روح أكتوبر من «السادات» إلى «السيسى»
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
واحد وخمسون عامًا مضت على نصر أكتوبر المجيد، كشفت حكمة ورؤية الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام.. لم يعرف القادة العرب آنذاك أن السادات كان يتمتع ببعد نظر غير موجود لدى الكثيرين منهم، لم يكن السادات رئيسًا كأى رئيس، لأنه امتلك الحكمة، ومن امتلكها فقد أوتى خيرًا كثيرًا، كان الراحل العظيم يتلاعب بأمريكا وإسرائيل بل والغرب أجمع، خاض الحرب فى وقت أوهم فيه الجميع أن مصر لا تستطيع.
وبعد الانتصار وإذلال جيش الاحتلال، سعت الولايات المتحدة وإسرائيل إلى السلام فكان لهم ما أرادوا.
ولنا فى نصر أكتوبر دروس وعِبر، حيث أثبتت القوات المسلحة أن الخطط والاستراتيجيات فاقت كل التوقعات وأن جنود مصر خير أجناد الأرض وقبلهم زعيم لمصر قاد البلاد فى أحلك الظروف.
وما أشبه ما نعيشه الآن، بأيام أكتوبر 1973 حيث ازدادت منطقة الشرق الأوسط اشتعالاً بعد حروب غزة ولبنان واليمن وليبيا والسودان مما يضع الأمن القومى على المحك وهنا اتضحت حكمة وحنكة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التعامل مع الأزمات والأخطار التى قد تجر المنطقة بأكملها إلى حرب عالمية ثالثة، لم يضيع الرئيس السيسى الوقت وأصدر تعليماته بضرورة العمل على تطوير المعدات القتالية والخطط الاستراتيجية، واستعان الجيش المصرى بأحدث نظم وتكنولوجيا القتال لأنه ضرورة حتمية نظرًا لما تمر به المنطقة من صراعات وتوترات، لم يدخر الرئيس السيسى جهدًا، بل واكب رفع الاستعدادات القتالية للجيش المصرى.
مسارٌ آخر قاده الرئيس بحكمة بالغة وهو العبور بمصر إلى المستقبل وحقق من الإنجازات ما لم يحققه أحد ممن سبقوه، ونجح فى العبور بمصر والمصريين من الأخطار والمؤامرات رغم جاهزية القوات المسلحة لردع ما يهدد أمن مصر القومى.
ورفعت القوات المسلحة شعار يد تبنى وأخرى تحمل السلاح في إشارة واضحة لحماية الجبهتين الداخلية والخارجية.
وتبقى روح انتصار أكتوبر العظيم ملحمة تاريخية تتغنى بها الأجيال ومصدرًا لإلهام العزيمة والقدرة على تخطى الصعاب ومواجهة التحديات مهما بلغت ضراوتها.
.. لذا فإننا مطالبون بالالتفاف حول القيادة السياسية وجيش مصر العظيم فى هذه الذكرى العطرة فقوتنا فى وحدتنا.. سلمت مصر وجيشها وأبناؤها يدًا واحدة لبناء غدٍ مشرق لبلادنا وللأجيال القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عاطف خليل روح أكتوبر السادات السيسي رؤية نصر أكتوبر المجيد الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام القادة العرب
إقرأ أيضاً:
برلمانى: كلمة الرئيس السيسى خارطة طريق لتحقيق التنمية المستدامة عالميا
اعتبر النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، القضايا المهمة التى تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته أمام الحضري العالمي بنسخته الثانية عشرة، والذي تنظمه الأمم المتحدة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024 بمثابة خارطة طريق دولية لمواجهة جميع التحديات والأزمات الدولية بما فيها الوقف الفورى للاعتداءات البشعة من حكومة الاحتلال الاسرائيلى فى قطاع غزة ولبنان.
وقال " شمس الدين " فى بيان له أصدره اليوم : إن الرئيس السيسى وضع رؤية شاملة وواضحة المعالم لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة على المستوى الدولى مشيراً إلى أن هذا المنتدى يعتبر خطوة تؤكد مكانة مصر الرائدة في القضايا الحضرية والتنمية المستدامة وتبرز الثقة العالمية في قدرة مصر على قيادة الحوار حول التحديات الحضرية.
وأكد النائب السيد شمس الدين أن مصر سبقت العالم كله فى كل مايتعلق من ملفات خاصة بدعم “رؤية 2030” الهادفة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة ترتكز على تحسين نوعية الحياة للمواطنين، كما يتيح الفرصة لمصر لاستعراض تجاربها الرائدة في التحضر المستدام، مثل تطوير العشوائيات، وإنشاء مدن جديدة بمعايير بيئية حديثة، ومشاريع الإسكان الاجتماعي، التي توفر مساكن مناسبة للفئات محدودة الدخل.
ووجه التحية والتقدير للرئيس السيسى فى جميع المبادرات العالمية التى طرحها من أجل إنقاذ البشرية جمعاء من المخاطر البيئية.
وأكد النائب السيد شمس الدين أن مكاسب هذا الحدث العالمى لمصر ولمختلف دول العالم لا تقتصر على المجال العمراني فحسب بل تمتد لتشمل جميع القضايا والملفات الاقتصادية والاستثماريّة والزراعية والسياحية وغيرها لجذب المزيد الاستثمارات الأجنبية في مجالات التطوير العقاري والبنية التحتية.
وأشار إلى أن ذلك الأمر سيكون له دوره في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز صورة مصر كوجهة سياحية وثقافية إضافة إلى أن المنتدى يمثل فرصة ثمينة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية في مجال التحضر المستدام، بما يتيح لمصر الاطلاع على تجارب دولية ناجحة وتطوير نماذج حضرية تناسب الخصوصية الثقافية والاجتماعية المصرية، ويدعم التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز مشاريع البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات الحضرية.