في ذكرى أكتوبر.. فضل الشهادة في سبيل الله والوطن
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
غدًا يحتفي الشعب المصري والقوات المسلحة بذكرى انتصارات حرب ٦ اكتوبر، وتزامنًا مع ذكرى اكتوبر المجيدة توضح دار الإفتاء فضل الشهادة في سبيل الوطن.
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الشهداء ثلاثة أنواع هم «شهيد الدنيا والآخرة، وشهيد الآخرة فقط وشهيد الدنيا فقط».
وأوضحت أن أعلى مراتب التضحية، هي التضحية بالنفس إذ يقول تعالى «مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا»، وأن لله عز وجل عباد اصطفاهم وخصهم بالشهادة، إذ يقول سبحانه «وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ»، وليس أدعى للأمل في رحمة الله تعالى ممن بذل روحه من أجل وطنه، فنال بذلك مرتبة الشهادة يقول سبحانه «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ».
وتابعت: أن للشهادة ثمراتها الطيبة منها: أنها تجعل صاحبها في صحبة الأنبياء والصديقين والصالحين، ومنها أن الشهداء لا ينقطع عملهم الصالح حتى بعد موتهم لقوله صلى الله عليه وسلم: «كل ميت يختم على عمله، إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله، فإنه ينمى له عمله يوم القيامة، ويأمن فتنة القبر».
وأشارت إلى أن الاستشهاد في سبيل الوطن والدفاع عنه من أعلى درجات الشهادة في سبيل الله، فالشهيد الحق هو من يواجه المعتدين على وطنه أو ماله، ونحن اذ نجدد الاحتفال بنصر أكتوبر، فإننا نؤكد أن نصر أكتوبر يشكل تاريخًا عظيمًا لجيل عظيم من الشهداء الذين آثروا ما عند الله على الدنيا وما فيها، وآثروا أوطانهم على أنفسهم.
وانتهت دار الإفتاء إلى أن من استشهد في سبيل الله والوطن لا يغسل ولايكفن وإنما يصلى عليه يكفن بدمائه هكذا، ويحظى بثواب الشهيد، أما شهيد الآخرة الذي يموت مبطونًا أو غريقًا أو حريقًا أو في حادث ويعامل معاملة الشخص العادي من حيث الغسل والدفن ويحظى في الآخرة بثواب الشهيد، وعن شهيد الدنيا الذي مات في الجهاد أو القتال إلا أنه لم يخرج لإعلاء كلمة الله وحماية الوطن وإنما خرج ليقال عليه كذا وكذا في الدنيا ذلك الشخص، يعامل في الدنيا معاملة الشهيد إنما في الآخرة يحاسب وفقًا لنيته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذكرى اكتوبر المجيدة بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر والشعب المصرى القوات المسلح دار الإفتاء ا لله والوطن ى الشعب المصرى القوات المسلحة انتصارات لإفتاء المصرية فی سبیل الله دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة.. الإفتاء تحذر من هذه العقوبة
لاشك أن من سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة ، هو حال الكثيرين ممن يصعب عليهم السهر أو الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر ، ومن ثم فإن حكم من سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة يعد من أهم المسائل التي ينبغي العلم بها، حيث إنه حال الكثيرين الذين يسمعون أذان الفجر ويؤثرون النوم على صلاة الفجر، وهو ما يطرح السؤال عن مصير من سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة ؟.
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة بل أكمل نومه فهذه مسألة لها حالتان .
وأوضح “ممدوح” في إجابته عن سؤال: ( ما حكم من سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة ؟)، أن من ينام بعد سماع الأذان ولا يصلى الفجر فله حالتان: الحالة الأولى: إذا وثق المسلم بأنه سينام ويستيقظ قبل شروق الشمس ويصلى الفجر في موعد فلا مانع شرعًا ولا إثم عليه.
وتابع: أما إذا تيقن أنه لن يستطيع الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر فيحرم عليه النوم، منوهًا بأنه آثم وارتكب خطأين، الأول تأخير الصلاة عن وقتها، والثاني: ارتكابه لسبب يؤخر الصلاة، منوهًا بأن صلاة المسلم للصبح بعد شروق الشمس تعد قضاءً وليست حاضرة.
وأفاد الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، بأن الله أمر بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، والأخذ بالأسباب المعينة على ذلك، مستشهدًا بقوله تعالى: «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا».
ونبه “ عثمان” في إجابته عن سؤال: ما حكم تأخير صلاة الفجر بسبب النوم؟، إلى أن الله أجزل العطاء والثواب لمن صلى العشاء والصبح في جماعة، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: « من صلى العشاء في الجماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله» رواه مسلم.
عقوبة من سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاةوشددت دار الإفتاء المصرية على أنه ينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه وأن يكون حريصًا على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة؛ فذلك هو الأحسن والأفضل، فإذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع أذان الفجر يجب عليه النهوض للصلاة في وقتها، ويأثم إذا خرج وقتها وعليه بالتوبة، والعزم مع كثرة الاستغفار على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة ثانية.
وأضافت: «ثم يصلي ما فاته؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رواه مسلم، أما إذا نام المسلم عن صلاة الفجر غير متعمدٍ فواتها، ولم يجد مَن يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه في ذلك، وعليه في هذه الحالة الإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا.
واستندت لما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ"، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود.
حكم صلاة الفجرتعد صلاة الفجر فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا؛ دَلّ على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنّة من أحاديث كثيرة تدل على حكم صلاة الفجر وأنّها فرض عين، قال الله- تعالى-: «فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتابًا مَوقوتًا»، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: «بُنيَ الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدُه ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».