بوابة الوفد:
2025-04-07@06:25:04 GMT

العبودية الطوعية

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

تقول الحكمة «لا تعطى قيمة لمن لا قيمة له» تلقف بعض رجال الأعمال هذه الحكمة وقالوا قولهم المشهور الذى أصبح عنوانا للمرحلة «لكل إنسان ثمن» والشاطر هو الذى لا يخطئ فى الثمن، فلا يدفع أقل أو أزيد مما يستحقه هذا الإنسان الذى تحتاجه، فهناك الغالى وهناك الرخيص، وما أكثر هؤلاء. فالرخيص هو شخص ذليل وأهان نفسه بأقل قيمة، هؤلاء هم العبيد الذين يعملون أى شىء مهما كان بسيطا، والشخص ذو المواقف المحترمة يطلقون عليه «عبيط» حتى لو كان يقوم بذات العمل المطلوب منه لخدمتك دون مقابل.

فالذين يتاجرون فى الوظيفة العامة وأصبحوا فى أعلى المناصب تحولوا إلى قدوة يُشار إليها بالبنان على أنهم الفائزون، رغم أنهم الخاسرون ولكنهم لا يعلمون. الذين يعملون بدون كلل يُناضلون من أجل العيش، ولا يتقدمون ويتراجعون، والآخرون على بساط الريح طائرون. فتبدل حال الجميع وأصبح الحُر عبداً وأصبح العبد إمام المتقين، فالعبودية تعنى امتلاك إنسان لإنسان آخر.. يُطلق على المالك «السيد» وعلى الآخر «العبد» والعبيد إذا تمكنوا حولوا كل شىء إلى عبودية واستعباد وعبيد. فالله خلقنا أحراراً، ولكن هناك من يلبس قيد العبودية باختياره، ويتفاخر بأنه من ذهب.. وتلك هى العبودية الطوعية!

 

لم نقصد أحداً!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى الحكمة الرخيص الغالى

إقرأ أيضاً:

ذكريات من "السيرك"

لم أكن يوما ممن تستهويهم متعة مشاهدة عروض فقرات "الحيوانات المفترسة" فى السيرك، ولا أى عروض من هذا النوع، ولكن استهواني شغفي المهني فى بدايات رحلتى فى عالم الصحافة، لمعرفة كواليس عالم السيرك، فقررت الدخول من الأبواب الخلفية لهذا المبني المقام على كورنيش النيل بمنطقة العجوزة، والذى نشاهده جميعا فى الذهاب والإياب لمنطقة وسط البلد.

بدأت فى البحث عن رقم للتواصل مع مدربة الأسود الأشهر "محاسن الحلو" وقتها لم نكن نعرف الهاتف الجوال "الموبايل" وكنا كصحفيين نلهث وراء المصدر نطلبه فى المكتب فلا نجده، ثم نطلبه فى المنزل فلا يكون متواجدا أيضا، أو يكون الوقت غير مناسب، وهكذا نستمر فى رحلة التواصل تليفونيا مع المصدر لتحديد موعد للمقابلة، وفى ذلك الموضوع لى قصة شهيرة مع الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي والعالم الكبير سأرويها فى مقام آخر.

من خلال الاتصال بدليل التليفونات كنا نحصل على أرقام المؤسسات، وكان هناك كتيب كبير فى معظم البيوت يضم أرقام كل من يملك خط تليفون فى منزله، طلبت رقم السيرك القومي بالعجوزة، ثم طلبت التحدث إلى السيدة محاسن الحلو وبعد محاولات عدة ومن خلال تحويل المكالمة من شخص لآخر، تمكنت من محادثة السيدة التى تجلس دائما بين أقفاص الأسود التى تتولى تدريبها، واتفقت معها على زيارتها لعمل موضوع صحفى عن كواليس عالم السيرك.

فى الموعد المحدد وكان صباحا اتفقت مع زميلى المصور وتوجهنا إلى هناك، وعندما وصلنا اصطحبنا أحد العمال إلى غرفة في الفناء الخلفي للسيرك كانت تجلس فيها المدربة على حافة سرير وتطعم أسدا صغيرا وضعته على رجلها، فلما لاحظت قلقنا من الدخول، قالت "تعالوا متخافوش دا أسد لسه صغير وأنا اللى مربياه" تحدثت معها قليلا ثم اصطحبتني لجولة بين أقفاص الحيوانات المفترسة، شرحت فيها طرق الترويض ومعاملة الحيوان وحتى علاجه وطريقة إطعامه والتى تتم تحت إشراف أطباء بيطريين.

ما زلت أتذكر بعض الروائح المنبعثة من مخلفات هذه الحيوانات المفترسة، وتساءلت وقتها عن المتعة التى يستشعرها المدرب وهو يتعامل فى وضع بهذه الخطورة، وما هو الترفيه الذى ينشده الجمهور فى مشاهدة هذه العروض؟ تذكرت كل ذلك وأنا أتابع الحادث الذى وقع منذ أيام من هجوم نمر والتهامه ذراع أحد مساعدي المدرب أثناء عرض للسيرك بمدينة طنطا، وهو الحادث الذى أحدث ردود فعل واسعة على المستويين الرسمي والشعبي، حيث أعلن محافظ الغربية خلال زيارته للمصاب، عن منحه دعما ماليا فوريا ووظيفة جديدة وتوفير أفضل رعاية طبية بالتنسيق مع جامعة طنطا.

وطالب أعضاء بمجلس النواب بضرورة حظر استخدام الحيوانات المفترسة فى فقرات السيرك، وتفعيل قانون حيازة الحيوانات الخطرة الذى وافق عليه مجلس النواب قبل عامين تقريبا.

الحيوانات ملك شخصي للمدربين، والسيرك الذي أقيم في طنطا لشركة خاصة حصلت على تصريح بعد استيفاء الاشتراطات اللازمة، هذا ما أكده مدير السيرك القومي فى تصريحات صحفية، أن اشتراطات الأمان الموجودة فى السيرك القومي لم تتوافر فى هذا السيرك الذى تم نصبه بينما أسياخ القفص واسعة وسمحت بالتهام النمر لذراع العامل، الذى يتقاضى مكافأة يومية لا تزيد على مائتي جنيه، كما أفتقد المكان لمعظم وسائل الأمان، وترك الأمر للاجتهاد الشخصي ولنا فيما حدث خير شاهد.

ليتنا نمنع فقرات عروض الحيوانات المفترسة حتى لا نصدم كل فترة بحادث مفجع جديد.

مقالات مشابهة

  • محافظ مطروح يناقش المواقع المقترحة لتقديم الخدمات العامة لمنطقة شمس الحكمة وحبلة
  • ذكريات من "السيرك"
  • بمشاركة أطباء سوريين يعملون في ألمانيا.. ورشة تعليمية طبية في مشفى حماة الوطني
  • نتنياهو الخسران الأكبر
  • أوبك+: التخفيضات الطوعية في إنتاج النفط سندت استقرار السوق
  • أوبك+: التخفيضات الطوعية في إنتاج النفط أسهمت في دعم استقرار السوق
  • إصابة 5 اشخاص يعملون بمكتب احد النواب في الانبار
  • الهيئة الإدارية لجمعيّة خريجي كلية الحقوق في جامعة الحكمة أنجزت توزيع المهام في الهيئة الإدارية
  • 8 أمور أخفاها الله عن عباده.. اعرف الحكمة الإلهية
  • رد فعل غير عادي لفعل عادي يعذب ضمير محجوب شريف النبيل