وفد «كنائس جنوب أفريقيا» فى القاهرة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
3 لقاءات لـ«دعم سلام الشرق الأوسط».. و«بروتوكول» مرتقب لمساندة القضية الفلسطينية
فى زيارة استغرقت نحو 72 ساعة للقاهرة، ومن مقر الطائفة الإنجيلية، أجرى وفد مجلس كنائس جنوب أفريقيا، وعدد من ممثلى الكنيسة الأمريكية، 3 لقاءات هامة، بدأت بوزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهرى، مرورًا بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وانتهاءً بـ«قداسة البابا تواضروس الثانى» بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية.
اللقاءات الثلاثة أجريت وفق عدة محاور، على رأسها بناء سلام الشرق الأوسط، ومواجهة الأزمة الفلسطينية الراهنة.
وضم الوفد الكنسى خلال الزيارات الثلاث إلى جانب رئيس الطائفة الإنجيلية -منسق الزيارة- القس د. أندريه زكى، كلًا من «الأسقف مالوسى مبوملوانا الأمين العام لمجلس كنائس جنوب أفريقيا، والأسقف سيثيمبيلى سيبوكا رئيس اتحاد الأساقفة الكاثوليك فى جنوب أفريقيا، والقس خضر اليتيم المدير التنفيذى للخدمة والعدالة فى الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بأمريكا، والسيدة بوليلوا نوبوزوى نغوانا رئيسة العمليات لمجلس كنائس جنوب أفريقيا».
وقال يوسف إدوارد المتحدث باسم الكنيسة الإنجيلية: إن وفد مجلس كنائس جنوب أفريقيا لم يعلن نتائج الزيارات خلال فترة وجوده بالقاهرة، مرجحًا إصدار بيان تفصيلى خلال فترة قصيرة.
وأضاف فى تصريح لـ«الوفد» أن البيان الختامى قد يصدر عن الكنيسة الإنجيلية بعد تشاور مع الوفود الكنسية، أو بشكل منفرد من مجلس كنائس جنوب أفريقيا، على أن يتضمن وثيقة، أو بروتوكول تعاون لدعم القضية الفلسطينية.
وبرؤية مصرية دعا «الأزهرى» وفود الكنائس إلى نقل رؤية مصر للعالم فيما يخص القضية الفلسطينية، والتى تتبلور فى إقامة دولة فلسطينية على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
وعزز وزير الأوقاف دعوته لـ«ممثلى كنائس أمريكا»، وجنوب أفريقيا بإشارة إلى ضرورة الحشد، والضغط الدولى للقيادات الدينية ضد تصرفات الكيان الصهيونى، لافتًا إلى أنه لا يمكن ردع إسرائيل، ووقف جرائمها إلا بالانطلاق معًا، والضغط بصوت واحد.
وأردف قائلًا: «أضم صوتى لصوتكم النبيل، مشيرًا إلى أن مصر بإرادتها الشعبية، والسياسية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ترفض رفضًا قاطعًا تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم، منعًا لتصفية القضية، وتدعم ثباتهم بكل الطرق، وتسعى بكل ما تملك لإدخال المساعدات الإنسانية».
وحسب تصريحات رئيس الطائفة الإنجيلية القس د. أندريه زكى فإن الزيارة تأتى فى إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الدينى بين مصر، وجنوب أفريقيا، والعمل المشترك لتحقيق السلام العادل فى منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على دعم حقوق الشعب الفلسطينى وتوحيد الجهود لتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية للجميع.
وفى سياق لقاءات الوفد الكنسى جاءت رسائل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف واضحة، ومباشرة فى سياق عدم السماح بتجاهل الدماء الفلسطينية، لافتًا إلى إن قضية الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى تمثل تحديًا حقيقيًا.
وحمل «الطيب» القادة الدينيين مسئولية تحقيق العدالة، وحماية حقوق الشعب الفلسطينى الذى يعانى من سياسات الاحتلال، والتشريد، مشيرًا إلى ضرورة الضغط على المجتمع الدولى لإنهاء معاناة الفلسطينيين، والحشد باتجاه التوصل إلى سلام عادل لوقف العدوان، ورفع الظلم.
وعلى النحو ذاته، لم تخل مناسبة عامة دون إشارة البابا تواضروس الثانى للتنديد بالمجازر، والصلاة من أجل وقف الحروب الدائرة فى المنطقة.
يشار إلى أن الوفد الكنسى حضر إلى القاهرة بتنسيق مع الطائفة الإنجيلية بهدف العمل على محاور «بناء السلام فى الشرق الأوسط»، ومن أجل تعزيز التعاون المشترك بين القيادات الدينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطائفة الإنجيلية
إقرأ أيضاً:
محادثات بين فتح وحماس لتمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة الكاملة على قطاع غزة بعد الحرب
أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الاثنين أن وفدين من حركتي فتح وحماس يبحثان في القاهرة في سبل تمكين السلطة الفلسطينية من “تولّي الأمور بشكل كامل” في قطاع غزة بعد الحرب.
وقال عبد العاطي في المؤتمر الوزاري لإغاثة غزة المنعقد في القاهرة “هناك وفدان لحركتي فتح وحماس هنا في القاهرة يتشاوران لسرعة التوصل إلى تفاهم مشترك في ما يتعلق بإدارة الأمور الحياتية في قطاع غزة تحت السيطرة الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية”، و”بالتالي يتمّ تمكين السلطة الفلسطينية لتولّي الأمور بشكل واضح وكامل بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.
وكان قيادي في حركة حماس لم يكشف عن اسمه قال صباح الاثنين لفرانس برس إن وفد الحركة بقيادة خليل الحية التقى وفدا قياديا من حركة فتح بقيادة القيادي عزام الأحمد، “وبحث معه ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي وإدارة قطاع غزة حال انتهاء الحرب”.
وذكر أن المناقشات مع فتح تجري “برعاية مصرية” و”تركّزت على تشكيل اللجنة الإدارية المستقلة لإدارة القطاع والإشراف على المساعدات والمعابر والإعمار، بالتوافق مع كل الفصائل الفلسطينية”.
وأكّد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في غزة جمال عبيد في اتصال هاتفي حصول اللقاء، معتبرا أن اللقاءات بين الحركتين “مهمة من أجل ترتيب البيت الفلسطيني”.
ومنذ الاقتتال بين الحركتين الفلسطينيتين في العام 2007، تاريخ سيطرة حماس على قطاع غزة بعد طرد حركة فتح منها، لم تنجح جولات عدّة من الحوار رعتها خصوصا مصر ودول أخرى، في إنهاء الانقسام بينهما.
المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين مصر