العيون : أول عملية جراحية لاستئصال المثانة السرطانية لدى مريض واستبدالها بأمعائه
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أجريت مؤخرا بنجاح بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون في تخصص جراحة المسالك البولية أول عملية استئصال ك لي للمثانة و البروستات مع استبدال المثانة بالأمعاء لمريض يبلغ من العمر ستين عاما يعاني من سرطان المثانة.
وشكلت هذه العملية الجراحية، التي شملت استئصال المثانة السرطانية لدى مريض واستبدالها بأمعائه، نقطة تحول في معالجة أمراض سرطان المسالك البولية على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء على وجه الخصوص وعلى مستوى الأقاليم الجنوبية بشكل عام.
وهذه العملية المعقدة و الدقيقة لا تقتصر على علاج السرطان بفعالية فحسب، بل تقدم للمريض أيضا حلا جراحيا يحافظ على شكله الجسدي الطبيعي، مما يمنحه جودة حياة أفضل. وتطلب هذا التدخل المعقد، الذي استمر حوالي 8 ساعات، دقة جراحية عالية وخبرة واسعة من فريق متعدد التخصصات، بتنسيق من البروفيسور عادل ملوكي، وضم الطاقم أطباء التخدير و الإنعاش و أطباء الجراحة العامة، بالإضافة إلى الطاقم الطبي المساعد و الطاقم الإداري.
وأكد ملوكي، الأخصائي في جراحة المسالك البولية بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون، أن الأمر يتعلق ب “إنجاز جماعي يعكس التزامنا بتحسين الولوج إلى الرعاية الصحية للمرضى بالمنطقة”.
وأوضح البروفيسور ملوكي، وهو أيضا أستاذ بكلية الطب بالعيون، أن “هذه التقنية تمثل تقدما مهما للمرضى، مما يسمح لهم بالعودة إلى حياة أقرب إلى الحياة الطبيعية، مع الاستفادة من العلاج المتطور في جراحة السرطان، وهذا يقلل بشكل كبير من التأثير على صورة الجسد ورفاهيتهم النفسية”.
وأضاف أن هذا الإنجاز الكبير يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية ذات الجودة العالية من المواطنين في جميع أنحاء المملكة.
من جانبه، أشاد المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية، علي الهواري، بنجاح هذه العملية الأولى من نوعها بالمنطقة، مؤكدا أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ملتزمة بتمكين مستشفى مولاي الحسن بن المهدي بالعيون من التجهيزات اللازمة من أجل ضمان استدامة هذا النوع من العمليات لفائدة السكان. وقال “كان التزام الفريق الطبي حاسما في ضمان نجاح هذا التدخل الأول من نوعه في المنطقة”.
وترتكز عملية استبدال المثانة بالأمعاء على استخدام جزء من الأمعاء الدقيقة لإعادة بناء مثانة جديدة بعد استئصال المثانة و البروستات و التجمعات اللمفاوية التابعة لها بالكامل.
وتسمح هذه التقنية للمريض بالحفاظ على استمرارية التبول عبر المسالك الطبيعية، بربط المثانة الجديدة بالإحليل، دون الحاجة إلى استخدام كيس خارجي لجمع البول. قبل هذا الابتكار، كان المرضى الذين يخضعون لهذا النوع من العمليات الجراحية يضطرون في كثير من الأحيان إلى إجراء فغرة، مما يعني ارتداء كيس بول خارج الجسم، وهو حل مقيد جسديا ونفسيا .
وبفضل عملية استبدال المثانة بالأمعاء، فإن إعادة بناء المثانة الداخلية تجعل من الممكن الحفاظ على المظهر الطبيعي للجسم والحفاظ على جودة حياة المريض، وتجنب العواقب العاطفية والاجتماعية المرتبطة بالفغرة.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
أمن العيون يكثف من العمليات الأمنية للحد من ترويج المخدرات
زنقة20ا علي التومي
تمكنت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بطانطان في إطار عملية أمنية مشتركة مع مصالح الأمن العمومي، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 19 سنة، وذلك لاشتباه تورطه في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في مخدر الشيرا.
عملية الإيقاف حسب مصدر امني ماذون تمت داخل إحدى المنازل المهجورة على مستوى حي الشيخ عبداتي بالمدينة، حيث مكنت عملية الضبط والتفتيش عن حجز 99 صفيحة من مخدر الشيرا، بلغ مجموع وزنها 9 كيلوغرامات و 750 غراما، موجهة للترويج.
وبناءًا عليه تم وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، وكذا توقيف كل من له ارتباط بهاته القضية.