البحرين خطت خطوات رائدة في تمكين الشباب وتعزيز دورهم
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تشارك مملكة البحرين دول العالم في الاحتفال بمناسبة «يوم الشباب العالمي»، والذي يصادف الثاني عشر من أغسطس من كل عام، وهي ماضية قدمًا في تبني مزيد من المبادرات وتحقيق الإنجازات في رعاية الشباب والاهتمام بهم، وتوفير كل المقومات الكفيلة بتعزيز دورهم في خدمة الوطن، والاسهام في مسيرة بناءه، مرتكزة في ذلك على التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإيمان جلالته اللامحدود بالشباب ودورهم في نهضة الوطن وازدهاره.
وأن ضمان استدامة مسيرة التنمية الشاملة يتطلب أن يكون الشباب البحريني على أعلى درجات الكفاءة والتميز، ومؤهلاً بأدوات العصر الحديث، ومدربًا على التعامل مع مختلف التحديات، ولديه من القدرة على الإبداع في مختلف المجالات. وفي هذا السياق، فقد حرصت الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على توفير الفرصة لكي يتصدر الشباب مختلف المواقع القيادية والتنفيذية، ووفرت المقومات التي تحفز الشباب على تحمل مسؤوليتهم الوطنية بكل اقتدار. وبرؤية ثاقبة جسدتها تأكيدات سموه في أحد لقاءاته مع الكوادر الشبابية أن «مملكة البحرين حريصة على الاستثمار الأمثل في الطاقات الشبابية وتمكينها بأدوات العلم والمعرفة التي تعزز إسهامها في مسيرة البناء والتنمية وتحقيقِ مزيدٍ من الإنجازات الوطنية»، كما أشار سموه في ذات اللقاء إلى الجهود المتواصلة التي تقوم بها الحكومة لتوفير المزيد من الفرص النوعية الواعدة أمام الطاقات البحرينية الشابة وتهيئة البيئة التي تعزز فيهم روح الإبداع والابتكار لبناء حاضرٍ مزدهر ومستقبلٍ واعد للوطن. كما يمثل دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية، للشباب ركنًا أساسيًا فيما حققه للشباب البحريني من نجاحات وإنجازات في كل القطاعات، لاسيما وأن سموهما يبادران دائمًا إلى إطلاق المشروعات والبرامج التي تسهم في تنمية قدرات ومهارات الشباب وتحفيزهم على المشاركة في مسيرة التنمية الشاملة في مملكة البحرين. وترتكز رؤية مملكة البحرين في دعم الشباب على عدة قواعد أساسية، منها، على سبيل المثال وليس الحصر، الإيمان بأن الاستثمار في قدرات وطاقات وإبداع الشباب يحقق أفضل العوائد للتنمية المستدامة، وإعطاء الأولوية للمبادرات التي تساعد الشباب على تعزيز قدراتهم من خلال التدريب وبناء المهارات وتبادل الخبرات، وتوفير بيئة داعمة تشجع الشباب على الانخراط في مجال ريادة الأعمال وعلى تحصيل أحدث العلوم والثقافة والمهارات العلمية والحياتية، وتزويد الشباب بالخبرات والمهارات العملية المناسبة لسوق العمل، فضلاً عن تحسين الصحة النفسية والجسدية لدى الشباب. وتحقيقًا لهذه الرؤية، جاءت «الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب» التي وافق عليها المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وتسعى في رؤيتها إلى بناء شباب ملهم ومتمكن وقائد للتغيير الإيجابي في نفسه ومجتمعه والوطن، بينما تكمن رسالتها في تعزيز الإيمان في الحاضر والأمل بالمستقبل، من خلال توفير بيئة تمكن الشباب من إثراء الوطن وصناعة الغد، علاوة على أنها تعتمد نهجًا يحث الشباب على تحقيق الذهب والإنجازات، وتسليط الضوء على الإنجازات التي يحققها الشباب البحريني وإطلاق العنان لأفكار الشباب وابتكاراتهم وتحفيزهم لخوض غمار التحديات. ولقد جاءت هذه الاستراتيجية استكمالاً للعديد من الخطوات والقرارات والتشريعات التي اتخذتها مملكة البحرين خلال السنوات الماضية، والتي شكلت جميعها دعمًا لدور الشباب، ضمن رؤية شاملة للاستثمار في العنصر البشري باعتباره الثروة الحقيقية للوطن، وباعتباره القاطرة التي تقود مستقبل التنمية إلى آفاق أكثر إشراقًا وإنجازًا. ولعل من أبرز هذه الخطوات، إقرار مملكة البحرين في العام 2021 يوم 25 من مارس من كل عام يومًا للشباب البحريني، في خطوة تجسد المكانة والاهتمام الذي يحظى به الشباب من قبل جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وتعكس مدى اهتمام الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بقطاع الشباب، وتحفزيهم ليكونوا مصدر إلهام، وإبراز طاقاتهم الإبداعية، وهو ما من شأنه أن يعزز من دورهم في الحفاظ على المكتسبات الوطنية والبناء عليها. كما تمثل «جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة»، التي تم إطلاقها في العام 2017، أحد أوجه الرعاية والاهتمام بقطاع الشباب في مملكة البحرين، وتجسد مدي إيمان جلالة الملك العظم بقدرات الشباب، وشكلت الجائزة إضافة جديدة لشباب العالم في سبيل تنمية مهاراتهم، ومساعدتهم على أن يكونوا فعالين ومنتجين، ويساهمون في رفاهية مجتمعاتهم وبيئتهم. كذلك فإن من أهم البرامج التي تبنتها مملكة البحرين على صعيد دعم الشباب، هو «برنامج صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية»، والذي نجح في استقطاب الطاقات البحرينية الشابة في القطاع العام وإعدادها، وأيضًا «برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية»، والذي فتح المجال أمام الشباب للتزود بالعلوم الحديثة في أعرق الجامعات العالمية. وهناك أيضًا مشروع «مدينة شباب 2030»، الذي يحظى بدعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، و«جائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي»، و«قمة الشباب 2020»، و«صندوق الأمل لدعم المشاريع والمبادرات الشبابية»، وغيرها العديد من المبادرات التي رسخت لدور الشباب البحريني في صناعة المستقبل، ووفرت الأجواء التي ترتقي بمساهماتهم في المجتمع، وغيرها العشرات من المبادرات والبرامج والمشروعات، التي تهدف إلى إطلاق إبداعات الشباب ومهاراتهم في مختلف المجالات. إن مملكة البحرين وهي تشارك العالم في الاحتفال باليوم الدولي للشباب، تقدم للعالم أجمع نموذجًا يستحق التقدير والاحترام في رعاية ودعم الشباب، فتلك الإنجازات التي تحققت هي ترجمة واقعية لرؤى جلالة الملك المعظم حفظه الله وثقة جلالته الكبيرة في الشباب كمحرك للتنمية وصناعة المستقبل المشرق.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا بن حمد آل خلیفة مملکة البحرین جلالة الملک الشباب على حفظه الله ولی العهد
إقرأ أيضاً:
رئيس الغرفة التجارية بسوهاج: توسيع الخدمات الحكومية وتعزيز الأسواق لخدمة المواطنين والتجار
أكد النائب خالد أبو الوفا، رئيس الغرفة التجارية بمحافظة سوهاج، أن الغرفة تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها في دعم الاقتصاد المحلي وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والتجار على حد سواء.
وأوضح أبو الوفا، أن الغرفة بصدد إطلاق خطة شاملة لتوسيع الخدمات الحكومية داخل مقر الغرفة، وذلك عبر افتتاح مكاتب جديدة لعدد من المصالح الحكومية الهامة مثل الشهر العقاري، هيئة التنمية الصناعية، والبريد المصري.
يأتي ذلك بالإضافة إلى الجهات الموجودة حالياً والتي تشمل الضرائب العامة، وهيئة سلامة الغذاء، مما يعزز من دور الغرفة كمحور مركزي للخدمات المتكاملة في المحافظة.
وأشار أبو الوفا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل الإجراءات الإدارية وتوفير الوقت والجهد على المواطنين والتجار، مع ضمان تقديم الخدمات بجودة وكفاءة عالية.
وأضاف أن هذه المبادرات تأتي في إطار رؤية الغرفة لتعزيز الشراكة مع الجهات الحكومية المختلفة لدعم المجتمع المحلي.
وفي إطار دعمها للأسواق المحلية، أعلن أبو الوفا عن استعدادات الغرفة لتعميم فكرة "سوق اليوم الواحد" في مختلف مراكز المحافظة.
وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير منصات بيع مؤقتة ومنظمة تضم مجموعة واسعة من التجار والمنتجات، مما يسهم في خلق بيئة تنافسية تعود بالنفع على المواطنين من خلال الحصول على السلع بأسعار مميزة.
وأكد أن الغرفة تسعى لأن تكون هذه الأسواق نموذجاً حضارياً يعزز من حركة التجارة المحلية.
كما أشار رئيس الغرفة إلى التعاون المستمر مع وزارة التموين لضمان توفير السلع الأساسية بكميات كافية وأسعار مناسبة، في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وأكد أن الغرفة تعمل على تحقيق استقرار الأسواق وتلبية احتياجات المواطنين بشكل مستدام، مع التركيز على ضمان العدالة في توزيع السلع والمنتجات.
وفي سياق آخر، شدد أبو الوفا على دور الغرفة في إنشاء منافذ بيع جديدة للمواد الغذائية والخضروات والفاكهة في مناطق متفرقة من المحافظة، بحيث تتيح للمواطنين شراء احتياجاتهم بأسعار تتناسب مع دخل الأسرة.
وأشار إلى أن هذه المنافذ تأتي ضمن خطة الغرفة لتقليل الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطنين وتخفيف حدة ارتفاع الأسعار.
وأوضح أبو الوفا أن الغرفة لا تتوقف عند تقديم الخدمات الأساسية فقط، بل تعمل على تقديم الدعم المستمر للتجار من خلال توفير برامج تدريبية، تقديم استشارات تجارية، وحل المشكلات التي قد تواجههم في مسيرتهم المهنية.
واختتم أبو الوفا، بالتأكيد على التزام الغرفة التجارية بسوهاج بدورها كمؤسسة اقتصادية وتنموية فاعلة، تسعى لتحسين بيئة العمل التجاري ودعم كافة أطياف المجتمع التجاري، بما يحقق التنمية الاقتصادية المستدامة ويعزز من رفاهية المواطنين.
اقرأ أيضاًرئيس الغرفة التجارية بالقليوبية: العلاقات المصرية السعودية تشهد تطورًا ملحوظًا في عهد الرئيس السيسي
الغرفة التجارية بالدقهلية تستضيف المؤتمر الأدبي "النص والمتلقى بين الأزمة والتقويم"
«أيد في إيد هننجح أكيد».. شعار ندوة للتوعية بأهمية المبادرات الرئاسية بالغرفة التجارية بالدقهلية