موقع 24:
2025-04-29@23:10:37 GMT

الصديق الخيالي ضرورة للطفل قبل المدرسة

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

الصديق الخيالي ضرورة للطفل قبل المدرسة

ما يصل إلى نصف الأطفال في سن ما قبل المدرسة لديهم صديق خيالي، ولا يعني ذلك أن هذا نتيجة شعور الطفل بالوحدة أو عدم التكيف، في الواقع، من المرجح أن يكبر الأطفال الذين لديهم أصدقاء خياليون ليصبحوا مبدعين ومتعاونين واجتماعيين ومستقلين وسعداء.

وبحسب "بيبي سنتر"، يمكن أن يكون الصديق الخيالي إنساناً أو حيواناً، وعادة ما يكون له اسم وشخصية مميزة.

ويساعد الصديق الخيالي الأطفال على ممارسة بناء العلاقات، ويسمح لهم بالسيطرة على التغيير الذي يؤدي إليه النمو، فهو في جزء شخص موثوق به، وجزء رفيق اللعب، وجزء الحامي، وجزء كبش الفداء.

وقد يكون الصديق الخيالي طريقة الطفل للتعامل مع عالم متزايد المتطلبات والتوسع.

رؤى وضغوط

إن مراقبة تفاعلات الطفل، في عمر 3 سنوات مثلاً، مع صديقه الخيالي يمكن أن يمنح الأولياء رؤى مفيدة حول مخاوفه وضغوطه.

وإذا كانت صديقة ابنتك الخيالية تخاف من الوحوش تحت السرير، فقد تكون الابنة كذلك أيضاً.

وعلى الرغم من أنه من الحكمة احترام صديق طفلك الخيالي، ينصح الخبراء بألا يتورط الأولياء في العلاقة.

مثلاً، تجنب استخدام الأصدقاء الخياليين كوسيلة للتلاعب بطفلك، كأن تقول له لقد أكل صديقك السلطة فلماذا لا تأكل أنت؟

السبب أن الطفل يعلم في قرارة نفسه أن هذا من صنع خياله، وقد يكون الأمر مزعجاً بعض الشيء إذا استخدمه الأولياء.

مرحلة الصداقة الخيالية

وتبدأ هذه الصداقات الخيالية غالباً في الثانية من عمر الطفل، وتتقدم تدريجياً على الرغم من تزايد قدرات الطفل، لكن لأنه يستغرق وقتاً في التطور والنضج الاجتماعي، فلا يزال بحاجة إلى هذه العلاقة الخيالية، طالما يعتقد أن العالم يدور من حوله.

وعادةً ما تختفي هذه الصداقات الخيالية بحلول سن 7 سنوات، حيث ينغمس الطفل في عالم المدرسة الحقيقي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الطفل

إقرأ أيضاً:

كيف نُعيد الطفل إلى الطبيعة؟

 

 

ريتّا دار **

 

 

في خضمّ الحياة الرقمية المتسارعة أصبحت الأجهزة الذكيّة تحتلّ مكان المساحات الخضراء؛ حيث يعيش الأطفال اليوم بعيدين عن أبسط أشكال التواصل مع الطبيعة، ما يهدّد توازنهم النّفسي والجسدي، والسّؤال الّذي يفرض نفسه هنا: كيف نُعيد أطفالنا إلى أحضان الطّبيعة قبل أن تفقد مكانتها في وجدانهم؟

تشير الدّراسات إلى أنّ غياب الطّبيعة عن حياة الطّفل ليس تفصيلًا هامشيًّا، بل يؤثّر بشكل مباشر على نموّه وسلوكه. فقد كشف تقرير المجلس العربيّ للطفولة والتّنمية لعام 2020 أنّ 70% من الأطفال العرب يقضون أوقات فراغهم في استخدام الأجهزة الإلكترونية، بينما تقلّ نسبة مشاركتهم في أنشطة بيئية أو رياضيّة في الهواء الطّلق إلى أقلّ من 20%.

وعلى الصّعيد العالميّ، تؤكد منظمة الصّحة العالميّة أن قضاء الأطفال وقتًا منتظمًا في الطّبيعة يحسّن المزاج العام، ويخفض مستويات التوتّر، ويعزز مهارات التّركيز والتعلّم.

كما أظهرت مراجعة علميّة نشرتها مجلّة علم النّفس الأمامي عام 2019 أنّ التّفاعل مع البيئة الطّبيعية يُسهم في تحسين القدرات الاجتماعيّة والحدّ من السّلوكيات العدوانية لدى الأطفال.

وفي هذا السياق نؤكّد أن "العودة إلى الطّبيعة" ليست ترفًا تربويًّا؛ بل ضرورةً حيويةً لصناعة جيلٍ متوازنٍ نفسيًا وجسديًا.

لم تغفل الدّراسات أهمية النشاطات البيئية المباشرة؛ إذ أثبتت دراسة جامعة كولومبيا البريطانية أنَّ زراعة الأطفال للنباتات، حتى في بيئات حضريّة صغيرة، تعزز لديهم الإحساس بالمسؤولية والانتماء، وغرس قيم التعاون والمثابرة.

أما في سلطنة عُمان، فقد أطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرة "المدارس الخضراء"، التي تهدف إلى غرس الوعي البيئي في نفوس الطلاب عبر أنشطة عملية مثل الزراعة المدرسية وإعادة التدوير، مما يُعزز العلاقة بين الطفل والبيئة المحيطة به.

ورغم ما قد يبدو من تحدّيات، إلّا أنّ العودة إلى الطبيعة لا تتطلب إمكانيات ضخمة أو استثنائية. يكفي تنظيم نزهة أسبوعية إلى حديقة قريبة، أو مشاركة الطفل في زراعة نبتة بسيطة مثل الحبق أو النعناع على شرفة المنزل؛ والاحتفال بإنجازاته الصغيرة باستخدام بعضٍ مما زرعه والثّناء عليه وتشجيعه. كما يمكن تخصيص "ركن أخضر" في المنزل حيث يتابع الطفل نمو النباتات ويتعلم الصبر والرعاية.

تلعب القدوة دورًا جوهريًا في تشكيل علاقة الطفل بكل ما حوله. الطفل الّذي يرى والديه يهتمّان بالبيئة سيتبنّى هذا السلوك بالفطرة وسيتعلّم أن الأرض كائن حيّ يمنحنا الحياة.

توصي منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أيضًا بإدخال أنشطة الزراعة البسيطة ضمن الحياة اليومية للأطفال، لترسيخ مفاهيم الاستدامة والمسؤولية البيئية.

إنَّ إعادة الطفل إلى الطبيعة أصبحت مسؤولية حقيقية تقع على عاتق الأسرة والمدرسة والمجتمع بأسره؛ فلنعمل على أن تبقى الطبيعة جزءًا حيًّا في حياة أطفالنا، لا مجرّد صورة رقمية تمرّ عبر الشاشات.

***********

المصادر:

تقرير المجلس العربي للطفولة والتنمية 2020

منظمة الصحة العالمية (WHO)

مراجعة علمية بمجلة علم النفس الأمامي 2019  (Frontiers in Psychology)

دراسة جامعة كولومبيا البريطانية.

مبادرة المدارس الخضراء، وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان.

منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).

** كاتبة سورية

مقالات مشابهة

  • تفاصيل واقعة الاعتداء الجنسي على طفل داخل إحدى المدارس المصرية
  • خبير تربوي: علامات تظهر على الأطفال تدل على تعرضهم للتحرش في المدرسة
  • واقعة مدرسة الكرمة بالبحيرة.. مفاجآت بشأن حادث الطفل ياسين
  • مفاجأة تكشفها مديرة مدرسة دمنهور في واقعة الطفل ياسين
  • «حق ياسين لازم يرجع».. حملة على السوشيال ميديا بعد هتك عرض طفل على يد مسن
  • «عين للطفل» .. حاضنة رقمية لهوية الناشئة في سلطنة عُمان
  • كيف نُعيد الطفل إلى الطبيعة؟
  • كتاب وتربويون: الشعر الغنائي ينمي خيال وقاموس الطفل اللغوي
  • «الشارقة القرائي للطفل» يستعرض التفكير النقدي وأدب الطفل والرويات المصورة
  • جلسة حوارية لتعزيز وعي الطلبة بحقوقهم ودورهم في المجتمع