بوابة الوفد:
2025-03-07@03:21:31 GMT

خلايا المخ الخاصة بالبكاء

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

قد يظن القارئ حين يقرأ أن المياه البيضاء أو أمراض العين تأتى من البكاء أو من كثرته، ولكن عندما أشار القرآن إلى غير ذلك تنبه الناس إلى أن هذا الكلام المحكم من عند الله وأن البكاء ما هو إلا علاج للعين لا يضرها أما الذى يضرها فعلًا هو الحزن الشديد كما جاء فى سورة يوسف «وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ» إذًا فلماذا يبكى الإنسان؟ وهل البكاء هو رحمة من عند الله يعبر به الإنسان عن نقاء نوعه؟ أم تعبير عن مشاعر الحزن أو الخوف فقط؟.

وقد يكون أيضًا البكاء من الفرح فتغالبك مشاعرك حين تستقبل ابنك أو حفيدك فتحتضنه بين يديك فلا تستطيع أن تمسك نفسك عن البكاء ولا نعلم لماذا تبكى وهل كل ذلك خاص ببنى البشر فقط تفضيلا وتكريمًا ولماذا لا يبكى الحيوان؟ وهو يتألم مثلنا وللبكاء فوائدة كثيرة ومن أهمها ما يلى:

(ونقلًا من موقع ويكيبيديا) البكاء وقاية وعلاج للكثير من الأمراض والمشاكل وتحديدًا النفسية فمن خلاله يستطيع الإنسان إخراج جميع الشحنات السلبية الموجودة داخله والتى بدورها تسبّب المشاكل الجسدية والعضوية وأبرزها مرض السكّرى إضافةً إلى اضطراب معدل ضغط الدم وتحديدًا ارتفاعه والقضاء على المواد الضارة والسامة المتراكمة فى العين وتنظيفها وتخليصها من الجراثيم وغالبًا ما يتمّ إفرازها عند الشعور بالانفعال وتنظيم معدل ضربات القلب وزيادة سرعتها وبالتالى تنشيط الدورة الدموية وزيادة تدفّقها فى أنحاء الجسم وتوسيع الرئتين.

وماذا عن الدموع؟ يتمّ إفراز الدموع بشكل طبيعى وبكميات كبيرة وسريعة حتى تحافظ على صحة وترطيب العين وحركة جفونها وهناك نوعٌ آخر من الدموع يخرج عندما تتعرّض العين لمؤثّر أو مهيّج معين كالغبار والدخان أو الشوائب، والنوع الثالث هو الدموع العاطفية التى تخرج عند الشعور بالحزن أو الفرح والنسبة الأكبر من الدموع تكون بحوالى 75% تكون عند الأحزان وما تبقى أى 25% يخرج فى الأفراح، والجدير بالذكر أنّ العينين تخرجان مليلتر ونصف من الدموع يوميًا وهذه الكمية أو النسبة تقلّ كلما تقدّم الإنسان فى العمر وتحديدًا عند المرأة وعند وصولها لمرحلة أو سن اليأس، وكشفت الدراسات أنّ معدل بكاء المرأة سنويًا يصل لحوالى أربع وستين مرّة أمّا الرجل فيبكى سبع عشرة مرّة وهذا يرجع لأسباب هرمونية تتعلق بهرمون البرولاكتين الموجود عند النساء بنسبة أكبر وهو نفسه المسئول عن إفراز حليب الرضاعة.

والمهم عندنا فى الطب أن يبكى الإنسان ويظل يبكى ولا يكبت هذه الصفة التى تَميز بها الإنسان عن سائر المخلوقات والغريب أن هناك نظامين يسيطران على كل شىء يختص بالأعصاب فى جسد الإنسان الـ Sympathetic and parasympathetic system  وهما ليسلا ضد بعضهما البعض بل متكاملان أحدهما وقت الحركة والنشاط و«الخناقات» وثانيهما وقت النوم والراحة والجهاز الباراسمباساوى هو المسئول عن المشاعر والبكاء وقد كنا نقول من قبل أن الحيوانات ليس عندهم هذا الجهاز لأنهم لا يبكون ولكن الآن تبين لنا أن عندهم مشاعر وأحساسيس وإن ظلوا لا يبكون.

أما لماذا تميز الإنسان بالبكاء عن سائر المخلوقات وهذا سؤال لم أجد له إجابة حتى الآن وإن كان من المعلوم لدى البشر أن البكاء إما أن يكون حزنا أو فرحا أو صدمة حسنة أو سيئة، وأيضًا قد يكون تظاهرا وغير ذلك من أنواعه وهو صنعة لاجتذاب الأنظار فى بعض الأوقات وأشد من البكاء الحزن ولا يوجد عندنا فى الطب مرض اسمه البكاء لأنه عرض وليس مرضا بل أحيانا يكون مطلوبًا بعد صدمة أو خبر غير سار لكى تعلم أن المريض بخير أما عندما لم يبك أو يزرف دمعًا فقد تتوقع أن تحدث له مضاعفات كثيرة.

ويقول العارفون بالبكاء إنه شفاء من شر الداء وقليل البكاء كثير الجفاء والبكاء كثيرٌ عند الضعفاء وقليلٌ فى الأغنياء وليس خاصا بالنساء كما يظن البلهاء.

استشارى القلب - معهد القلب

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د طارق الخولي استشارى القلب معهد القلب أمراض العين البكاء الحزن الشديد

إقرأ أيضاً:

«البكاء الغامض».. يثير القلق في أفريقيا!

المناطق_متابعات

في ظاهرة طبية مقلقة، انتشر مرض «البكاء الغامض» في بعض مناطق أفريقيا، متسبباً في وفيات غامضة لم تُعرف أسبابها بعد. يتميز المرض بأعراض غريبة، مثل البكاء المستمر، والتشنجات، وفقدان السيطرة على الحركات، وقد تؤدي بعض الحالات إلى الوفاة دون تفسير طبي واضح.

حتى الآن، لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الدقيق، لكن بعض الفرضيات تشير إلى تلوث بيئي أو مواد سامة غير معروفة. وتعمل المنظمات الصحية العالمية على دراسة الحالات المصابة وسط مخاوف من تفشّي المرض بشكل أوسع.

أخبار قد تهمك انعقاد الاجتماع الـ 61 لمديري عموم الجمارك بدول إقليم شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط 23 فبراير 2025 - 8:40 مساءً سمو وزير الخارجية يصل إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين 19 فبراير 2025 - 10:37 مساءً

ويظل الغموض يحيط بهذا المرض، ما يستدعي تكثيف الجهود البحثية والطبية لفهم أسبابه، واحتوائه قبل تحوّله إلى أزمة صحية كبرى.

مقالات مشابهة

  • إيناس عز الدين تنهار من البكاء وتكشف سرا عن والدتها
  • لماذا البكاء يا حزب الامة وقد حذرناكم كثيرا (3)
  • «البكاء الغامض».. يثير القلق في أفريقيا!
  • "لن نغفر أبدًا"… أرامل أوكرانيا يحوّلن الحزن إلى فن
  • استشاري: صيام رمضان يساعد على ضبط الساعة البيولوجية في خلايا الجسم.. فيديو
  • ترامب يُعين طفلًا عمره 13 عامًا عميلًا في الخدمة السرية الأمريكية
  • بدرية طلبة تنهار بالبكاء على الهواء بعد عرض صورة زوجها
  • ارتجاج في المخ يبعد نجم فرانكفورت عن مواجهة أياكس
  • لم يتحمل فراقها.. وفاة مسن مصري بعد ساعات من رحيل زوجته
  • لماذا البكاء اليوم يا حزب الامة ، وقد حذرناكم كثيرا (2)