سواليف:
2025-02-23@11:33:17 GMT

غزة: جرحٌ نابض وشموخٌ لا ينكسر

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

#غزة: جرحٌ نابض وشموخٌ لا ينكسر

#احمد_ايهاب_سلامة

بلا شك، لا يوجد ما هو أكثر فخرًا من أن تكون غزاويًا فلسطينيًا في هذا الزمن البغيض، الذي فقدنا فيه أبسط مقومات العز والكرامة، في زمن الانحطاط العربي والخسة، وغياب الأخلاق والمروءة، سيتعلم الطلاب في المدارس العسكرية أن هناك مقاومة صامدة في بقعة صغيرة، أرض العزة والكرامة، غزة.

سيدرسون كيف كان هناك مقاومون يواجهون دباباتٍ تساوي الملايين، مثل الميركافا والنمر وغيرها، وهم جالسون حفاة الأقدام، بينما يقزقزون البزر أو يتأرجحون، يستغفرون ويهللون ويكبرون، وهم على وجبة طعام، ويرسلون برقيات تعزية لأهاليهم، ويرتسم على وجوههم مزيج من الابتسامات والدموع.

مقالات ذات صلة الأحزمة الأمنية لإسرائيل 2024/10/05

سيسجل التاريخ بفخر أن بقعة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 300 كم² أوقفت العالم الظالم بجوره وظلمه في حالة من الترقب والذهول. سيتذكر الغرب الكاذب، الذي افتخر بتطوراته العسكرية وأسلحته التي تكلف المليارات، أنه تم هزيمته بقذيفة “الياسين 105” من صنع القسام، وأن قذيفة هاون أسقطت آليات تقدر ثمنها بملايين الدولارات، وأن صاروخ عياش وصل إلى عمق تل أبيب المحتلة، ليترك أثره في أعماق قلوبهم.

ستتجلى أخلاق المسلمات في غزة، حيث كنّ أول من واجه التحديات، متشبثات بالحجاب كرمزٍ لشرفهن وكرامتهن، ليصبحن قدوةً لكل امرأة مسلمة في كل بقاع الأرض. إنهن يجسدن معاني القوة والثبات، في زمن تُعصف فيه القيم.

سيتعلم الكون المليء بالحماقات والكذب وادعاء الحريات الزائفة أن حقوق الإنسان والحريات في غزة تُعطى على أكمل وجه، وأنهم لم يقدّروا هذا الشعب العظيم كما يستحق. سيقولون لاحقًا: “هنا الأرض التي أنجبت مئة ألف شهيد، هنا الأرض التي حطمت أقنعة الزعماء المزيفين، هنا أرض العز والجبروت، هنا الكبرياء يمشي بتواضع، لاهب غزة يرفع صوته ويقول: انحني لكم، كم أنتم جبارون!”

سيتعلم هذا الكون المزري أن غزة العزة لا مثيل لها، وأنها صمدت في وجه أعتى قوى العالم رغم الحصار والجوع والعطش وقلة الموارد. ما زال أهلها يكبرون ويستغفرون ومرابطون، ويدعون الله أن يحفظ هذا الوطن العظيم، الذي يزخر بالشجاعة والإيمان.

بعد ما رأيناه وما كشفته غزة، تبين لنا حقًا أن فلسطين هي أم الشهداء، وكراسة للعلم والمروءة والكرامة والعدالة، وأنها الدولة الوحيدة المحاصرة منذ ما يقارب القرن، ما زالت تقاوم حتى تظفر بالنصر وتعيد أرضها.

حمى الله فلسطين وغزة ومقاومتها العظيمة، وحفظها من كل مكروه.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»

أكدت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الراية السوداء التي يرفعها تنظيم "داعش" الإرهابي ليست راية النبي صلى الله عليه وسلم، كما يزعمون، بل هي محاولة لاستغلال الرموز الدينية لخداع الشباب واستقطابهم.

وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الروايات الصحيحة تُثبت أن رايات النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن بلون واحد فقط، بل وردت روايات بأنها كانت بيضاء، وسوداء، وصفراء، وحمراء، ما ينفي ادعاء التنظيمات المتطرفة بأن الإسلام لم يعرف إلا راية سوداء مكتوب عليها "محمد رسول الله"، كما أن استخدام الرايات في الحروب كان تقليدًا قديمًا يسبق ظهور الإسلام، ولم يكن مرتبطًا برمز ديني مقدس كما يروج له المتطرفون.

وأضافت أن هناك اختلافًا واضحًا بين راية النبي صلى الله عليه وسلم والرايات التي ترفعها التنظيمات الإرهابية اليوم، مؤكدة أن أي ادعاء بأن "داعش" أو غيرها من الجماعات المتطرفة يحملون راية النبي هو افتراء محض، كما أن تعدد الرايات بين هذه التنظيمات يثبت تناقضهم، فكل مجموعة تحمل راية مختلفة، ما يدل على أنهم لا يتبعون راية شرعية موحدة.

وحذرت من أن التنظيمات الإرهابية تستغل العاطفة الدينية لدى الشباب، وتخدعهم بشعارات كاذبة، وتوهمهم بأنهم يقاتلون تحت راية الإسلام، بينما الحقيقة أنهم يعملون على تخريب الدول، وإضعاف المجتمعات، ونهب الأموال، وهدم البيوت، وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح، حيث قال: "من قاتل تحت راية عميّة يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية، فقتل فقتلة جاهلية" (رواه مسلم).

وختمت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف بالتأكيد على أن رايات التنظيمات المتطرفة ليست سوى أدوات للتضليل والاستقطاب، ولا علاقة لها برايات الإسلام الحقيقية، داعية الشباب إلى عدم الانخداع بهذه الرموز، والتمسك بالفهم الصحيح للدين.

مقالات مشابهة

  • المطران إبراهيم في ذكرى رقاد الأب بشارة ابو مراد: لنجعل حياته درسا لنا فنعيش مثلما عاش
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • يوم توارى الشمس
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم الأحد
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم غد الأحد
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم غد الأحد - عاجل
  • ما الحالات التي يباح فيها الفطر في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية السابق يجيب
  • تعزية في أفضل مخلوق على وجه الأرض في عصرنا
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»