حالة من الإحباط أصابت الدول الغربية يوم 6 أكتوبر 1973، عندما كسر الجيش المصري أسطورة الجيش الذى لا يقهر، وهذا ما انعكس على مانشيتات وعناوين الصحف العالمية عن حرب أكتوبر المجيدة، التي برهنت للعالم، مدى قوة وبسالة وذكاء الجيش المصري، في الدفاع عن أرضه، وحولت ذكرى يوم السادس من أكتوبر في كل عام، إلى كابوس أبكى الاحتلال.

قالت وكالة رويترز، في 11 أكتوبر 1973 تقول إن الحرب كانت الأكثر ضراوة التي تم شنها منذ حرب 1948، وكان واضحا أنهم-أى الإسرائيليون- خسروا المبادرة في هذه الحرب، وتراجع الجيش الإسرائيلي بسبب النطاق الواسع للأسلحة المتطورة التي تم استخدامها في الحرب من قبل التحالف العربي.

وكان مانشيت صحيفة نيويورك تايمز في السابع من أكتوبر 1973، فى اليوم التالي للعبور: «العرب والإسرائيليون يتقاتلون على جبهتين والمصريون يعبرون قناة السويس، ومعارك جية مكثفة».. الولايات المتحدة تطالب بوقف القتال، ومناشدات كسينجر لمنع المعارك بلا جدوى.

صحيفة واشنطن بوست كتبت في الثامن من أكتوبر تقول: إن المصريين حققوا نصرا نفسيا على إسرائيل، في إشارة إلى استعادة مصر السيطرة على قناة السويس، ووصفت الصحيفة الانتصار بأنه لا مثيل له.

مجلة نيويوركر قالت إن حرب أكتوبر كانت الوحيدة بين أربع حروب بين العرب وإسرائيل التي تفوق فيها المصريون على الإسرائيليين، كان عبور قناة السويس جريئا وعبقريا بإذابة السواتر الرملية الدفاعية العملاقة بخراطيم المياه عالية الضغط، وإقامة الجسور العائمة. وعبور الكوماندوز القناة في زوارق مطاطية مكشوفة..

وفى الصحف البريطانية، تحدثت صحيفة فاينانشيال تايمز عن زيف أسطورة قوة إسرائيل، وقالت: لقد اتضح أن القوات الإسرائيلية ليست مكونة كما كانوا يحسبون من رجال لا يقهرون، وأن الثقة الإسرائيليّة بعد عام 1967 قد بلغت حد الغطرسة الكريهة التي لا تميل إلى الحلول الوسط، وهذه الغطرسة قد تبخرت في حرب أكتوبر، وذلك يتضح من التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الإسرائيليون بمن فيهم موشى ديان نفسه.

بينما قال صحيفة دايلي ميل إن الأسبوع الماضي، الذى شهد اندلاع الحرب، كان أسبوع تأديب وتعذيب لإسرائيل، ومن الواضح أن الجيوش العربية تقاتل بقوة وشجاعة وعزم.

وأضافت أنه من الواضح أن العرب يقاتلون ببسالة ليست لها مثيل، ومن المؤكد أن عنف قتالهم له دور كبير في انتصاراتهم، وفى نفس الوقت ينتاب الإسرائيليون إحساس عام بالاكتئاب لدى اكتشافهم الأليم الذى كلفهم كثيراً، إن المصريين والسوريين ليسوا في الحقيقة جنوداً لا حول لهم ولا قوة، خاصة مع الدلائل التي كشفت أن الإسرائيليين كانوا يتقهقرون على طول الخط أمام القوات المصرية والسورية المتقدمة.

اقرأ أيضاًمحلل عسكري يكشف كيف خدعت مصر المخابرات الإسرائيلية في حرب أكتوبر

اتحاد شباب المصريين بالخارج: حرب أكتوبر ملحمة عظيمة لقنت العدو الصهيوني درسا لن ينساه

انطلاق فعاليات ثقافة الغربية للاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر الصحف العالمية حرب أكتوبر 1973 انتصارات أكتوبر المجيدة حرب أکتوبر أکتوبر 1973

إقرأ أيضاً:

استثمارات عُمانية بالملايين في قناة السويس

عُمان – أعلنت شركة “عُمان داتا بارك” (Oman Data Park)، في سلطنة عُمان، عن ضخ استثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المصرية.

وقامت الشركة بتوقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة INTRO Technology، الذراع التكنولوجي لمجموعة INTRO القابضة، لإنشاء مركز كيميت للبيانات (Kemet Data Center) في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر، باستثمارات تبلغ 450 مليون دولار.

وتمثل هذه المذكرة أول شراكة استراتيجية بين الشركتين، وتهدف إلى تقديم حلول سحابية، إنترنت الأشياء (IoT)، وخدمات التحول الرقمي للأسواق الإقليمية والدولية، مع التركيز بشكل خاص على منطقة إفريقيا والشرق الأوسط.

وسيتم تطوير مركز كيميت للبيانات (Kemet Data Center) على مرحلتين، بمساحة إجمالية تصل إلى 80,000 متر مربع. سيوفر المركز بنية تحتية حيوية للشركات التي تسعى إلى حلول سحابية فعالة من حيث التكلفة، قابلة للتطوير، وتتيح معالجة البيانات في وقت وجيز مع تحسين زمن الانتقال. تعد هذه المكونات أساسية لتحسين تجربة المستخدم وزيادة كفاءة الأعمال.

سيقع المركز في موقع استراتيجي بجمهورية مصر العربية، حيث ستوفر بنيته التحتية الرقمية المتقدمة منصة مثالية للشركات التي تتطلع إلى عمليات سحابية آمنة وفعالة. وكجزء من التزامه بالاستدامة، ستدمج المنشأة الطاقة الشمسية لتقليل بصمتها الكربونية، مع تقديم خدمات متطورة تواكب متطلبات السوق.

وعلق المهندس مقبول الوهيبي، الرئيس التنفيذي لشركة عمان داتا بارك، على الشراكة قائلا: “يمثل التعاون الاستراتيجي مع INTRO Technology خطوة مهمة في مسيرة عُمان داتا بارك، حيث سيمكننا من توسيع تواجدنا في المنطقة. لن يسهم مركز كيميت للبيانات في تعزيز قدرتنا على تلبية الطلب المتزايد على الحلول الرقمية فحسب، بل سيلعب أيضا دورا محوريا في دعم التنمية الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط. نحن فخورون بتقديم خبرتنا في الخدمات السحابية وإدارة مراكز البيانات لهذا المشروع، ونتطلع إلى تطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات الشركات المتنامية على الصعيد الدولي.”

ويتضمن دور عمان داتا بارك في المشروع تقديم مجموعة من الخدمات التجارية، بما في ذلك الإشراف على التصميم، وتقديم الاستشارات حول عمليات البناء، وإدارة العمليات اليومية للمركز. يبرز هذا التعاون الجهود المتنامية التي تبذلها عُمان داتا بارك لدعم التحول الرقمي وتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة، مما يعزز مكانتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع التكنولوجيا والخدمات السحابية.

وتعليقا على أهمية مذكرة التفاهم، صرح ممدوح عباس، مؤسس ورئيس مجلس الادارة مجموعة INTRO Holding، قائلا: “من خلال شراكتنا مع عُمان داتا بارك، سنجمع بين خبرتنا العميقة في الحلول السحابية وخبراتهم الواسعة في إدارة خدمات مراكز البيانات. سيكون مركز كيميت للبيانات حجر الأساس لدفع عجلة التحول الرقمي في مصر، وتعزيز مكانتها كمركز حيوي للخدمات السحابية والبيانات في المنطقة.”

ومن خلال هذه الشراكة، أصبحت عمان داتا بارك وINTRO Technology في موقع مثالي لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات السحابية، وإنترنت الأشياء، وحلول التحول الرقمي. كما ستستفيد الشركتان من الموقع الاستراتيجي لمصر وبنيتها التحتية الرقمية المتطورة، مما يعزز قدرتهما على تقديم حلول فعالة ومبتكرة للأسواق بتلك المنطقة.

المصدر: جريدة الشبيبة

مقالات مشابهة

  • حرب 6 أكتوبر 1973.. ملحمة وطنية أرست قواعد الوحدة بين أطياف الشعب المصري
  • «الكوبانية».. شاهد عيان على كفاح المصريين فى قناة السويس
  • الصحف العالمية تختار مصر ضمن أفضل المقاصد السياحية للزيارة في فصل الشتاء
  • أحد أبطال نصر أكتوبر يكشف أكبر خطأ استراتيجي لإسرائيل خلال الحرب (فيديو)
  • عمان.. استثمارات بالملايين في قناة السويس
  • بيع مبنى القبة التاريخي شائعة.. أول تعليق لهيئة قناة السويس
  • قناة السويس تنفي بيع مبنى القبة التاريخي ببورسعيد
  • قناة السويس تنفي صحة الشائعات المتداولة عن بيع مبنى القبة التاريخي
  • استثمارات عُمانية بالملايين في قناة السويس