قال اللواء بحرى أركان حرب محمود متولى، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن مصر أطلقت أول صاروخ بحرى «سطح - سطح» فى العالم، خلال مواجهتها مع جيش الاحتلال الإسرائيلى، كما نفذت القوات الخاصة البحرية عملية غير مسبوقة فى التاريخ العسكرى المصرى بمهاجمة ميناء إيلات البحرى 3 مرات، بفاصل زمنى 3 أشهر تقريباً، رغم التشديدات الكبيرة التى كان ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلى، لمنع استهداف الميناء، وحفظ ماء وجهه.

 مصر أطلقت أول صاروخ بحري «سطح - سطح» في العالم.. و«الصاعقة البحرية» أغارت على ميناء إيلات «3 مرات»

وكشف اللواء بحرى أركان حرب محمود متولى، فى حوار لـ«الوطن»، أن رجال القوات البحرية تمكنوا من إغراق غواصة إسرائيلية بالقرب من ميناء الإسكندرية، كما ألقوا القبض على 6 من الضفادع البشرية الإسرائيلية.. وإلى نص الحوار:

  كيف ترى بطولات رجال القوات البحرية المصرية فى حرب أكتوبر المجيدة؟

- للحديث عن دور القوات البحرية فى حرب أكتوبر المجيدة، يجب أن نعود إلى حرب 1967؛ فالقوات البحرية هى الفرع الرئيسى الوحيد الذى لم يهزم فى الحرب، ولم يفقد قطعة بحرية واحدة، بل أغرق غواصة إسرائيلية، وألقى القبض على 6 من الضفادع البشرية الإسرائيلية قبل الإغارة على أهدافنا الاستراتيجية فى ميناء الإسكندرية وقت الحرب، كما تم إحباط الهجوم على ميناء بورسعيد أيضاً، وكانت هى نفس الوحدات البحرية التى دخلنا بها قواتنا البحرية حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة.

كما كان للقوات الخاصة البحرية دور كبير فى العمليات التى أذاقت العدو الهزيمة والمرارة، بداية من الاستطلاع خلف خطوط العدو، واستطلاع موانئ العدو، كما أنه تمت مهاجمة ميناء إيلات 3 مرات بفاصل زمنى 3 أشهر، وهو أمر غير مسبوق فى تاريخ العمليات الخاصة، أنك تهاجم هدفاً 3 مرات بفاصل زمنى قليل، رغم تضاعف إجراءات التأمين لهذا الميناء بعدها، كما أن قواتك خرجت سالمة غانمة دون أى إصابات.

وأيضاً عملية «رومانة وبالوظة»، حين هاجمت مدمرتان مصريتان كبيرتان العدو فى قلب دفاعاته، وضربت الأرض المسيطر عليها، وعادت سالمة غانمة رغم دفاعات العدو الكبيرة، كما نتذكر أيضاً عملية تدمير الحفار فى غرب أفريقيا، وإطلاق مصر أول صاروخ بحرى «سطح- سطح» فى العالم، والذى اتخذ عيداً للقوات البحرية.

وماذا عن دور القوات البحرية فى حرب أكتوبر المجيدة؟

- نفذت القوات البحرية أعمالاً بطولية، تمحورت حول قطع إمدادات البترول عن إسرائيل، ومعاونة قتال القوات البرية العاملة بجوار الساحل، وقصف الأهداف الحيوية القريبة من الساحل، وتأمين النطاق التعبوى للقوات البحرية بالبحرين المتوسط والأحمر، كما نجحت القوات البحرية فى إغلاق ميناء إيلات أمام النقل البحرى، وفى المقابل ظلت الموانئ المصرية مفتوحة طوال أيام الحرب.

وكيف رأيت التضامن العربى مع مصر فى حرب أكتوبر؟

- الحقيقة أن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن حرب مصر وحدها؛ فالعرب عاونوا مصر أيضاً؛ فالغواصات المصرية تمركزت فى بورسودان، والمدمرات وجدت فى اليمن وليبيا، وفتحت الدول العربية الصديقة والشقيقة لنا موانيها، كما جاء البترول والطائرات لمصر من الدول العربية، وأرسلت الجزائر المدرعات لمصر، ووضعت «شيك على بياض» لشراء مصر أى احتياجات لها من السلاح من دول العالم، وأقول إنه لو تحققت هذه الوحدة، والتعاون بين الدول العربية وبعضها البعض؛ فحينها «محدش هيقدر علينا».

عمليات التطوير

منظومة التطوير والتحديث والبناء متتالية ومتلاحقة ومستمرة، والإمكانيات الموجودة حالياً لدى قواتنا البحرية تُمكنها من تنفيذ أى مهام قد تكلف بها بكل كفاءة واقتدار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أکتوبر المجیدة القوات البحریة فى حرب أکتوبر میناء إیلات

إقرأ أيضاً:

مهمة مستحيلة.. أحد أبطال حرب أكتوبر يكشف تفاصيل معركة وادي سدر

كتب - محمد سامي:

كشف اللواء حسن مسعود وزير الطيران الأسبق، أحد أبطال حرب أكتوبر، تفاصيل عمليات الإبرار الجوي التي نفذتها القوات الجوية باستخدام الطائرات الهليكوبتر لدعم قوات الصاعقة والمظلات.

وقال مسعود لمصراوي، إن من أبرز العمليات كانت إبرار القوات لتنفيذ معركة مضيق وادي سدر، وكنت أحد الأبطال الذين شاركوا في هذه العمليات.

وقال لمصراوي:"لم يقتصر دور القوات الجوية المصرية خلال حرب أكتوبر على الطلعة الجوية الأولى والمعارك المعروفة فقط، بل كان لها أيضًا بطولات أخرى لم تحظ بالاهتمام الكافي، مثل عمليات الإبرار الجوي التي نفذتها القوات الجوية باستخدام الطائرات الهليكوبتر لدعم قوات الصاعقة والمظلات في مهام وصفت بأنها "مستحيلة".

وتابع:"كنت برتبة نقيب مهندس أثناء حرب أكتوبر، وكنت متخصصًا في الطائرات الهليكوبتر، وطبيعة الهليكوبتر تختلف تمامًا عن غيرها من الطائرات، خصوصًا بعد عام 1967، حيث لم يتم اختبار قدرات المقاتل المصري أو المعدات المصرية خلال تلك الفترة، مما أثار غضبًا داخليًا في صفوف القوات المسلحة بسبب عدم منحهم الفرصة للقتال ضد العدو.

أضاف "مسعود" في حديثه أن القوات المصرية الباسلة خرجت سريعًا من تلك الفترة من خلال إعادة بناء القوات المسلحة وتدريب الأفراد على المعدات الجديدة، مما ساهم في انتقالهم إلى مرحلة حرب الاستنزاف، وقد كانت إحدى المكاسب الكبيرة لتلك الفترة هي تعزيز ثقة المقاتل المصري بنفسه، فضلاً عن تكبيد العدو خسائر متتالية، ولم تقتصر هذه الفائدة على القوات الجوية فقط بل شملت جميع أسلحة الجيش، خلال حرب الاستنزاف، استطاع الجندي المصري قتال العدو وجهًا لوجه، مما زاد من ثقته بنفسه، وفي نهاية تلك الفترة، انتقل الجيش إلى مرحلة الإعداد للمعركة الكبرى.

أوضح اللواء حسين مسعود أنه خلال حرب 1973، كان يتعامل مع قوات الصاعقة، حيث تم استخدام الطائرات الهليكوبتر لإبرار الأفراد، أي نقلهم من الأراضي المصرية إلى أراضٍ جديدة خلف خطوط العدو، وتحدث عن مهمته أثناء معركة مضيق وادي سدر، حيث تم تكليف الكتيبة 143 صاعقة بعمل كمائن في تلك المنطقة بهدف عرقلة تقدم القوات المدرعة الإسرائيلية.

أضاف أنه تم تحديد المهمة لعرقلة اللواء المدرع الإسرائيلي الذي كان يستعد للتعامل مع قواتنا التي عبرت القناة، كان من المخطط للقوات المدرعة الإسرائيلية أن تتدخل ضد قواتنا التي قامت بالعبور بعد الضربة الجوية، وقد تم تكليف الكتيبة 143 صاعقة بمنع مرور اللواء الإسرائيلي لمدة 18 ساعة فقط، وهي الفترة التي كانت كافية لعبور القوات المصرية، وتم نقل الكتيبة باستخدام 18 طائرة هليكوبتر عبر خليج السويس.

وأشار إلى أنه كان من المخطط تحليق الطائرات على ارتفاع منخفض، بين 10 إلى 15 مترًا، لتجنب رصدها من قبل رادارات العدو، لكن أثناء التحليق في منطقة بئر أبو جراد، رصدتهم إحدى الطائرات الإسرائيلية، وتعرضوا لهجوم، مما أدى إلى إصابة الطائرة التي كان على متنها، لكن الطاقم لم يتعرض لأي إصابات. على الرغم من ذلك، نجحت القوات في تنفيذ معركة مضيق وادي سدر، وتمكنت من تحقيق انتصارات كبيرة، حيث هاجم أبطال الصاعقة الفوج المدرع للعدو، وقاموا بقتل قائده، وحصلوا على الخرائط التي كانت بحوزته، كما دمروا مفرزته الأمامية وسبع دبابات.

وتابع:"تم إرسال إشارة بما حدث للقيادة العامة، وتبعتها طلعات الطائرات المقاتلة التي أكملت قصف اللواء المدرع للعدو، وبفضل جهود القوات، لم يتمكن العدو من المرور عبر مضيق وادي سدر، ليس لمدة 18 ساعة فحسب، بل حتى نهاية الحرب، وبعد إتمام مهمتهم، صدرت لهم التعليمات في 19 أكتوبر بالعودة والانضمام لقواتهم، حيث التحموا مع القوات المصرية في 21 أكتوبر، قبل أربع ساعات من وقف إطلاق النار".

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يشهد لقاء حواري عن انتصارات أكتوبر المجيدة نظمته الشباب والرياضة
  • قنا تحتفل بالذكري الـ51 لانتصارات أكتوبر المجيدة
  • خبير عسكري يشرح كيفية تحديد الموساد لموقع حسن نصر الله
  • خبير عسكري لـ «حقائق وأسرار»: العدو الإسرائيلي تمادى في قصفه الأراضي اللبنانية (فيديو)
  • خبير عسكري: حزب الله بدأ يستخدم أسلحة جديدة وإسرائيل ستتورط إذا توغلت
  • مهمة مستحيلة.. أحد أبطال حرب أكتوبر يكشف تفاصيل معركة وادي سدر
  • "مستقبل وطن": رسائل الرئيس بالأكاديمية العسكرية دعوة لاستلهام روح انتصارات أكتوبر المجيدة
  • تهنئة الاتحاد العام للمصريين في الخارج بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة
  • الاتحاد العام للمصريين في الخارج يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة