المناطق_متابعات

على الرغم من سيطرة العسكريين على السلطة في النيجر، أواخر يوليو الماضي، إلا أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ترفض وصف ذلك بـ”الانقلاب”.

وشرح المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، موقف بلاده من عدم تصنيف واشنطن أحداث النيجر بالانقلاب في عدد من النقاط:

 الولايات المتحدة لم تقم بتصنيف الوضع في النيجر حتى الآن على أنه “انقلاب”، نظرا لتعقيد الوضع الحالي، ولأنه يتطور بشكل مستمر ومن المبكر وضع أي توصيف لما يحصل.

نسعى جاهدين لإيجاد حل دبلوماسي يمكن من خلاله الحفاظ على الديمقراطية التي حققها الشعب النيجري بشق الأنفس.الوضع الراهن لا يزال في تحول وتغير مستمر، ونحن نراقب التطورات بعناية واهتمام. نواصل دعم حلا دبلوماسيا يهدف إلى استعادة النظام الدستوري في النيجر، ونعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا الإقليميين والدوليين لتحقيق هذا الهدف. قدمنا تنبيها واضحا بأن هناك عواقب كبيرة ستنجم عن عدم استعادة النظام الدستوري في النيجر، ونحن ندرك تماما مدى التحدي الذي يفرضه الوضع الحالي. ومع ذلك، فإننا نظل ملتزمين بمساعدة الشعب النيجري في استعادة ديمقراطيتهم التي حققوها بمجهود كبير. نحن على دراية بالقلق العميق الناجم عن استمرار احتجاز الرئيس محمد بازوم وعائلته في مثل هذه الظروف، وننضم إلى منظمة إيكواس وقادة المنطقة في دعوتهم إلى إطلاق سراحهم على الفور واستعادة النظام الدستوري.

توازن صعب

اعتبرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، أن تردد إدارة بايدن في توصيف الوضع في النيجر بأنه انقلاب، “أحدث مثال على نضال بايدن لتحقيق التوازن بين تبجيل الديمقراطية بشكل مُعلن، والواقع القاسي للجغرافيا السياسية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالدول الشريكة التي تواجه تحديات مثل التطرف، خاصة النيجر،  وهي واحدة من أفقر دول العالم”. تحدث العديد من المسؤولين الأميركيين، بما فيهم وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، مع بازوم في الأيام الأخيرة، وطالبوا الجيش بإعادته إلى السلطة. اعتبرت تقارير صحفية أميركية، أن وصف الأحداث في النيجر بأنها “انقلاب” قرار قانوني، وليس مجرد مسألة استخدام كلمة واحدة، إذ يترتب عليه إنهاء الوجود العسكري والتدريب، والمساعدات الاقتصادية، وإذا اضطرت واشنطن إلى تجميد المساعدات للنيجر، فإنها ستعرض علاقاتها بحليف غربي حاسم ومحور مهم لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. أشارت التقارير إلى أن إدارة بايدن ربما تحاول إبقاء خياراتها مفتوحة لأنه لا يزال هناك أمل في إمكانية عكس مسار الانقلاب، وبصرف النظر عن النتيجة، فإن واشنطن قد تجد طريقة للعمل مع القوات المسلحة بالنيجر بسبب الالتزامات والمصالح الأميركية الكبيرة في المنطقة. يأتي ذلك في الوقت الذي سارعت دول غربية أخرى إلى تعليق المساعدات، على رأسها فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، كما وصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحداث بشكل مباشر بأنها “انقلاب”.

عقوبات وإجراءات رسمية

بدوره، أوضح مدير مركز التحليل السياسي والعسكري بمعهد هدسون الأمريكي، ريتشارد وايتز، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن السبب الرئيسي وراء الموقف الأميركي لعدم وصف أحداث النيجر بالانقلاب، أنه إذا أصدر المسؤولون في إدارة بايدن مثل هذا الإعلان، فإن القانون الأميركي يجبرهم على تعليق كل المساعدات لجيش النيجر.

واعتبر وايتز أن “هذا من شأنه أن يزيد من احتمال أن يلجأ المجلس العسكري في النيجر إلى روسيا وفاغنر للحصول على الدعم، وبالتالي فهم في الوقت الحالي، يريدون التفاوض على تسوية الأزمة واستخدام المساعدات كحافز لذلك”.

وبشأن إجراءات إدارة بايدن للتعامل مع تطورات الأوضاع في النيجر، قال مدير مركز التحليل السياسي والعسكري أنها تشمل: “التحدث مع القادة الجدد في النيجر، والتعاون مع دول ومجموعات أخرى مثل إيكواس، والتحذير من النفوذ الروسي، واستخدام العقوبات في نهاية المطاف”.

واتفق مع ذلك الباحث الأميركي سكوت مورجان، المتخصص في شؤون إفريقيا والأمن القومي، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إذ قال إنه إذا قرر البيت الأبيض أن ما حدث في النيجر هو انقلاب، فسيتم تطبيق سلسلة من العقوبات.

ووفق مورجان سيكون أحد هذه القرارات الانسحاب الفوري للقوات الأميركية والطائرات بدون طيار في البلاد، لكن في الوقت الحالي، تم تعليق معظم المساعدات بما في ذلك التدريب مع جيش النيجر فقط.

وأشار إلى أن الجانب الآخر هو أن إنهاء الوجود الأميركي يترك فراغا كبيرا فيما يخص المصالح الأمنية للولايات المتحدة في منطقة الساحل، وسيكون من الصعب إعادة ملئه.

asmaa أرسل بريدا إلكترونيا 13 أغسطس 2023 - 12:46 صباحًا شاركها فيسبوك تويتر لينكدإن ماسنجر ماسنجر طباعة asmaaأقرأ التالي أبرز المواد13 أغسطس 2023 - 12:20 صباحًاأمير القصيم يؤكد بأن التمور تشكل عنصراً أساسياً في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة الرياضة12 أغسطس 2023 - 11:49 مساءًالمطية “قطنة” تحقق التوقيت الأفضل في منافسات الحيل والزمول أبرز المواد12 أغسطس 2023 - 11:45 مساءًإسعاف المنية ينفذ 100 مهمة خلال أسبوع الماضي بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة أبرز المواد12 أغسطس 2023 - 11:41 مساءًمركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 28 طنًا من السلال الغذائية في مدينة شندي بولاية نهر النيل في السودان منطقة الباحة12 أغسطس 2023 - 11:40 مساءًمكافحة المخدرات تشارك ضمن معرض “الداخلية” المتنقّل بالباحة13 أغسطس 2023 - 12:20 صباحًاأمير القصيم يؤكد بأن التمور تشكل عنصراً أساسياً في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة12 أغسطس 2023 - 11:49 مساءًالمطية “قطنة” تحقق التوقيت الأفضل في منافسات الحيل والزمول12 أغسطس 2023 - 11:45 مساءًإسعاف المنية ينفذ 100 مهمة خلال أسبوع الماضي بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة12 أغسطس 2023 - 11:41 مساءًمركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 28 طنًا من السلال الغذائية في مدينة شندي بولاية نهر النيل في السودان12 أغسطس 2023 - 11:40 مساءًمكافحة المخدرات تشارك ضمن معرض “الداخلية” المتنقّل بالباحة أمير القصيم يؤكد بأن التمور تشكل عنصراً أساسياً في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة الإعلاناتتابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًامحول العملات
تحويل عملات السعودية
طقس المملكةالريـــاضغيوم متفرقة 37 ℃ 43º - 33º 25% 5.32 كيلومتر/ساعة43℃الأحد44℃الأثنين44℃الثلاثاء43℃الأربعاء42℃الخميس جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2023   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكتويتريوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك تويتر ماسنجر ماسنجر فيسبوك تويتر ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكتويتريوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: مرکز الملک سلمان إدارة بایدن فی النیجر أغسطس 2023

إقرأ أيضاً:

مستشار مركز السياسات الخارجية: تغيير روسيا عقيدتها النووية كان متوقعا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال إيفان يواس، مستشار مركز السياسات الخارجية، إنه منذ عدة أيام، غيرت روسيا عقيدتها النووية، وهذا بالطبع كان متوقعا من جانب الكثيرين، باستخدام بعض الصواريخ النووية و المنصات الإعلامية التي تحدثت عن هذا الأمر.

وأضاف " يواس"، خلال مداخلة ببرنامج «منتصف النهار»، وتقدمه الإعلامية نهى درويش، على قناة القاهرة الإخبارية، «ما رأيناه في حقيقة الأمر أن روسيا أطلقت أحد الصواريخ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول إن هذا الوقت حاسم الآن، وتم تناول هذه الموضوعات على محمل غير جاد من جانب أوكرانيا».

وتابع: «كان هناك توقع بأن هناك رد فعل من جانب روسيا، بعد سماح استخدام صواريخ ستورم شادو وأتاكمز من جانب أوكرانيا، وهذا ما حدث، وموسكو ذكرت أن لديها بعض الصواريخ الباليستية المستعدة للأطلاق، لكن لسنا متأكدين من هذا، كما أن الاستخبارات غير متأكدة من هذه المعلومات بشأن الصواريخ التي يمكن إطلاقها».

مقالات مشابهة

  • الفرصة سانحة.. الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
  • القنصل الأميركي لدى أربيل: العلاقات الأميركية العراقية توجه دفتها نحو التعاون الاقتصادي
  • حكومة هولندا تكشف خطة لمكافحة معاداة السامية.. هذه ملامحها
  • مركز حقوقي: سوداني مُدان باغتصاب أطفال شارك في تظاهرات لندن ضد قادة «تقدم»
  • الجبواني يتهم الزبيدي بالانقلاب على مواقفه ويسخر من تحالفه الجديد ولقائه مع الاصلاحيين
  • إطلاق الصفحات الإلكترونية لمكاتب مركز «تريندز» الخارجية
  • مستشار مركز السياسات الخارجية: تغيير روسيا عقيدتها النووية كان متوقعا
  • ياسمين صبري تتعرض للحرق.. وصور تكشف حجم الإصابة
  • احتفالًا باليومي العالمي.. الإحصاء تكشف عدد ساعات البث المرئي للتليفزيون المصري
  • بريطانيا تكشف عن تقديرات وفيات السرطان بحلول عام 2050