لجريدة عمان:
2025-02-17@00:46:01 GMT

نازحون فلسطينيون يرممون جراحهم بهجرة مؤقتة

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

نازحون فلسطينيون يرممون جراحهم بهجرة مؤقتة

تورونتو"رويترز": فرت ريم اليازوري من مدينة غزة التي تتعرض للقصف عبر مصر لينتهي بها المقام في تورونتو في الرابع من سبتمبر.

لكن بينما تكافح هي وأفراد من أسرتها للحصول على تصاريح عمل وتأمين صحي، لا يزال والداها عالقين في القاهرة في انتظار الحصول على تأشيرة كندية بعد فرارهما قبل سبعة أشهر من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وقالت "عقلي مشغول بوالديّ. أشعر بالذنب، صدقوني. عندما أتيت إلى هنا وتركتهم هناك قالوا لنا: اذهبوا وابدأوا حياتكم.. لا تقلقوا بشأننا".

تحاول الأسرة دخول كندا من خلال برنامج إقامة مؤقتة لسكان غزة الذين لديهم أقارب هناك. وتقدم شقيقها هاني أبو شومر، وهو مواطن كندي، بطلب لانضمام ستة من أفراد أسرته إليه في كندا بعد ساعات من إطلاق البرنامج في يناير كانون الثاني.

وبعد تسعة أشهر ورحلة مريرة للخروج من غزة، لا يزال الوالدان عالقين في القاهرة. وكانا قد أكملا الخطوة الرئيسية الأخيرة في عملية طلب التأشيرة، وهي تقديم المعلومات الخاصة بالقياسات الحيوية، قبل ستة أشهر.

وهما من بين آلاف الفلسطينيين الذين ينتظرون الحصول على تأشيرات من كندا، وهي الدولة التي تفاخر باستقبالها مواطنين من جميع أنحاء العالم.

كانت كندا قد أعلنت في مايو أنها ستستقدم ما يصل إلى خمسة آلاف من سكان غزة، وهو ما يزيد عن الرقم الذي تعهدت في ديسمبر باستقباله من القطاع الفلسطيني، والذي كان ألفا فقط. وبعد أشهر، وصل ما يزيد قليلا على 300، ووافقت السطات على 698 طلبا من أصل أكثر من 4200 قُدّمت.

وتحدثت رويترز مع كثير من مقدمي الطلبات الذين قالوا إنهم ينتظرون منذ أن قدموا بياناتهم الحيوية قبل عدة أشهر، مما يقوض آمالهم في لم الشمل مع أقاربهم في كندا في وقت قريب.

ولم تقدم كندا أي وعود بشأن المدة التي سيستغرقها إنهاء إجراءات التأشيرات لسكان غزة الفارين من الصراع، وتقول إنها ليست لديها سلطة تذكر على تمكين أي أحد من مغادرة القطاع.

وكتبت المتحدثة باسم إدارة الهجرة جولي لافورتون في رسالة بالبريد الإلكتروني تقول إن تركيز كندا "ينصب على لم شمل الأسر وإحضارها إلى بر الأمان في أسرع وقت ممكن". وأضافت أن الحاجز الأساسي هو الخروج من غزة.

وقالت لافورتون إن أوقات فحص الطلبات تختلف "بناء على تفاصيل كل ملف ومدى تعقده، والكثير من العوامل خارج سيطرة دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية".

ولم تذكر دائرة الهجرة عدد المتقدمين الذين قدموا معلومات القياسات الحيوية وينتظرون في مصر.

ويقول محامون متخصصون في شؤون الهجرة إن الانتظار بالنسبة لسكان غزة أطول من الذي تواجهه مجموعات أخرى تفر من الصراع أو الكوارث، وإن الأعداد الصغيرة التي نالت الموافقة تتناقض مع مئات الآلاف من التأشيرات الممنوحة للأوكرانيين بموجب برنامج مماثل يقدم وضعا مؤقتا.

وقال أحد خبراء الهجرة الكنديين إن بعض متطلبات التأشيرة لسكان غزة غير معتادة، مثل الاضطرار إلى تقديم معلومات التوظيف التي يعود تاريخها إلى الذي كانوا فيه في السادسة عشرة من العمر.

وقال جيمي تشاي يون ليو أستاذ القانون بجامعة أوتاوا والمعني بشؤون الهجرة "كندا لديها خبرة كبيرة في وضع برامج مؤقتة مخصصة لغرض معين، وهذا البرنامج به قدر هائل من الحواجز والمعوقات التي يتعين تخطيها".

وأضاف أن برنامج غزة يتحرك بشكل أبطأ من برامج الهجرة المؤقتة الكندية الأخرى، مثل البرامج المخصصة للأوكرانيين والناجين من زلزال 2023 في سوريا وتركيا.

وكانت كندا قد وافقت حتى أبريل على نحو 963 ألف طلب بموجب تصريح كندا-أوكرانيا للسفر الطارئ منذ مارس 2022. وحتى الآن وصل قرابة 300 ألف إلى كندا بموجب هذا البرنامج.

وقال جراهام توم المنسق بمجلس اللاجئين الأسترالي، وهي مجموعة بحثية مدافعة عن حقوق اللاجئين، إن أستراليا منحت نحو ثلاثة آلاف تأشيرة زيارة لأشخاص من غزة منذ أكتوبر 2023 وصل منهم نحو 1300.

وقالت محامية الهجرة ديبي راشليس إن الغموض يكتنف وضع سكان غزة الذين تمكنوا من الوصول إلى مصر، ويعيشون على مدخراتهم أو التبرعات دون أن يتسنى لهم الوصول إلى الخدمات الحكومية، مضيفة أنها تمثل العشرات في هذا الموقف. وكثير من هؤلاء تعرضوا لأزمات نفسية.

ويعني وصولهم لهذه المرحلة أنهم أفلتوا من الكثير من السيناريوهات، فرحلة الفرار بالنسبة لمعظمهم انطوت مخاطرة كبيرة بحياتهم. وقال أبو شومر إن الحي الذي كانت تعيش فيه أسرته هو وريم في مدينة غزة لم يعد له وجود تماما. واضطروا للفرار من منزلهم عدة مرات. وأصيبت ابنة ريم.

وقالت ريم "شيء ما في قلبي مكسور".

وقالت الحكومة الكندية إنها تواصل تقديم أسماء المتقدمين بطلبات الهجرة إلى المسؤولين الإسرائيليين، "لكنها لا تقرر في نهاية المطاف من يمكنه الخروج من غزة".

وكتبت لافورتون "وافقت إسرائيل على طلب كندا خروج أفراد الأسرة الممتدة في غزة ضمن جهودها الإنسانية الآخذة في التوسع. غير أن معبر رفح مغلق في الوقت الحالي"، في إشارة إلى نقطة الدخول الرئيسية بين غزة ومصر.

وينتظر أبو شومر مع والديه للحصول على تأشيرات في مصر، حيث لا يسهل لمن في وضعهم أن يكون لديهم الأوراق اللازمة للعمل أو الحصول على الرعاية الصحية أو فتح حساب مصرفي. ويقول إنه سيضطر في النهاية إلى العودة إلى كندا للعمل ويشعر بالقلق على والديه، وخاصة والدته، التي تعاني تراجعا في القدرات العقلية ومشكلات في المفاصل.وفي الوقت الحالي، يقول أبو شومر، "كل شيء ضبابي".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لسکان غزة من غزة

إقرأ أيضاً:

دراسة تؤكد أن الذين يعانون من الصداع أكثر عرضة للانتحار

أميرة خالد

أكدت دراسة حديثة، أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع، حتى لو كان خفيفًا، قد يكونون أكثر عرضة لمحاولات الانتحار.

وأفادت الأبحاث بأن المصابين بالألم المزمن قد يواجهون خطرًا مضاعفًا للإقدام على هذه الخطوة مقارنة بأقرانهم، بل إن احتمالية نجاحهم في ذلك ترتفع بنسبة 40%.

وأفاد الباحثون، بأن لهذه النتائج تأثيرات سريرية واضحة، إذ يمكن أن يساعد الفحص المبكر لأعراض الاكتئاب والانتحار لدى مرضى الصداع في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر. ويرى الأطباء أن مشكلات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب، قد تؤدي إلى تفاقم الصداع عن طريق استنزاف الهرمونات المسؤولة عن تحسين المزاج، مما قد يدفع بعض المصابين إلى التفكير في إنهاء حياتهم.

‎وكان فريق بحثي من مستشفى جامعة آرهوس في الدنمارك، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة ستانفورد، قد أجرى دراسة شملت مقارنة بيانات 120 ألف شخص تم تشخيصهم بالصداع مع 600 ألف شخص لا يعانون منه، على مدى 15 عاما بين 1995 و2020.

‎وبيّنت النتائج أن 0.78% من مرضى الصداع حاولوا الانتحار، مقارنة بـ0.33% من المجموعة الأخرى، ما يعكس زيادة في الخطر بنسبة 136%.

مقالات مشابهة

  • نيابة عن أمير الرياض.. أمين المنطقة يحضر حفل سفارة كندا لدى المملكة بمناسبة يومها الوطني
  • ردّاً على «ترامب».. كندا تتحضر لفرض رسوم على واشنطن بنحو «200 مليار دولار»!
  • فلسطينيون: شكراً الإمارات أول وأكبر الداعمين في العالم إنسانياً وإغاثياً لغزة
  • محررون فلسطينيون يحرقون ملابساً أجبرهم العدو على ارتدائها
  • الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين توفر وظائف مؤقتة للجنسين
  • محررون فلسطينيون يحرقون ملابساً أجبرهم العدو الصهيوني على ارتدائها
  • بالفيديو.. أسرى فلسطينيون يحرقون "ملابس لا ننسى ولا نغفر"
  • إعلان عدد الأسرى الذين سيتم تحريرهم اليوم من سجون الاحتلال
  • دراسة تؤكد أن الذين يعانون من الصداع أكثر عرضة للانتحار
  • كيف رد ترودو على ترامب الذي يرى في ضم كندا فرصة؟