أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه يتم التوسع فى إنشاء مراكز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" فى المحافظات بهدف دعم ومساندة رواد الأعمال فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ موضحا أنه تم الانتهاء من إنشاء 23 مركزا فى مختلف المحافظات، وجارى العمل على استكمال إنشاء المراكز فى باقى المحافظات خلال 2025 بهدف الوصول إلى مركز بكل محافظة؛ موضحا أن الجيل الثانى من مراكز إبداع مصر الرقمية يستهدف إنشاء الحاضنات المتخصصة التى تركز على إحدى تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ودعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة العاملة فى هذا التخصص.

 
جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت التى ألقاها خلال افتتاح فعاليات الدورة العاشرة من قمة تكنى الإسكندرية، الحدث الرائد للاستثمار والشركات الناشئة فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتى تُعقد تحت رعاية وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشباب والرياضة، وتستضيفها مكتبة الإسكندرية خلال الفترة من 5 إلى 8 أكتوبر تحت شعار "10 سنوات من تلاقى العقول المبدعة".
حضر فعاليات الافتتاح السفير هوكان ايمسجورد سفير السويد بالقاهرة، وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، والمهندس محمود بدوى مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التحول الرقمى، والدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، والمهندس خليل حسن خليل رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمى والتكنولوجيا بالاتحاد العام للغرف التجارية، وطارق القاضى مؤسس قمة تكنى، ومحمد الدلال المؤسس المشارك وعضو مجلس إدارة قمة تكنى، وحشد كبير من كبار المسؤولين المحليين والإقليميين والدوليين ورواد الأعمال والمستثمرين والخبراء فى مجال التكنولوجيا. 

 أوضح طلعت أنه تم البدء فى تنفيذ مشروع مراكز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" فى 2019 بهدف استمرار نجاح مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال (TIEC) أول حاضنة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث تستهدف "كريتيفا" التوسع فى دعم رواد الأعمال فى المحافظات؛ مضيفا أن الجيل الثانى من مراكز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" يوفر الدعم للشركات التكنولوجية الناشئة فى عدة أوجه تتضمن توفير التدريب والرعاية وتقديم الشركات الناشئة إلى الشركات العالمية الرائدة فى هذا المجال لتدريبها على تقنياتها ومدها بالمادة العلمية وتوفير مدربين لمساعدتها فى تطوير أفكارها، كما توفر المراكز مجموعة من المعامل التى تضم تقنيات يصعب على الشركات الناشئة أن تستحوذ عليها بمفردها؛ مشيرا إلى أن مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة تضم مركزين أحدهما متخصص فى التكنولوجيا المساعدة لتوفير حلول لتمكين الأشخاص ذوى الاحتياجات  الخاصة من مجابهة التحديات التى تواجههم، والأخر متخصص فى التصميم الإلكترونى ؛ حيث تضم الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة 11 معملا على أعلى مستوى تقنى منها معامل طباعة ثلاثية أبعاد وأخرى تحاكى المنتجات المختلفة لتمكين رواد الاعمال والشركات العاملة فى مجال التكنولوجيا المساعدة من تطوير منتجاتها؛ فيما يستضيف المركز المعنى بالتصميم الإلكترونى 25 شركة من بينها شركات عالمية وشركات محلية ناشئة وصغيرة ومتوسطة.
وأضاف طلعت أنه تم إقامة حاضنة ثالثة فى مركز إبداع مصر الرقمية الجيزة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى بهدف بناء منظومات رقمية وتطبيقات لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين فى إطار حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مشاركة القطاع الخاص والشركات الناشئة فى تطوير تطبيقات فى مجال الخدمات الحكومية؛ حيث من المقرر أن تستضيف مع بداية العام المقبل أول دفعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة فى هذا المجال؛ مضيفا أنه يتم العمل حاليا على إنشاء حاضنة متخصصة رابعة فى مجال الذكاء الاصطناعى يتم من خلالها توفير موارد حوسبية للشركات الصغيرة والناشئة لتمكينها من تحسين وتدعيم لوغاريتماتها ومنظوماتها المتخصصة فى الذكاء الاصطناعى؛ مضيفا أنه من المستهدف إطلاق هذه الحاضنة فى مطلع العام المقبل.
وأشار طلعت إلى اهتمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتوسع فى تدريب الشباب على المهارات اللازمة لتأهيلهم للعمل كمهنيين مستقلين؛ حيث توفر الوزارة هذا التدريب المتخصص من خلال مبادرة رواد مصر الرقمية ومنصة مهارة تك؛ موضحا أن مبادرة رواد مصر الرقمية توفر تدريب مكثف لمدة 6 شهور منهم 4 شهور تدريب تقنى ثم شهرين تدريب على مهارات العمل المستقل، مضيفا أن منصة مهارة تك تتيح محاضرات مسجلة فى مختلف التخصصات التكنولوجية فى مسارات تدريبية مختلفة وتتميز بكونها توفر للمتدربين المرونة فى تلقى التدريب وفقا لظروفهم وتطلعاتهم.
وأكد طلعت أن جميع مبادرات الوزارة تقدم بالمجان وتستهدف تعزيز القدرات التنافسية للشباب فى سوق العمل العالمى؛ مضيفا "مستمرون فى العمل وملتزمون بدعم الشباب ومساعدتهم فى تحقيق أهدافهم فى أن يصبحوا رواد أعمال أو مهنيين مستقلين وتمكينهم من تطوير أفكارهم المبتكرة" .
وأشاد طلعت بالنمو المستمر الذى تشهده قمة "تكنى"، وتزايد أعداد رواد الأعمال المشاركين بالقمة والذى يعكس الادراك القوى والمتزايد بأهمية ريادة الأعمال وإمكانية بناء مسار عملى ناجح من خلالها؛ موجها التهنئة للقائمين على القمة بمناسبة مرور ١٠ أعوام على انعقاد فعاليات القمة؛ معربا عن تطلعه إلى عقد فعاليات القمة فى كافة المحافظات.
واستمع طلعت خلال الجلسة الافتتاحية إلى قصص نجاح عدد من رواد الأعمال الشباب وأصحاب الشكات الناشئة فى مجال التكنولوجيا الذين شاركوا فى قمة تكنى خلال السنوات الماضية.
كما قام طلعت بجولة تفقدية داخل المعرض المقام على هامش فعاليات قمة تكنى الإسكندرية، حيث اطلع على أبرز الابتكارات التى عرضتها الشركات الناشئة والمؤسسات الكبرى المشاركة بالمعرض.

تتضمن فعاليات القمة هذا العام أكثر من 80 جلسة نقاشية، بالإضافة إلى 100 ورشة عمل تفاعلية تتناول أحدث الابتكارات فى مجال التكنولوجيا، وفرص الاستثمار فى الشركات الناشئة، والتحديات التى تواجه مشهد الاستثمار وريادة الأعمال فى المنطقة من خلال 10 مسارات متميزة تغطى العديد من المجالات والقطاعات المختلفة.

وتشارك هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) فى قمة تكنى 2024 بالإسكندرية كشريك استراتيجى حيث تسلط الضوء على دورها فى دعم ريادة الأعمال والابتكار التكنولوجي. بالإضافة إلى دعم مشاركة 10 شركات ناشئة فى فعاليات القمة وذلك من الشركات المستفيدة من برامج بمركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال (TIEC) ومراكز ابداع كريتيفا فى مختلف المحافظات. كما تقدم "إيتيدا" جلسات توعوية هامة خلال القمة عن تطبيق منهجيات Agile و DevOps، والفرص المستقبلية للشركات الناشئة فى ظل تطورات الذكاء الاصطناعى التوليدى، وخطط كريتيفا لدعم نمو الشركات الناشئة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات مراکز إبداع مصر الرقمیة الشرکات الناشئة فعالیات القمة رواد الأعمال الناشئة فى قمة تکنى مضیفا أن من خلال

إقرأ أيضاً:

تنظيم فعالية "الذكاء الاصطناعى والمجتمع" بالتعاون بين الاتصالات واليونيسكو

نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، فعالية "الذكاء الاصطناعى والمجتمع" ضمن الجولة الثانية من المشاورات الوطنية لتقييم جاهزية الذكاء الاصطناعى فى مصر، وذلك بمركز إبداع مصر الرقمية – كريتيفا الجيزة، بمشاركة نخبة من ممثلى الوزارات والجامعات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى.
 

تأتى هذه الفعالية استكمالًا لمسار بدأ فى فبراير الماضى مع إطلاق منهجية تقييم الجاهزية للذكاء الاصطناعى فى مصر، إلى جانب عقد الجولة الأولى من المشاورات الوطنية، التى تناولت آنذاك أبعادًا جوهرية مثل الاقتصاد، والتشريعات، والتعليم.
 

بينما ركزت الجولة الحالية على تناول الجوانب الاجتماعية والثقافية والبيئية للذكاء الاصطناعي، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن الذكاء الاصطناعى يجب أن يكون أداةً لتمكين الإنسان، لا بديلًا عنه.

فى كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة/ هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية  أن هذه المشاورات تعكس التزام مصر بتطوير بيئة رقمية عادلة وشاملة، قائمة على الثقة والمسؤولية، وتتماشى مع أهداف الدولة فى تعزيز مكانتها إقليميًا ودوليًا؛ مشيرا إلى أن نجاح أى سياسة رقمية لا يُقاس بالتطور التقنى فقط، بل بمدى تأثيرها الإيجابى على المجتمع؛ داعية إلى تبنى نهج تشاركى يضم جميع فئات المجتمع، من الحكومة والقطاع الخاص إلى الشباب والمبدعين، مؤكدة أن هذا التقييم يتكامل مع الإصدار الثانى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، التى تضع الإنسان فى قلب سياسات الذكاء الاصطناعى.

هذا وقد ضمت المشاورات ثلاث جلسات رئيسية تناولت مختلف أبعاد الذكاء الاصطناعى؛ حيث تناولت جلسة "الذكاء الاصطناعى والثقافة: الحفاظ على الماضى والابتكار للمستقبل" دور الذكاء الاصطناعى فى صون وتعزيز التراث الثقافى عبر تقنيات حديثة مثل الرقمنة، الواقع المعزز، والخرائط التفاعلية.
وخلال الجلسة، شدد المتحدثون على ضرورة توفير دعم تقنى ومؤسسى من اليونسكو والشركاء الدوليين لتعزيز توثيق التراث الثقافى المصرى بما يعود بالنفع الاقتصادى والمجتمعى؛ مؤكدين أهمية التعاون المحلى والدولى فى رقمنة الأرشيفات المتحفية، وإطلاق برامج زمالة وتبادل خبرات دولية لدعم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى مجالات الحفظ والتوثيق. كما أشاروا إلى تزايد اهتمام الأكاديميين والطلاب بدمج الذكاء الاصطناعى فى حماية التراث، داعين إلى توسيع منصات التعاون وتبادل الخبرات فى هذا المجال.

كما عقدت جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعى والشمول الاجتماعي: بناء مجتمع أكثر عدالة"، تناولت كيفية استخدام الذكاء الاصطناعى كأداة لتعزيز الإدماج الاجتماعى ومكافحة التحيز الخوارزمى. وأجمع المشاركون على الحاجة الملحة لمعالجة التحيزات المدمجة فى أنظمة الذكاء الاصطناعي، لا سيما تجاه النساء والفئات المهمشة. وشدد المتحدثون على أهمية بناء شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص، وإطلاق حملات وطنية للتوعية بالذكاء الاصطناعى وتعزيز الثقافة الرقمية. وأكدت الجلسة أن تحقيق الشمولية يجب أن يكون هدفًا رئيسيًا فى السياسات العامة، وتصميم الأنظمة، وحوكمة المؤسسات، لضمان أن يصبح الذكاء الاصطناعى أداة تمكين لجميع أفراد المجتمع وليس وسيلة للإقصاء.

وناقشت جلسة " الذكاء الاصطناعى من أجل البيئة والاستدامة: توظيف التكنولوجيا لمستقبل أكثر خضرة" كيفية تطويع الذكاء الاصطناعى لدعم الاستدامة البيئية ومواجهة تحديات تغير المناخ وإدارة الموارد. واتفق المتحدثون خلال الجلسة على أربعة مكونات أساسية لتعزيز دور الذكاء الاصطناعى فى دعم الاستدامة البيئية، شملت: تفعيل التعاون بين التخصصات الأكاديمية لتطوير الاستخدام السليم لتقنيات الذكاء الاصطناعى؛ ومعالجة تجزئة البيانات البيئية التى تعيق فعالية الأدوات الذكية؛ وإطلاق حملة وطنية لتحويل السجلات البيئية التاريخية إلى صيغة رقمية لدعم النماذج الذكية؛ إلى جانب بناء الثقة وتعزيز مشاركة أصحاب المصلحة وصناع القرار لضمان عدالة الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعى.
 

وخلصت الفعالية إلى عدد من التوصيات المهمة، كان من أبرزها: ضرورة دمج مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعى فى جميع مراحل التصميم والتنفيذ، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات لتوطين التكنولوجيا بشكل مستدام؛ بالإضافة إلى دعم بناء القدرات الوطنية، لا سيما فى مجالات الرقمنة والبيانات وحماية الحقوق الثقافية والاجتماعية؛ فضلًا عن تطوير أدوات تقييم وطنية تراعى الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمجتمع المصري، وتعزيز التعاون الإقليمى والدولى لدعم الابتكار المسؤول والمستدام.

من جهتها، أكدت الدكتورة نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو الإقليمى فى القاهرة، على التزام المنظمة بمواصلة الدعم الفنى والمؤسسى لمصر فى رحلتها نحو بناء منظومة ذكاء اصطناعى أخلاقية ومستدامة، مشيرة إلى أهمية إشراك صناع السياسات، والأكاديميين، والفنانين فى بلورة رؤى مستقبلية تعزز من دور الذكاء الاصطناعى كقوة إيجابية للمجتمع، موضحة أن نجاح الذكاء الاصطناعى فى المجال الثقافى يتوقف على تبنى مقاربات شاملة تقودها المجتمعات المحلية، مع الحفاظ على الأصوات الإبداعية.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مثير: العلماء يحددون مركز الوعي في الدماغ!
  • نصر الله: "التسهيلات الضريبية" تعيد بناء الثقة وتفتح صفحة شراكة حقيقية مع مجتمع الأعمال
  • خاص| خبير تكنولوجي: مبادرة الرواد الرقميون لدعم التصدير الرقمي وريادة مصر في تكنولوجيا المعلومات
  • إتاحة الفرص للشركات الأمريكية للاستثمار بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر
  • مسئول أردني لـ (أ ش أ): مصر لديها خبرات كبيرة في قطاع الاتصالات ونسعى دائما لتعزيز التعاون
  • وزير الاتصالات يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين (ITI) لتأهيل وتدريب المجندين في مجالات تكنولوجيا المعلومات
  • تنظيم فعالية "الذكاء الاصطناعى والمجتمع" بالتعاون بين الاتصالات واليونيسكو
  • الحاضنة الرقمية لوزارة التعليم العالي ..تكوين 8 آلاف طالب منذ بداية فيفري 2025 
  • الرئيس السيسي: وقعنا مع أنجولا عددا من مذكرات التفاهم في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. أحمد موسى عن سوء حالة الطقس: خليكوا في البيت والخروج يكون للضرورة فقط | أخبار التوك شو
  • ريم مول يستضيف “فينتشر تينز أرينا”