بوابة الوفد:
2025-04-30@06:54:18 GMT

العبودية الطوعية

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

تقول الحكمة «لا تعطى قيمة لمن لا قيمة له» تلقف بعض رجال الأعمال هذه الحكمة وقالوا قولهم المشهور الذى أصبح عنوانا للمرحلة «لكل إنسان ثمن» والشاطر هو الذى لا يخطئ فى الثمن، فلا يدفع أقل أو أزيد مما يستحقه هذا الإنسان الذى تحتاجه، فهناك الغالى وهناك الرخيص، وما أكثر هؤلاء. فالرخيص هو شخص ذليل وأهان نفسه بأقل قيمة، هؤلاء هم العبيد الذين يعملون أى شىء مهما كان بسيطا، والشخص ذو المواقف المحترمة يطلقون عليه «عبيط» حتى لو كان يقوم بذات العمل المطلوب منه لخدمتك دون مقابل.

فالذين يتاجرون فى الوظيفة العامة وأصبحوا فى أعلى المناصب تحولوا إلى قدوة يُشار إليها بالبنان على أنهم الفائزون، رغم أنهم الخاسرون ولكنهم لا يعلمون. الذين يعملون بدون كلل يُناضلون من أجل العيش، ولا يتقدمون ويتراجعون، والآخرون على بساط الريح طائرون. فتبدل حال الجميع وأصبح الحُر عبداً وأصبح العبد إمام المتقين، فالعبودية تعنى امتلاك إنسان لإنسان آخر.. يُطلق على المالك «السيد» وعلى الآخر «العبد» والعبيد إذا تمكنوا حولوا كل شىء إلى عبودية واستعباد وعبيد. فالله خلقنا أحراراً، ولكن هناك من يلبس قيد العبودية باختياره، ويتفاخر بأنه من ذهب.. وتلك هى العبودية الطوعية!

 

لم نقصد أحداً!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى الحكمة الرخيص الغالى

إقرأ أيضاً:

قصف من بعيد بقنابل السفهاء

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كيف نسامح هؤلاء الذين كنا نتوقع منهم التضامن والتعاطف والمواساة، لكنهم اختاروا إشغال الناس بأمور تافهة، واختاروا العودة بالعرب إلى القرن الهجري الاول ؟. .
نقترب الآن من الشهر الخامس من عام 2025، في مدن طحنتها الراجمات والصواريخ لأكثر من عام، حتى قلبت عاليها سافلها في بقعة اُرتكبت فيها ابشع المجازر والمآسي، وأُزهقت فيها الأرواح. .
تخيل انك تعيش هناك وتلوذ في منتصف الليل مع عيالك الذين أنهكهم الجوع والبرد والخوف، تطاردهم كوابيس الموت من ملجأ إلى ملجأ، ومن ملاذ إلى آخر. يختبئون كما القطط تحت سلم بناية هشة دمرها القصف الجوية، واحياناً يتجمعون في ركن مهجور. يرتفع صراخهم بين الحين والحين يحبسون انفاسهم كلما سمعوا فحيح طائرة قادمة أو دوي انفجارات قريبة. ينامون ويصحون بين خرائب مدينة لم تسلم فيها المساجد ولا الكنائس ولا المستشفيات ولا المدارس، ولم تسلم فيها بعثات الامم المتحدة، ولا فرق الإنقاذ، ولا رجال الصحافة والإعلام. ليس معهم من حطام الدنيا سوى صرة فيها خبز يابس، وبودرة حليب جاف حصلوا عليها من فرق الإغاثة، ومصباح يعمل بالطاقة الشمسية، وراديو ترانزيستور قديم. .
تخيل انك تعيش في هذه الاجواء المرعبة (لا ناصر ولا معين). فتستعين بهاتفك المحمول لمشاهدة منصة اليوتيوب. يدفعك الحماس للتعرف على آخر مواقف أشقاءك العرب والمسلمين، فيظهر لك (صابر مشهور) يحدثك الآن عن: (خلافات علي بن ابي طالب مع عثمان)، ولماذا لم يحضر جنازة عثمان ؟، ثم يحدثك عن العلويين والدروز والبهرة والإسماعيلية والإباضية. . وتبحث في اليوتيوب عن محاضرات الشيخ الفلسطيني (بسّام جرار) فتجده يحدثك الآن في هذا التوقيت عن (عظمة) معاوية بن ابي سفيان، وعن احداث معركة الجمل. احاديث وحكايات وقعت كلها في العصور الغابرة قبل اكثر من 1400 سنة. لا علاقة لها بمآسي اليوم، ولن تقدم لنا شيئا سوى التشويش على عقولنا. .
يتساءل العرب في كل مكان عن الاسباب والدوافع التي اضطرت هؤلاء إلى التضليل والتدليس والنفاق، ولماذا يصرون على نشر ثقافة التفاهة. بماذا تفيدنا الآن حكاية مقتل عثمان ؟. وهل لهذه الأحاديث علاقة بالجور والظلم والقهر الذي يتعرض له اهلنا الآن في شرق الارض وغربها ؟. المؤسف له ان هؤلاء لم يتعلموا من الكرة الأرضية سوى اللف والدوران. .
كلمة اخيرة: إذا كانوا لا يستطيعون الذود عن اخوانهم ولا يستطيعون الدفاع عنهم، فعلى أقل تقدير كان يمكنهم التضامن مع الأيتام والمفجوعين والجرحى والاسرى والمعذبين. أو يلوذوا بالصمت ويسكتوا وذلك أضعف الإيمان. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • مرة تغلبني الكتابة
  • من هم الذين ستطالهم “العقوبات السعودية” في موسم الحج هذا العام 
  • أنا ساكن صالحة.. بعرف كثير من الشهداء الذين تم تصفيتهم بواسطة الجنجويد
  • الحكمة من اختلاف صلاة الجنازة عن أداء باقي الصلوات.. دار الإفتاء توضح
  • منظمة إنسان تدين جريمة استهداف العدوان الأمريكي لمركز إيواء المهاجرين بصعدة
  • منظمة إنسان تدين جريمة استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين بصعدة
  • 300 ألف سعودي يعملون في تطبيقات نقل الركاب
  • حمص… إعادة تفعيل عمليات ترحيل النفايات الصلبة إلى مطمر العبودية في القصير
  • مسؤول ألماني يعرض فرصا ذهبية على السوريين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلادهم
  • قصف من بعيد بقنابل السفهاء