نشبت أزمة علنية جديدة بين جنود الاحتياط، ووزارة المواصلات الإسرائيلية، التي ترأسها ميري ريجيف، عضو الكنيست عن حزب الليكود، والتي اتهموها بالتخلي عن مسؤولياتها في تخصيص حافلات لنقل الجنود لقواعدهم العسكرية سواء في الشمال أو الجنوب، وذلك حسبما أفادت به وسائل إعلام عبرية. 

استدعاء آلاف من جنود الاحتياط للقتال

وكشف موقع «يسرائيل هيوم» العبري، أنه تم استدعاء آلاف من جنود الاحتياط للقتال، لكنهم اكتشفوا أنه لا يمكنهم الوصول إلى وحداتهم العسكرية في ظل إيقاف وسائل النقل العام بسبب الاحتفالات برأس السنة العبرية والتي تمتد لمدة أسبوع، وعدم تفعيل خطوط «العال» لنقل الجنود.

ووجَّه جنود بالاحتياط انتقادات علنية لوزارة المواصلات الإسرائيلية، على خلفية تخلي الوزارة عن مسؤوليتها حول عدم تخصيص حافلات لنقل الجنود لقاعدتين في الشمال والجنوب، المضطرين إلى الحضور للخدمة الاحتياطية بموجب الأمر 8.

الصراع ينتقل بين الجيش والوزارة

وبناءً على تلك الانتقادات العلنية، أعلنت وزيرة المواصلات التابعة للاحتلال ميري ريجيف، أن نقل الجنود إلى وحداتهم العسكرية هو مسؤولية وزارة الدفاع التابعة للاحتلال.

وردت القيادات في جيش الاحتلال، أنهم مشغولون بالمجهود الحربي، ولا بأس من ممارسة وزارة المواصلات عملها في تنظيم وصول الجنود إلى وحداتهم العسكرية.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اضطر في نهاية الأمر لنقل جنود الاحتياط وتولي مسؤولية ذلك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال اسرائيل جنود الاحتياط وزارة المواصلات جنود الاحتیاط

إقرأ أيضاً:

عالم أزهري: انتصار أكتوبر جسد عظمة العسكرية المصرية

أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، أحد علماء الأزهر الشريف، أنَّ صراع الكيان الصهيوني مع العرب قديم ولن ينتهي، ولقد علمنا التاريخ أنَّ كل احتلال إلى زوال إن عاجلًا أو آجلًا، وإنه إنْ بدا اليوم وكأنه أمر مستحيل إلَّا أن الأيام دول، وهذا ما حدث أعقاب هزيمة يونيو 1967م، باحتلال سيناء كاملةً وقطاع غزة الذي كان تحت الحكم المصري آنذاك، وهضبة الجولان السورية، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني، حيث عاشت إسرائيل في أوهام بأنها "القوة التي لا تُقهر"، وبعد مرور ست سنوات تحطمت هذه الأسطورة، واعترفت القيادات الإسرائيلية بالإخفاق فى حرب أكتوبر.

وأضاف «عمارة»، خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد قوات الأمن المركزي بكفرالشيخ، أنَّ النصر والتأييد يأتي من اللَّه وحده، فهو الخالقُ للأسباب والمسببات، قال تعالى: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [آل عمران:126]، ولقد كانت صيحات «اللَّه أكبر» التي انطلقت من أفواه الجنود هي المُحفز للقوات على العبور والنصر، فاستشعروا بعزة اللَّه وقوته وكبريائه ومعيته، لأن الجندى باسم اللَّه يتحرك، وعلى اللَّه يتوكل، ومن اللَّه يستمد عونه وانتصاره، فكان توفيق اللَّه لقواتنا المسلحة في تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلى الذي لا يقهر، واضطرت جولدا مائير رئيسة الوزراء لتقدم استقالتها في 1974، حيث قالت في مذكراتها «ليس أشق على نفسى من الكتابة عن حرب أكتوبر 1973».

وقال الدكتور صفوت عمارة، إنّ الاستعداد لحرب أكتوبر بدأ في سرية تامة عن طريق خطة الخداع الإستراتيجي التى وضعها الرئيس الراحل محمد أنور السادات قبل المعركة، وذلك للتمويه عن عجز الجيش المصري عن خوض معركة إسترداد وتحرير سيناء، فقد قامت المخابرات المصرية بإطلاق شائعة نفاذ محصول القمح بسبب هطول أمطار أفسدت المحصول في الأراضى الزراعية، وتحول الأمر إلي قضية رأي عام، وعلى الفور توجهت مصر لإستيراد كميات كبيره من القمح لتغطية إحتياجات المواطنين، وبهذه الحيله أصبحت لديها كميات كبيره تكفى لمعركه طويله مع إسرائيل، بعد أن حصلت على هذه الدفعات من روسيا، وتم الإعلان عن وجود فيروس لإخلاء أكبر عدد من المستشفيات تحسبًا لحالة الطوارئ ومعالجة مصابى الحرب، وبالفعل تم إخلاء عدد كبير من المستشفيات وغيرها.

وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى ما ذكره الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، في مذكراته عن حرب أكتوبر، عن قصة اختيار «اللَّه أكبر»: «ولمعت في ذهني فكرة بعثها اللَّه لتوها.. لماذا لا نقوم بتوزيع مكبرات صوت على طول الجبهة، وننادي فيها: اللَّه أكبر.. وكانت هذه أقصر خطبة وأقواها»، وتابع «الشاذلي»: «وطلبت تدبير 50 مكبر صوت ووضعت على كل كيلو فردين معهم مكبر صوت ويقولون اللَّه أكبر وبالتالي كان الجنود يرددونها، وفي يوم السبت السادس من أكتوبر يوم العاشر من رمضان، الساعة الثانية والنصف ظهرا كانت الجبهة مشتعلة بنداء: اللَّه أكبر.. تردده موجات من عشرات الآلاف من الجنود خلف مكبرات الصوت في أثناء عبورهم للقناة وفي طريقهم لاقتحام خط بارليف».

وأوضح «عمارة»، أنّ حرب أكتوبر أصبحت درسًا يدرس في جميع الكليات العسكرية، نظرًا لصعوبة عبور الجيش المصري عدة موانع، كالمانع المائي الطبيعي قناة السويس، والمانع الصناعي خط بارليف، الذي شاركت فيه أيدي وخبرات أجنبية لعمل الساتر الترابي في شرق القناة لحماية جيش إسرائيل، فضلا عن القدرة والسيطرة على خطوط أنابيب النابلم في أسفل القناة مما أصاب البعض باليأس حينها، ولكن الجندي المصري، خير أجناد الأرض أبي كل ذلك، وتمكن من الانتصار على كل هذه الموانع وحقق النصر بتوفيق اللَّه تعالى، وبعد مفاوضات طويلة استعادت مصر أرضها كاملة، وسيبقى كل شهيد من شهداء الوطن أيقونة للإنتماء والولاء والوطنية، لأنهم ضحوا بأرواحهم من أجل أن يبقى هذا الوطن حرًّا عزيزًا شامخًا يعيش أبناؤه في أمن واستقرار، وسيبقى ما قدموه مصدر إلهام وفخر واعتزاز لكل إنسان وطني، رحم اللَّه شهداءنا الأبرار.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: ارتفاع حالات الانتحار بين جنود الاحتلال خلال العدوان على غزة
  • يفضلون الموت بعيدا عن ساحات المعارك.. ارتفاع حالات الانتحار بين جنود الاحتلال
  • أزمة المواصلات أزلية فى مركز بسيون
  • إسرائيل تسعى لحرب شاملة دون الاحتياط للعواقب المدمرة للشرق الاوسط
  • عالم أزهري: انتصار أكتوبر جسد عظمة العسكرية المصرية
  • عن الهجوم على معبر المصنع... إليكم ما قالته إسرائيل
  • مروحية إسرائيلية تصل إلى مستشفى رمبام في مدينة حيفا لنقل جنود مصابة
  • خبير سياسي: إسرائيل تعيش في أزمة كبيرة بسبب تصرفات نتنياهو
  • «القاهرة الإخبارية»: التوغل البري «أفقد» إسرائيل 3 دبابات وعدد من الجنود