بوابة الوفد:
2025-10-27@08:01:00 GMT

خلايا المخ الخاصة بالبكاء

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

قد يظن القارئ حين يقرأ أن المياه البيضاء أو أمراض العين تأتى من البكاء أو من كثرته، ولكن عندما أشار القرآن إلى غير ذلك تنبه الناس إلى أن هذا الكلام المحكم من عند الله وأن البكاء ما هو إلا علاج للعين لا يضرها أما الذى يضرها فعلًا هو الحزن الشديد كما جاء فى سورة يوسف «وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ» إذًا فلماذا يبكى الإنسان؟ وهل البكاء هو رحمة من عند الله يعبر به الإنسان عن نقاء نوعه؟ أم تعبير عن مشاعر الحزن أو الخوف فقط؟.

وقد يكون أيضًا البكاء من الفرح فتغالبك مشاعرك حين تستقبل ابنك أو حفيدك فتحتضنه بين يديك فلا تستطيع أن تمسك نفسك عن البكاء ولا نعلم لماذا تبكى وهل كل ذلك خاص ببنى البشر فقط تفضيلا وتكريمًا ولماذا لا يبكى الحيوان؟ وهو يتألم مثلنا وللبكاء فوائدة كثيرة ومن أهمها ما يلى:

(ونقلًا من موقع ويكيبيديا) البكاء وقاية وعلاج للكثير من الأمراض والمشاكل وتحديدًا النفسية فمن خلاله يستطيع الإنسان إخراج جميع الشحنات السلبية الموجودة داخله والتى بدورها تسبّب المشاكل الجسدية والعضوية وأبرزها مرض السكّرى إضافةً إلى اضطراب معدل ضغط الدم وتحديدًا ارتفاعه والقضاء على المواد الضارة والسامة المتراكمة فى العين وتنظيفها وتخليصها من الجراثيم وغالبًا ما يتمّ إفرازها عند الشعور بالانفعال وتنظيم معدل ضربات القلب وزيادة سرعتها وبالتالى تنشيط الدورة الدموية وزيادة تدفّقها فى أنحاء الجسم وتوسيع الرئتين.

وماذا عن الدموع؟ يتمّ إفراز الدموع بشكل طبيعى وبكميات كبيرة وسريعة حتى تحافظ على صحة وترطيب العين وحركة جفونها وهناك نوعٌ آخر من الدموع يخرج عندما تتعرّض العين لمؤثّر أو مهيّج معين كالغبار والدخان أو الشوائب، والنوع الثالث هو الدموع العاطفية التى تخرج عند الشعور بالحزن أو الفرح والنسبة الأكبر من الدموع تكون بحوالى 75% تكون عند الأحزان وما تبقى أى 25% يخرج فى الأفراح، والجدير بالذكر أنّ العينين تخرجان مليلتر ونصف من الدموع يوميًا وهذه الكمية أو النسبة تقلّ كلما تقدّم الإنسان فى العمر وتحديدًا عند المرأة وعند وصولها لمرحلة أو سن اليأس، وكشفت الدراسات أنّ معدل بكاء المرأة سنويًا يصل لحوالى أربع وستين مرّة أمّا الرجل فيبكى سبع عشرة مرّة وهذا يرجع لأسباب هرمونية تتعلق بهرمون البرولاكتين الموجود عند النساء بنسبة أكبر وهو نفسه المسئول عن إفراز حليب الرضاعة.

والمهم عندنا فى الطب أن يبكى الإنسان ويظل يبكى ولا يكبت هذه الصفة التى تَميز بها الإنسان عن سائر المخلوقات والغريب أن هناك نظامين يسيطران على كل شىء يختص بالأعصاب فى جسد الإنسان الـ Sympathetic and parasympathetic system  وهما ليسلا ضد بعضهما البعض بل متكاملان أحدهما وقت الحركة والنشاط و«الخناقات» وثانيهما وقت النوم والراحة والجهاز الباراسمباساوى هو المسئول عن المشاعر والبكاء وقد كنا نقول من قبل أن الحيوانات ليس عندهم هذا الجهاز لأنهم لا يبكون ولكن الآن تبين لنا أن عندهم مشاعر وأحساسيس وإن ظلوا لا يبكون.

أما لماذا تميز الإنسان بالبكاء عن سائر المخلوقات وهذا سؤال لم أجد له إجابة حتى الآن وإن كان من المعلوم لدى البشر أن البكاء إما أن يكون حزنا أو فرحا أو صدمة حسنة أو سيئة، وأيضًا قد يكون تظاهرا وغير ذلك من أنواعه وهو صنعة لاجتذاب الأنظار فى بعض الأوقات وأشد من البكاء الحزن ولا يوجد عندنا فى الطب مرض اسمه البكاء لأنه عرض وليس مرضا بل أحيانا يكون مطلوبًا بعد صدمة أو خبر غير سار لكى تعلم أن المريض بخير أما عندما لم يبك أو يزرف دمعًا فقد تتوقع أن تحدث له مضاعفات كثيرة.

ويقول العارفون بالبكاء إنه شفاء من شر الداء وقليل البكاء كثير الجفاء والبكاء كثيرٌ عند الضعفاء وقليلٌ فى الأغنياء وليس خاصا بالنساء كما يظن البلهاء.

استشارى القلب - معهد القلب

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د طارق الخولي استشارى القلب معهد القلب أمراض العين البكاء الحزن الشديد

إقرأ أيضاً:

علاج آمن يقتل خلايا السرطان باستخدام الضوء

25 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة: قدم باحثون أميركيون علاجا جديدا يعتمد على الضوء، يتوقع أن يحدث تحولا في أساليب علاج السرطان، عبر استخدام ضوء قريب من الأشعة تحت الحمراء لقتل الخلايا السرطانية مع إبقاء الخلايا السليمة من دون ضرر.

وبحسب ما نشر موقع ساينس أليرت، يمثل هذا الاكتشاف تطورا مهما في العلاج الحراري الضوئي، وهي تقنية تستخدم ضوء LED القريب من الأشعة تحت الحمراء لتسخين الأورام وتدميرها.

ويتميز هذا النهج بالاعتماد على أنظمة رخيصة ومتاحة بدلا من الليزر المتخصص، ما يقلل الأضرار التي تلحق بالأنسجة المحيطة، ويفتح المجال أمام بديلٍ أكثر أمانا وأقل توغلا من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

يقوم الابتكار على فكرة استخدام طيف من الضوء لتوليد حرارة موضعية تستهدف الخلايا السرطانية وتدمرها، وتخترق الأنسجة الحيوية بأمان.

تبقى الأنسجة السليمة في الغالب غير متأثرة، نظرا لعدم حساسيتها الشديدة للحرارة، ويعد هذا المستوى من الدقة واعدا للغاية لعلاج أنواع مختلفة من السرطانات عبر التعرض للضوء.

ويفتح هذا الابتكار الباب أمام العلاجات المركبة، إذ يمكن للحرارة الناتجة عن الضوء أن تجعل الخلايا السرطانية أكثر عرضة للعلاج المناعي أو الأدوية الموجهة، من خلال إضعاف أغشيتها وتحفيز استجابة مناعية طبيعية ضد الورم.

ورغم أن التقنية لا تزال في مراحلها الأولى، يعمل الباحثون على تحسينها ودراسة مدى فاعليتها على أنواع أخرى من السرطان مثل الثدي والقولون.

كما يجري تطوير أنظمة داخلية قابلة للزرع توفر تحكما حراريا ضوئيا مستمرا داخل الجسم.

وبخلاف العلاجات التقليدية، لا يتسبب العلاج الحراري الضوئي في أضرار جهازية أو سمية للأعضاء، ويتوقع أن يقلل من الألم ووقت التعافي.

ورغم الحاجة إلى مزيد من الأبحاث السريرية، قد يمثل العلاج الضوئي المعتمد على LED تحولا في علاج السرطان، إذ يجعل العلاجات أكثر دقة، وأقل تكلفة، وأكثر إنسانية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حبس “ المخ” أخطر تاجر مخدرات وسلاح ببنها
  • حصله انفجار في المخ.. تفاصيل وفاة ابن إجلال الزكي بسبب حقنة خاطئة
  • جامعة الفيوم تنظم برنامج تدريبي للتثقيف وبناء القدرات في مجال حقوق الإنسان
  • الداخلية السورية: تفكيك خلايا إرهابية مرتبطة بتنسيق خارجي في اللاذقية
  • ضبط “ المخ” أخطر تاجر مخدرات وسلاح ببنها
  • أبو الغيط: أوشك على البكاء المستمر بسبب دمار غزة وعدم توفر المياه والطعام لسكانها
  • مشروب غير متوقع يقوى المخ ويعالج الآثار الجانبية للعلاج الاشعاعي
  • علاج آمن يقتل خلايا السرطان باستخدام الضوء
  • انقلاب سيارة طبيبة بمستشفى البلينا بسوهاج وإصابتها بارتجاج فى المخ
  • طارق الشناوي: مهرجان الجونة هذا العام أكثر نضجًا ويعبر عن فرحة بعد سنوات من الحزن