في إطار الفعاليات الثقافية المتنوعة التي يقدمها معرض الرياض الدولي للكتاب، ناقشت ورشتا عمل النقد السينمائي، وتاريخ المقامات الصوتية وانتشارها عالميًّا، وتأثير العرب في تطوير شكل المقامات عبر العصور.
وألقى مقدم ورشة “كتابة نقد سينمائي”، رئيس الاتحاد الدولي للنقاد الناقد المصري أحمد شوقي، الضوء على أهمية النقد في الفن السابع وتعزيز قدرات المشاركين لفهم الأفلام من زوايا جديدة، وذلك من خلال تقديم الأدوات والمفاهيم النقدية اللازمة لفهم أعمق للأعمال السينمائية.


وبدأت الورشة بمقدمة من أحمد شوقي حول تطور وتاريخ النقد السينمائي وأهميته في كونه جسرًا بين صانع العمل والجمهور، مستعرضًا أهم المدارس النقدية السينمائية، مثل المدرسة الشكلانية والمدرسة الواقعية، موضحًا كيف يمكن للنقد أن يعزز من إدراك المشاهد للتفاصيل الفنية والأفكار العميقة التي قد لا تكون واضحة للعيان، كما تطرق إلى أهمية النقد الموضوعي والانطباعي ودوره في تقييم الأفلام بناءً على معايير فنية محددة، بعيدًا من التحيزات الشخصية.
الورشة لم تقتصر على الجانب النظري فقط، بل شملت أيضًا جلسات تطبيقية جرى خلالها تحليل مجموعة من الأفلام العالمية والإقليمية، حيث شارك الحضور بآرائهم وتحليلاتهم للأفلام، مما أتاح للجميع فرصة مناقشة وجهات النظر المختلفة وتطوير مهاراتهم النقدية. وأوضح شوقي أن الهدف من هذه الورشة هو تزويد المشاركين بالقدرة على النظر إلى الأفلام من منظور مختلف، بعيدًا من الاستهلاك السطحي، وتحفيزهم على التفكير النقدي.
أما الورشة الثانية فسلطت الضوء على تاريخ المقامات الصوتية وانتشارها عالميًّا، وتأثير العرب في تطوير شكل المقامات عبر العصور، حيث شارك مقدم الورشة الموسيقار السعودي يحيى حسن مساوى، الذي عمل لنحو أربعة عقود في تعليم الموسيقى، موضحًا أن المقامات الصوتية علم معتبر شهد تطورًا تاريخيًّا عبر العصور، مشيرًا إلى أن الهند كانت من أوائل الدول في علم اللغات والأصوات، بسبب وفرة الأديان وتعددها وارتباطها بالطبيعة، حيث جعلوا لكل عنصر من الطبيعة صوتًا محددًا، وقد تعددت لديهم المقامات حتى بلغت نحو 600 مقام.
وعرّج مساوى على الحضارات والمجتمعات، التي تركت تأثيرها في مسيرة تطور علم الأصوات والمقامات، لافتًا إلى أن العالم اتفق على تحديد 8 مقامات رئيسة، ولكل مقام أفرع كثيرة، ومن أبرز المقامات الثمانية، مقام العجم، ومقام الرست بأبعاده الواضحة، ومقام البيات وهو مقام عربي، ومقام الحجاز، ومقام الصبا، ومقام السيكا، ومقام الكورد، كما تطرق إلى أوائل الآلات الوترية التي عرفتها البشرية، وكيف أوجد الإنسان بعدها مجموعة من الأدوات الموسيقية، وحقق قفزة من خلال وضع أبعاد موسيقية لأصوات الطبيعة.
وخلال الورشة، اصطحب مساوى آلة العزف وقدم نماذج حيّة من أداء بعض المقامات، وشارك معه حضور الورشة من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب في أداء المقامات للإلمام بالفروقات بين مقام وآخر.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المقامات الصوتیة

إقرأ أيضاً:

تشخيص جديد بالموجات فوق الصوتية لعقيدات الغدة الدرقية

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي السادس للجمعية المصرية للغدة الدرقية تحت عنوان "Thyro Egypt 2025"، بمشاركة نخبة من أبرز خبراء الغدد الصماء من مصر والعالم، في حدث علمي يُعد الأهم على مستوى المنطقة في هذا التخصص الدقيق.

ويُعد هذا المؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدار يومين، أبرز نشاط سنوي للجمعية المصرية للغدة الدرقية، التي تواصل دورها الرائد في دعم التعليم الطبي المستمر والبحث العلمي في مصر، كما أنها عضو فعّال في كل من الاتحاد الفدرالي للغدة الدرقية والجمعية العربية للغدة الدرقية، وهو ما يعكس مكانتها العلمية إقليميًا ودوليًا.

الصحة: إصدار 10 آلاف قرار علاج بجراحات زراعة الأنسجة والأعضاء على نفقة الدولةضوابط دخول المرضى منشآت الصحة النفسية بحكم القانونصحة مطروح: إطلاق الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابيةخطوات الشراء الآمن للخضروات والفواكه .. الصحة توضح

وصرحت الدكتورة غادة الخطيب، أستاذ ورئيس وحدة الغدد الصماء والسكر بكلية طب جامعة أسيوط ورئيس الجمعية المصرية للغدة الدرقية ورئيسة المؤتمر، أن المؤتمر هذا العام يضم مجموعة متميزة من الأسماء البارزة في تخصص الغدد الصماء، من بينهم مستر أشوك بحسين، رئيس الاتحاد الفدرالي للغدة الدرقية، والدكتور ناصر الجهني، رئيس الجمعية العربية للغدة الدرقية، إلى جانب الدكتور سعود السفري من المملكة العربية السعودية، والدكتور هاني مبارك من اليمن، بالإضافة إلى الخبيرتين الدوليتين الدكتورة سوزان مندل أستاذة الغدد الصماء بجامعة بنسلفانيا، والدكتورة إيرينا بانكوس من الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشؤؤن المبادرات الرئاسية.

وأضافت أن المؤتمر يطرح برنامجًا علميًا متكاملًا يتضمن ورشة عمل تطبيقية متقدمة حول التشخيص بالموجات فوق الصوتية لعقيدات الغدة الدرقية، مع تدريب عملي على أخذ الخزعات باستخدام أحدث التقنيات، فضلا عن تناوله عدة محاور دقيقة منها أمراض الغدة الجاردرقية من وجهات نظر متعددة، إلى جانب جلسة شاملة عن أورام وعقيدات الغدة الدرقية، تتضمن أحدث ما توصل إليه الطب من تقنيات في التشخيص والمتابعة بعد الجراحة، وكذلك جلسة علمية خاصة برئاسة مستر أشوك بحسين لمناقشة إمكانيات التبديل بين أنواع الليفوثيروكسين المستخدمة في العلاج، في ضوء الأدلة العلمية الحديثة.

وفي إطار الاهتمام المتزايد من الدولة بصحة المرأة، أشارت رئيسة المؤتمر إلى تخصيص جلسة موسعة تناقش تأثير اضطرابات الغدة الدرقية على تأخر الإنجاب وعلاج الحالات أثناء الحمل، مع تسليط الضوء على الأعراض المصاحبة التي تظهر عند السيدات، مثل التغيرات الهرمونية والتقلبات النفسية، بالإضافة إلى تخصيص محور علمي آخر لبحث دور الغدة الدرقية في النمو الطولي لدى الأطفال، وذلك في ظل جهود الدولة للكشف المبكر عن التقزم في المدارس، حيث يناقش الخبراء العلاقة بين قصر القامة واضطرابات الغدة وتأثيراتها على النمو.

ومن جانبها، صرحت الأستاذة الدكتورة غادة الصغير، أستاذ ورئيس وحدة الغدد الصماء والسكر بجامعة المنيا، ونائب رئيس الجمعية المصرية للغدة الدرقية، أن دورة هذا العام تمثل نقلة نوعية في مسار العمل العلمي للجمعية المصرية للغدة الدرقية، وتهدف إلى ربط التقدم البحثي بالواقع الإكلينيكي، مع التركيز على ملفات صحية مجتمعية حيوية تستحق الاهتمام والتطوير، مثل صحة المرأة، ونمو الأطفال، وممارسات العلاج اليومية، مع التأكيد على استمرار التزام الجمعية المصرية للغدة الدرقية برسالتها في النهوض بالمستوى العلمي والتطبيقي لمجتمع الغدد الصماء في مصر والمنطقة العربية، عبر مؤتمرات نوعية تجمع بين العلم والخبرة والتطبيق.

التواصل العلمي بين الخبراء محليًا وعالميًا

وأضافت أن هذا المؤتمر يُجسد رؤية الجمعية في دعم التواصل العلمي بين الخبراء محليًا وعالميًا، ويُعد فرصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة حول أحدث ما توصل إليه العلم في مجال أمراض الغدة الدرقية، مؤكدة أن تنوع المحاور العلمية المطروحة في المؤتمر يعكس حرص اللجنة العلمية على مواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالتقنيات التشخيصية الدقيقة وأساليب العلاج الموجه، مشيرةً إلى أن المؤتمر هذا العام لا يكتفي بعرض الأبحاث النظرية، بل يركز أيضًا على الجوانب التطبيقية التي تمس الواقع الإكلينيكي للطبيب والمريض على حد سواء.

طباعة شارك الغدد الصماء مصر المصرية البحث العلمي

مقالات مشابهة

  • جلسة حوارية بعنوان عُمان كما تراها نساء ألمانيات بمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • جلسة حوارية حول تربية الأبناء على السمت العُماني بمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • “الرياض” ضيف شرف معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025 بالأرجنتين
  • كريستن ستيوارت مخرجة لأول مرة في مهرجان كان السينمائي
  • تشخيص جديد بالموجات فوق الصوتية لعقيدات الغدة الدرقية
  • الفانتازيا وتاريخ النكسة.. صلاة القلق تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية
  • المركز الإعلامي يعقد لقاءً مع وسائل الإعلام الدولية المشاركة بمعرض مسقط الدولي للكتاب الـ 29
  • بموافقة كاتس: 600 رجل دين درزي من سورية يزورون مقام النبي شعيب الجمعة
  • اقتحام الأقصى والاعتداء على كفل حارس.. المستوطنون يوسعون عدوانهم
  • الصندوق الثقافي يشارك في مهرجان بكين السينمائي الدولي