيرة لاقتصادهم. «وهذا يعني منطقياً انخفاضاً كبيراً في أسطول الصيد، ونحن جميعاً قلقون” .

وأضافت المتحدثة : “نحن ندعم هذا القطاع”. وبالمثل، أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية من قبل الحكومة المركزية: “نحث الحكومة على أن تكون استباقية واستئناف هذه المفاوضات في أقرب وقت ممكن للتوصل إلى اتفاق”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

جائزة أسوأ شخصية لهذا العام

بقلم : هادي جلو مرعي ..

فتشت كثيرا عن شخصية سيئة تستحق تصدر الشخصيات الأكثر سوءا لنيل جائزة أسوأ شخصية لهذا العام، لكني لم أجد شخصية سيئة للأسف، والجميع هم الأفضل، والأحسن، والأكمل، والأجمل، ويستحقون أن تتناثر الجوائز على رؤوسهم، ويكرمون كما لم يكرم أحد من قبل، ولا من بعد.
في بلد يعاني سياسيا، يكافح إقتصاديا، في رغبة الفوز رياضيا، باحث عن الهوية ثقافيا، تتنازعه الطائفة والقومية والمناطقية والعشائرية، تتقاذفه طموحات الزعامات، وتنهشه أنياب العداوات، وتأخذه التدخلات الخارجية الى مساحات لامصلحة له فيها، ولو كان هناك جمال ونوق كثيرة فيه لقلنا: لاناقة له فيها ولاجمل، بلد فيه كل ذلك كيف يمكن أن نختار الأفضل فيه، والأفضل هو من يقلب المعادلات، ويغير الأحوال الى أحسن حال، وليس من يتقمص الأدوار، ويستولي على الديار، ويستحوذ على ماشاء، فهذا ليس بصانع، وليس بمغير، وليس بمنتج لأنه إشتغل لنفسه، وليس لشعبه، فكيف يكون الأفضل؟

في نهاية كل عام تتهافت الإستفتاءات، والإستطلاعات، والتصويت بطرق مختلفة، لإختيار الأفضل من الوزراء، والشعراء، والتجار، والثوار، والمدراء والخبراء، والفنانين، والصحفيين، ورؤساء الهيئات، وأصحاب الشركات، والذين نظنهم مبدعين في عديد المجالات، ولكن السؤال الأهم، كيف تتاح لنا كل هذه المهرجانات، والفعاليات، والإحتفالات، والتكريم لاشخاص بعضهم لايجيد الإمساك بالقلم، ومنهم من لايعرف اللا من النعم، ومنهم من تطاول وتربع في مكان ليس له، ولايجيد أن يكون له لأنه لايمتلك المؤهلات والقدرات، خاصة حين يدفع به حزب، أو جهة لتصدر المشهد، وليس لأنه مستحق، ولكن لأنه متفق مع تلك الجهة لضمان مصالحها.

يمكن لك أن تكون بطلا في مهرجان الأفضل، وتقدم لك جائزة مادمت تستطيع تقديم بعض الدعم للمهرجان، حينها تتحول الى (خير عباد الله كلهم) وتكون في الريادة، وتليق بك القيادة، وتكون رجلا فوق العادة، وقد أنجزت مالم تستطعه الأوائل بالرغم من فساد دائرتك، وخراب عهدتك، وتيهان مؤسستك، ومادمت قررت دعم الجهة المنظمة فأنت الأفضل لهذا العام، وإذا كنت مستعدا للدفع في العام المقبل فأنت الأفضل أيضا، ويمكن أن تكون الأفضل في كل عام مادمت تدفع.

بعض المهرجانات تعتمد الإرتجال والإستعجال، وليس لديها شيء محال، فتنسى الأخيار، وتكرم الأشرار، وسواء كان ذلك التكريم يأتي من مال، أو صداقة، أو علاقة فإنه تكريم غير حقيقي، وزائف، وفي الغالب يتجاهل الشخصيات المبدعة والمتجددة، فيكرم البعض، ويهين سواهم، والأجدر أن تكون الدولة وصية على تلك المهرجانات التي تهين الإبداع خاصة حين يعتلي المنصة صحفي فاشل، أو فنان متهتك، أو مسؤول تعاني مؤسسته من الفساد، والمقلق إن هولاء يعلنون تكريم ضباط كبار، ومسؤولين في الدولة، ولاأدري كيف يقبل ضابط كبير مهمته ضبط الأمن أن يكون في قاعة يعمها الهرج والمرج ليقال عنه: الأفضل، وهو ليس الأفضل حتما، وليس جديرا بالتكريم.

ولأنني لم أجد الأسوأ مادام الجميع يرى في نفسه الأفضل قررت ترشيح نفسي لجائزة الأسوأ لهذا العام بإنتظار جهة ممولة لتشتري تلك الجائزة، وتقدمها لي في حفل رأس السنة الميلادية.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • جائزة أسوأ شخصية لهذا العام
  • حصار البحر والموت في أمواجه.. إسرائيل تدمر قطاع الصيد في غزة
  • سلة الأهلي يواجه الصيد في دوري السوبر اليوم
  • سوريا بين المركزية القاتلة والفيدرالية المنقذة
  • 83 % نسبة الإنجاز في مشروع تطوير ميناء الصيد البحري بدبا
  • قيادي بحماس: لولا طوفان الأقصى لأصبحت فلسطين مثل الأندلس
  • الناقد المغربي سعيد الفلاق: الحضارة الأندلسية فردوس لا تنتهي عجائبه
  • وزير الشباب والرياضة ينعي رئيس نادي الصيد بالمحلة
  • في نقد الفصل 222 من أجل صيام اختياري
  • «التعاون الخليجي»: نرفض تحميل مصر أي تبعات جراء محاولات تهجير الفلسطينيين