مستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون في قرى الضفة بالعصي والحجارة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أصيب 6 مزارعين فلسطينيين اليوم السبت، جراء هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون على قاطفي الزيتون بأراضيهم الزراعية، في ظل تصعيد جيش الاحتلال حملته المستمرة بمختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة.
ووثقت منصات فلسطينية مشاهد لإصابات جراء هجوم مستوطنين على المزارعين في بلدة اللبن الغربي برام الله، في حين قال رئيس بلدية قرية رنتيس ماجد خلف إن عشرات المستوطنين هاجموا المزارعين أثناء عملهم بحقول الزيتون بين قريتي اللِبن (وسط الضفة) ورنتيس واعتدوا عليهم، مما أدى لإصابة 6 منهم.
تغطية صحفية: إصابات جراء هجوم مستوطنين على المزارعين أثناء قطف ثمار الزيتون في بلدة اللبن الغربي برام الله. pic.twitter.com/HaQj3b5wJl
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 5, 2024
وأضاف خلف -لوكالة الأناضول- أن مستوطنين من البؤر الرعوية استدعوا آخرين وشنوا هجوما على مزارعين بالحجارة والعصي، لافتا إلى أن المصابين تعرضوا لجروح ورضوض، حيث تلقى بعضهم العلاج ميدانيا، في حين نقل آخرون للمستشفى.
???? آثار اعتداء مستوطنين على مجموعة من المواطنين في قرية اللبن الغربي قرب رام الله#اسرائيل_إرهابية pic.twitter.com/or73nVt3Yo
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) October 5, 2024
وأشار رئيس بلدية قرية رنتيس إلى أن جيش الاحتلال حضر إلى المكان لكنه لم يوقف اعتداءات المستوطنين، بل أطلق قنابل الغاز تجاه المزارعين وأجبرهم على مغادرة أراضيهم.
وأمس الجمعة، أفادت مصادر فلسطينية بهاجمة مستوطنين إسرائيليين مزارعين وقاطفي زيتون فلسطينيين في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، وفق شهود عيان.
ويشهد موسم قطف الزيتون في الضفة سنويا اعتداءات متكررة من المستوطنين على المزارعين، يتخللها حرق أشجار وتقطيعها وسرقة المحصول، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، بحسب مسؤولين فلسطينيين ومواطنين.
ووفق تقرير شهري لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) نفذ المستوطنون 245 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما في ذلك "عمليات تخريب وسرقة ممتلكات".
أكدت "هيئة الأسرى والمحررين" و"#نادي_الأسير الفلسطيني" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهج عمليات الإعدام الميداني بحق الفلسطينيين، عقب أقدامها، على #اغتيال الأسير المحرر أحمد عوايصة (30 عاماً)، من (وادي الفارعة) في طوباس، بعد أنّ حاصرت منزل عائلته، وأطلقت النار عليه، واعتقلته… pic.twitter.com/4VTJ620KbZ
— وكالة قدس برس (@QudsPress) October 5, 2024
شهيد واقتحاماتويأتي ذلك بعد أن حاصرت قوة إسرائيلية منزلا في منطقة وادي الفارعة جنوب طوباس شمال الضفة اليوم، ثم أطلقت النار على الشاب أحمد عوايصة واعتقلته مصابا، قبل أن يستشهد متأثرا بجروحه الخطيرة، وتأكيد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال أعدم عوايصة أثناء اعتقاله.
وإلى جانب طوباس، اقتحمت قوات إسرائيلية فجر اليوم مدينة نابلس شمال الضفة ونفذت مداهمات في بعض أحيائها، وقالت مصادر فلسطينية إن مقاومين اشتبكوا مع القوات المقتحمة في محيط البلدة القديمة بنابلس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين شرق نابلس وبلدتي برقة وبيت فوريك. وأكدت مصادر فلسطينية أن الجنود الإسرائيليين اقتادوا مواطنا كدرع بشرية خلال اقتحام مخيم العين.
وتزامنا مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم على الضفة، بما فيها القدس المحتلة، مما خلف -إضافة إلى الشهداء والجرحى- أكثر من 9185 معتقلا فلسطينيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مستوطنین على
إقرأ أيضاً:
رفض فلسطيني لإلغاء ترامب معاقبة مستوطنين ارتكبوا جرائم في الضفة
أثار قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإلغاء العقوبات على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة موجة من ردود الفعل المتباينة، حيث نددت السلطة الفلسطينية بالخطوة، معتبرةً أنها تشجيع على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين، بينما رحبت بها أوساط سياسية إسرائيلية واعتبرتها تصحيحًا لما وصفته بـ"ظلم استمر سنوات".
الرئاسة الفلسطينية: خطوة تشجع على الجريمة
وصفت الرئاسة الفلسطينية القرار بأنه بمثابة "تشجيع للمستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم"، مستنكرةً تصاعد اعتداءاتهم في الضفة الغربية، خاصة في بلدات الفندق وجينصافوط وإماتين.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: "هذه الاعتداءات تندرج ضمن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مستهدفةً مقدساته وممتلكاته، في ظل تواطؤ الحكومة الإسرائيلية المتطرفة."
وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية الجديدة بالتدخل لوقف هذه السياسات، مشددًا على أن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو "تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية".
هجمات عنيفة وتصعيد في الضفة
تزامن القرار مع تصاعد عنف المستوطنين، حيث أصيب 21 فلسطينيًا في هجمات على بلدتي الفندق وجينصافوط شمال الضفة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الإصابات تراوحت بين ضرب مبرح واستنشاق غاز مسيل للدموع، بينما أفادت إذاعة صوت فلسطين بأن المستوطنين أحرقوا منازل ومركبات ومحال تجارية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، شهد عام 2024 أكثر من 2971 اعتداء من قبل المستوطنين، أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين وتدمير أكثر من 14 ألف شجرة.
إسرائيل تحتفي بالقرار
على الجانب الآخر، رحبت الأوساط الإسرائيلية بالخطوة، حيث شكر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ترامب على قراره، واعتبره تأكيدًا على "الارتباط العميق بحقوق اليهود في أرضهم".
بدوره، وصف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير القرار بأنه "تاريخي"، قائلاً:"هذا تصحيح لظلم استمر سنوات، ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح."
كما أصدر مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية بيانًا قال فيه: "إلغاء ترامب العقوبات هو رسالة سياسية واضحة بأن واشنطن عادت لتكون صديقة لنا."
وأضاف المجلس أن هذه الخطوة توفر فرصة للحكومة الإسرائيلية لتحقيق "إنجازات كبرى في يهودا والسامرة"، في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.
ترامب يلغي قرارات بايدن في أولى تحركاته
جاء قرار ترامب ضمن سلسلة من المراسيم الرئاسية التي وقعها في أول أيام توليه إدارة الولايات المتحدة، ليُلغي مرسومًا وقّعه الرئيس السابق جو بايدن في فبراير 2024، والذي فرض عقوبات على مستوطنين متطرفين بسبب اعتداءاتهم العنيفة على الفلسطينيين.
وكانت إدارة بايدن قد اتخذت إجراءات عقابية ضد بعض المستوطنين المتهمين بارتكاب أعمال عنف، في إطار محاولة للحد من التصعيد في الضفة الغربية، لكن قرار ترامب بإلغائها يعكس تغيرًا واضحًا في سياسة واشنطن تجاه ملف الاستيطان.
هل يشعل القرار مزيدًا من التوتر؟
يُخشى أن يؤدي رفع العقوبات إلى تصعيد أكبر في الضفة الغربية، خاصة في ظل تنامي هجمات المستوطنين. ومع استمرار التحولات في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، تبقى تداعيات هذا القرار على الأرض مرهونة بردود فعل الأطراف المختلفة ومدى تصاعد العنف في الفترة المقبلة.