تعلم من بشر الحافي.. كيف تعيش مع الله بصدق وإخلاص
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
قال الدكتور عمرو الورداني، آمين الفتوي ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية إن الزاهد بشر الحافي اسم لابد يكتب على القلوب؛ لأنه باب من أبواب الوصول للمحبوب.
وتابع الورداني قائلا: "بشر الحافي حياته عجيبة اتولد أمير، في أحد القصور في بغداد، وكان حياته مليئة بالصخب، ومرة مر على قصره رجل درويش، وطرق الباب ففتحت له جارية من جواريه، فقال لها: يا جارية صاحب هذا الدار حرٌ أم عبد؟ فالجارية استغربت جدًا.
أجابته الجارية طبعًا: هذا بشر، رجل معروف بين الناس، بل هو حر، فبشر الحافي سألها: من كان بالباب؟
قالت له: درويش، قال لي: صاحب هذا الدار حرٌ أم عبد؟
فارتعد بشر الحافي، وكأن شيء لمس جسده، فتحرك جسده وتحرك قلبه، فلم يدري ما يفعل، فخرج مهرولًا جري، خرج مهرولًا للطريق بعد أن عرف أوصاف الرجل، وذهب حتى أدرك الرجل، أدرك الدرويش، وقال له: أنت الذي كنت عند داري؟ قال: نعم. قال: وأي شيءٍ سألت الجارية؟ قال: سألتُها أحرٌ أنت أم عبد؟ قال: لا والله، إنّي لعبد وسأحيا عبد وألقى الله عبده."
ووضح الورداني إن بشر الحافي قد سمي بهذا الاسم؛ لأنه جري بغير أن يتنعل، ووصل إلى الرجل حافيًا، وكأن قلبه بيقوله: ليس هناك وقت أن تلبس نعلًا؛ لأن الحبيب ينتظرك.
وأضاف الورداني مبينًا إن بشر الحافي كان صادقًا في الاقبال على الله، وفي حضور قلبه، فرزقه الله سبحانه وتعالى بلحظة جعلت حياته كلها تبدأ من جديد، حياةً أوسع وأرحم وأجمل؛ لأنها في حضرة الله، فتأدب مع الله.
وأشار الورداني إنه عندما جاء الله حافيًا ظل حافيًا، لدرجة إن في بنت صغيرة جت مرة قالت له: لو اشتريت (....) نعلًا لأذهب عنك هذا الاسم، (تقصد الحافي) ، فقال لها: هكذا وجدتُ الله، وهكذا أريد أن ألقاه.
واختتم الورداني حديثه إن مسألة مُهمة جدًا أن يحيى الإنسان حافيًا، أي أن يُسرع الى الله؛ ليجد الله سبحانه وتعالى يعطيه مُناه؛ لأنه أخلص في البدايات، ودام في حياته على هذا الإخلاص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الورداني عمرو الورداني أمين الفتوى الدكتور عمر الحب أمين الفتوى مدير إدارة عمرو الورداني الله حافی ا
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: فخورٌ بكل شاب كانت خدمة الوطن جزءاً من حياته
شارك الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مجندي الخدمة الوطنية في مركز تدريب سويحان، طعام الإفطار، احتفاءً بالشهر الفضيل.
وأعرب الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عن سعادته بهذه المشاركة، مؤكداً أن الخدمة الوطنية ليست مجرد مرحلة عابرة، بل تجربة وطنية تسهم في صقل الشخصية، وتعزز قيم المسؤولية والتضحية، وتغرس حب الوطن والاستعداد الدائم للدفاع عنه.وقال عبر إكس: "سعدت اليوم بتناول طعام الإفطار مع أبناء وطننا الأوفياء من مجندي الخدمة الوطنية في مركز تدريب سويحان احتفاءً بالشهر الفضيل، الخدمة الوطنية ليست مجرد مرحلة عابرة، بل تجربة وطنية تصقل الشخصية، وتعزز قيم المسؤولية والتضحية .. وتغرس في النفوس حب الوطن والاستعداد الدائم للدفاع عنه".
وأضاف "فخورٌ بكل شاب كانت خدمة الوطن جزءاً من حياته، لأنهم ليسوا فقط حماة الديار، بل هم مستقبلها وعزها، الإمارات بسواعدكم تعلو وتزهر".
سعدت اليوم بتناول طعام الإفطار مع أبناء وطننا الأوفياء من مجندي الخدمة الوطنية في مركز تدريب سويحان احتفاءً بالشهر الفضيل ..
الخدمة الوطنية ليست مجرد مرحلة عابرة، بل تجربة وطنية تصقل الشخصية .. وتعزز قيم المسؤولية والتضحية .. وتغرس في النفوس حب الوطن والاستعداد الدائم للدفاع عنه… pic.twitter.com/SZR5FROqmz