تتعدد قضايا ومشاكل الزواج فى هذه الآونة نظرًا للأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، والتى تتسبب فى تحديات عديدة تقف فى مواجهة المقبلين على الزواج. وهذا الملف الشائك لا بد من الحديث عنه باستفاضة كاملة، وعن المشاكل والتحديات التى تواجه الأسر على وجه العموم والشباب على وجه الخصوص. نتاول اليوم الحديث عن إحدى هذه المشاكل وهى المبالغة فى تجهيزات عش الزوجية بداية من الخطوبة إلى أن يتم الزواج.
فى البداية نجد أن هناك بعض العادات والتقاليد التى اعتادت الأسر الريفية فى القرى القيام بها، والتى تجعل الزواج مأساة يتعرض إليها الأهالى ويجبرون عليها، يبدأ مشوار المعاناة لديهم فى أول زيارة يتوجه خلالها العريس إلى منزل العروسة، حيث يقوم بتقديم خاتم ذهب ثمين، وإحضار سيارة محملة من جميع أنواع الفواكه والخضراوات والأرز والدقيق وغير ذلك، بالإضافة إلى مبلغ مالى تقدمه أسرة العريس للعروسة، وفى اليوم التالى لا بد من رد الزيارة فيقوم أهل العروسة بتقديم خروف، وسمن، وفطائر، وغير ذلك إلى منزل أسرة العريس، ويظل الأخير طوال فترة الخطوبة مع أى مناسبة أو موسم يحمل أشياء مبالغا فيها إلى العروسة، إلى أن يتم الزواج، وتبدأ أسرة العروسة القيام بدورها فى إرسال أشياء مثلما قدم العريس فى فترة الخطوبة ما يسمى بـ«الموسم» مدى الحياة. أما بالنسبة إلى الشبكة لا تقل عن خمسين جراما من الذهب مهما بلغ ثمنه، بالإضافة إلى الأثاث بالنسبة للعريس والذى يتكون من عدد 4 غرف على أقل تقدير، والعروسة تتحمل كافة الأجهزة الكهربائية المبالغ فيها والسجاد والستائر والتنجيد وأدوات المطبخ، بالإضافة إلى هدايا العروسة لحماتها قبل ليلة الزفاف وأشياء ليس لها أى لزوم، ويتم تجهيز مسكن الزوجية بأشياء لا يمكن بأى حال من الأحوال استهلاكها.
فأهل الريف أكثر ميلا للمبالغة و«التباهى» عند شراء مستلزمات مسكن الزوجية، وللأسف تغرق هذه المحافظات فى ديون تجهيز العرائس، حيث يقوم الأب سواء للعريس أو العروسة بالاستدانة من البنوك من أجل تجهيز مسكن الزوجية، كى يقال إنه جهز ابنته أو ابنه بجهاز لا يمكن لأحد فى القرى شراء مثله، لدرجة أن والد العروسة يقوم بإرسال عجل جاموس أو خروف أو ماعز، فى يوم الصباحية.
وهناك نوعية أخرى من الشباب الذين يلجأون للسفر إلى الخارج طمعا فى حياة أفضل، دون أن يكملوا تعليمهم، ويعودون بعد سنوات الغربة محملين بأموال ينفقونها ببذخ على مظاهر الزواج طمعا فى وجاهة اجتماعية يرى البعض أنها تعوض نقص التعليم. ومنهم من يرسل لأسرته النقود ويختارون له العروسة وتتم الخطوبة حتى يأتى ليتم الزواج ويعود مرة أخرى بعد شهر لاستكمال عمله خارج البلاد.
فلماذا المبالغة فى إجراءات الزواج التى تصل برب الأسرة إلى الوقوف خلف قضبان السجون بسبب ديون الجهاز؟!
فى حين أن الريف من المفترض أن تكون الحياة فيه أبسط كثيرا مما يحدث لأن الأسر هناك تعرف بعضها البعض جميعًا فلا داعى للتقليد الأعمى للآخرين الذين قد يكونون ميسورى الحال، فلا بد من حملات توعوية لهذه الفئات من المجتمع، التى تغرق نفسها فى الديون وتهدم بيوتاً من أجل بناء بيوت.
.. وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة للأزمة الاقتصادية الملف الشائك والشباب العادات والتقاليد
إقرأ أيضاً:
في هذا الموعد..عرض مسلسل القدر على CBC
تقرر شبكة قنوات CBC عرض مسلسل القدر بداية من الشهر الجاري يوم 29 ديسمبر الساعة 8 مساءً، وهو يجمع أبطاله ما بين السوريين واللبنانيين، وهو النسخة المعرّبة من المسلسل التركي "لعبة القدر" Kaderimin Yazıldığı Gün الذي عُرض في 2014 وحقق نجاح كبير.
أحداث مسلسل القدر
تدور أحداثه حول زوجين يتعلقان بعضهما كثيرا، ولكن ليس لديهما أطفال، وبعد فترة من الزواج تكتشف عائلة الزوج أن زوجته مصابة بالعقم، فيطلبون منه تطليقها والزواج من أخرى، ولكن يبقى حبه لزوجته عائقا في طريق العائلة، حيث تبحث دفنه عن طريقة بديلة لمنح زوجها وريثًا بعد توبيخ عائلتهم، وهو من بطولة قصي خولي وديما قندلفت ورزان جمال.
أحدث أعمال قصي الخولي
يذكر أن مسلسل "وأخيرًا" يجمع قصي ونادين للمرة الثالثة، بعد مسلسلي "خمسة ونص" و"عشرين عشرين"، وهو من تأليف بلال شحادات، وإخراج أسامة الناصر، ومن إنتاج شركة الصباح،
على جانب آخر، شارك خولي مؤخرًا في مسلسل "من إلى" وقدم شخصية مدرس رياضيات يدعى "وليد" وهو شخص مسالم ولا يفضل الدخول في المشاكل، إلا أن حياته تنقلب رأسًا على عقب، بسبب عدة ظروف قاهرة عصفت به والعمل من تأليف بلال شحادات وإخراج مجدي السميري.
نبذة عن النجم قصي خولي وحياته الشخصية
قصي خولي هو ممثل سوري مشهور جدًا في الوطن العربي من مواليد الواحد من أبريل عام 1976م في دمشق عاصمة سوريا، كان أول عمل تمثيلي له هو فيلم ذاكرة صعبة ومن بعد هذا الفيلم بدأ قصي خولي في تمثيل العديد من الأعمال التمثيلية التي وسعت من شهرته خلال وقت قصير جدا.
تزوج قصي خولي ابنة آمال علام بعد أن سافر إلى أمريكا وقرر الاستقرار فيها وزوجته أيضًا كانت تعيش في أمريكا وأخذت الجنسية الأمريكية، وبعد فترة من الزواج أنجبا ابنهم الصغير فارس خولي.