انعقاد جولة المشاورات السياسية بين مصر وكوت ديفوار بالقاهرة (صور)
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
انعقدت يوم الخميس 3 أكتوبر الجاري، الجولة الثانية للمُشاورات السياسية بين وزارتي خارجية جمهورية مصر العربية وجمهورية كوت ديفوار، برئاسة السفير إيهاب عوض، مُساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، ورأسها من الجانب الإيفواري سكرتير عام وزارة الخارجية الإيفوارية السفير كوفي ايفاريست يابي.
هذا، وقد جاء انعقاد جولة المشاورات السياسية في إطار الاهتمام المُتبادل بين الجانبين بتعزيز العلاقات الثنائية وترفيعها لمستوى الشراكة الاستراتيجية، حيث تم تناول مُجمل مسارات التعاون القائمة واستشراف سُبّل تطويرها إلى آفاق أرحب.
كما تم التباحث حول فرص تنفيذ عدد من الأطر المطروحة التي تتوافق مع أولويات البلدين في المرحلة الراهنة، ولا سيما تلك المُتصلة بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتدشين منتدى للأعمال يجمع أبرز كيانات مجتمع الأعمال في كلا البلدين، فضلًا عن التعاون القائم في العديد من المجالات ومنها الأمن والصحة والزراعة والإسكان والنقل والتعليم العالي وبناء القدرات المؤسسية الإيفوارية ودور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في هذا الإطار.
اتصالًا بالتعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين، رحب الجانب المصري بالتعاون مع الجانب الإيفواري بشأن المعهد الدبلوماسي الذى يعتزم انشائه، مؤكدًا استعداده لنقل الخبرات العريضة لمعهد الدراسات الدبلوماسية المصري في هذا الشأن، كما استعرض الجانبان الموقف فيما يخص مقترح اتفاقية للإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة والمهمة، وسبل تعزيز التعاون في المجالات القنصلية.
على صعيد متصل، تم تخصيص جلسة موسعة للتنسيق وتبادل الرؤى حول مُختلف القضايا والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، ولا سيما في منطقتي الساحل والقرن الأفريقي، حيث تم التباحث حول عدد من التطورات الأخيرة وتداعياتها على جهود تحقيق الاستقرار في المنطقتين. في ذات السياق، تم استعراض رؤية مصر لتطورات الأوضاع في كل من ليبيا والسودان والجهود المصرية للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، حيث أعرب الجانب الإيفواري عن تقديره الشديد ومساندته لمواقف مصر في التصدي للتحديات السياسية والأزمات الإنسانية في جوارها الجغرافي المُباشر.
اختتمت أعمال الجولة الثانية للمشاورات السياسية بصدور بيان مشترك أكد فيه الجانبان على ترفيع مستوى الجولة المقبلة إلى المستوى الوزاري، على أن يتم عقدها في أبيدجان خلال عام ٢٠٢٥ في توقيت يتم تحديده لاحقًا طبقًا لارتباطات الجانبين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كوت ديفوار أخبار مصر وزارة الخارجية
إقرأ أيضاً:
أبو هميلة: انعقاد قمة الدول الثماني في مصر يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة
قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري الأمين العام للحزب، إن استضافة مصر قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي D8 فى نسختها الحادية عشرة، والتي تنعقد تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكيل اقتصاد الغد" تحت رئاسة القاهرة للمنظمة، يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة منها تعزيز الشراكات الاقتصادية بين مصر ودول المنظمة خاصة أن القمة ناقشت سبل تعزيز التعاون الاقتصادي في كافة المجالات بين دول المنظمة.
وأكد أبو هميلة، في بيان له، على أهمية عقد لقاءات ثنائية بين مصر وبقية دول المنظمة على هامش القمة المنعقدة سواء على مستوى الرؤساء أو الوفود المشاركة بالقمة، يعد فرصة لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر وعرض الإنجازات التي حققتها مصر في تهيئة مناخ الاستثمار والإصلاحات الاقتصادية والتشريعات الاقتصادية المحفزة للاستثمار وما في مصر من مشروعات اقتصادية ضخمة ومناطق اقتصادية كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ما يسهم في جذب الاستثمارات من هذه الدول أعضاء المنظمة لتضخ في شرايين الاقتصاد المصري.
وأشار أبوهميلة، الي أن منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي يتخطى عدد سكانها المليار نسمة فهي تمتلك سوقا ضخمة، إضافة إلى أن ناتجها الإجمالي يبلغ نحو 5 تريليونات دولار، وتسعى المنظمة لخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية فيما بينها وتحسين أوضاع الدول النامية اقتصاديا، موضحا أن قيادة مصر للمنظمة خلال العام الحالي وطرحها عددا من المبادرات لدفع التعاون الاقتصادي بين الدول الثماني في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والتعليم والصحة وتكنولوجيا المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز التعاون البحثي الاقتصادي، يسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين دول المنظمة، إضافة لسعي مصر لاستكمال اتفاقية التجارة التفضيلية بين دول المنظمة ودخولها حيز التنفيذ وتعزيز دور القطاع الخاص في المبادلات الاقتصادية.
وتابع أبو هميلة، أن من دول المنظمة تركيا وماليزيا وهي دول متقدمة صناعيا وتمتلك تقنيات وتكنولوجيا متطورة وأن التعاون مع هذه الدول يمكن نقل هذه الخبرات التكنولوجية والصناعية بجذب استثمارات لمصر في هذه الصناعات، خاصة وأن مصر تمتلك بنية تحتية وتشريعية اقتصادية ومناطق اقتصادية جاذبة لهذا النوع من الاستثمارات، إضافة إلى أن مصر هي بوابة أفريقيا ويمكن أن تكون مركزا لوجستيا يمكن التصنيع التشاركي في شركاتها ثم التصدير إلى دول القارة السمراء والدول الأوروبية خاصة أن مصر تتمتع باتفاقيات تجارية كثيرة ما يقلل من تكلفة الشحن وبدون جمارك ما يحقق مكاسب للجانبين، موضحا أن مصر تسعى لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المنظمة وتبذل جهودا واضحة لتطبيق آليات التعاون الاقتصادي بين الدول الثماني بحيث تصبح قوة فاعلة على الساحة العالمية .