الاحتلال يعلن إصابة 38 من جنوده خلال الساعات الـ24 الماضية.. لم يذكر القتلى
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 38 من جنوده خلال الساعات الـ24 الماضية في جنوب لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية، وذلك بحسب أحدث المعطيات المنشورة على الموقع الإلكتروني.
ويواجه جيش الاحتلال اتهامات بأنه يتكتم على حصيلة خسائره الحقيقية خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد قطاع غزة، والتي ترافقت مع تصعيد اعتداءاته بالضفة، قبل أن يوسع علمياته مؤخرا لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، بحسب وكالة "الأناضول".
ووفق المعطيات، ارتفع إجمالي مصابي جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 4 آلاف و567، ليكون عدد الجرحى خلال آخر 24 ساعة 38 عسكريا.
ولم تحدد معطيات الجيش أرقاما تفصيلية لعدد المصابين بين العسكريين، في كل جبهة، ومن بين المصابين 695 حالة وصفت بـ"الخطيرة"، و1147 حالة "متوسطة"، أما الباقون فحالتهم "طفيفة".
ولم يحدث موقع الجيش أرقام قتلاه التي لا تزال تقف عند 726 عسكريا، رغم أنه أعلن الجمعة مقتل جنديين وإصابة 24، بينهم اثنان بجروح خطيرة إثر هجوم بمسيرتين من العراق على شمال الأراضي المحتلة.
والخميس، أعلن حزب الله إن عدد قتلى جيش الاحتلال بلغ 17 ضابطا وجنديا، في المقابل أشار الجيش نفسه إلى مقتل ضابط وجندي في معارك جنوبي لبنان في اليوم السابق، بينما تسببت الصواريخ من جنوب لبنان باندلاع حرائق في بلدة المطلة شمالي الأراضي المحتلة.
وكان حزب الله أعلن أكثر من مرة عن تفجير عبوات ناسفة بقوات إسرائيلية خلال محاولاتها التسلل إلى جنوب لبنان، ومن بينها تفجير عبوات ناسفة بقوة لواء غولاني قال إنها كانت تحاول الالتفاف غربي مارون الراس بجنوب لبنان.
وقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن طائرات مروحية هرعت إلى مناطق الاشتباكات على الحدود مع لبنان لتنقل جنودا قتلى وجرحى مشيرة إلى حدث أمني صعب وخطير وغير عادي، وقالت إنه قد يكون مرتبطا بوحدة غولاني.
من جهته أقر جيش الاحتلال بمقتل ضابط برتبة نقيب في الكتيبة 202 بلواء المظليين وجندي في معارك جنوبي لبنان أمس، وتجنب الإشارة إلى أي قتيل بأحداث اليوم.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وبموازاة هذه الإبادة، صعّد الجيش عملياته فيما ضاعف المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 742 فلسطينيا، بينهم عدد كبير من الأطفال، وإصابة نحو 6 آلاف و200 واعتقال حوالي 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
فيما وسعت إسرائيل، منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى نهاية يوم الجمعة، عن 1181 شهيدا و3318 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي لبنان غزة حزب الله لبنان إسرائيل غزة حزب الله القسام المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
اندماج حزب الله في الجيش.. هل هو وارد؟
مُقابلة نوعية تنتظرها المنطقة يوم 15 شباط الجاري ستكون مخصصة لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان الذي سيعلن من سجن أمرالي التركي دعوته حزبه ومناصريه لإلقاء السلاح وبالتالي الإنخراط ضمن قوى فاعلة معترف بها مثل "البيشمركة" الكردية.عملية "التذويب" لـ"حزب العمال" عسكرياً تعتبرُ نوعية وهي تأتي في إطار تقليص نفوذه المسلح الذي كان يُعتبر عنواناً مقلقاً لتركيا، كما أن هذا الأمر انسحب على الأطراف التي ترتبط بالحزب في العراق وسوريا.
الخطوة التي قد يُقدم عليها أوجلان ليست عادية لاسيما أنها تأتي بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد من جهة وخسارة إيران نفوذها في المنطقة من جهة أخرى عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة والخسائر التي مُني بها "حزب الله" في لبنان عسكرياً وقيادياً ناهيك عن الضربات التي تلقتها "حماس" على صعيد خسارتها مسؤوليها الكبار.
فعلياً، تعتبر مسألة إنهاء "التسليح الكردستاني" لاسيما على صعيد "حزب العمال" مقدمة لأمرٍ بارز ويرتبط بذهاب كافة القوى المسلحة داخل المنطقة إلى "الإندماج" مع الجيوش المعترف بها. بمعنى آخر، يتبين أن مستقبل المنطقة سيشهد إنهاء لما يُسمى بـ"فصائل مسلحة" ورديفة للجيوش، والإنتقال إلى عمليات "دمجٍ" تُنهي حالة "العسكرة" التي تعززت طوال عقود عديدة.
ماذا عن حالة لبنان؟
إذا أردنا الإنتقال إلى حالة لبنان، كان "حزب الله" يُعتبر رديفا للدولة، بمعنى أنه يمثل قوة موازية للجيش من حيث التجهيز والعديد والعتاد، وقد تم الإقرار بذلك وفق التصنيفات السابقة للقوى المسلحة غير الشرعية حول العالم.
وعليه، فإن الحزب، من حيث التصنيف لا القوة، يوازي حزب العمال الكردستاني وغيره من الجماعات الموجودة في المنطقة، فيما هناك توصيف آخر رائج يطلق على هذه الجماعات توصيف الميليشيات المسلحة.
الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان والضربات التي تلقاها "حزب الله"، جعلته في مكانٍ آخر، فالقوة العسكرية تضاءلت بنسبة كبيرة حتى وإن كانت هناك قدرات قد تم الاحتفاظ بها للمستقبل.
ضمنياً، قد تكون تجربة حزب "العمال الكردستاني" بنزع السلاح والخطاب المخصص لذلك يوم 15 شباط الجاري، مقدمة لطريق مماثل قد يخوضه "حزب الله" داخل لبنان، لكن المسألة قد تطولُ قليلاً وبالتالي فإن قابليتها للتحقق قد تكون صعبة الحصول في المرحلة القريبة المقبلة.
في الأساس، فإنّ مسألة اتخاذ الحزب قرار "تذويب سلاحه" قد لا تكون إلا من خلال حصول "الإندماج" مع الدولة، وبالتالي ذهاب قواته وعناصره لتُصبح جزءاً من الجيش. في الواقع، المسألة باتت تحصلُ في سوريا الجديدة، فالفصائل المسلحة أبرزها هيئة "تحرير الشام" اتجهت نحو الحل لتصبح جزءاً من السلطة والجيش الموحد، ما يعني تكريس عملية إنهاء كل جيش رديف.
أمام كل هذا الأمر، يتبين في الوقت الراهن أن "حزب الله" قد لا يكونُ مُستعداً لتسليم سلاحه باعتبار أنه "الورقة" التي يحافظ فيها على بيئته، لكن الأمر وفي حال تم فرضه داخل لبنان، فإنه لا يحصل إلا من خلال حوارٍ داخلي يفتح الباب أمام البحث باستراتيجية دفاعية وطنية.
قد يكون الدور الذي سيلعبه أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال الفترة المقبلة محورياً في هذا المجال، وتقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنّ "قاسم يتعاطى مع المرحلة الجديدة بواقعية مع سعيه للحفاظ على تماسك البيئة الخاصة بحزب الله قدر الإمكان وسط كل الخسائر"، وتابعت: "إن انتقال حزب الله للانخراط بالدولة وبالتالي حل فصيله العسكري كان فكرة مطروحة وهي تتجدد بين الحين والآخر، ومسألة تطبيقها يجب أن تكون فعلية ولا تحصل إلا إذا قررت إيران حقاً رفع يدها عن حزب الله نهائياً".
في خلاصة القول، يبدو أن المنطقة باتت مُقبلة على مرحلة تكريس قوة الجيوش الموحدة والنظامية، والبوابة في لبنان تبدأ من تعزيز الجيش، والأمر هذا بات يتجلى من خلال سعي الدول الكبرى لتقوية المؤسسة العسكرية، وما الضغط باتجاه انتخاب جوزاف عون رئيساً للبلاد إلا خطوة أساسية في إطار الخطة المرسومة لتكريس واقعٍ جديد قائم على معادلة واحدة أساسية في المنطقة ككل وليس في لبنان وهي "الجيش والدولة". المصدر: خاص "لبنان 24"