النقد السينمائي وتاريخ المقامات الصوتية في ورشتي عمل بمعرض الرياض للكتاب
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
في إطار الفعاليات الثقافية المتنوعة التي يقدمها معرض الرياض الدولي للكتاب، ناقشت ورشتا عمل النقد السينمائي، وتاريخ المقامات الصوتية وانتشارها عالميًّا، وتأثير العرب في تطوير شكل المقامات عبر العصور.
وألقى مقدم ورشة “كتابة نقد سينمائي”، رئيس الاتحاد الدولي للنقاد الناقد المصري أحمد شوقي، الضوء على أهمية النقد في الفن السابع وتعزيز قدرات المشاركين لفهم الأفلام من زوايا جديدة، وذلك من خلال تقديم الأدوات والمفاهيم النقدية اللازمة لفهم أعمق للأعمال السينمائية.
وبدأت الورشة بمقدمة من أحمد شوقي حول تطور وتاريخ النقد السينمائي وأهميته في كونه جسرًا بين صانع العمل والجمهور، مستعرضًا أهم المدارس النقدية السينمائية، مثل المدرسة الشكلانية والمدرسة الواقعية، موضحًا كيف يمكن للنقد أن يعزز من إدراك المشاهد للتفاصيل الفنية والأفكار العميقة التي قد لا تكون واضحة للعيان، كما تطرق إلى أهمية النقد الموضوعي والانطباعي ودوره في تقييم الأفلام بناءً على معايير فنية محددة، بعيدًا من التحيزات الشخصية.
الورشة لم تقتصر على الجانب النظري فقط، بل شملت أيضًا جلسات تطبيقية جرى خلالها تحليل مجموعة من الأفلام العالمية والإقليمية، حيث شارك الحضور بآرائهم وتحليلاتهم للأفلام، مما أتاح للجميع فرصة مناقشة وجهات النظر المختلفة وتطوير مهاراتهم النقدية. وأوضح شوقي أن الهدف من هذه الورشة هو تزويد المشاركين بالقدرة على النظر إلى الأفلام من منظور مختلف، بعيدًا من الاستهلاك السطحي، وتحفيزهم على التفكير النقدي.
أما الورشة الثانية فسلطت الضوء على تاريخ المقامات الصوتية وانتشارها عالميًّا، وتأثير العرب في تطوير شكل المقامات عبر العصور، حيث شارك مقدم الورشة الموسيقار السعودي يحيى حسن مساوى، الذي عمل لنحو أربعة عقود في تعليم الموسيقى، موضحًا أن المقامات الصوتية علم معتبر شهد تطورًا تاريخيًّا عبر العصور، مشيرًا إلى أن الهند كانت من أوائل الدول في علم اللغات والأصوات، بسبب وفرة الأديان وتعددها وارتباطها بالطبيعة، حيث جعلوا لكل عنصر من الطبيعة صوتًا محددًا، وقد تعددت لديهم المقامات حتى بلغت نحو 600 مقام.
وعرّج مساوى على الحضارات والمجتمعات، التي تركت تأثيرها في مسيرة تطور علم الأصوات والمقامات، لافتًا إلى أن العالم اتفق على تحديد 8 مقامات رئيسة، ولكل مقام أفرع كثيرة، ومن أبرز المقامات الثمانية، مقام العجم، ومقام الرست بأبعاده الواضحة، ومقام البيات وهو مقام عربي، ومقام الحجاز، ومقام الصبا، ومقام السيكا، ومقام الكورد، كما تطرق إلى أوائل الآلات الوترية التي عرفتها البشرية، وكيف أوجد الإنسان بعدها مجموعة من الأدوات الموسيقية، وحقق قفزة من خلال وضع أبعاد موسيقية لأصوات الطبيعة.
وخلال الورشة، اصطحب مساوى آلة العزف وقدم نماذج حيّة من أداء بعض المقامات، وشارك معه حضور الورشة من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب في أداء المقامات للإلمام بالفروقات بين مقام وآخر.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المقامات الصوتیة
إقرأ أيضاً:
السفير المصري ورئيس هيئة تنشيط السياحة يفتتحان الجناح المصري بمعرض لشبونة الدولي
افتتح سفير مصر في لشبونة وائل النجار، ورئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية عمرو القاضي، الجناح المصري بمعرض لشبونة الدولي للسياحة "BTL"، الذي يُقام في العاصمة البرتغالية لشبونة خلال الفترة من 12 لـ 16 مارس 2025.
وتشارك في المعرض شركتا السياحة المصرية Dunas Travel وCorsini Travel وسلسلة الفنادق العائمة Jaz Nile Crusises.
وتأتي المشاركة المصرية في المعرض بعد انقطاع دام نحو عشر سنوات، وذلك في إطار تعزيز التواجد السياحي المصري في المعارض ذات الطبيعة الخاصة، حيث يشهد هذا المعرض مشاركة عدد من الشركات الكبرى، ويُعد فرصة هامة لمخاطبة السوق البرتغالي والبرازيلي على وجه الخصوص، حيث تستقبل البرتغال نحو 1.5 مليون سائح برازيلي سنوياً.
وعقد رئيس هيئة تنشيط السياحة لقاءات ثنائية بحضور السفير وائل النجار، مع رئيس هيئة تنشيط السياحة البرتغالية وممثلي كبرى الشركات البرتغالية العاملة في قطاع السياحة والسفر، تم خلالها بحث سبل تعزيز التعاون وزيادة التدفقات السياحية إلى مصر، من خلال تنفيذ مشروعات ترويجية مشتركة وبرامج متكاملة لتنشيط السياحة، بما يشمل تطوير حملات تسويقية مبتكرة وتعزيز التعاون بين منظمي الرحلات في البلدين، لاسيما في ضوء تزايد أعداد السائحين بين البلدين، حيث بلغ عدد السائحين البرتغاليين الوافدين إلى مصر 30 ألف سائح خلال عام 2024.
كما نظمت هيئة تنشيط السياحة بالتعاون مع السفارة المصرية في البرتغال فعالية رمضانية على هامش المعرض، دُعي إليها وكالة الاستثمار والتجارة الخارجية، وأعضاء المجتمع الدبلوماسي، بالإضافة إلى كبار الشركات العاملة في مجال الضيافة والسياحة والسفر في البرتغال والبرازيل، وعدد كبير من وسائل الإعلام الكبري.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار الترويج لمصر كوجهة سياحية مميزة في السوقين البرتغالي والبرازيلي، وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها السفارة المصرية بالتعاون مع الجهات المعنية في مصر والبرتغال، في إطار برنامج عمل عام السياحة المصرية في البرتغال 2025، الذي تم إطلاقه بداية العام الحالي.
اقرأ أيضاًهيئة تنشيط السياحة بالإسكندرية تحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو
وزيرا قطاع الأعمال والبيئة يبحثان تعزيز التعاون لتنشيط السياحة البيئية في مصر
لتنشيط السياحة الداخلية.. «بني سويف» تستقبل فوجًا من نادي روتاري لزيارة المعالم الأثرية