الخطوة الأولى للحل التشخيص السليم للأزمة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
طه عثمان إسحق
الوطن الآن كحالة مريض في العناية المكثفة يحتاج إلى علاج وهنالك أمل في العودة من جديد ولكن احيانا العلاج قد يبدو طعمه مُر أو مؤلم ولكن لابد منه من أجل عافية الوطن وبالتأخير في العلاج قد نفقده وإلى الأبد، البنج أو التخدير يخفف الألم ولكنه لا يعالج وحالتنا تحتاج إلى علاج وليس بنج.
إذا اردنا حل وايقاف للحرب هذا لا يتم بالشعارات الجوفاء و المزايدات او الامنيات و الاحلام الغير واقعية، الخطوة الأولى للحل التشخيص السليم للازمة واسباب الحرب سوى كانت تاريخية او حالية ووضع الوصفة الصحيحة لمعالجته مهما كان مؤلماً.
لا يمكن تحقيق حل سياسي وايقاف الحرب دون التعامل مع الحقائق في الواقع وعلى الأرض .
الآن هنالك قوتان تتقاتلان الجيش و الدعم السريع فلا يمكن ايجاد اي حل دون الجلوس مع الطرفين والاتفاق حول الحل السياسي الذي يوقف الحرب ويفتح ابواب الامل من جديد لبناء الوطن الواحد .
نحتاج لعملية سياسية شاملة تضم كل القوى السياسية والمدنية والمهنية وحركات الكفاح المسلح وبقية مكونات الشعب السوداني ماعدا المؤتمر الوطني وواجهاته وحلفائه للوصول لحل الجميع فيه منتصر ويحقق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام و العدالة ويهزم الموتمر الوطني وحلفائه، حل يحقق الاتي:
١/ وحدة السودان وسيادته على أرضه وشعبه.
٢/ بناء جيش مهني قومي واحد وبقيادة موحدة من القوات المسلحة والدعم السريع وحركات الكفاح المسلح وبنات وابناء ألشعب السوداني من لديهم الرغبة في الالتحاق بالجيش السوداني مع مراعاة التنوع و التعدد ويبعد من السياسة.
٣/ بناء مؤسسات الدولة المدنية الاخرى على اسس العدالة والكفاءة والمواطنة المتساوية.
٤ / تفكيك عناصر المؤتمر الوطني من جميع مؤسسات الدولة وفي مقدمتهم الاجهزة الأمنية والعسكرية ( القوات المسلحة و الدعم السريع و الشرطة وجهاز الامن) .
٥/ عدالة انتقالية تنصف الضحايا وتعوض المتضررين
٦/ سلطة مدنية كاملة متوافق عليها لإدارة الفترة التاسيسية تقود لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية المدة التي يتفق عليه الاطراف
٧/ حق قادة الطرفين المقاتلين في ممارسة العمل السياسي و تكوين منظوماتهم السياسية او الانضمام لأي منظومة سياسية بعد تقاعدهم ومغادرتهم لقيادة الجيش والدعم السريع كمدنيين إذا كانت لديهم الرغبة في السلطة فليكن عبر انتخابات حرة نزيهة يحدد فيها الشعب من يحكمه دون استغلال لموسسات الدولة والجيش الجديد وادخاله في العمل السياسي .
الانتهاكات الخطيرة والجسيمة من ( قتل ونهب وسرقة واغتصاب وحرق وتدمير واحتلال المنازل ) هي مضاعفات لمرض اسمه الحرب وستستمر طالما هنالك حرب مستمرة ولا نتوقع ان نحصد من الحرب ورود او بناء او تعمير او خبز ،اذا اردنا ايقاف ذلك علينا معالجة المرض وايقافه (الحرب )
اما اذا اردنا البنج فنواصل في ترديد الشعارات بل بس وجغم بس و هولاء لا وجود لهم في خارطة السودان الخ وحينما يفك البنج نجد بان الوطن قد ضاع ولم يتبقى لنا مكان لصيوان للبكاء على الوطن الضائع.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
بالصور.. البرهان يستلم أسلحة وآليات عسكرية ومركبات قتالية ضخمة استولى عليها الجيش من الدعم السريع
متابعات ــ تاق برس – تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الخميس، المضبوطات التي استولت عليها القوات المسلحة من قوات الدعم السريع بمصفاة الجيلي، شملت أسلحة مختلفة و آليات عسكرية مركبات قتالية ضخمة.
وزار البرهان اليوم مقر الفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي بولاية نهر النيل.
وامتدح بسالة القوات في الدفاع عن مقدرات الوطن.
وحسب بيان من مجلس السيادة، حيّا البرهان صمود ضباط وضباط صف وجنود الفرقة والمستنفرين الذين إستجابوا لنداء الوطن وأنخرطوا في صفوف القوات المسلحة لمجابهة ما اسماه التمرد ودحره وتحرير البلاد من دنس قوات الدعم السريع.
كما تفقد القائد العام المضبوطات التي استولت عليها القوات المسلحة من قوات الدعم السريع بمصفاة الجيلي.
ويخوض الجيش السوداني معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع منذ اسابيع، حقق فيها الجيش تقدما كبيرا في عدد من المواقع بالخرطوم والولايات واستعادة السيطرة على مواقع كبيرة احتلتها قوات حميدتي منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل من العام 2023.
اسلحة مضبوطات من قوات الدعم السريعالبرهانمصفاة الجيلي