جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-10@13:43:50 GMT

عام من الصمود والاستبسال

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

عام من الصمود والاستبسال

حاتم الطائي

◄ عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين في أشنع حرب إبادة بالتاريخ الحديث

المقاومة الفلسطينية تواجه الإجرام الصهيوني بكل استبسال وشجاعة

العدوان على غزة كشف زيف "القيم الغربية" وبرهن النفاق العالمي

 

لم يشهد العالم حرب إبادة وتجويع على مدى التاريخ المعلوم، أسوأ مما يجري منذ عامٍ كامل للشعب الفلسطيني البطل، في قطاع غزة ولاحقًا في الضفة الغربية، ولم تتعرض قضية عادلة لخذلان إقليمي وعالمي مثلما تعرضت القضية الفلسطينية والأراضي العربية المُحتلة، وما جرى يوم السابع من أكتوبر عام 2023 سيظل محفورًا بمداد العزة والكرامة على جبين الإنسانية، من جانب، كما إن ما تلاه سيبقى دليلًا دامغًا على دناءة القوى العظمى وخسة المحتل الصهيوني البربري.

عامٌ من الصمود والاستبسال، العنوان الأبرز مع بلوغ حرب الإبادة والتجويع في فلسطين المحتلة يومها الـ365، واستشهاد قرابة 42 ألف فلسطيني، معظم من النساء والأطفال، وإصابة عشرات الآلاف، كثير منهم يُعانون من بتر الأطراف، علاوة على اعتقال الآلاف، والتنكيل بهم وتعذبيهم؛ بل وتصويرهم أثناء التعذيب، في انتهاك صارخ لا مثيل له، لكل الأعراف والمواثيق الدولية. عامٌ تجرع فيه الشعب الفلسطيني- وما يزال- مرارات شتى، ورزح تحت ويلات القصف والتجويع والإبادة. عامٌ افترش فيه أهالي غزة ترابها ورمالها بعدما تهدمت كل منازلهم، واضطروا للشرب من مياه البحرالمالحة والأكل من علف الحيوانات، بعدما حُرموا من أدنى مقومات الحياة، في غياب تام للإنسانية ووأدٍ للضمير. عامٌ مرَّ وأبناء غزة يبكون ويصرخون، يتألمون ويتوجعون، يناشدون المجتمع الدولي التدخل ووقف العدوان الغاشم، بينما يرفع هذا المجتمع شعار "لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم". عامٌ منعت فيه الولايات المتحدة استصدار أي قرار من مجلس الأمن لوقف الحرب عبر استخدام حق النقض "فيتو"، في انهيار غير مسبوق للقيم الإنسانية التي يدعي مجلس الأمن الحفاظ عليها!

لم تنم أعين الشرفاء والمُخلصِين منذ أن اندلع العدوان الوقح على الشعب الفلسطيني، بينما غط المُدلِسون وشُذاذ الآفاق في سبات عميق، رغم القصف والتدمير الذي لم يتوقف على مدار الساعة. أمعن الاحتلال الإسرائيلي في إبادة الشعب الفلسطيني، وبذل كل الجهود من أجل تهجيرهم قسريًا وإزاحتهم خارج أرضهم ووطنهم، لكن وبفضل استبسال هذا الشعب الأبي، فشلت كل محاولات المُجرم الإسرائيلي.

وفي المقابل، واجهت المقاومة الفلسطينية العدوان الغاشم بكل شجاعة واستبسال، ونجحت في تكبيد عدوها الخسائر واحدة تلو الأخرى، حتى تحوّلت غزة إلى كابوس يؤرق مضاجع جنود الاحتلال وقادته، ومقبرة لكل من تسوِّل له نفسه انتزاع الحق الفلسطيني بالباطل الصهيوني. قاومت الفصائل الفلسطينية العدوان بكل ما تملك، من سلاح وعتاد وأبطال مقاتلين، اشتبكوا من "المسافة صفر" وجهًا لوجه مع محتل جبان يحتمي بدبابته الميركافا، ويُقاتل "من وراء جُدر"، فاصطادتهم المقاومة مثل الجرذان. نجحت المقاومة الباسلة في أن تُسطِّر أروع الملاحم القتالية، التي تعكس أسمى معاني الشرف والإباء والعزة والكرامة الوطنية، وحاربت المُحتل الغاصب رغم عدم التكافؤ الجلي والواضح. برهنت المقاومة أنه "لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس"، وقاتلت عدوها، الذي لم يكن إسرائيليًا فقط؛ بل بدعم غربي لا محدود، ورعاية أمريكية لا مثيل لها.

حققت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة انتصارات استراتيجية ستُدرَّس في المعاهد والأكاديميات العسكرية، للتأكيد على كيفية هزيمة جيش جرار مُسلّح بأعتى الأسلحة والمعدات، فقد إذا ما تحلّى المُقاوِم بالإيمان وقدرته على الانتصار. فقد سجّلت المقاومة في تاريخ المعارك أنه بالإمكان إلحاق الخسائر بالعدو بأبسط الإمكانيات، ومنها استخدام مخلفات القصف وإعادة تصنيعها في هيئة قنابل وصواريخ. أكدت المقاومة الفلسطينية أن صاحب الأرض هو القادر على حسم المعارك، مهما أحدث العدو من تدمير شامل، إلّا أن ابن الأرض سيظل هو المُنتصر ولو بعد حين.

لقد كشف العدوان الصهيوني الهمجي على غزة، حجم النفاق العالمي، لا سيما في العالم الغربي، فبينما تتغنى دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وغيرهم، بحقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة، أماط العدوان البربري اللثام عن حقيقة إيمان واقتناع هذه الدول بما يزعمونه من قيم ومبادئ؛ إذ تبين أن هذه المبادئ ليست سوى شعارات زائفة يوظفونها للضغط على الحكومات والدول، وإلهاء الشعوب وإشاعة الفوضى والدمار. إنها دولٌ تعتمد سياسة ازدواجية المعايير وتُكرِّس التدليس المُمنهج، القائم على تزييف الواقع وتشويه الأحداث، ولي عُنق الحقيقة، لخدمة أهدافهم الدنيئة، ودعمًا لحليفتهم المُجرمة إسرائيل.

العدوان على غزة ثم الضفة الغربية المحتلة ثم لبنان، يؤكد أن كيان الاحتلال فشل في هزيمة المقاومة؛ إذ مثلما عانى وتجرع الآلام في غزة، يتكرر المشهد وبذات السيناريو؛ حيث تُلقنه المقاومة درسًا قاسيًا يؤكد مدى استبسال المقاومة، ويكفي إحصاء عدد القتلى والمصابين بين صفوفه جراء المعارك والتلاحمات المباشرة بين المقاومة في غزة ولبنان، وجيش الاحتلال، وكيف يتقهقرون في خوف ورعب أثناء المواجهات المباشرة. لم ينجح الاحتلال سوى في إبادة وقتل المدنيين بالطائرات الحربية العدوانية، وفي هدم البيوت على ساكنيها، وفي تدمير الشجر والحجر وقتل النبات والحيوان. لم ينجح الاحتلال إلّا في محو أحياء وبلدات وتسوية أبنية ومناطق كاملة بالأرض. لم ينجح الاحتلال إلّا في اغتيال القيادات بكل غدر وخسة ونذالة، ورغم ذلك كله لم ينل من إيمان وعزيمة المقاومة؛ سواء في غزة أو لبنان؛ حيث تواصل تصديها الشُجاع للاحتلال، وتُطلق مئات الصواريخ التي تنهال يوميًا على أراضي الاحتلال، حتى إن صافرات الإنذار لا تتوقف عن الدوي خوفًا ورعبًا من سقوط الصواريخ على الأرض المُحتلة.

لقد أكد هذا العدوان كذلك ما نؤمن به من أن إسرائيل ليست سوى بيت عنكبوت، تتلقى الدعم العسكري والاستخباراتي واللوجستي من راعيها الأمريكي، وما انهيار هذا الكيان يوم السابع من أكتوبر 2023 في أقل من 6 ساعات، وشيوع حالة الفوضى العارمة في أركانه، سوى تأكيد على ضعف وهزال هذا المحتل الغاصب. وتجدد هذا التأكيد، مع الضربتين الإيرانيتين لدولة الاحتلال، عقابًا لها على تنفيذ اغتيالات خسيسة لقيادات إيرانية، وقصف مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، وثأرًا لاغتيال إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله. ففي كلا الضربتين وقفت إسرائيل عاجزة في مواجهة الطير الأبابيل، الذي ألقى حممه المُشتعلة وحقق الأهداف المطلوبة، رغم تكتُّمه الشديد على الخسائر الفادحة، والأضرار غير المسبوقة التي لحقت به.

ويبقى القول إنَّ ما يجري منذ السابع من أكتوبر 2023، يُبرهن للعالم أجمع أن الحقَ أحق أن يُتبع، وأن الاستبسال والصمود في وجه العدوان الغاشم والمحتل الجبان، لا بُد أن يكتب النصر أو الشهادة للمقاومين الأبطال، ويُحقق الأهداف السامية التي من أجلها سالت الدماء الطاهرة الذكية، ألا وهو تحرير الأرض ونيل الحرية..

رحم الله شهداء العزة والكرامة.. رحم الله الأبطال المغاوير الذين قدموا حياتهم ثمنًا للنصر المحتوم..

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: غضب في تل أبيب من محادثات واشنطن وحماس السرية.. وخطط إسرائيلية لجر المقاومة الفلسطينية للقتال مرة أخرى

ـ أمريكا تدرس خيارات لتخفيف عقوبات «الطاقة الروسية»ـ ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية جديدة على كندا..ضريبة 250 % على منتجات الألبانـ مظاهرات واسعة النطاق ضد ترامب.. هدد كل شيئ وأشعل غضب الأمريكيين


تناولت صحف دولية قضايا عدة كان من أبرزها تطورات الأوضاع في فطاع غزة وأوكرانيا علاوة على قضايا أخرى دولية.

وقالت منصة أكسيوس الأمريكية، إن هناك مخاوف إسرائيلية بشأن المفاوضات السرية التي تجريها إدارة ترامب مع حماس، ظهرت خلال مكالمة مثيرة بين اليد اليمنى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسؤول الأمريكي الذي يقود المحادثات، بحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع على المكالمة.

وحول أهمية هذا، فإنه يأتي بعدما استطلع مساعدو ترامب آراء المسؤولين الإسرائيليين في أوائل فبراير حول إمكانية التعامل مباشرة مع حماس، ونصحهم الإسرائيليون بعدم القيام بذلك .

 تجنب نتنياهو انتقاد ترامب علنًا منذ أن كشف موقع أكسيوس عن المحادثات غير المسبوقة بين الولايات المتحدة وحماس يوم الأربعاء، قائلاً فقط إن إسرائيل أوضحت رأيها للولايات المتحدة.

حماس: استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطينية وصمة عار على جبين البشريةمقتل أكثر من 300 شخص خلال اشتباكات قوى الأمن السورية مع مسلحينالصحف العربية.. خطط إسرائيلية لزيادة الضغط على حماس قد تؤدي لاستئناف الحرب.. وتأكيد عربي على دعم استقرار سورياطائرات الجيش السوداني تستهدف ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطومإشادة بالخطة المصرية لإعادة إعمار غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم

لكن أقرب المقربين من نتنياهو، رون ديرمر، كان أقل تحفظا في اليوم السابق في مكالمة مع مبعوث الولايات المتحدة بشأن الأسرى آدم بوهلر، وفقا للمصادر.

ورفضت المصادر الكشف عن هويتها نظرا لحساسية المناقشات.

خلف الكواليس، جاءت المكالمة بعد ساعات من لقاء بوهلر في الدوحة مع خليل الحية، أحد أكبر المسؤولين السياسيين في حماس ورئيس فريق التفاوض.

كانت مفاوضات بوهلر في العاصمة القطرية بدأت في الأسبوع السابق، بلقاء مع مسؤولين من المستوى الأدنى في حماس.

وتركزت المحادثات على إعادة الرهينة الأمريكي إيدان ألكسندر (21 عاما) وجثث أربعة رهائن أمريكيين متوفين - كجزء من تفويض بوهلر كمبعوث للرهائن.

ولكن الرسالة الأمريكية كانت أن مثل هذه الصفقة سوف تقطع شوطا طويلا مع ترامب - الذي سوف يضغط بعد ذلك من أجل التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا يمكن أن يشمل هدنة طويلة الأمد، وممرا آمنا خارج غزة لقادة حماس، والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، والنهاية الفعلية للحرب.

كان ترامب ومستشاروه يأملون في تحقيق انفراجة قبل خطابه أمام الكونجرس يوم الثلاثاء، لكنهم وجدوا رد حماس غير كاف.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» اليوم السبت عن مصدر لم تسمه القول إن إسرائيل وضعت خططاً لزيادة الضغط على «حماس» قد تؤدي لاستئناف الحرب.

وأضاف المصدر أن إسرائيل قد تغزو غزة بقوة عسكرية أكبر بهدف السيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة، مشيراً إلى أن وسطاء قالوا إن إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر إذا استمرت الحركة في إطلاق سراح المحتجزين.

وقال الوسطاء إن «حماس» تصر على فتح محادثات حول إنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع السلاح.

وأوضح المصدر أن المراحل الأولية للتصعيد ضد «حماس» قد تستغرق نحو شهرين ستبدأ إسرائيل في إعادة تعبئة قواتها لغزو كبير لغزة.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة إذا لم تطلق «حماس» سراح الرهائن المتبقين وتخطط إسرائيل بالفعل لكيفية حدوث ذلك.
وحول التعريفات الجمركية، فبعد يوم واحد من عرض إعفاء كندا من الرسوم الجمركية العقابية التي تبلغ 25%، هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة اعتبارًا من يوم الجمعة على الأخشاب ومنتجات الألبان الكندية في  منعطف آخر في سياسة تجارية متعرجة تبدو وكأنها تتغير كل ساعة.

وقال ترامب في خطاب ألقاه في المكتب البيضاوي يوم الجمعة: "كانت كندا تستغلنا لسنوات في الأخشاب ومنتجات الألبان"، مستشهدًا بالرسوم الجمركية التي تفرضها كندا بنسبة 250% تقريبًا على صادرات الألبان الأمريكية إلى البلاد. 

وقال ترامب إن أمريكا ستعادل هذه الرسوم الجمركية دولارًا بدولار.

وقال ترامب "قد نقوم بذلك في وقت مبكر اليوم، أو سننتظر حتى يوم الاثنين أو الثلاثاء.. سنفرض نفس الرسوم.. هذا ليس عادلاً.. لم يكن عادلاً قط، وقد عاملوا مزارعينا بشكل سيئ".

وردت وزيرة التجارة الكندية ماري نج على تعليقات ترامب، قائلة إن ادعاءه بأن كندا "تخدع" الولايات المتحدة "غير صحيح".

وقالت نج إن التعريفات الجمركية المتبادلة التي اقترحها ترامب على منتجات الألبان والأخشاب "غير مبررة على الإطلاق".

أمريكيًا، قالت صحيفة يو إس نيوز، إن طلاب وعلماء وباحثون تظاهروا في مدن أمريكية عدة أمس (الجمعة) احتجاجاً على اقتطاعات تجريها إدارة الرئيس دونالد ترمب، تؤدي إلى إلغاء وظائف أساسية في وكالات فيدرالية وخفض الموارد المخصصة لبحوث حيوية.

حماس: استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطينية وصمة عار على جبين البشريةمقتل أكثر من 300 شخص خلال اشتباكات قوى الأمن السورية مع مسلحينالصحف العربية.. خطط إسرائيلية لزيادة الضغط على حماس قد تؤدي لاستئناف الحرب.. وتأكيد عربي على دعم استقرار سورياطائرات الجيش السوداني تستهدف ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطومإشادة بالخطة المصرية لإعادة إعمار غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير  تعمل إدارة الرئيس الجمهوري على خفض الإنفاق الفيدرالي، وانسحبت من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، وأبعدت مئات الموظفين الفيدراليين العاملين في مجالات بحوث الصحة والمناخ.

واعتراضاً على هذه الخطوات، نزل باحثون وأطباء وطلاب ومهندسون ومسؤولون منتخبون إلى شوارع مدن كبرى مثل نيويورك وواشنطن وبوسطن وشيكاغو، الجمعة، رفضاً لما يرون أنه هجوم غير مسبوق على العلوم.

وقال جيسي هيتنر، الباحث في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، والذي كان ضمن قرابة ألف شخص تظاهروا في العاصمة الأمريكية الجمعة: «لم يسبق لي أن كنت غاضباً إلى هذه الدرجة».

وأضاف أن إدارة ترامب تقوم بـ«إحراق كل شيء»، منتقداً على وجه الخصوص تعيين روبرت كيندي جونيور وزيراً للصحة، على الرغم من أنه يُعرف بتشكيكه باللقاحات.

ورفع محتجون في واشنطن لافتات تدعو إلى «تمويل العلم وليس الأغنياء»، وأكدوا أن «أمريكا قامت على العلم».

وقال باحث  : «ما يحصل الآن غير مسبوق».

وحول روسيا، قال مصدران إن الحكومة الأمريكية تدرس سبل تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة الروسي، في إطار خطة واسعة النطاق تهدف إلى تمكين واشنطن من رفع العقوبات سريعاً، إذا وافقت موسكو على إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن الولايات المتحدة تعد خططاً لاحتمال رفع العقوبات على كيانات وأفراد محددين، لكن لم يتضح في ذلك الوقت ما إذا كانت المبادرة ستشمل قطاع النفط والغاز الروسي الضخم، أم لا.

وروسيا من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، وتسعى الولايات المتحدة إلى حرمان موسكو من الأموال التي تحتاج إليها لتمويل المجهود الحربي من خلال استهداف القطاع بالعقوبات، وقيادة جهود متعددة الأطراف لوضع سقف سعري لصادرات النفط الروسية عند 60 دولاراً للبرميل.

وقال المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن البيت الأبيض طلب من وزارة الخزانة استكشاف خيارات لتخفيف العقوبات على قطاع الطاقة قبل المحادثات المتوقعة بين الرئيس دونالد ترمب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وذكرا أن هذا التحرك من شأنه أن يسمح لواشنطن برفع العقوبات بسرعة في حال التوصل إلى اتفاق سلام، وأوضحا أن هذا الجهد لا ينبغي أن يُفهم على أنه إشارة إلى أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات دون تنازلات من روسيا.

وقال ترامب إنه يخطط للقاء بوتين في السعودية خلال الأسابيع المقبلة للتفاوض على اتفاق لإنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ 3 سنوات، ويقول محللون إن تخفيف العقوبات يمثل على الأرجح محوراً رئيسياً لأي اتفاق.

مقالات مشابهة

  • غضب إسرائيلي من تصريحات المبعوث الأمريكي عن المقاومة الفلسطينية
  • ممثل حماس في اليمن يشيد بموقف صنعاء الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • “أمن المقاومة الفلسطينية” يكشف ضبط متخابر مع العدو خلال مراسم تسليم الأسرى
  • الصحة الفلسطينية بغزة: خمسة شهداء و37 مصابًا في القطاع خلال 24 ساعة الماضية
  • لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟
  • مشيرة خطاب: المرأة الفلسطينية تُجسد نموذجًا فريدًا في الصمود والنضال
  • شيخ الأزهر: المرأة الفلسطينية ضربت المثل في الصمود والشجاعة والتمسك بالوطن
  • خبير: نزع سلاح المقاومة الفلسطينية لن يحدث إلا في هذه الحالة
  • صحف عالمية: غضب في تل أبيب من محادثات واشنطن وحماس السرية.. وخطط إسرائيلية لجر المقاومة الفلسطينية للقتال مرة أخرى
  • مستشار رئيس وزراء فلسطين الأسبق: المقاومة الفلسطينية لم تُحسن إدارة المعركة