داعية: أنا ضد تعدد الزوجات وهو حرام في هذه الحالة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، أن هناك أحكام قطعية الثبوت والدلالة لا يستطيع أحد أن يتحدث فيها، لأنها قطعية بالقرآن الكريم، وأنه ضد تعدد الزوجات، لأنه لا يوجد رجال بحق.
وتابع علي أنه من شروط التعدد أن يكون لدي الرجل قدرة مادية وجسدية، ولمن يريد أن يتزوج بالثانية، ولا يستطيع أن يعطيها حقوقها، فالتعدد هنا حرام، لأن هذا سيكون ظلم للسيدة الثانية.
وأكد الداعية أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، والأشخاص، فالشخص إذا كان لديه المال، ولا يستطيع أن يعطي المرأة حقوقها الزوجية، بسبب ضعفه الجسدي، ففي هذه الحالة التعدد حرام.
وانتهى إلى أن الرجل إذا كان لديه المال، وبصحة جيدة، ويريد التعدد، ولن يظلم الأولى ولا الثانية، فيحق له التعدد، فكل حالة لها فتوى خاصة بها.
حكم تعدد الزوجات
قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق، أن مسألة تعدد الزوجات ينبغي أن نفهمها في ضوء الآية القرآنية من سورة النساء: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾ والتي تُظهر أن الإباحة موجودة ولكن مشروطة بوجود مبرر قوي أو حاجة إلى التعدد؛ فالتعدد جاء لعلاج مشكلة اجتماعية ربما تختلف حسب الزمان والمكان؛ ولذلك ينبغي أن يكون التعدد تحت وطأة مبرر قوى معتبر، مع تحقق العدل، والزوج مسئول أمام الله في عدم التزامه بهذا العدل؛ وكذلك الميل القلبي لا يجوز أن يكون مؤثرًا في الحقوق والواجبات.
مضيفًا فضيلته أن الإسلام قد حدد الإطار الذي يمكن أن تسير فيه العلاقات الزوجية، وهو رباط زوجي عن طريق عقد الزواج، وليس هناك طريق آخر لتكوين الأسرة إلا في هذا الإطار.
وأشار إلى أن قول الله سبحانه وتعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾ [النساء: 34]، يجب أن نفهمه في ضوء النموذج التطبيقي النبوي؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل أبدًا القوامة حجة للسيطرة على المرأة، وكذلك في سياق الآية الكريمة: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً } [الروم: 21]، وأيضًا اللغة لا تساعد على استنتاج معنى التسلط من لفظ القوامة المذكور في الآية الكريمة، لأن (قوَّام) بالتشديد يعنى القائم على حقوق الله تعالى؛ كما جاء في القواميس والمعاجم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعدد تعدد الزوجات مفتي الجمهورية عقد الزواج تعدد الزوجات
إقرأ أيضاً:
حكم تجسس الزوج على هاتف زوجته المحمول.. داعية إسلامية توضح
قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن القرآن الكريم نهانا عن التجسس لقول الله تعالى "ولا تجسسوا"، مؤكدة أن النهي الوارد في الآية الكريمة يعد نهيًا فاصلًا ولا رجعة فيه.
أجابت "أبو الخير"، خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب" المذاع على "صدى البلد"، عن سؤال حول حكم تجسس الزوج على هاتف زوجته، قائلة إن الحكمة في النهي عن التجسس تكمن في أنه سيؤدي إلى عواقب وخيمة بين الزوجين، ومنها عدم ثقة في الطرفين.
هل يجب على الزوجة استئذان الزوج قبل الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
وأضافت الداعية الإسلامية، أنه يمكن في الحياة الاجتماعية والأسرية أن يكون التليفون متاحا للجميع، موضحة "ده أصلا عادي لو ما فيش فيه باسورد أن يكون مع الزوج أو تليفون الزوجة مع زوجها بشكل عادي ما دمنا إحنا واثقين في بعضنا البعض".
وأكدت ضرورة أن يكون هناك ثقة متبادلة بين الزوجين، محذرة "ما ينفعش يبقى فيه تخوين لبعضنا البعض، وحفظ الله بيوت المسلمين من كل مكروه".
حكم كتابة الأسرار الزوجية على السوشيال ميدياوأجابت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، على سؤال لسائلة، تقول: (ما حكم كتابة الأسرار الزوجية على السوشيال ميديا حلال ولا حرام؟).
وقالت دينا أبو الخير، في إجابتها على السؤال، إن هذا السؤال يناقش مشكلة واقعية في مجمتعنا، وقد يصل إلى هدم الأسرة؛ لو علم الزوج بهذا التصرف من الزوجة.
وأضافت أن النبي الكريم قال في الحديث الشريف: (إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته أو تفضي إليه ثم ينشر سرها).
وأكدت أن هذا الحديث يخبرنا بحرمة الكلام في العلاقة الزوجية بين الزوجين، ومن هنا سؤال السائلة يتحدث بشكل عام عن الحياة الزوجية، وسيدنا النبي أقر بحرمة الكلام الذي يحدث بين الزوجين إلى غيرهما.
وتابع: ولا يجوز أن ننشر مشاكلنا الزوجية لنعرف الحل أو علاج المشكلة، دون الرجوع إلى الأهل، أو مشورة أهل الثقة.
وأكدت أبو الخير، أنه لو كانت هناك مشكلة صعبة بين الزوجين؛ فما يحلها هو المتخصص، وليس أحد من رواد السوشيال ميديا، وهذا المتخصص قد يكون عالم في الدين أو متخصص في العلاقات الأسرية.