سواليف:
2025-03-30@23:08:05 GMT

غزة: جرحٌ نابض وشموخٌ لا ينكسر

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

#غزة: جرحٌ نابض وشموخٌ لا ينكسر

#احمد_ايهاب_سلامة

بلا شك، لا يوجد ما هو أكثر فخرًا من أن تكون غزاويًا فلسطينيًا في هذا الزمن البغيض، الذي فقدنا فيه أبسط مقومات العز والكرامة، في زمن الانحطاط العربي والخسة، وغياب الأخلاق والمروءة، سيتعلم الطلاب في المدارس العسكرية أن هناك مقاومة صامدة في بقعة صغيرة، أرض العزة والكرامة، غزة.

سيدرسون كيف كان هناك مقاومون يواجهون دباباتٍ تساوي الملايين، مثل الميركافا والنمر وغيرها، وهم جالسون حفاة الأقدام، بينما يقزقزون البزر أو يتأرجحون، يستغفرون ويهللون ويكبرون، وهم على وجبة طعام، ويرسلون برقيات تعزية لأهاليهم، ويرتسم على وجوههم مزيج من الابتسامات والدموع.

مقالات ذات صلة الأحزمة الأمنية لإسرائيل 2024/10/05

سيسجل التاريخ بفخر أن بقعة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 300 كم² أوقفت العالم الظالم بجوره وظلمه في حالة من الترقب والذهول. سيتذكر الغرب الكاذب، الذي افتخر بتطوراته العسكرية وأسلحته التي تكلف المليارات، أنه تم هزيمته بقذيفة “الياسين 105” من صنع القسام، وأن قذيفة هاون أسقطت آليات تقدر ثمنها بملايين الدولارات، وأن صاروخ عياش وصل إلى عمق تل أبيب المحتلة، ليترك أثره في أعماق قلوبهم.

ستتجلى أخلاق المسلمات في غزة، حيث كنّ أول من واجه التحديات، متشبثات بالحجاب كرمزٍ لشرفهن وكرامتهن، ليصبحن قدوةً لكل امرأة مسلمة في كل بقاع الأرض. إنهن يجسدن معاني القوة والثبات، في زمن تُعصف فيه القيم.

سيتعلم الكون المليء بالحماقات والكذب وادعاء الحريات الزائفة أن حقوق الإنسان والحريات في غزة تُعطى على أكمل وجه، وأنهم لم يقدّروا هذا الشعب العظيم كما يستحق. سيقولون لاحقًا: “هنا الأرض التي أنجبت مئة ألف شهيد، هنا الأرض التي حطمت أقنعة الزعماء المزيفين، هنا أرض العز والجبروت، هنا الكبرياء يمشي بتواضع، لاهب غزة يرفع صوته ويقول: انحني لكم، كم أنتم جبارون!”

سيتعلم هذا الكون المزري أن غزة العزة لا مثيل لها، وأنها صمدت في وجه أعتى قوى العالم رغم الحصار والجوع والعطش وقلة الموارد. ما زال أهلها يكبرون ويستغفرون ومرابطون، ويدعون الله أن يحفظ هذا الوطن العظيم، الذي يزخر بالشجاعة والإيمان.

بعد ما رأيناه وما كشفته غزة، تبين لنا حقًا أن فلسطين هي أم الشهداء، وكراسة للعلم والمروءة والكرامة والعدالة، وأنها الدولة الوحيدة المحاصرة منذ ما يقارب القرن، ما زالت تقاوم حتى تظفر بالنصر وتعيد أرضها.

حمى الله فلسطين وغزة ومقاومتها العظيمة، وحفظها من كل مكروه.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

ساعة الأرض الخضراء

كلام الناس
نورالدين مدني
noradin@msn.com
* لأول مرة أشارك في الأحتفاء بساعة الأرض Earth Hour التي يطفيء فيها الناس من جميع انحاء العالم الأنوار غير الضرورية مساهمة منهم في دعم البيئة الخضراء وحماية الأرض من التلوث.
* لم اكن اعلم بهذا الطقس الإحتفالي الذي يقام سنوياً في الإسبوع الأخير من شهر مارس من كل عام ، حيث تُطفأ الأنوار من الساعة الثامنة والنصف حتي الساعة التاسعة والنصف مساء.
* ترددت في الكتابة عن هذا الإحتفال الإيجابي بساعة الأرض ، لأن لدينا متطوعون يفلحون في تسفيه مثل هذه المناسبات والمواقف النبيلة، ويبتدعون الفتاوي المعلبة المصطنعة للتقليل من الإحتفال بمثل هذه المناسبات.
* الذي شجعني للكتابه ما سطره علي صفحة الفيس بوك صديقي الصحفي فيصل حضره في جريدة الشرق القطرية، حيث قال أن أسرة تحرير الشرق شاركت في هذا اليوم بإطفاء الأنوار عن صالة التحرير مساهمة منهم في مشروع دعم البيئة الخضراء.
* ليس هذا فحسب فهناك إتجاه متنامي وسط قطاعات كبيرة من المواطنين في شتى أنحاء العالم للعودة للطبيعة والحياة البسيطه بعيدا عن عالم الأسمنت والحديد المسلح، فيما عرف بالعودة الى البيئة الخضراء.
* في السودان توجد مناطق كثيرة تحتفظ بطبيعتها الخضراء وسط القطاطي والكرانك رغم الزحف المدني الذي لم تسلم منه حتى القرى النائية ، بل ان بعض البيوت السودانية العريقة إستصحبت في عماراتها القطاطي والكرانك وجملتها تصميمياً لاستغلالها في الجلسات الخاصة.
* شخصيا كانت أمنيتي في الحياة أن أمضي بقية عمري في بيئة خضراء ، انام علي عنقريب هبابي وبجواري زير الموية والارض بكامل طبيعتها بلا بلاط او أسمنت، في قطية مصممة بالقش وأعواد الحطب.
* لقد بدأ الاحتفال التضامني بساعة الأرض في سيدني عام ٢٠٠٧م ، وقد تمدد الإحتفال بهذه الساعة ليشمل اكثر من سبعة ألاف مدينة في جميع أنحاء العالم تحت رعاية وتشجيع عدد من المنظمات المجتمعية الداعمة للبيئة.
*هكذا تداعت هذه الافكار والرؤى والأحلام بمناسبة الساعة التي أطفأنا فيه الأنوار في ذلك العام بمنزل إبني الفنان التشكيلي العالمي غسان سعيد بمنزله الكائن بناحية قري ستينز Greystanes بسدني، ونحن ندعم مشروع البيئة الخضراء في ساعة الأرض.  

مقالات مشابهة

  • عودة: مؤسف أن الشياطين التي أفسدت النفوس وخربت البلد ما زالت متغلغلة وتحول دون الإصلاح
  • ساعة الأرض الخضراء
  • خادم الحرمين: نهنئُكم بعيد الفطر المبارك ونحمد الله عز وجل الذي أعاننا على صيام شهر رمضان وقيامه وبلَّغنا هذا اليوم السعيد
  • اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له
  • في الذكرى 49 ليوم الأرض .. عزيمة لا تلين في دحر المحتل
  • تعرف على القنابل الخمسة التي تستخدمها إسرائيل في إبادة غزة
  • خبير تربوي يوضح الطريقة المثلى للتعامل مع زميل العمل الذي يقلل من أفكارك .. فيديو
  • علي هذه الأرض ما يستحق الحياة
  • حزب الله: لا علاقة لنا بالصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان
  • معز عمر بخيت: وانتصرنا