قصف قاعدة للتحالف الدولي والجيش الأميركي شرقي سوريا
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
سرايا - أعلن مسؤول عسكري كردي بارز في «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) إن مجموعات مسلحة ، تقف خلف الهجمات الصاروخية التي استهدفت قواعد التحالف الدولي، ليل الجمعة – السبت، شرقي سوريا، بالقرب من الحدود السورية العراقية، في وقت دوت انفجارات داخل بلدة البوكمال الحدودية بعد استهداف سيارة عسكرية تتبع الميليشيات الإيرانية.
وتأتي هذه التحركات بعد تهديد الجيش الإسرائيلي بشن هجوم كبير على إيران بعد الضربة الصاروخية الإيرانية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وشن إسرائيل غارات جوية غير مسبوقة على لبنان خلال اليومين الماضيين.
وذكرت مصادر ميدانية وصفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي أن طائرة حربية للجيش الأميركي استهدفت، فجر السبت، موقعاً في جبل «حجيف» بالبادية الشامية بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، أُطلقت منه الصواريخ، بعد اعتراض الدفاعات الأميركية الجوية، الجمعة، رشقة صاروخية وقذائف بطائرة مسيرة استهدفت محيط قاعدتها بحقل كونيكو الغازي، الذي يقع في بلدة خشام بريف دير الزور الشرقي.
وأكدت تلك المصادر أن الميليشيات المسلحة استخدمت كهوف ذلك الجبل ومنطقته الوعرة مستودعاً لتخزين الصواريخ وحشوات قاذفاتها.
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات «قسد»، فرهاد شامي، خلال محادثة صوتية عبر خدمة واتساب لـ«الشرق الأوسط»، إن «المجموعات المسلحة، التي يعتقد أنها تابعة لأطراف مدعومة من قبل إيران، شنت هجوماً بالقذائف الصاروخية، الجمعة، على قواعد قوات التحالف الدولي» المتمركزة بأرياف محافظتي دير الزور والحسكة، منوهاً بأن قذيفة سقطت في محيط قاعدة التحالف الدولي ببلدة الشدادي التابعة لمحافظة الحسكة، «من دون تسجيل أي إصابات بشرية أو مادية، وسقوط قذيفة ثانية وانفجارها بمحيط مدرسة الشدادي دون ورود أي خسائر تذكر»، بحسب هذا المتحدث العسكري.
وأشار شامي، خلال حديثه، إلى أن منظومة الدفاعات الجوية للقاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز شرقي سوريا «اعترضت صواريخ مجهولة الهوية قبل وصولها لأهدافها بقاعدة التحالف الدولي بريف دير الزور الشرقي».
ويتعرض الجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» الإرهابي، لسلسلة من الهجمات الصاروخية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني وامتدادها إلى لبنان.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» سماع دوي انفجارات في بلدة البوكمال عند الحدود السورية – العراقية، بعد استهداف طائرة مسيرة لعربة عسكرية تتبع الميليشيات الإيرانية، وتساند هذه الميليشيات، المشكلة من خليط من العناصر العراقية واللبنانية يتلقون التدريب والدعم من مستشارين إيرانيين؛ القوات النظامية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، وتصاعدت سحب الدخان وأعمدة النار فوق الموقع المستهدف بحسب ما نشره المرصد على موقعه الرئيسي.
الشرق الأوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: التحالف الدولی دیر الزور
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي ينشئ جسرا جويا من العراق إلى سوريا
بغداد اليوم- متابعة
قال موقع (سبوتنيك) الروسي للأنباء، اليوم الأربعاء، (20 تشرين الثاني 2024)، دفعت الولايات المتحدة الأمريكية بتعزيزات عسكرية جديدة عن الجو، من قواعدها في العراق، إلى قواعدها شرقي سوريا.
وأفادت (سبوتنيك) نقلا عن مراسلها في شرقي سوريا، بأن الجيش الأمريكي أقام خلال اليومين الأخيرين جسرا جويا من قواعده في العراق إلى قواعده التي تتموضع حول وداخل حقول النفط والغاز شرقي سوريا.
ونقل المراسل عن مصادر أهلية تسكن في القرى الملاصقة للقاعدة، أن طائرة شحن أمريكية هبطت، اليوم الأربعاء، في قاعدة "استراحة وزير الري سابقاً"، بالقرب من سد الحسكة الغربي (20 كم شمالي غربي مدينة الحسكة)، محملة بإمدادات عسكرية ولوجستية.
وأكدت المصادر بأن هبوط طائرة الشحن الأمريكية تزامن مع تدريبات عسكرية كبيرة أجرتها القوات الأمريكية في قاعدة "استراحة الوزير"، تضمنت التدريبات استخدام سلاح المدفعية والطيران الحربي والمضادات الجوية، وسط حالة تأهب أمني مشددة في محيط القاعدة، مع حالة خوف وذعر في صفوف المدنيين.
وفي السياق ذاته، أكد أحمد الصالح الذي يعمل في سلك التعليم، وهو أحد سكان بلدة "رميلان"، لـ"سبوتنيك" أن قاعدة "خراب الجير" في ريف رميلان شمالي شرقي محافظة الحسكة، شهدت، مساء أمس الثلاثاء، هبوط طائرة شحن أخرى محملة بمعدات عسكرية ولوجستية قادمة من الأراضي العراقية، وهي الطائرة الثانية التي تهبط في القاعدة خلال الساعات الـ48 الماضية.
كما هبطت طائرة شحن عسكرية أمريكية، يوم أول أمس الاثنين، في قاعدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، والتي تعرضت بعد ساعات لهجوم عبر الصواريخ أصابت القاعدة وتصاعدت أعمدة الدخان منها بشكل واضح.
ويواصل الجيش الأمريكي الذي يقود "التحالف الدولي" إرسال التعزيزات العسكرية إلى شمال وشرق سوريا براً وجواً لتعزيز قواعده في المنطقة، في ظل تصاعد الهجمات التي تتعرض له هذه القواعد.