بوابة الوفد:
2024-11-16@02:49:40 GMT

العبودية الطوعية

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

تقول الحكمة «لا تعطى قيمة لمن لا قيمة له» تلقف بعض رجال الأعمال هذه الحكمة وقالوا قولهم المشهور الذى أصبح عنوانا للمرحلة «لكل إنسان ثمن» والشاطر هو الذى لا يخطئ فى الثمن، فلا يدفع أقل أو أزيد مما يستحقه هذا الإنسان الذى تحتاجه، فهناك الغالى وهناك الرخيص، وما أكثر هؤلاء. فالرخيص هو شخص ذليل وأهان نفسه بأقل قيمة، هؤلاء هم العبيد الذين يعملون أى شىء مهما كان بسيطا، والشخص ذو المواقف المحترمة يطلقون عليه «عبيط» حتى لو كان يقوم بذات العمل المطلوب منه لخدمتك دون مقابل.

فالذين يتاجرون فى الوظيفة العامة وأصبحوا فى أعلى المناصب تحولوا إلى قدوة يُشار إليها بالبنان على أنهم الفائزون، رغم أنهم الخاسرون ولكنهم لا يعلمون. الذين يعملون بدون كلل يُناضلون من أجل العيش، ولا يتقدمون ويتراجعون، والآخرون على بساط الريح طائرون. فتبدل حال الجميع وأصبح الحُر عبداً وأصبح العبد إمام المتقين، فالعبودية تعنى امتلاك إنسان لإنسان آخر.. يُطلق على المالك «السيد» وعلى الآخر «العبد» والعبيد إذا تمكنوا حولوا كل شىء إلى عبودية واستعباد وعبيد. فالله خلقنا أحراراً، ولكن هناك من يلبس قيد العبودية باختياره، ويتفاخر بأنه من ذهب.. وتلك هى العبودية الطوعية!

 

لم نقصد أحداً!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى الحكمة الرخيص الغالى

إقرأ أيضاً:

الصمود نصر

الشخص لا يتأثر بالأحداث أو الأشياء، إنما يتأثر بفكرته عن تلك الأحداث والأشياء، فكل الأحداث مختلف عليها، هناك من رأى منها أحداث بطولية وآخرين يرون فيها أعمال إرهابية، فهذه هى طبائع البشر فى كل زمان ومكان، وما يحدث فى غزة يراه البعض، وأنا منهم، أنها أعمال بطولية، فصمود هؤلاء رغم الموت والجوع، أعمال سوف يسطرها التاريخ بحروف من نور، وآخرين يختلفون مع وجهة النظر هذه فلابد لنا أن نراها بعين المحايد حتى لو لم تتفق مع معتقداتى ومفاهيمى، من ثم تكون فكرتى عنها فكرة موضوعية تعكس أحداث واقعية وأنا أشاهد صور حية تقشعر لها الأبدان وليس من وحى خيال أحد، فهى صورة للواقع وصمود أمام جوع وجراح وقسوة لواقع لا يجد فيه الشخص أى طوق نجاة، ومن لا يشاهد ذلك الواقع فهو واهم فى تصوره وتفسيراته، والوهم ما هو إلا ظن فاسد وخداع نفسى له قبل أن يكون لمن يسمعه، ولأن الشخص الذى يتكلم بالأيديولوجية يعطى كل شئ وعكسه كى يحاول أن يرضى جماهيره من خلال منظور شخصى له فيحاول فرضه على من يسمعه، هذا ما لا نراه من هؤلاء الذين يحاربون ولا يتكلمون عن أى شئ محل خلاف أو أى خلاف أيديولوجي فى انتظار الفرح وليس النصر.

لم نقصد أحداً!!

 

مقالات مشابهة

  • 3 أبراج مش بيبطلوا شغل.. يعملون لساعات طويلة دون ملل
  • وكيل أعمال كولر: السويسري مدرب كبير وإنسان عظيم
  • مولوي: تحية لروح العناصر الذين استشهدوا في دورس
  • تعرف على أشهر الفنانين الذين تركوا الفن وهاجروا إلى الخارج ( تقرير )
  • الصمود نصر
  • «نمط جديد للعلاقات الدولية» كتاب عن بيت الحكمة يناقش مجتمع المستقبل المشترك للبشرية
  • كان على “القمة” أن تسرق انتصارات ” المقاومة”!
  • «نمط جديد للعلاقات الدولية» كتاب جديد عن بيت الحكمة يناقش مجتمع المستقبل المشترك للبشرية
  • تتحمل وزن إنسان وعمرها 3 آلاف عام.. ما هي نبتة الـ«ياريتا»؟
  • العور لـ «الخليج»: 116 ألف مواطن إماراتي في القطاع الخاص يعملون في 22 ألف شركة