أكتوبر 5, 2024آخر تحديث: أكتوبر 5, 2024

المستقلة/-تُجرى في تونس يوم غد الأحد، 6 تشرين الأول/أكتوبر، الانتخابات الرئاسية، والتي تُعد الثالثة منذ اندلاع “الربيع العربي” عام 2011. تواجه البلاد، التي كانت تُعتبر نموذجاً ديمقراطياً في المنطقة، تحديات جسيمة وسط غياب المنافسة السياسية.

يقف الرئيس الحالي قيس سعيد، الذي فاز في الانتخابات السابقة عام 2019، في مواجهة خصوم محدودين، حيث تم سجن العديد من معارضيه أو تم استبعادهم من العملية الانتخابية.

تأتي انتخابات هذا العام بعد خمس سنوات من تولي سعيد السلطة، التي شهدت تحولاً دراماتيكياً في المشهد السياسي التونسي.

في تموز/يوليو 2021، أقال سعيد رئيس الوزراء، وعلّق البرلمان، وأعلن حالة الطوارئ، مما أثار انتقادات حادة من جماعات المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، التي اعتبرت هذه الخطوات بمثابة انقلاب على الديمقراطية. على الرغم من هذه الانتقادات، أُقرّ دستور جديد في استفتاء شهد نسبة مشاركة منخفضة، حيث اعتبر الكثيرون أنه يركز السلطة في يديه.

ويتنافس في الانتخابات ثلاثة مرشحين فقط، بعد أن وافقت الهيئة الانتخابية على ثلاثة من أصل 17 طلب ترشيح. المرشح زهير مغزاوي هو سياسي قديم، عارض برنامج سعيد الاقتصادي، بينما يواجه المرشح الآخر، وعياشي زامل، مشاكل قانونية تتعلق بتزوير الانتخابات. العديد من الشخصيات البارزة من المعارضة، بما في ذلك راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة، مُنعوا من المشاركة، حيث سُجن الغنوشي بعد انتقاده لإجراءات سعيد.

وتعاني تونس من أزمات اقتصادية مستمرة، حيث بلغ معدل البطالة حوالي 16%، مما ينعكس سلباً على الشباب. تزايدت محاولات الهجرة إلى أوروبا، حيث يسعى العديد من التونسيين للخروج من البلاد بسبب الظروف الاقتصادية المتدهورة. كما تعاني تونس من ديون تزيد عن 9 مليارات دولار لمؤسسات دولية، وسط تعثر المفاوضات بشأن حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.

تستمر قضايا الهجرة في كونها مصدر قلق رئيسي. حيث تصاعدت محاولات التونسيين للهجرة بشكل غير قانوني إلى أوروبا، في ظل أزمة اقتصادية مستمرة. وفي الوقت نفسه، اتخذت إدارة سعيد موقفاً صارماً ضد المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، متهمة إياهم بالتورط في أعمال عنف، مما أثار توترات داخل البلاد.

تُعتبر الانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس اختباراً حاسماً لمستقبل الديمقراطية، حيثُ يتوجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع وسط قلق بشأن النتائج وتأثيرها المحتمل على استقرار تونس السياسي والاقتصادي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ رئيس الجمهورية وقيادات الدولة بذكرى نصر أكتوبر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هنأ الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وقيادات الدولة بالذكرى الحادية والخمسين لانتصارات حرب أكتوبر، وجاءت نص برقية التهنئة كالآتي: 

"باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وكل المؤسسات والهيئات الكاثوليكية، وبالأصالة عن نفسي، نهنئ فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكافة قيادات الدولة، والشعب المصري، بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة. وتؤكد الكنيسة الكاثوليكية بمصر صلاتها، وتعضيدها، ودعمها لكافة قيادات الدولة المصرية، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما تصلي إلى الله القدير أن تكون هذه المناسبة ملؤها الخير والسلام لكل شعبنا العظيم، وأن يحفظ الله القدير مصرنا الغالية من كل سوء. حفظ الله مصر وشعبها الحبيب".

الأنبا إبراهيم إسحق
بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك
ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر

 

مقالات مشابهة

  • التونسيون يتوجهون غدا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد
  • مجزرة قيس سعيد القانونية في تونس.. هل من أمل في انتخابات الغد؟
  • طفلة الغربية "أروى" تبدع في الرسم وتحصد العديد من الجوائز على مستوى الجمهورية
  • التونسيون يتوجهون لصناديق الإقتراع الأحد لإختيار رئيس للبلاد
  • محافظ الشرقية يُهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد
  • الأنبا عمانوئيل يهنئ رئيس الجمهورية وقيادات الدولة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ رئيس الجمهورية وقيادات الدولة بذكرى نصر أكتوبر
  • بدء التصويت في الخارج لاختيار رئيس تونس.. ومظاهرات مرتقبة الجمعة
  • بدء التصويت بالخارج لاختيار رئيس تونس.. ومظاهرات مرتقبة الجمعة