دراسة جديدة: دودة تعمل على علاج ندوب البشر
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
توصل العلماء إلى اكتشاف مثير للاهتمام، قد يؤدي إلى التئام الجروح بدون ندبات، عبر دودة.
وثبت أن البروتين المشتق من Heligmosomoides polygyrus، وهي نوع من الديدان الأسطوانية الطفيلية المعوية، يسرع من التئام الجروح، ويقلل من الندبات لدى الفئران، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".ويفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة لعلاج الإصابات دون الآثار الجانبية المعتادة للندبات.
وبينما تساعد الندوب في إغلاق الجروح بسرعة، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى تغييرات دائمة في المظهر، وقد تحد من الحركة في العضلات والمفاصل القريبة.
ولسنوات، سعى الباحثون إلى طرق آمنة لتعزيز عمليات الشفاء الطبيعية دون التسبب في ندوب.
وركز فريق من الباحثين من جامعة روتجرز وجامعة جلاسكو دراساتهم على الديدان الأسطوانية، التي تصيب أمعاء القوارض بشكل طبيعي، وأثبتت هذه الديدان بالفعل قيمتها في فهم عدوى الديدان البشرية.
وللبقاء على قيد الحياة في مضيفها، تنتج هذه الطفيليات المعوية بروتينات تتفاعل مع الجهاز المناعي للمضيف، بهدف قمع بعض الاستجابات المناعية، وفي السنوات الأخيرة، حدد العلماء بروتينًا محددًا من H. polygyrus يسمى TGF-beta mimic (TGM) وتشير الأبحاث المبكرة إلى أن هذا البروتين يمكن أن يعزز عملية التئام الجلد مع تثبيط الأنشطة المناعية التي تساهم في تكوين الندبات، مثل الالتهاب.
وللتحقق بشكل أكبر، طبق الباحثون جرعات يومية من TGM على الجلد المصاب لفئران المختبر، وكانت النتائج واعدة، فقد شُفيت الجروح المعالجة بـ TGM بشكل أسرع، وأظهرت ندوبًا أقل بكثير من الجروح غير المعالجة.
وبحلول اليوم الثاني عشر من الدراسة، بدا جلد الفئران المعالجة وكأنه عاد إلى حالته الأصلية تقريبًا، بما في ذلك تجديد بصيلات الشعر داخل الأدمة.
وقال الباحث الكبير ويليام جوس، الذي يدير مركز المناعة والالتهابات في كلية الطب بجامعة روتجرز في نيوجيرسي: "في هذه الدراسة، قمنا بتطوير علاج جديد لعلاج جروح الجلد يفضل التئام الجروح التجديدية على تليف الأنسجة والندوب، إنه يوفر إطارًا مهمًا للاستخدام المحتمل لبروتين طفيلي سهل الإنتاج كعلاج لتعزيز التئام الجروح الجلدية، والاتجاهات المستقبلية في تكنولوجيا الشفاء في حين أن هذه النتائج رائدة، فمن المهم أن نلاحظ أن البحث لا يزال في مراحله المبكرة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة التئام الجروح
إقرأ أيضاً:
سرد جديد لآلام العراقيين بعيدا عن المعالجة التقليدية في العشرين
تواصل الدراما العراقية تطورها الملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث باتت تقدم أعمالا أكثر احترافية وتنوعا من حيث الموضوعات المطروحة ما يظهر جليا خلال الموسم الفني الجاري.
ومن بين أبرز الأعمال الدرامية التي لاقت صدى واسعا هذا العام، يأتي مسلسل "العشرين" الذي ينتمي إلى الدراما الواقعية، مستكملا أحداث مسلسل "العشرة" الذي عُرض عام 2023.
ويسلط "العشرين" الضوء على قصص ضحايا الحرب مع تنظيم الدولة في العراق قبل إعلان بغداد السيطرة التامة على البلاد عام 2017.
ويتجاوز العمل حدود "العشرة" إذ يتناول مآسي 20 أسرة فقدت أبناءها في الحروب التي عاشتها البلاد، مسلطا الضوء على معاناتهم وآلامهم، وإصرارهم على المضي قدما رغم الجراح.
ومع عرض حلقاته الأولى، استطاع "العشرين" أن يجذب قطاعا واسعا من الجمهور المحلي، ليصبح العمل الأكثر مشاهدة على تطبيق "المنصة" والقناة الرابعة الفضائية، كما تصدّر قائمة الأكثر تداولا عبر موقع يوتيوب في العراق.
وقد حقق المسلسل زخما كبيرا بعد عرض حلقته السابعة، التي تضمنت مشهدا لإعلان اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في سبتمبر/أيلول الماضي، ليكون بذلك أول عمل درامي عربي يتناول هذا الحدث.
إعلانو"العشرين" من بطولة آلاء حسين وخليل فاضل خليل وإنعام الربيعي وهناء محمد، ومن تأليف ورشة بقيادة الكاتب مصطفى الركابي، وإخراج علي حديد. كما أدّت المغنية العراقية رحمة رياض شارة المسلسل.
حبكة غير تقليديةتميز "العشرين" باعتماده سردا دراميا بعيدا عن النمطية التقليدية التي تعتمدها الأعمال الحربية المعتادة، حيث لم يكتفِ بتقديم مشاهد الدمار والخراب، بل ركّز على التجربة الإنسانية العميقة، ومعالجة الحالة النفسية للأفراد الذين يتطلعون إلى الحياة بعد فقدان أعزائهم.
وعلى الصراع الكلاسيكي بين الخير والشر، جاء "العشرين" ليقدم طرحا مختلفا، حيث رصد التعقيدات الإنسانية، ليبدو أقرب إلى دراسة نفسية عن الحالة التي عاشها العراقيون خلال الحروب الطاحنة.
وقد حظي المسلسل بإشادة واسعة من النقاد بفضل تصاعد أحداثه، والحوار المحكم البعيد عن المبالغة.
أداء استثنائي لآلاء حسينلم يكن نجاح مسلسل "العشرين" ليكتمل دون الأداء القوي لنجومه، وعلى رأسهم الممثلة آلاء حسين التي استطاعت أن تنقل مشاعر الألم والصمود بحرفية عالية، مما جعلها حديث الجمهور والنقاد.
وبرزت آلاء قدرتها التمثيلية بشكل لافت في المشاهد التي تطلبت أداء دراميا عاطفيا قويا، فتمكنت من إيصال مشاعر الحزن والمعاناة بواقعية مؤثرة، وهو ما جعل الممثل العراقي مقداد عبد الرضا يشيد بموهبتها مؤكدا أنها استطاعت أن تجسد تفاصيل الشخصية بكل دقة وصدق.