خبير عسكري: السودان وليبيا واليمن عاونت قواتنا البحرية خلال حرب أكتوبر المجيدة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
قال اللواء بحرى أركان حرب محمود متولى، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن مصر أطلقت أول صاروخ بحرى «سطح - سطح» فى العالم، خلال مواجهتها مع جيش الاحتلال الإسرائيلى، كما نفذت القوات الخاصة البحرية عملية غير مسبوقة فى التاريخ العسكرى المصرى بمهاجمة ميناء إيلات البحرى 3 مرات، بفاصل زمنى 3 أشهر تقريباً، رغم التشديدات الكبيرة التى كان ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلى، لمنع استهداف الميناء، وحفظ ماء وجهه.
وكشف اللواء بحرى أركان حرب محمود متولى، فى حوار لـ«الوطن»، أن رجال القوات البحرية تمكنوا من إغراق غواصة إسرائيلية بالقرب من ميناء الإسكندرية، كما ألقوا القبض على 6 من الضفادع البشرية الإسرائيلية.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى بطولات رجال القوات البحرية المصرية فى حرب أكتوبر المجيدة؟
- للحديث عن دور القوات البحرية فى حرب أكتوبر المجيدة، يجب أن نعود إلى حرب 1967؛ فالقوات البحرية هى الفرع الرئيسى الوحيد الذى لم يهزم فى الحرب، ولم يفقد قطعة بحرية واحدة، بل أغرق غواصة إسرائيلية، وألقى القبض على 6 من الضفادع البشرية الإسرائيلية قبل الإغارة على أهدافنا الاستراتيجية فى ميناء الإسكندرية وقت الحرب، كما تم إحباط الهجوم على ميناء بورسعيد أيضاً، وكانت هى نفس الوحدات البحرية التى دخلنا بها قواتنا البحرية حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة.
كما كان للقوات الخاصة البحرية دور كبير فى العمليات التى أذاقت العدو الهزيمة والمرارة، بداية من الاستطلاع خلف خطوط العدو، واستطلاع موانئ العدو، كما أنه تمت مهاجمة ميناء إيلات 3 مرات بفاصل زمنى 3 أشهر، وهو أمر غير مسبوق فى تاريخ العمليات الخاصة، أنك تهاجم هدفاً 3 مرات بفاصل زمنى قليل، رغم تضاعف إجراءات التأمين لهذا الميناء بعدها، كما أن قواتك خرجت سالمة غانمة دون أى إصابات.
وأيضاً عملية «رومانة وبالوظة»، حين هاجمت مدمرتان مصريتان كبيرتان العدو فى قلب دفاعاته، وضربت الأرض المسيطر عليها، وعادت سالمة غانمة رغم دفاعات العدو الكبيرة، كما نتذكر أيضاً عملية تدمير الحفار فى غرب أفريقيا، وإطلاق مصر أول صاروخ بحرى «سطح- سطح» فى العالم، والذى اتخذ عيداً للقوات البحرية.
وماذا عن دور القوات البحرية فى حرب أكتوبر المجيدة؟
- نفذت القوات البحرية أعمالاً بطولية، تمحورت حول قطع إمدادات البترول عن إسرائيل، ومعاونة قتال القوات البرية العاملة بجوار الساحل، وقصف الأهداف الحيوية القريبة من الساحل، وتأمين النطاق التعبوى للقوات البحرية بالبحرين المتوسط والأحمر، كما نجحت القوات البحرية فى إغلاق ميناء إيلات أمام النقل البحرى، وفى المقابل ظلت الموانئ المصرية مفتوحة طوال أيام الحرب.
وكيف رأيت التضامن العربى مع مصر فى حرب أكتوبر؟
- الحقيقة أن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن حرب مصر وحدها؛ فالعرب عاونوا مصر أيضاً؛ فالغواصات المصرية تمركزت فى بورسودان، والمدمرات وجدت فى اليمن وليبيا، وفتحت الدول العربية الصديقة والشقيقة لنا موانيها، كما جاء البترول والطائرات لمصر من الدول العربية، وأرسلت الجزائر المدرعات لمصر، ووضعت «شيك على بياض» لشراء مصر أى احتياجات لها من السلاح من دول العالم، وأقول إنه لو تحققت هذه الوحدة، والتعاون بين الدول العربية وبعضها البعض؛ فحينها «محدش هيقدر علينا».
عمليات التطويرمنظومة التطوير والتحديث والبناء متتالية ومتلاحقة ومستمرة، والإمكانيات الموجودة حالياً لدى قواتنا البحرية تُمكنها من تنفيذ أى مهام قد تكلف بها بكل كفاءة واقتدار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أکتوبر المجیدة القوات البحریة فى حرب أکتوبر میناء إیلات
إقرأ أيضاً:
«أحد أبطال أكتوبر»: أبناء سيناء لهم دور كبير في تحقيق نصر العاشر من رمضان «فيديو»
تحدث الشيخ سليمان عيد أبو سمري عضو جمعية «مجاهدي شمال سيناء»، وأحد أبطال حرب أكتوبر 1973، إلى الدور الحيوي الذي لعبه أبناء سيناء في دعم الجيش المصري خلال حرب أكتوبر، موضحا أن المجاهدين استخدموا أساليب ذكية في مراقبة العدو دون لفت الانتباه.
وأضاف خلال حواره ببرنامج «ساعة من سيناء» المذاع على قناة «أزهري»، أنهم كانوا يتنقلون مع الماشية بالقرب من المواقع الإسرائيلية، ويرصدون تحركات العدو سرًا، حيث كانوا يكتبون تفاصيل التحركات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك نوع الدبابات والمعدات الحربية واتجاهات القوات.
وأكد أن هذه المعلومات تم نقلها إلى مكتب مخابرات بور فؤاد، الذي كان يعمل على تحليلها وإرسالها إلى القيادة العسكرية المصرية، مما ساعد في تخطيط الضربات الجوية والعمليات العسكرية بدقة.
كما أشار إلى أن القبائل السيناوية كانت تعمل بشكل منظم، حيث كانت لكل قبيلة قيادة مسؤولة عن جمع المعلومات والتنسيق مع القوات المصرية، مما عزز من فعالية المقاومة وأدى إلى تحقيق انتصارات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كما أكد عضو جمعية «مجاهدي شمال سيناء»، أن نصر العاشر من رمضان كان لحظة فارقة في التاريخ المصري، حيث تمكن الجيش من استعادة هيبته بعد نكسة 1967. وأوضح أن الكثيرين كانوا يظنون أن استعادة الأرض أمر مستحيل، لكن إصرار القيادة العسكرية ودعم الشعب المصري أثبت العكس.
https://www.youtube.com/watch?v=4HiiRUSgYMo
وأشار إلى أن قرار العبور جاء بعد سنوات من التخطيط والاستعدادات الدقيقة، حيث تم الاعتماد على معلومات استخباراتية دقيقة، لعب فيها أبناء سيناء والمجاهدون دورًا رئيسيًا في رصد تحركات العدو.
وأضاف عيد أن الجنود المصريين دخلوا المعركة بروح قتالية عالية، متسلحين بالإيمان والعزيمة، حيث استطاعوا عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الذي وصفه الإسرائيليون بأنه «حصن لا يُقهر».
وأكد أن هذا النصر لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان استعادة للكرامة الوطنية وترسيخًا لقوة الجيش المصري.
اقرأ أيضاًجبالي: نستلهم في العاشر من رمضان عزيمة أبطالنا ونؤكد التزامنا بالتضحية من أجل الوطن
وزير الإسكان يتابع مشروعات التطوير وترفيق الأراضي بالمناطق الصناعية بالعاشر من رمضان
العاشر من رمضان.. ذكري انتصارات الجيش المصري علي العدو الإسرائيلي