في فعالية تأبينية لسيد نصر الله.. الحوثي: لن يرى نتنياهو في هذا العالم سوى السواد باستمرار
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
الوحدة نيوز/ نظم المكتب السياسي لأنصار الله اليوم فعالية تأبينية لشهيد الإسلام والإنسانية الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.
وفي الفعالية أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أهمية تأبين الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه الذي يأتي في ظل المرحلة الفارقة التي تمر بها الأمة والتي ميزت بين من هو عبد للصهاينة والأمريكان ومن يريد أن يكون حرا مستقلا لا يتبع لوصاية الطغاة والمستكبرين المجرمين قتلة النساء والأطفال.
وقال “نرد على نتنياهو الذي حضر إلى الأمم المتحدة وهو يحمل خارطتين الأولى لما سماها الدول السوداء والأخرى للدول الخضراء كما يزعم، ونقول له أنت أسود ويومك سيكون أسود بإذن الله تعالى وبفضل الأحرار والمجاهدين من أبناء الأمة الشرفاء ولن ترى في هذا العالم سوى السواد باستمرار”.
وأوضح أن صنعاء تطلق اليوم صواريخ فرط صوتية وسيرون قريبا زخات وصليات متعددة من هذه الصواريخ حتى يعلم العدو أننا لا نعمل من أجل السمعة وإنما بهدف تقويض الصهيونية العالمية وتخليص الأمة والعالم من شرها وتوحشها وإجرامها.
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى أنه وبفضل الله تعالى وجهود المقاومة ستزول إسرائيل مهما كان جبروت أمريكا والمتحالفين معها لأنها تحمل الظلم والجور.. مشيرا إلى أن ما يحدث اليوم من قتل ومجازر يؤكد بأن الصهاينة يحملون نفسية شيطانية وإرهابية تدل على إجرامهم المتأصل في ذواتهم ما سبب كراهية العالم لهم.
ولفت إلى أنه وبجهود كل الأحرار في العالم سيتحقق النصر الحتمي على الكيان الصهيوني الشيطاني ومن تحالف معه.
وأفاد محمد علي الحوثي بأن حزب الله وكل الأحرار في العالم فقدوا باستشهاد السيد المجاهد حسن نصر الله قائدا عظيما.. وقال “لا نقف لنعزي حزب الله بل نعزي أنفسنا أيضا بفقدان تلك الشخصية والهامة السيد حسن نصر الله، الذي كان له تحرك على مستوى المنطقة وكانت مواقفه مؤثرة على مستوى العالم”.
وأشار إلى أن لبنان واليمن والعالم العربي والإسلامي وكل العالم الحر جميعهم فقدوا السيد حسن نصر الله الذي كان يمتاز بالشجاعة والمواقف الحرة الثابتة حتى استشهد مقاوما مجاهدا في سبيل الله ومن أجل تلك المواقف المشرفة.
وأكد على الموقف الثابت والمبدئي لليمن بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في نصرة القضية الفلسطينية والوقوف مع الأشقاء في غزة ولبنان الذين يتعرضون لأبشع الجرائم الوحشية من قبل الطغاة والمستكبرين الصهاينة والأمريكان والبريطانيين ومن تحالف معهم.
بدوره أكد عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور أن شهيد الإسلام السيد المجاهد القائد حسن نصر الله سيظل حيا في عقول ووجدان جميع أحرار اليمن والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع.
وأشار إلى أن السيد حسن نصر الله قاد حركة مؤثرة ليس فقط ضد العدو الإسرائيلي بل وضد الحركة الصهيونية.
وقال “كان السيد حسن نصر الله الصوت القوي الذي ساند شعبنا اليمني وهو يواجه تحالف العدوان والحصار في الوقت الذي صمتت فيه كل الأبواق في عالمنا العربي والإسلامي التي وقفت لتتبنى موقف ورؤية تحالف العدوان والخزي والعار”.
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن الارادة الفولاذية التي تمتع بها حزب الله وأنصار الله والمقاومين في محور المقاومة كان لها أثرها وفاعليتها الكبيرة في مواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة وإبطاله بما في ذلك مواجهة المؤسسات الاستخباراتية الصهيونية.
وأكد أن إسرائيل هي عنوان للحركة الصهيونية وليست التي تسيطر اليوم على العالم من خلال سيطرتها الاقتصادية وتفوقها العلمي والتكنولوجي وهيمنتها على الأغلبية الساحقة من المؤسسات الإعلامية الدولية.
واستنكر الدكتور بن حبتور استسلام معظم القادة العرب للمشروع الصهيوني وتنازلهم عن الكرامة والحرية والشرف وهم يشاهدون إخوانهم يذبحون من الوريد إلى الوريد دون أن يحركوا ساكنا بل ويقوم البعض منهم بمساندة القتلة الصهاينة وإعانتهم في إجرامهم.
وأوضح أن الدول التي شنت عدوانها على اليمن في 26 مارس 2015م هي ذاتها التي تناصر وتساعد الكيان الصهيوني في إبادة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، والضفة الغربية المحتلة، وكذا الشعب اللبناني والذي يجسد المشروع العالمي الصهيوني في أقبح صوره.
ولفت إلى أن التاريخ سيسجل أنه لا حلف ولا دولة عربية وإسلامية واجهت المشروع الصهيوني ودكت قواعد هذا الكيان في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة سوى دول محور المقاومة.
وأشار عضو السياسي الأعلى إلى أن القوى الوطنية الحرة هي من أطلقت الصواريخ البالستية والفرط صوتية والطيران المسير ضد العدو الصهيوني ومن أغلقت البحر الأحمر في وجه حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية والأوروبية والسفن الإسرائيلية وكافة السفن المتعاونة مع العدو الغاصب.
وتوجه بالتحية للقوات المسلحة وللقادة والمجاهدين في الميدان الذين رفعوا شأن اليمن بقيادة قائد الثورة، الذي آلمه كثيرا فقدان واحد من عظماء الأمة الإسلامية المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله.
وأفاد الدكتور بن حبتور بأن معركة “طوفان الأقصى” التي سيحتفي شعبنا اليمني بالذكرى الأولى لانطلاقها أسقطت المشروع الفكري الذي صممته وكالة الاستخبارات الأمريكية ونظيراتها في دول حلف شمال الأطلسي والذي سعى ويسعى لإشعال فتيل الصراع بين أبناء الأمة بعناوين متعددة طائفية وأخرى مذهبية.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ونائباه عبده الجندي وضيف الله رسام، وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، أكد مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي أهمية فعالية تأبين شهيد الأمة السيد حسن نصر الله ضمن الأنشطة العامة التي تقام بهذا المصاب الجلل والكبير الذي أصاب الأمة.
وأشار إلى أهمية الاقتداء بالشهداء العظماء وجهادهم والثبات على مواقف الحق.. مؤكدا أن عظمة الشهيد السيد حسن نصر الله شهد لها العدو والصديق وشهدت بها مواقفه وثباته ونصرته للمظلومين والمستضعفين ومقارعته وجهاده لأعداء الأمة من الطغاة والمستكبرين.
واستعرض مدير مكتب قائد الثورة نبذة من المواقف الجهادية لسماحة السيد حسن نصر الله وشجاعته في مواجهة قوى الاستكبار العالمي المتمثل في أمريكا وإسرائيل.. مؤكدا على أهمية تعزيز وحدة الأمة لمواجهة الصلف الصهيوني والأمريكي وإفشال مخططاتهم ومؤامراتهم الرامية لبث الفرقة والشتات في أوساط الأمة.
ونوه بمواقف الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله الداعمة والمساندة للشعب اليمني منذ اللحظات الأولى للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن.. مؤكدا أن مواقفه الصداحة بالحق ضد تحالف العدوان كانت قوية ومزلزلة للعدو.
من جانبه أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور طه المتوكل، إلى أهمية هذا التأبين الخاص بشهيد الأمة العربية والإسلامية السيد حسن نصر الله الذي قضى عمره مجاهدا ومعدا للمجاهدين والمقاومين للعدو الصهيوني.
ونوه بالسجل الجهادي لحزب الله وأمينه العامة الشهيد السيد حسن نصر الله والتضحيات الكبيرة التي قدمها منذ تأسيسه حتى افتدى بروحه ودمه الطاهر أمته من أجل تحريرها من دنس العدو الصهيوني.
وأشاد المتوكل بالانتصارات الكبيرة التي حققها حزب الله بقيادة شهيد الأمة السيد حسن نصر الله الذي خاض معركة تحرير الأرض ضد العدو الصهيوني والأمريكي.
فيما تطرق عضو الهيئة التنفيذية لتحالف الأحزاب المناهضة للعدوان بكيل الحميني، ورئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري مجاهد القهالي، إلى أهمية هذا التأبين لاستذكار سيرة الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله الذي كان رمزا للمقاومة والصمود، واستلهام الدروس من مواقفه وجهاده ضد أعداء الأمة وعلى رأسهم الصهاينة المعتدين والأمريكان المجرمين.
وأشارا إلى أن الشهيد السيد حسن نصر الله استطاع بفضل رؤيته الثاقبة أن يجمع ما بين المقاومة المسلحة والسياسة الواعية وأن يؤسس بذلك لنهج جديد في مواجهة الاحتلال وداعميه.
وأكد الحميني والقهالي أن فكر ورؤية السيد حسن نصر الله سيظلان حاضران لدى المقاومين وكل حر شريف في العالم وسيظل كلامه يتردد في الأذهان، وستبقى رؤيته للمستقبل نبراسا في السعي نحو تحرير الأرض والمقدسات.
ولفتا إلى أن جريمة اغتيال السيد المجاهد حسن نصر الله لن تثني عزيمة الأحرار والمجاهدين المقاومين لأعداء الامة بل ستكون دافعا لمواصلة المسيرة الجهادية المقدسة ومواصلة الكفاح والمقاومة حتى تحقيق الفتح الموعود وتحرير الأقصى الشريف.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي السید حسن نصر الله الذی السیاسی الأعلى قائد الثورة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
مآرب نتنياهو في فتح الجبهة السورية.. قراءة متأنية في الأوراق التي يحاول اللعب بها!
اشتهرت شخصية رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" بالمراوغة الشديدة والتحايل الكبير والكذب الذي يمارسه كما يتنفس! والرجوع كذلك عن الوعود المبذولة كأنك أمام طفل مدلل قد أعيا أسرته إزاء محاولات تقويمه فباءوا بالفشل وعدم النجاح.
ولربما ساعدت الأجواء المحيطة بنتنياهو الذي لا يجد من يأخذ على يديه ليرتدع عن التدليل المموج في ظل الدعم اللامحدود من الحلفاء التقليديين في الغرب، والتواطؤ لزاعق من الجوار الرسمي العربي الرافض للمقاومة والممانعة التي تغضب السيد الراعي المقيم بالبيت الأبيض! فحمله ذلك على عدم احترام أي اتفاق، وعلى اختلاق الأكاذيب والزعم بأن المقاومة الفلسطينية قد نقضت ما تم الاتفاق عليه لمجرد الرفض الفلسطيني لعدم احترامه لما تم التوقيع عليه، وبناء عليه قام نتنياهو بتوقيع العقوبات على القطاع ومنع كل الاستحقاقات التي قامت برعايتها أمريكا..
وها هو يمارس هوايته في فرض رؤيته الأحادية من أجل تحقيق مصالحه السياسية حتى رغم أنف المعارضة بل والشارع الإسرائيلي، وهو يعمد إلى توجيه دفة الأحداث يمنة ويسرا لا يبالي بمعارضة من أحد ولا يأبه لردود الفعل حين يحرك طيران دولته ليعتدي على الدولة العضو في الجامعة العربية، سوريا، واثقا مطمئنا لحالة الموات العربية والأممية وأن الأمر لا يعدو أكثر من بيان هنا أو هناك يستنكر الاعتداء على دمشق وطرطوس والقنيطرة في الجنوب السوري، والكل يعرف أن الكلمات التي صيغ منها البيان لا تساوي الحبر الذي كُتب به!..
لكننا بحاجة لقراءةٍ متأنيةٍ لمساعي "بنيامين نتنياهو" ومآربه المتعددة في فتح الجبهة السورية من أجل كشف الأوراق التي يحاول "بيبي" اللعب بها، وهذا ما سنتعرض له فيما يلي:
1- الهروب من استحقاقات المفاوضات بالفتح المفتعل للجبهة السورية!! وهي إحدى إبداعات شخصية الرجل الذي يجيد صناعة الحدث الخادم لمصالحه ومصالح أطماع دولته، ودائما ما يجعل من بلاده فاعلا لا مفعولا به كما هو الحال في الجوار العربي المهموم بحلقات رامز الرمضانية! وبسوق انتقالات لاعبي الكرة ذات الأرقام الفلكية التي تنافس كبرى الدوريات الأوروبية، والمهموم كذلك بإقامة الحفلات الغنائية للشواذ والملحدين ممن تحملهم الطائرات الخاصة وتستقبلهم بلادنا في صالات كبار الزوار! وهذه إحدى أهم أوراق اللعب التي يجيدها "بيبي" في رمي قنبلة الدخان التي تحجب الرؤية عن حلفائه قبل أعدائه!
2- لا شك أن سقوط حكم عائلة الأسد المترعة بالخيانة حتى الثمالة من الأب إلى الابن، قد أزعج دولة الاحتلال أيما إزعاج بعد ما قدمته العائلة المشئومة من خدمات جليلة لدولة الاحتلال، حولت الجيش العربي السوري إلى أكبر حام لأمن إسرائيل في جبهة الجولان. وقد اقتضت معالجة مخاوف الاحتلال لخسارته الحليف الاستراتيجي الذي على مدار 54 سنة لم يطلق طلقة واحدة ضد إسرائيل؛ ضرورة التنغيص على التجربة السورية التي كُللت بالنجاح وحملت إلى سدة الحكم إسلاميي سوريا الجهاديين! فقام جيش الاحتلال بقصف بعض كتائب الدفاع الجوي بطرطوس بالإضافة لمحاولاته إشعال نار الفتنة الطائفية بادعائه الاستجابة لنداء دروز الأرض المحتلة بضرورة التدخل لحماية الأقلية الدرزية المتمركزة في الجنوب السوري! وفي بعض المناطق مثل "جرمانا"..
3- إشغال الداخل الإسرائيلي عن ملاحقة "نتنياهو" سياسيا وقضائيا، ومحاولة فرض النغمة الممجوجة التي تغنت بها قديما وما زالت بعض الأنظمة العربية السلطوية بالقول: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة! وفي ظل المعركة كانت تستبيح كل شيء، وأخطرها كرامة الشعوب وحرياتهم وثرواتهم بل وحياتهم! وهذا ما يفعله نتنياهو بإشغال دولته وجيشه ومعارضته وشعبه بالملف السوري لكن دون المساس بكرامتهم وحياتهم، فالاستنساخ ليس كاملا لتجربة الاستبداد العربية، وغير معقول أن تسمح دولة ديمقراطية مثل إسرائيل باستنساخ تجارب الأنظمة السلطوية فذلك لا يحدث إلا في بلادنا حصرا وقسرا!
4- تغذية الحالة النفسية المَرضية لشركاء نتنياهو في الحكومة الإسرائيلية ممن لا تهدأ عريكتهم ولا تصفوا سريرتهم إلا بإشعال الحروب من أجل تسريع وتيرة الخراب؛ لخدمة أهداف جماعة جبل صهيون الداعية إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة معبد داود وتخريب العمران في المحيط العربي خاصة دول الطوق، ولذلك لا عجب بأن تجد الاحتلال يسارع إلى فتح المزيد من الجبهات في ظل تركيبة الحكومة الحالية ذات الأغلبية الدينية المهووسة ببعض الخلفيات التلمودية، وإن كان من الضروري أن نذكر أن ذلك لا يحدث من قبيل الشجاعة لديهم أو الحرص على الشهادة كما هو الحال في عقيدتنا كمسلمين بحسبها إحدى الحسنيين، فهم لا يسارعون إلى المواجهات وفتح الجبهات إلا مع ضمانة التفوق العسكري الكاسح لديهم وإلا فلن يحركوا جيوشهم قيد أنملة!